نأتي بعد هذه المقدمة الى صلب الموضوع كيف تسعد المرأة زوجها اولا عليها بعد الزواج ان تعرف شخصية زوجها وقد كان هذا موجودا عند السلف فالمرأة من اول ليلة تقول لزوجها ماذا تحب؟ وماذا تبغض لابادر الى ما تحب وابتعد عما تغضب او عما يغضبك دراسة المرأة لشخصية زوجها ومعرفة نوع الزوج هل هو نؤوم هل هو كسول هل هو غضوب هل هو بخيل هل هو كريم؟ هل هو شديد الغيرة كل هذه الامور من اعظم الاسباب التي بعد معرفتها تستطيع المرأة ان تسعد زوجها من جهتها فانها اذا عرفت نفسيته وطباعه واخلاقه وما يحب وما يكره ومزاجه فانها لا شك انها تستطيع ان تحسن التصرف معها متى ما عرف الانسان شخصية الانسان عرف كيف يتعامل مثلا الله جل وعلا ذكر في القرآن قد جعل الله لكل شيء قدرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم كان في حديث عائشة ينزل الناس منازلهم فانت اذا علمت ان فلان من الناس اذا تكلم صوته جهوري فلا يمكن ان تقول له لماذا انت غضبان؟ لماذا ترفع صوتك؟ لانه بهذه الخلقة اذا رأيت رجلا مبذرا فهذه عادته فليس من الحكمة انك تقول لو انت مبذر وهو موصوف بهذه الصفة ولكن يمكن ان تعالج هذا بوسائل اخرى المقصود ان دراسة المرأة لشخصية زوجها في الواقع هو تحصيل على المفتاح المؤدي الى السعادة وبعد ان تمسك المفتاح حينئذ تنتقل الى النقطة الثانية وهي القدرة على فهم الزوج وفهم احوال الزواج الرجل عليه اعباء كثيرة لا سيما في زماننا هذا فانه محمول من جهة امه من جهة اخواته من جهة زوجتي من جهة اولاده من جهة جيرانه من جهة عمله من جهة مكانته الاجتماعية ونحو ذلك من الامور فالواجب على المرأة ان تقدر على فهم الزوج وفهم احوالك هل هو الان مشغول او فارغ مريض او معافى غضبان او راض اذا عرفت الاحوال المحيطة بزوجها فمن الشين جدا ان تظهر الفرح وهو حزين او ان تحزن وهو فرح من اشد الامور على الرجل ان يكون فرحا وتأتي المرأة وتفسد هذه الساعة من الفرح عليك من اشد ما يكون على الرجل وانا بحكم اني رجل اقول هذه الاشياء حتى تجتنب اخواتنا وبناتنا ونسائنا وامهاتنا هذه الصفات اشد ما يكون ان يكون الرجل غضبان ويريد احد ان يظحك امامه لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما قال لذاك الرجل الذي وجده غضبان ما قال اذهبوا ضاحكوا وانما قال اني لا اعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فنعم المرأة تلك التي اذا رأت زوجها قد غضب ان تذكره بالله وبيشت المرأة تلك التي اذا رأت غضب زوجها فرحت او اظهرت الفرح فان معرفة الاحوال المحيطة اضرب لكم مثال يقول احد الناس ممن طلق زوجته هو جا عندنا في الوزارة يقول انا طلقت زوجتي من الحكم طيب لماذا طلق قال انا خرجت من الاجتماع عندنا في العمل وانا غضبان وكل المنام كان علي في الاجتماع واول ما خرجت وجدت اكثر من سبع مكالمات اليه يقول ظننت انه شي طارئ جدا فرفعت السماعة يقول اول ما رفعت السماعة بدال ما يقول لي خير ليش ما ترد عالتلفون؟ ليش كذا قالت طلقني انت ما تقدرني سبع مرات وانا اتصل طيب في هذه الحالة الان الرجل ماذا يفعل يقول طلقتها ماذا افعل بعد ما رجعت نفسي الى نفسي ندمت الحمد لله انها كانت الطلقة الاولى لكن الانسان ينبغي المرأة عليها ان تدرك احوال تسأل ربما يكون رجل في هذه الحالة في حالة ضائقة شديدة ربما يكون الرجل مشغول ربما يكون رجل مريض فينبغي على الانسان يراعي هذه الاحوال وعلى المرأة ان تقتدي بزوجة ايوب عليه السلام جلس ايوب عليه السلام قرابة تسع سنوات على بعض التفاسير وهذه المرأة تخدمه سبحان الله ما تذمرت ولا تضجرت حتى انها كانت تسمع الناس وهم يقولون والله ما ابتلى الله هذا الرجل الا لذنب فكانت تدافع عنه فكانت تدافع عنه غير انها كانت تقول الا تدعو الله فيعافيك فلا تدعوا الله فيعافيك فكان يقول لها ان الله ابتلاني بالنعم فشكرته. وانه ابتلاني بالمرظ. فاني اصبر لعل الله ان يعظم لي الاجر كما جاء في كتب التفاسير ما غاضبت زوجها يوما قط وهو على هذه الحال ويوم ان تأخرت غضب عليها انه ان عوفي ليضربن مئة سوط فلما عافاه الله جعل الله له مخرجا لصلاح المرأة ها لصلاح المرأة جعل الله له من يمينه مخرجا. وخذ بيدك ضغطا فاضرب به ولا تحنس انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب