سائل كريم يقول الباب اني اجد امامي حديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ما مدى مسؤوليتي عن رعيتي واولادي ما زالوا يقطنون معي وهم كبار ولهم وظائف ما بين الثالثة والعشرين الى الخامسة والعشرين هل اذا اقدموا على عمل وانا اعتقد انه خطأ اخلاقيا او اسلاميا ما مدى مسؤوليتي امام الله عن ذلك؟ وكيف تبرأ ذمتي من اتبعه من بلغ رشده وبلغ اشد التعامل معه وبراءة الذمة نحوه انما تكون بالنصيحة والمجادلة بالتي هي احسن فان قبل فيا سعده ويا يمنى ويا فوزه وان ابى فلم يبق الا الانكار بالقلب واعلان البراءة مما هو عليه من الاثم وعدم مشايعته او مظاهرته او مناصرته عليه بقول او عمل الله جل جلاله يقول فان عصوك فقل اني بريء مما تعملون وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم. انتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون. وقال تعالى ذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر وقال تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون فاذا اهتديت لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ما معنى اذا اهتديتم؟ يعني اذا نصحت ووعظت واحتسبت وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ولم تعن على باطل لا بقول ولا عمل قد اديت ما عليك فلا يضرك ضلال من ضل ولا عصيان من عصى ولا شقاء من سبقت عليه شقوته من غلبت عليه شقوته عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. والله تعالى اعلى واعلم