الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة التاسعة ان قيل لك كيف نجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم في وصف ماء الحوض بان من شربه لم يظمأ بعده ابدا وبين ذلك النعيم المقيم الذي سيكون في الجنة اكلا وشربا فان اهل الجنة يأكلون ويشربون. فاذا كانوا لم يظمأوا بعد بعد شربة الحوض. فما الداعي الى شربهم بعد ذلك في الجنة الجواب لا اشكال في ذلك ابدا ولله الحمد وذلك ان الشرب له سببان شرب ظمأ وشرب تنعم وتلذذ فانه قد يقدم لك الشراب احيانا ولست بظمآن لكن من جمال طعمه تشرب. فشربك لاعظ ظمأ وانما عن نعيم وتلذذ فاذا علم هذا فليعلم ان الشربة التي شربوها في الحوض من الحوض كانت عن عن ظمأ وحاجة ومسغبة واما ما بعد ذلك من الشراب بعد دخولهم للجنة فلن يكون عن ظمأ اذ لا يصيبهم فيها ظمأ ولا نصب ولا مخمصة وانما يكون عن كمال تنعم وتلذذ وحبور فمن جمال شراب الجنة ونعيمه وعظم لذته. وروعة مذاقه يشربونه لا عن ظمأ وانما كمال لذة وكذلك اكل اهل الجنة لتلك الثمار والطيور ومختلف اصناف الاطعمة. ليس عن جوع الم بهم فانهم لا يجوعون. لا تجوع لا يجوع لا يجوع اهل الجنة فيها لا يجوعون ولا يعرون وانما طعامهم من باب كمال الالتذاذ وكمال النعيم. نسأل الله ان لا يحرمني واياكم وهذا واضح