الحمد لله الحمد لله رب البرية احمده سبحانه المستحق للعبودية واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له من البرية واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد فان موضوع هذه المحاضرة كيف ندرس العقيدة هذا السؤال يكون موجها لطلاب العلم وطالبات العلم الذين يريدون تدريس العقيدة لانفسهم اولا وهي المدارسة ومع اولادهم واهليهم وذويهم ثانيا ومع المتعلمين في المساجد والمدارس ثالثا فاينما كان طالب العلم سواء كان في بيته او كان مع المتعلمين او كان مع نفسه فهو بحاجة لان يتعلم كيف ندرس العقيدة هذا الموضوع في غاية الاهمية وتظهر اهمية هذا الموضوع من جهتين الجهة الاولى كون معرفتنا لكيفية تدريس العقيدة تعني ترسيخ العقيدة الصحيحة والبعد عن التقعر والحشو واللغط والغلط فمن عرف كيف يدرس العقيدة الصحيحة فانه يكون قد اتى الباب من ابوابها والاية اذا قطعناها عن سابقتها ولاحقتها فهي دالة على هذا المعنى في قوله واتوا البيوت من ابوابها والجهة الثانية ان تدريس العقيدة بالطريقة الصحيحة له اثر على الدارسين ويؤدي ذلك الى الترسيخ في اذهان المتعلمين والمعلمين ولهذا ارى ان هذا السؤال كيف ندرس العقيدة من الاهمية بمكان ولهذا ينبغي لنا ان نأخذ دورات وورشات عمل في كيفية تدريس مادة العقيدة لكن هذه المحاضرة هي نواة هي نواة وبداية انطلاقة لمعرفتنا لكيفية تدريس العقيدة لو سألنا سائل كيف ندرس العقيدة للجواب عن هذا السؤال كانت هذه المحاضرة ونتحدث فيه ان شاء الله تعالى بنوع من الاسهاب كون هذا الموضوع يطرق لاول مرة ولا نجد له مصادر بالمرة قبل الخوض في كيفية تدريس مادة العقيدة فينبغي علينا جميعا ان نتذكر الاخلاص لله تبارك وتعالى ذلك لان تدريس العقيدة دين واي امر ديني لابد فيه من الاخلاص يقول الله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما في حديث عمر وابي هريرة بين ان الاعمال صحتها وبطلانها قبولها و ردها مرتبط بنياتها فقال عليه الصلاة والسلام الاعمال بالنيات اذا لابد لمدرس العقيدة اولا ان يصحح ان يصحح نيته في تعليمه الناس وفي تعليمه وتدريسه لمادة العقيدة ولا نشك ابدا ان الطريق الاساس الموصل الى حسن الاساس في مادة العقيدة التي هي اصل الاصول وما عداه فهو فرع مبني على هذا الاصل ولا يعول عليه بدون الاعتقاد ينبغي علينا ان ندرك ان هذا الاساس مبناه على الترجي من الله تبارك وتعالى يجب على من يدرس العقيدة ان يكون دائم الترجي لله عز وجل يسأله تبارك وتعالى التوفيق والسداد والهدى والرشاد وهكذا كان طريق الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولولا انه ان الله اخبرنا عنهم انهم كانوا يقولون وما توفيقي الا بالله عليه توكلت فيجب علينا نحن ان نكون متوكلين راجين من الله عز وجل العون والتوفيق والسداد حتى نوفق في تدريس هذه المادة فنكون على الجادة كما قال الله عز من قائل اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اذا ندرس العقيدة نريد بتدريسنا هذا التقرب الى الله زلفى ونبتغي من وراء ذلك الدرجات العلا نسأل الله جل وعلا ان يوصلنا بهذه النيات الى المراتب العلية ومقصودنا هو ان نوصل الناس الى التعبيد لرب الناس ونخلصهم من عبودية الناس الى عبودية رب الناس ومن ضيق الدنيا الى ساعة الاخرة ونوصلهم الى هذه العقيدة الصحيحة السليمة التي هي الاساس بالنجاة في الدنيا والاخرة فلا نجاة ولا فوز ولا فلاح الا بالعقيدة الصحيحة فمتى ما كان المدرس قد وجه نفسه واوقف نفسه موقف الداعي الى الله تبارك وتعالى فانه يحسن الاخلاص ثم يحسن القول ثم يحسن العمل ومن احسنوا قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ولا تستوي السيئات ولا الحسنة ادفع بالتي هي احسن وهذا عمل فمن اراد ان يكون تدريسه للعقيدة سليما فعليه بمراجعة قلبه اوله ثانيا يراجع حسن لفظه ثالثا يراجع حسن عمله فمتى ما اجتمع عند المدرس لمادة العقيدة على وجه الخصوص او عند الداعي الى العقيدة على وجه العموم الاخلاص لله تبارك وتعالى وحسن القول وحسن العمل كانت النتيجة عظيمة عند الله تبارك وتعالى بغض النظر عن المدعوين استجابوا او لم يستجيبوا نقول لكل من يدرس مادة العقيدة ان يدرك ان هذه المادة مادة فطرية مادة موافقة لقلوب الناس مادة هي ليس فيها اي تعقيدات بل ان النفوس مفطورة على قبولها لان الله جل وعلا فطر الناس ولا تبديل لخلق الله والخلق خلقه والملك ملكه والشرع شرعه فلما شرع لنا وبين لنا العقيدة الصحيحة كانت هذه العقيدة موافقة ومرافقة ومؤلفة لما في القلوب من الفطر التي فطر الله الناس عليها كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء جمعاء يعني كامل الخلقة هل تحسون فيها من جدعاء؟ جدعاء يعني مقطوعة الاطراف قالوا لا ثم تلا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قوله تعالى في سورة الروم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون مدرس مادة العقيدة يجب عليه ان يكون مدركا الى ان البيئة في قلوب الناس بيئة سليمة. ولكن هناك قلوبا قد تغيرت وفترا قد فسدت فحين اذ لا بد ان يدرك ما هي الامور التي افسدت القلوب وغيرت الفطر حتى يحذر منها والله جل في علاه لما ذكر لنا قصة الانبياء السابقين بين لنا اسباب الامراض التي كانت موجودة في تلك المجتمعات فمنعتهم عن قبول هذه العقيدة التي كان الانبياء يدعون اليها فبين الله عز وجل ان منهم من اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ابن مريم اذا مرضهم اتخاذ الاحبار والرهبان اربابا من دون الله فحين اذ يدرك الذي يدرس العقيدة كيف يعالج هذه الظاهرة التي فشت في الامة؟ واذا كان واذا كان تغير الفطر بسبب حسد او بسبب غلو او حقد او بسبب استعلاء وكبر فاي ذلك كان؟ فان مدرس العقيدة هو الذي ينبري للناس في تعليمهم التوحيد قيل عليه ان ينتبه الى هذه الامور هو يعالج فطرهم بتذكير الناس بما في الفطر وايضا بدفع ما قد ورد من الشبهات على هذه الفطر سواء الذي سواء كان الذي ورد حسدا وحقد او كان غلوا او كان جهلا وجفاء ينبغي علينا ان ندرك ان الناس يفهمون العقيدة الصحيحة بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الله عليه واله وسلم كما كان حال الصحابة رظوان الله تعالى عليهم فلم يكن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولا اخوانه المرسلين من قبل كانوا يناقشون الناس ويعلمونهم والتوحيد لا بالطرق الكلامية ولا البراهين التي يسمونها براهين ولا المجادلة الفلسفية ولا بالاذواق الوجدية القلبية. وانما كانوا يخاطبون الناس بالايات المتلوة التي انزلها الله تبارك وتعالى عليهم فكانوا يتبعون ما انزل اليهم ويعلمون الناس المنزل وربما كان هناك بعض الالفاظ مما لم يفهمه مثل حالنا اليوم ربما نجد مدرسا يدرسنا العقيدة من الكتاب والسنة فلا نفهم بعض المعاني فحينئذ نحتاج الى تفسير بعض الكلمات الغريبة والا فالاصل تعليم الناس العقيدة بما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نحن اليوم ندرك ان الناس في المساجد يقرأون القرآن عوامهم وخواصهم مثقفوهم وجهالهم وعلماؤهم ومع هذا لا يقول احد نمنع الناس عن القرآن لان فيها العقائد ربما لا يفهمونها لا بل ان الناس لا يزالون يقولون ان العقيدة الصحيحة هي العقيدة التي يفهمها العوام من دون تغير الفطر من القرآن والسنة واذا اشتبه عليهم لفظ فذلك اللفظ يفسر لهم ويبين لهم المعنى فمثلا لو تلا عليهم رجل قول الله تبارك وتعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام فهذه معلومة معروفة لا تحتاج الى تفسير فلما قال وما مسنا من لغوب حينئذ يقال لهم اللغوب معناه التعب والنصب والمشقة وفي الاية دلالة على عظيم قدرة الله تبارك وتعالى. وفي الاية دلالة على ان الله لا يتعب ولا ينصب لان ذلك من صفات النقص والله جل وعلا موصوف بصفات الكمال لذلك كان الصحابة رظوان الله عليهم اعلم الناس بالاعتقاد الصحيح ذلك لعظيم علمهم بالعربية وذلك هو سبب فهمهم للشريعة على الوجه الصحيح وما ضل من ضل الا لسببين ما سبب ظلال الناس في الاعتقاد سبب ظلال الناس في الاعتقاد مرجعه الى احد امرين. اما زيغ في القلب ومعناه اتباع شيء يفسد به الدين اتباع المتشابه لاجل افساد الدين اذا من اسباب ظلال الناس في الاعتقاد عياذا بالله ان اناسا دخلوا في دين الله يريدون افساد دين الله وهم الذين سماهم العلماء بالزنادقة والصنف الثاني اناس جهلوا اناس جهلوا وتكلموا بجهل فاخطوا وسبب جهلهم اما راجع الى عجمة في لسانهم وافهامهم واما راجع الى قلة طلبهم للعلم على الراسخين الذين اخذوا العلم كابرا عن كابر اذا ندرس العقيدة فنقول قال الله قال رسول الله قال الصحابة هذا عليه اجماع المسلمين قبل وجود الفرق المختلفة ولو قال لنا قائل ما معنى لا اله الا الله؟ نقول معناه لا معبود حق الا الله هذا المعنى يدركه كل احد ما معنى العبادة العبادة امتثال الاوامر واجتناب النواهي اخلاصا لله عز وجل واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لو قال لنا قائل ما معنى الاله؟ قلنا اله معناه المعبود فالعقائد السليمة تدريسها من ايسر ما يكون لانه يكون بالكتاب والسنة لا بقياس ولا بمقايسة ولا بتجربة ولا بذوق ولا بوجد ولا بعادة امره محصور في الكتاب والسنة لو قال لنا قائل كيف نبحث مسألة عقدية نقول ان مدرس العقيدة عليه ان يدرك ان المسائل العقدية وغيرها تبحث في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذان هما مصدرا العقيدة الصحيحة. واما الاجماع فهو امر مساند فهو امر مساند واذا قيل الاجماع حجة في باب العقائد فالمقصود به اجماع الصحابة. لماذا نقول اجماع دون اجماع غيرهم لان ما لم يكن في زمن الصحابة عقيدة فلا يكون بعد ذلك عقيدة لابد ان ندرك هذه المسألة ان مسائل الاعتقاد مسائل محصورة مسائل محفوظة مسائل مسطورة مسائل مجبورة لا يمكن الزيادة عليها كما لا يمكن النقصان منها اذا علمنا هذا فان المنهج الصحيح لطالب علم العقيدة ولمدرسي علم العقيدة ان يبدأ بالاهم ثم الاهم. يبدأ بالاهم ثم الاهم فلا ينبغي ان نعلم الناس احكام الاسماء احكام الاسماء والمسميات قبل تعليمهم التوحيد وقبل تعليمهم ما يتعلق ايمان فهذه مسألة عظيمة. ولهذا نجد الكتب السلفية النقية تقدم مسائل الاعتقاد اولا. ثم تؤخر مسائل الاسماء والاحكام ثانية وما ذاك الا لان هذه المسائل والاحكام هي لا تكون الا بعد العلم الراسخ فيما تعلقوا في الايمان بالله تبارك وتعالى اذا المنهج الصحيح لمدرسي العقيدة ان يبدأوا بالاهم فلا هم كما في حديث جبريل عليه السلام. قال ما الاسلام ما الايمان؟ قال ما الاسلام؟ ما الايمان؟ ما الاحسان؟ النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في اخر هذا الحديث ماذا قال للصحابة؟ قال لهم هذا جبريل اتاكم يعلمكم ايها الاخوة والاخوات لابد ان ندرك ان تدريس مادة عقيدة كأي مادة اخرى لابد انها تكون مبنية على ثلاثة مسائل مهمة اذا اراد الانسان ان يدرس اي مادة فانه لا يصح ولا ينجح ولا يفلح ما لم يكن تدريسه مبنيا على هذه الامور الثلاثة. اولا تصور المادة واساسيات بنائها من حيث الاساس والاركان والواجبات ثم المكملات. فيدرك الانسان ويتصور مدرس العقيدة ومدرسي العقيدة يتصورون كيف او ما هي الاصول والاساس في مسائل الاعتقاد يتصورون ذلك تصورا ذهنيا حصريا لا يصح ان يكون هذا التصور ذهني غير حصن بل لا بد ان يكون التصور ذهنيا حصريا تاما فيدرك المدرس ان مسائل الاعتقاد كذا وكذا وكذا وما ليس من هذه المسائل فهي ليست من مسائل الاعتقاد لماذا نقول هذا الكلام لان من لم يفهم هذا الفهم دخل في الغلط واللغط فبعض الناس الذين لم يفرقوا بين مسألة مظاهرة المشركين وبين مسألة الاستعانة بالمشركين جعلوا المسألتين من باب واحد فظنوا هذا وهذا سواء مع ان مسألة مظاهرة المشركين مبحوثة في كتب الاعتقاد ومسألة الاستعانة بالمشركين مبحوثة في كتب الفقه اذا نقول ان تصور المادة اولا وتصور اساسيات المادة وبنائها من حيث الاساس والاركان والواجبات والمكملات متى ما تصور المدرس بنيان المادة تمكن منها في نفسه اولا واستطاع ان يدرسها بمهارة تامة ثانية وقدر على ان يحيط بها وقدر على ان يحيط بها بحيث لو سئل عن اي مسألة فيها لا يشرد عن ذهنه منها شيء. فهذا يدلنا على اهمية ماذا؟ يدلنا على اهمية التصور التام للمادة والتمكن التام منها بعد التصور هذا اولا ثانيا معرفة مصادر المادة. ثانيا معرفة مصادر المادة لا يمكن لمدرسي العقيدة ان يدرس العقيدة تدريسا صحيحا وهو لا يعرف ما هي المصادر الاساسية في مادة تدريس العقيدة ولابد لمدرس مادة العقيدة ان يعرف مصادر المادة وانها تنقسم الى قسمين. مصادر مادة الاعتقاد منقسمة الى قسمين القسم الاول المصادر العامة وهذه المصادر العامة منقسمة الى نوعين النوع الاول المصادر الاصلية او الاساسية وهي منحصرة في ثلاثة اشياء لا رابع لها. وهي منحصرة في ثلاثة اشياء لا رابع لها ما هي هذه المصادر الاصلية الاساسية؟ المحصورة في ثلاثة اشياء هي القرآن الكريم والسنة النبوية والاجماع الذي كان عليه سلف هذه الامة النوع الثاني ان يدرك مدرس مادة العقيدة المصادر الفرعية او الثانوية وهي التي تبين وتشرح وتوضح مسائل الاعتقاد وهذه محصورة في اقوال السلف من الصحابة رظوان الله تعالى عليهم ومن بعدهم فكل كلام الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كل كلامهم انما هو في تفسير الاعتقاد الموجود في الكتاب وفي توضيح العقيدة الصحيحة الواردة في السنة النبوية الشريفة وكل كلامهم انما هو اظهار بصيغة الا العموم ومحكي عنهم ذلك بالاجماع. كذلك من المصادر الفرعية والثانوية وهي الشارحة الموظحة او والجامعة الشاملة كتب العقائد السلفية وكذلك الكتب التي تنقل عقائد الاديان والفقه اذا بعد التصور التام لمسائل الاعتقاد على مدرس العقيدة ان يتصور مصادر المادة المنقسمة الى قسمين المصادر العامة. وقد ذكرنا انها نوعان والقسم الثاني المصادر الخاصة المصادر الخاصة وهي منحصرة في ثلاثة انواع من المصنفات المصادر الخاصة في الاعتقاد يجب على من يدرس الاعتقاد ان يدرك آآ ان هذه المصادر محصورة في ثلاثة انواع من المصنفات النوع الاول المؤلفات في تقرير عقيدة السلف وهذا هو الاس في المصادر الخاصة النوع الثاني مؤلفات الفت لتقرير عقائد معينة فينبغي لمدرس العقيدة ان يكون على بينة منه لماذا نقول هذا الكلام حتى لا يدرسهم عقيدة ليست هي عقيدة السلف على انها من عقيدة السلف لانه لم يعرف الغث من السمين من الكتب المصنفة في المصادر الخاصة النوع الثالث مؤلفات الفت في الاديان اذا هذه ثلاثة مصادر خاصة وينبغي لمدرس الاعتقاد ان يميز بينها المؤلفات التي تقرر عقيدة السلف المؤلفات التي تقرر عقيدة غيرهم المؤلفات التي تقرر اه عقائد اهل الاديان واهل الملل المسألة الثالثة ايضا معرفة مباحث الاعتقاد اذا عرفنا التصور وعرفنا المصدر علينا الان ان ندرك ما هي ما هي هذه المباحث التي ينبغي ان نحصرها وان نضع البنيان على اساسها واقول بعدي ذي بدء كما ذكرنا فان التصور اولا مهم جدا ومهم جدا في التدريس حتى لا يشرد عن الذهن وارد ولا يشد الذهن الى غيره استطرادا فمباحث الاعتقاد من حيث التصور الذهني محصور في ثلاثة انواع محصور من حيث التصور الذهني انتبهنا الى هذا الكلام مباحث الاعتقاد نقول ايها الاخوة والاخوات مباحث الاعتقاد من حيث التصور الذهني محصور في ثلاثة انواع الف مباحث تعليمية توضيحية وهذا هو الاصل في التعليم وفي تقرير مسائل الاعتقاد اذا لو قال لنا قائل انتم الان حينما تدرسون مباحث الاعتقال تقولون ان المباحث محصورة ذهنيا في ثلاثة انواع فاي الانواع الاساس والاكثر في القرآن والسنة نقول المباحث التعليمية التوظيحية هذا هو الاصل في التعليم وفي الاعتقاد وهو المطلوب اساسا ولو تأملنا الفاتحة يقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين جاء تعليم الخلق ها ان يقولوا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ليس فيه الا تقرير. اياك نعبد واياك نستعين. ليس فيه الا التقرير. اهدنا الصراط المستقيم الى اخر السورة ليس فيها الا التقرير هذا هو الاصل في جميع الكتاب والسنة ان اكثر واغلب مباحث الاعتقاد هي مباحث تعليمية توظيحية تقريرية فالله عز وجل يقول الحمد لله رب العالمين يبين في ايات اخرى معنى الربوبية للخلق كما في قوله تعالى رب السماوات في الارض وما بينهما ورب المشارق ولنوظح هذا بمثال توضيح هذه المسألة ان مسائل الاعتقاد مسائل تقريرية من السنة النبوية ما جاء في وفد عبد القيس ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالايمان بالله وحده هذا تقرير الان ثم سألهم وقال لهم هل تدرون ما الايمان بالله الان قرر المسألة في الاول ثم استفهم هل فهموا المراد او يحتاجون الى توضيح لما قد خوطبوا به فقالوا وهذا من حسن ادبهم. الله ورسوله اعلم فقال صلى الله عليه وسلم الايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا خمسا من مغنم متفق عليه اذا القسم الاول من مسائل الاعتقاد وهو الاصل والاساس مسائل توضيحية تقريرية. اذا حينما ندرس نبدأ باي الاقسام نبدأ تقليل المسائل لا نريد شبهة ولا نرد شبهة ولا نذكر آآ اقوال الفرق ولا اقوال اهل الملل وانما نقرر اصل ابتداء هذا من حيث التصور الذهني قلنا محصور في ثلاثة انواع الاول مباحث تعليمية توظيحية. الثاني مباحث استدلالية فيه رد للشبهات. وامثلة هذا النوع كثيرة جدا. وكلنا نعلم ان سبب ورود هذا النوع وهو لماذا الله عز وجل يستدل على ربوبيته لماذا يستدل على الوهيته؟ بالربوبية لان هناك اناس غلطوا في الالوهية فذكر الله عز وجل ادلة الربوبية احتجاجا عليهم حتى يخلصوا له العبودية. اذا المباحث ورد الشبهات هذا ايضا كثير. لكن لماذا يأتي هذا النوع هل ياتي ابتداء؟ الجواب لا. اذا لماذا يأتي هذا النوع سبب وروده متعدد فقد يكون لشبهة ترد على ذهن المتلقي يدركه المخاطب. المخاطب يدركه المعلم يكون معلمة او لشبهة مطروحة في الواقع او لشبهة قد يأتي مستقبلا ومن امثلته في القرآن الكريم قوله تعالى ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمتر لما ذكر الله قصة مريم في سورة طه قال ذلك عيسى ابن مريم في سورة مريم ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمتر ثم رد الشبهة التي كانت واقعة عند النصارى فقال ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون ثم قرر المسألة على النوع الاول وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم اذا الاصل في تدريس الاعتقاد ان نبين لهم ما يجب ان يعتقدوه واما رد آآ الشبهات والاستدلال للمسائل فهذه تأتي ثانيا لتأكيد الامر الاول وتقريره وتوظيحه وتجليته. وهذا له شاهد ايظا في قصة آآ موسى عليه وعلى نبينا السلام مع فرعون. فرعون اراد ان يكابر في ادلة الربوبية فقال وما رب العالمين فمباشرة استدل نبي الله موسى عليه فقال رب السماوات والارض ومع ذلك لم يقتنع. فقال رب المشرق والمغرب ولم يقتنع وكابر فقال ربكم ورب ابائكم الاولين فلم يجد جوابا الا ان قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون قال الا تسمعون؟ قال ان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين فالله تبارك وتعالى اذا يذكر لنا مسائل من مسائل الاعتقاد تقريرا هذا هو الاصل ثم استدلالا لتأكيد المقررات والمسلمات من المعتقدات او ردا للشبهات وهذا ما ينبغي ان يهتم به طالب العلم ايضا النوع الثالث من المباحث العلمية الذهنية المتصورة في مسائل الاعتقاد مباحث عملية تطبيقية مباحث ايش عملية تطبيقية كيف يعني تطبيقية؟ يعني هناك مباحث هي علمية. لو قال لنا قائل اليس من هو خالق السماء والارض؟ نقول الله خالق السماء والارض. هذه مسألة علمية. لكن الا يترتب على هذه المسألة العقدية العلمية مسائل عملية؟ الجواب نعم. يترتب على المسائل العلمية العقدية مسائل عملية اعتقادية فينبغي لطالب او لمدرس او لمدرسة العقيدة ان تدرك هذه المباحث العقدية العملية التطبيقية وهي محصورة في عشرة مسائل مشهورة قد يخالفنا البعض في عد هذه المسائل لكنها لا تخرج عن هذه العشر وان كان البعض ربما سلك مسلك اه الاخرين المخالفين للسنة فذكروا اشياء مثل ذكر بعظهم الحكم بغير ما انزل الله مع انها داخل في مسائل توحيد الالوهية والربوبية ما هي هذه المسائل المحصورة في العملية التطبيقية التي قلنا عنها انها في عشرة مسائل مشهورة. نعدها عدا الاول مسائل توحيد الالوهية والشرك العملي مسائل توحيد الالوهية والشرك العملي ويدخل في هذا النوع الاعمال العملية الواقعية من اعمال القلوب التعبدية. كالرهبة والرغبة والحب والخشوع ونحو ذلك ويدخل في هذا النوع الاعمال لعملية تعبدية كالذبح والنذر والصلاة والطواف ونحو ذلك ويدخل في هذا النوع ايضا الاعمال القولية التعبدية مثل التوسل والشفاعة والحلف ونحو ذلك اذا النوع الاول من مباحث الاعتقادية العملية التطبيقية هي مسائل توحيد الالوهية اه النوع الثاني مسائل الايمان باليوم الاخر. ولماذا قدمنا مسائل الايمان باليوم الاخر؟ لان الله عز وجل حينما يذكر بنفسه يذكر الايمان باليوم الاخر يذكر الايمان باليوم الاخر. فمسألة الايمان باليوم الاخر هذه من المسائل العملية. كيف من المسائل العملية؟ لانه يدخل في هذا ما يكون عند الاحتضار وما يكون في القبر وما يكون من اشراط الساعة الصغرى والكبرى وما يكون يوم القيامة وما بعدها من الحشر والنشر والحساب والجزاء فيدخل فيها مسائل الاعيان والاوصاف والاحداث لا لا ابو عمر يريدنا نختصر ما ادري كيف اختصر؟ اعتصر يعني النوع الثالث اذا نسرد ذلك سردا. مسألة اسماء الله الحسنى وصفاته العليا النوع الثالث مسألة اسمائه الحسنى اسماء الله الحسنى وصفاته العليا وافعاله العلية في تعلم الانسان هذه الاسماء الصفات والافعال ويتعبد لله تبارك وتعالى بها علما وعملا. ومثال ذلك القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وهو صفة من صفاته ونتعبد لله تعالى باعتقاد ذلك وبتلاوته وبالحكم به وبالاستشفاء به وبالتقرب الى الله عز وجل به. رابعا مسائل السنة والبدعة فيهتم المسلم بالسنن الواردة فيطبقها. ويعمل بها ويعتقد دلالاتها ومدلولاتها ويحذر من البدع صغارها وكبارها ويدرك خطورتها وكيف انها تؤثر على بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم وكيف انها تخالف الاتباع؟ وكيف ان هذه المحدثات تفسد دين الله عز وجل كما افسدت الاديان السابق خامسا مسائل الاسماء والاحكام. وهذه يدخل فيها معنى الايمان والاسلام والاحسان. ومن هو المسلم العملية المترتبة على هذه المسائل هذه المسائل تسمى بمسائل الاسماء والاحكام لاجلها سلت سيوف على المسلمين من قبل الخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم واختفى اثرهم على الظلام والبدع السادس مسائل الشرع والقدر ويدخل في مباحثه افعال العباد والصبر على المقدور بل والرضا به التوكل على الله عز وجل ومشاهدة الاسباب وانها تبذل ولا يتوكل عليها ولا تمال القلوب اليها وانما يكون الاعتماد على الله تبارك وتعالى السابع مسائل الرسالة والنبوة والولاية ويدخل في ذلك امكان النبوة وخصائصها ودلائل النبوة علامات الولاية ارسال الملائكة وانزال الكتب ثامنا مسائل الولاء والبراء وفيها مباحث متعددة مثل الولاء للصحابة رضوان الله تعالى عليهم بيان فضائلهم مباحث مخالفة اعداء الله تعالى ومعاداة الشرك واهله والحذر من البدعة واهلها. تاسعا مسائل الحفاظ على الجماعة مسائل الحفاظ على الجماعة ويدخل فيها السمع والطاعة بالمعروف لولاة امر المسلمين حرمة الخروج على ولاة الجور منع التحزبات ونحو ذلك عاشرا واخيرا مسألة اعمال القلوب وظائف القلوب اوصاف القلوب احوالها الى اخر ذلك اذا مسائل الاعتقاد العملية التطبيقية محصورة في هذه الابواب العشرة التي ذكرناها مما يعين على تدريس مادة العقيدة معرفة الفرق في الابواب المتنوعة للعقيدة. ان نعرف ما هي الفرق التي فارقت منهج السلف في الاعتقاد فذكرنا ان المسائل العملية العقدية عشرة ولذلك نذكر في كل باب منها من خالف ففي الباب الاول باب توحيد الالوهية خالف اهل وحدة الوجود والقبورية والمشركية في باب مسائل توحيد الوهية في الباب الثاني باب مسائل الايمان باليوم الاخر خالفت الفلاسفة المنكرون للبعث الجسماني وكذلك اصحاب تناسخ الارواح في الباب الثالث اعني باب آآ معرفة الاسماء لله عز وجل وصفاته خالف الجهمية والمعتزلة والكلابية والاشاعرة والماتروريدية كل واحد منهم على درجة معينة وقابل هؤلاء المشبهة والحلولية والاتحادية واصحاب وحدة الوجود افي الباب الرابع اه هنا يعرف كل صاحب نحلة او طريقة يخالف فيها السنة ولا يبالي بها. ومن اهم هذه الطوائف الجفاء عن السنة غلاة المتصوفة والعلمانيين والمعتزلة وكذلك غلاة المتعصبة للمذاهب الذين يردون الاحاديث ونحوها خامسا في باب الاسماء والاحكام خالفت الوعيدية وهم الحرورية والمعتزلة ويقابلهم الوعدية المرجئة بطوائفها المختلفة سادسا في مسائل الشرع والقدر هناك طائفتان ظلتا وهما متقابلتان القدرية والجبرية سابعا في مسائل الرسالة والنبوات والولاية خالفت الفلاسفة والرواندية وكثير من المعتزلة فانكروا الخوارق وانكروا الولايات وبعضهم وصل به الامر الى ان انكر ايات الانبياء ومعجزاتهم وقابلهم اناس من غلاة المتصوفة ومن وافقهم من اه سبابة الصحابة حيث انهم جعلوا خوارق الشياطين من الكرامات الصالحين. في ثامنا في مسألة او مسائل الصحابة رظوان الله تعالى عليهم خالفت كما تعلمون طوائف الخوارج كذلك النواصب كذلك السبئية والذين يسبون الصحابة رظوان الله تعالى عليهم تاسعا في الخوارج والمعتزلة من جهة خالفوا ايظا كذلك غلاة المتصوفة خالفوا ايظا في الباب التاسع وهو الذي قلنا فيه مسألة الحفاظ على الجماعة. مسألة الحفاظ على الجماعة. عاشرا في باب مسألة القلوب غالت المتصوفة آآ جعلوا القلوب الاصل ولم يلتفتوا الى غيرها البتة. حتى زعم زاعمهم ان اليقين اذا حصل في القلب لا يظر مخالفة الاعمال كلها بل ومخالفة الشرع. وتأول بعضهم قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين انه متى ما حصل في القلب اليقين لا تجب العبادات وغاب عن ذهنهم ان سيد المتيقنين محمد صلى الله عليه ان سيد المتيقنين محمدا صلى الله عليه وسلم كان من اعبد الناس لربه حتى اتاه اليقين واليقين هنا الموت وبازاء هؤلاء الغلاة المتصوفة في مسائل القلوب يوجد غلاة المتفقهة الذين اهملوا مسائل القلوب بالكلية اذا عرفنا وهذا شيء مهم ان الذي يدرس مادة العقيدة ان يدرك الفرق في باب الاعتقاد لا سيما في هذه الابواب العشرة ايضا من الاهمية بمكان ان يعلم من يدرس الاعتقاد المصنفات المفردة في المسائل العشرة فينبغي ان يعرف من يدرس مادة العقيدة ان هناك كتب ومؤلفات لاهل السنة ترتكز على مسائل معينة من هذه المسائل العشرة فينبغي الاهتمام بها وجعل كل كتاب من هذه الكتب اصلا في مسألة الباب. وتجعل وتجعل هذا الكتاب اما للباب ففي باب توحيد الالوهية كتاب التوحيد للامام محمد بن عبد الوهاب واعظم شرح له شرح الشيخ سليمان ابن عبد الوهاب تيسير العزيز الحميد. ويمكن الرجوع الى الكتب المتقدمة مثل العبودية لابن تيمية وكذلك الجزء الاول من مجموع الفتاوى في ثانيا في باب الايمان باليوم الاخر اعظم كتاب فيه طريق الهجرتين من علامة ابن القيم طريق الهجرتين وباب السعادتين ينبغي لمدرس الاعتقاد ان يجعل هذا الكتاب اصلا. وكذلك التذكرة في احوال الموتى واليوم الاخرة القرطبي كذلك كتاب الساعة للوابل ثالثا في باب الاسماء والصفات يجعل مدرس الاعتقاد عنده الواسطية محفوظة والحموية مستنظرا مدركا مفهوما والتدميرية اصلا وتقعيدا ثم يطلع ويطالع مختصر الصواعق ثم درى التعارض ثم نقض التأسيس رابعا باب السنة والبدعة فمن اعظم الكتب المؤلفة في لزوم السنة والتحذير من البدعة كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة في صحيح الامام البخاري كتاب السنة للامام ابي داود في سننه المقدمة للامام الدارمي رحمه الله وابواب السنة للامام ابن ماجة في اول سننه رحمه الله. فمن قرأ هذه الابواب تمسك بالسنة والعقيدة الصحيحة وحذر من البدعة والعقائد الباطلة وحذر منها خامسا باب الاسماء والاحكام فمن اعظم المؤلفات فيه الايمان الاوسط للشيخ الاسلامي ابن تيمية ابتداء ثم الايمان الاكبر انتهاء ومن الكتب القديمة في هذا الباب الايمان لابي عبيد القاسم سلام والايمان لابن ابي شيبة ونحوهما سادسا باب الشرع والقدر فاعظم كتاب فيه شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل للعلامة ابن القيم رحمه الله سابعا في باب الرسالة والنبوة والولاية من اعظم المؤلفات فيه النبوات لابن تيمية ودلائل النبوة البيهقي والفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان لابن تيمية. ثامنا باب الولاء والبراء من اعظم المؤلفات فيه كتاب فضائل الصحابة للامام احمد بن حنبل وفظائل الصحابة للامام الدارقطني وسير اعلام النبلاء الاجزاء التي فيها حياة الصحابة رظوان الله تعالى عليهم. تاسعا باب السمع والطاعة ومن اعظم المؤلفات فيه كتاب الامارة من صحيح الامام مسلم ومن المؤلفات الاخيرة كتاب شيخنا عبد السلام البرجس الله معاملات الحكام عاشرا في باب اعمال القلوب من اعظم المؤلفات في تجريد التوحيد للعلامة المقريزي والعبودية لابن تيمية واخيرا مدارج السالكة سادسا ينبغي لمن يدرس الاعتقاد ان يدرك المصنفات الشاملة لاكثر مسائل الاعتقاد فالمصنفات القديمة يوجد منها المفرد الخاص والشامل العام ومن امثلة المصنفات المفردة كتاب القدر لعبدالله بن وهب المصري. وقيل انه للامام ما لك واضاف اليه ابن وهب صاحبه اشياء. وكتاب خلق افعال العباد للامام البخاري وكتاب الرد على الجهمية لابن منده ونحو ذلك من المصنفات المفردة في مسائل معينة وهناك مصنفات سلفية شاملة كافية وافية لاغلب ابواب الاعتقاد ان لم نقل كلها ولها ميزات عدة اهمها كونها مسندة وكونها عن ائمة مشهورين بالفقه رواية ودراية وعن ائمة اعلام معروفين بالورع والزهادة ومن اهم هذه المصنفات متن العقيدة الطحاوية للامام ابي جعفر الطحاوي وشرحه للعلامة ابن ابي العز الحنفي فالمتن سلفي قديم والشرح سلفي متأخر نفيس وكذلك من المصنفات العامة كتاب الشريعة للامام ابي بكر الاجري رحمه الله وكتاب شرح اعتقاد اهل السنة والجماعة للامام ابي القاسم هبة الله الطبري الا نكائي رحمه الله. وكتاب السنة للامام ونحو ذلك من المؤلفات واما غير المسندة فهي ايضا كثيرة ولا يمكن حصرها في هذه العجالة لكن اهمها مؤلفات ابي العباس شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وتلامذتهما والامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وتلاميذه وابنائه سابعا ينبغي لمن يدرس الاعتقاد ان يدرك مظان المصنفات الظمنية. لان هذا من اقوى على الناس في بيان صحة الاعتقاد المصنفات الظمنية مهمة جدا من حيث انها متقدمة ومن حيث انها مسندة ومن حيث ان واضعوها ائمة فطاحلة لهم مكانتهم ومنزلتهم في دين الله تعالى وعلى رأس هؤلاء الامام ابو عبد الله ما لك ابن انس المدني الاصبحي رحمه الله. فقد وضع ضمن موطأه عدة ابواب متعلقة وهي كتاب القدر كتاب الكلام كتاب جهنم ثم جاء بعده الامام ذو القدر العلي ابو عبد الله محمد ابن ادريس الشافعي المصري. فقد وضع ضمن كتبه مسائل في الاعتقاد مثل كتاب احكام القرآن. وفي ديوان ابيات شعر تقريرا للعقيدة الصحيحة وكذلك ضمن كتابه في اصول الفقه الرسالة وهي اول رسالة الفت في اصول الفقه ففيها اشياء من تقريرات العقيدة السلفية استدلالا ومنهجية وكذلك ضمن كتابه الفقهي الكبير وهو اول كتاب الف في الفقه بهذا الحجم وهو كتاب الام ثم جاء بعد ذلك الامام المبجل ابو عبد الله محمد احمد ابن محمد ابن حنبل وقد الف في العقيدة مؤلفات كثيرة مفردة كوصول السنة وكذلك اه فضائل الصحابة الزهد الرد على الجهمية والزنادقة وغير ذلك من المؤلفات المبرورة التي هي في الاسواق مشهورة وبين يدي طلاب العلم منثورة وعلمه رحمه الله في الكتب مزبور وفي الصدور محفوظة ثمان من اعظم المؤلفات التي فيها العقائد السلفية ظمنا وينبغي ان ندرسها وان ندرسها ما جاء في كتب الحديثية. فمثلا في صحيح البخاري كتاب الايمان وكتاب العلم وكتاب بدء الخلق وكتاب احاديث الانبياء وكتاب المناقب وكتاب فظائل الصحابة كتاب فظائل القرآن وكتاب الرقاق وكتاب القدر وكتاب استتابة المرتدين وكتاب الفتن وكتاب الاحكام وكتاب اخبار الاحاد واخيرا كتاب التوحيد. وجاء في صحيح الامام مسلم ضمن صحيحه كتاب الايمان وابواب في ذكر الخوارج في كتاب الزكاة وكتاب الامارة وكتاب الفظائل وكتاب القدر وكتاب الرقاق كتاب المنافقين واحكامهم كتاب صفة القيامة والجنة والنار. كتاب الفتن واشراط الساعة وجاء في سنن الامام ابي داوود ظمنا كتاب الخراج والامارة والفي وكتاب الفتن والملاحم وكتاب المهدي وكتاب السنة وجاء في جامع الامام الترمذي كتاب القدر وكتاب الفتن وكتاب صفة القيامة والرقائق والورع وكتاب صفة الجنة وكتاب صفة جهنم وكتاب الايمان وكتاب المناقب وجاء في سنن الامام النسائي ضمنا كتاب الايمان وشرائعه. وجاء في سنن الامام ابن ماجة ضمنا كتاب ابواب السنة وكتاب ابواب الفتن اذا اخيرا اقول ينبغي لمن يدرس مادة العقيدة ان يحفظ متنا نثرا كالواسطية وكتاب التوحيد او نظمن كسلم الوصول ثم بعد ذلك لا يزال يتدرج في كتب الاعتقاد حتى يصبح متمكنا فيمكنه بعد ذلك ان يدرس العقيدة تدريسا صحيحا اسأل الله عز وجل ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الاعتقاد وحسن تدريس هذه المادة العظيمة التي هي عليها النجاة وعليها الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين