الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم كيف تتم دراسة علم الاصول والقواعد الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان التعليم الرباني مبني على تعلم صغار العلم قبل كبار كما قال الله عز وجل ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. قال ابن عباس وغيره الرباني هو الذي ليعلموا الناس صغار العلم قبل كباره فعلى الانسان اذا دخل في فن من الفنون ان يتعلم صغار العلم في هذا الفن قبل كباره. ومن ذلك فن الاصول قواعد فعليك ان تبدأ بصغار القواعد وواضحاتها عند العارفين بها. فتأخذ مثلا من متون القواعد والاصول عند العارفين به حتى يعطيك مفاتيح العلم ومفاتيح الفهم في هذا الامر ويجعلك تركب الطريق وباذن الله انت بنفسك تتمه بإذن الله وتوفيقه وحسن وحسن تدبيره وتصريفه. فعليك ان تبدأ بصغار العلم. فإذا جئت مثلا الى قواعد الفقهية فعليك ان تبدأ بكبريات القواعد التي يرجع لها الفقه كله. وهي القواعد الخمس الكبرى فتستفرغ في دراستها الوقت الطويل وهي الامور بمقاصدها والمشقة تجلب التيسير. واليقين لا يزول بالشك والظرر يزال والعادة محكمة. هذه عليها فدار الفقه فعليك ان تأخذها وان تحفظ نصوصها وان وان تتعرف على ادلتها وان تتعرف على معناها الافراد الاجمالي ثم تتعرف على شيء مما يتخرج عليها من فروع العلم. وعليك ان تدرب نفسك دائما وابدا على رد الجزئيات الى كلياتها والفروع الى اصولها. وباذن الله سوف تكون عندك مع طول الزمن وقوة العزيمة في التعلم على هذا المنهج سوف تكون عندك دربة باذن الله عز وجل. حتى تصل الى درجة ما ان تسمع الفرع الا ويأتي في ذهنك قاعدته مباشرة وسوف يصل الانسان بتوفيق الله عز وجل ثم قوة العزيمة والهمة وسلوك الطريق الصحيح في هذا الفن الى هذه المرتبة ان شاء الله. فتبدأ اولا بالقواعد الفقهية. وتبدأ منها بالقواعد الخمس الكبرى تعرفوا على الفاظها ثم تستشرح الفاظ ثم تستشرح معناها الاجمالي. ثم بعد ذلك تتعرف على الادلة المصححة لها ثم تتعرف على ما يتخرج عليها من القواعد والظوابط والفروع. وكل ذلك لا يكون الا عند عالم متمرس في التأصيل والتقعيد حتى يعطيك المفاتيح. التي بها تتعرف على مجملات هذا الفن. الذي الذي به تتعرف على هذا الفن جملة ويدلك على الدرب الصحيح في سلوكه باذن الله عز وجل. وكذلك القواعد الاصولية تبدأ اولا بالقواعد المتعلقة بالحكم الشرعي كالقواعد المتعلقة بالوجوب والقواعد المتعلقة والكراهة والندب والاباحة. ثم تنتقل بعدها الى القواعد المتعلقة بالحكم الوضعي كالسبب والرخصة وغيرها. وتأخذ صغيرا تستشرحه عند عالم باصول الفقه حتى يعطيك مفاتيحه باذن الله عز وجل. وان وصيتي لك في سلوك طريق التأصيل والتقعيد عدة امور. الامر الاول احرص على صحة القاعدة التي سوف تبني عليها فقهك وتفريعاتك. لان كثيرا من الفروع الخاطئة في الفقه الخاطئة في الفقه انما اثمرها اصول ليست سليمة ولا صحيحة وليست بمتفقة مع الكتاب والسنة. فقبل ان تدين الله عز وجل باي قاعدة اصولية او فقهية لا بد ان تعرضها على العلماء الثقات العارفين بها حتى يخبروك بصحتها من عدم صحتها ليكون تفريعك عليها فيما بعد وتعليمك لطلابك فيما بعد لصحيحا والامر الثاني احرص على معرفة الادلة في كل قاعدة تعتقدها. فالقاعدة التي لا تدل عليها الادلة اتركها ولا شأن لك بها وانما عليك بالتأصيل والتقعيد الذي توافرت على تصحيحه ادلة الكتاب والسنة لا سيما كالقواعد السلفية التي اعتمدها سلف الامة من اهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد وفي مسائل الاعمال والشرائع. الامر الثالث احرص بارك الله فيك على رد الجزئيات الى قواعدها وان تمرن نفسك على التخريج. بمعنى ان تأخذ بعض التخريجات التي نص عليها العلماء ثم انت بنفسك تدرب نفسك اذا قرأت كتابا فقهيا كزاد المستقنع او الروظ المربع او غيرها من المتون. اه كلما قرأت فرعا قلت لنفسك هذا يندرج تحت اي قاعدة ثم تدرب نفسك وتعرض نتائج تدريبك هذا على العلماء العارفين حتى يقوموك في بعض الاخطاء في التخريج ومع التربة والاستمرار والعزيمة الصادقة والهمة الماضية سوف تصل شأوا عظيما في مسألة التأصيل والتقعيد باذن الله عز عز وجل والله اعلم