كما خلق الغناء خلق الفقر كما خلق الصحة خلق المرض كما خلق ذات الزوج خلق الايم التي لا زوج لها كما خلق الولود خلق العاقر لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء السؤال الاول في هذه الحلقة يجسد زفرة الم من امرأة صالحة تتساءل فتقول كيف افهم قول الله سبحانه ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون كيف السبيل الى فهم هذه الاية؟ بالنسبة للنساء اللواتي لم يوفقن للزواج وما اكثرهن وهن العفيفات اللواتي يتطلعن الى الزواج بلهفة ويترقبن النصيب والزوج الحلال بشوق وتمر الايام تلو الايام والليالي تلو الليالي. ولم يزلن يترقبن ويصطبرن ولم يوفقن لشيء من ذلك وينتظرن الفرج من الله سبحانه وتعالى ثم تتساءل هل تأخير التوفيق لزوج صالح؟ امتحان من الله لهن هل ايات الله تحدس لبعض الناس ولا تحدث للبعض الاخر من باب الابتلاء الاية الاية تخاطب الجميع. ومن اياته ان خلق لكم تخاطب الناس جميعا. فاين نحن اسوة العوانس اللواتي لم يوفقن الى زوج صالح وقد اوشكت شمس شبابهن ان تغرب وان تغيب. اين موقعنا من هذه الاية الكريمة؟ زفرة انام كما تروق نقول لها يا بنيتي ان الله جل وعلا له الخلق والامر. الخلق خلقه والتدبير تدبيره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. صدقا في اخباره وعدلا في احكامه. لله جل جلاله ان يبتلي من عباده من شاء بما شاء تكفيرا لسيئاتهم او رفعة في درجاتهم او كلا الامرين معا افعال الله جل جلاله لا تنفك عن حكمته ادرك ذلك من ادرك وافك عن ذلك من افك ولن تستطيعي يا بنيتي ان تبلغي الحكمة من كل افعال الله الا اذا اوتيت علما كعلم الله وهيهات هيهات الدين يا بنيتي نصفه صبر ونصفه شكر وعجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبرا فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان الله جل جلاله كما خلق المعافى خلق المبتلى كما خلق العافية خلق البلاء ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا. ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير. وله في كل ذلك الحكمة البالغة جل جلاله. ويود اهل العافية يوم القيامة حين يعطى اهل البلاء الثواب لو ان جنودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض يول اهل العافية يوم القيامة حين يعطى اهل البلاء الثواب لو ان جنودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض ان الله جل وعلا قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا. ومع هذا ان من ان من الناس من لم يرزق نعمة المال من قدر عليه رزقه من الناس من لم يرزق نعمة الولد ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير. وله في كل ذلك الحكمة البالغة. ان اخذ شيئا عوضه اشياء اخرى ليتساوى الجميع في الحسبة النهائية في نهاية المطاف يا امة الله. فهوني عليك يا بنيتي احسنوا الظن بربك جل جلاله اعلمي ان منعه عطاء وان ابتلاءه عافية لمن صبر لا تدبر لك امرا فاولو التدبير هلك سلم الامر تجدنا نحن اولى بك منك هذا طبعا لا يمنع من اتخاذ الاسباب الشرعية والقدرية لمدافعة البلاء كما يدفع قدر الجوع بتناول الطعام وكما يدفع قدر المرض بالتداوي. تداووا عباد الله. فما انزل الله من داء الا اندى له دواء علمه من علمه وجهله من جهل ويدفع قدر العنوسة بالتماس اسباب النكاح بالمحافظة على لياقة البدن وخصوبته بالتعرض للخطاب بعدم الامتناع من الخاطب الكفء اذا جاء وقد يكون للولي دور في انكاح موليته بعرضها على الصالح الكفر وليس ذلك بعيب ولا بمنقصة ولا بمسبة ولا بعار لقد فعله الفاروق عمر رضي الله عنه عندما تأيمت حفصة ابنته عرضها على كل من عثمان ثم ابي بكر اخرج البخاري في صحيحه في كتاب النكاح باب عرض الانسان ابنته او اخته على اهل الخير سقى حديثا ان عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيص ابن حذافة السهمي وكان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي بالمدينة فقال عمر اتيت عثمان فعرضت عليه حفصة هل لك ان ازوجك حفصة بنت عمر قال سانظر في امري فبثت اياما ثم او فلبثت ليالي ثم لقيني فقال قد بدا لي الا اتزوج يومي هذا قال عمر فلقيت ابا بكر فخذ له ان شئت زوجتك حفصة بنت عمر. فصمت ابو ولم يرجع الي شيئا. وكنت اوجد عليه مني على عثمان. زعلان منه اكتر من زعلي على عثمان امال عثمان رد عليه وقال لي ما يلزمنيش او واكبر ما ردش خالص لا قال لا ولا لأ فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانكحتها اياه فلقيني ابو بكر فقال لعلك وجدت علي يمكن زعلت مني. حين عرضت علي حفصة فلم ارجع اليك فيما عرضت عليه. فقلت نعم. فقال فلم يمنعني ان ارجع اليك فيما عرضت علي الا كنت علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فلم اكن افشي سر رسول لله صلى انما كان بيتكلم عنها ولسه الموضوع سر. فلما اشأ ان افشي سر النبي صلى الله عليه اله وسلم. ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبلتها فان شاء الله اسأل الله جل وعلا يا بنيتي ان يجبر كسرك وان يرزقك الزوج الصالح الذي تسعدين بقربه وتتمين من خلاله نصف دينك ان شاء الله لتتقي الله في النصف الاخر باذن الله