الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول كيف التعرف على الله؟ هل هناك كتب تنصحنا بها؟ وما مقتضى الاسماء وما مقتضى اسماء الله وصفاته؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. ان معرفة الله عز وجل تعتبر من المعارف الفطرية الخلقية التي فطر الله عز وجل الناس عليها. قال الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا لخلق الله ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. ولم يقل او يمسلمانه ان يجعلانه مسلما انه مسلم عارف بوجود الله وعارف بعظمة الله ومقر بربوبية الله بفطرته بالاصالة. فلو ان الانسان ترك وفطرته لنشأ وهو عارف بالله عز وجل. وعارف بوجوده وعارف بانه رب كل شيء ومليكه وخالقه والمدبر له والمتصرف فيه عز عز وجل ثم الله عز وجل قد نصب في هذا الكون علامات وادلة كثيرة وايات كثيرة. فاذا نظر العبد في هذه الايات الكونية والايات الشرعية فانه يستدل بها على الله عز وجل. ويتعرف عن طريقها على عظمته عز وجل وكبريائه وهيمنته وعزته ورحمته تبارك وتعالى. وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد وان من اعظم ما يعرف العبد بربه تبارك وتعالى ايات الله عز وجل الشرعية والكونية. فعلى الانسان ان تفكر في اياته الكونية كالشمس والقمر والسماء والارض والنجوم والجبال والشجر والبحار. والدواب وخلق الناس فان من تأمل ذلك عرف عظمة الله عز وجل فعلا. وعليه ان يتأمل ايات الله عز وجل الشرعية وهي القرآن وهي القرآن. قال الله عز وجل افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها. وقال الله عز وجل كتاب انزل انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. فان من قرأ القرآن بتعقل وتدبر فانه كفيل بان يعرفه من هو الله عز وجل؟ وما هي عظمة الله؟ وما قدرة الله؟ وما رحمة الله؟ فعليك ايها السائل بالاكثار من قراءة القرآن قراءة تدبر وتفهم وتعقل. ثم بعد ذلك ان تقرأ سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما فيما يتعلق بالاخبار عن الله تبارك وتعالى. فقراءة الكتاب والسنة كفيلة بان تدل قلبك على الله عز وجل وان تعرف الله عز وجل المعرفة اليقينية التي توجب لك عبادته وافراده عز وجل بالوحدانية. وتوجب لك محبته وتجعل قلبك يستشعر وانه معك حيثما كنت. فالله الله بهذين الامرين ان تتدبر في ان تتأمل وتنظر وتتفكر في ايات الله في السماء والارض وان تتأمل وتتدبر وتتفكر وتتعقل في ايات الله الشرعية كتابا كتابا وسنة كتابا وسنة والله اعلم