الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليكم اذا اكتشفت المرأة ان زوجها له علاقات محرمة كيف تتصرف معه؟ تقول علما اني تقول هل اخبره بذلك؟ ام اطلب منه الطلاق ام ابقى واس تقل وتصبح زوجة على الورق فقط الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كان الطريقة اكتشافك لهذا الامر هو تتبع جواله وقراءة رسائله فان فانك قد اقدمت على امر محرم فالواجب عليك ان تتوبي الى الله عز وجل من هذا التحسس والتجسس. فان الله عز وجل قد عن ذلك فقال الله عز وجل ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا وان كان اكتشافك لهذا الامر قد تم عن اخباره هو لك بانه على علاقة مع احد النساء فحين اذ لك الحق ان تسألي ولكن لا انه سيتكلم بشيء من ذلك فيما لو كان واقعا فيه. وانما انت من تلصص على جواله وانت من تحسس امره ومكالماته فلا يجوز للمرأة ان تسيء الظن في زوجها اساءة تحملها على تحسس احواله التجسس على جواله او قراءة رسائله او اختلاس احواله فهذا امر لا يجوز حتى لا يوقعها ذلك فيما لا تحمد عقباه فيما اما بعد فان كان الامر الذي ادركتيه انما هو خيال ومجرد اتهامات او ظنون كاذبة فالواجب عليك ان تتقي ان تتقي الله عز وجل في نفسك وان كنت قد تحسست او تلمست جواله او تتبعت اتصالاته او راقبتيه في امر او سلطتي عليه بعضا زميلاتك حتى تكلمه لتختبر عفته فانك قد وقعت في خطر عظيم يوجب عليك ان تتوبي الى الله عز وجل وان كنت فعلا تأكدت من هذا الامر بطريق صحيح. فحين اذ انت مخيرة بين امرين. لابد ان تبدأي باول فيهما من باب العلاج بالاسهل ثم السهل. وهي مناصحته في الله. واطلاعه على حقيقة الامر حتى يقف عند حده ويعلم انك علمت بذلك. فان من الناس من لا يزجره الا عن عن مثل هذه التصرفات الصبيانية الا اذا علم ان زوجته قد عرفت بذلك وعليك ان تناصحيه. وان تأمريه بتقوى الله عز وجل. والا تثقلي عليه طلب الزواج بغير ان كنت ناصحة له ولنفسك. وان تنظري في تقصيرك الذي قصرت فيه. وجعله ينصرف الى غيرك لعل انصرافه الى غيرك كان بسبب تقصير منك. فان لم يستجب لا لنصحك ولا لوعظك ولا لارشادك ولا لامرك بالمعروف ولا لنهيك ولا لنهيك عن المنكر. ولا يزال مصرا ومستمرا على طلب تلك العلاقات في المحرمة فانه يسوء لك حينئذ ان تطلبي منه الطلاق. او الفسخ يعني الخلع. فطلبك للطلاق او الخلع بعد هذا الجهد الجهيد والمجاهدة في اصلاحه وطلب تقويم سلوكه لا بأس عليك فيه فلا تطلب الطلاق ولا الخلع في اول مرة حتى تعرفيه بحقيقة امره مع وجود اثباتات عندك. لانه سينكر. فلابد ان تكون عندك اثباتات لهذا الامر. لكن ليس اثباتات التجسس وليس اثباتات التحسس. ولا التلصص على احواله ولا استراق سمع مكالماته ومهاتفاته. وانما اثباتات وقرائن ظاهرة وواضحة لا توقعك في تجسسين ولا تحسس. فاذا اثبت عنده الامر فناصحيه. وامريه بتقوى الله عز وجل فان استجاب فالحمد لله وان اصر فلك حينئذ ان تطلبي منه الخلعة او الطلاق. والله اعلم