الخطبة الصحيحة ورد في البخاري قال اما بعد يعلي يخاطب هو بيرجح ما بين علي وعثمان يا علي اني قد نظرت في امر الناس كلمت الناس كلها فلم ارهم يعدلون بعثمان. فلم ارهم يعدلون بعثمان يعني فاستثناه ورعنا فكان عندنا دلوقتي ستة. قال لهم عمر ابن الخطاب يقعدوا مع بعض. الستة بعد وفاة عمر. يعني بعد اما عمر يموت يقعدوا مع بعض يختاروا من بينهم الخليفة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. هنتكلم النهاردة على مسألة من المسائل الحساسة جدا في التاريخ الاسلامي عملية الانتخاب التي تمت بين عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه. اعقاب استشهاد عمر آآ رضي الله عنه في اخر عام تلاتة وعشرين من الهجرة عمر رضي الله عنه استشهد طعن في البداية وقعد حوالي تلت تيام قبل ان يموت وفي هذه الايام الثلاثة استخلف ستة من الصحابة الكرام الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ليختار من بينهم الخليفة الذي يخلف عمر ابن الخطاب في خلافة المسلمين ده نظام جديد اول مرة تطبقه الامة الاسلامية. الرسول عليه الصلاة والسلام لما مات لم يستخلف وان كان اشار بشكل آآ في تلميح الى خلافة ابي بكر الصديق. اجتمع الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام في سقيفة بني سعدة في اللقاء المشهور بعد حوارات وجدالات اختاروا ابا بكر الصديق رضي الله عنه ليكون اول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام الاختيار كان عام من كل قرشيين. طبعا الامام او الخليفة لابد ان يكون من قريش الامر التاني بعد وفاة ابي بكر الصديق عين اسما واحدا. ابو بكر الصديق لما مات استخلف رجل واحد اللي هو عمر ابن الخطاب. طبعا لا تصح آآ خلافاته الا بعد بيعة المسلمين. فهو رشح واحد والمسلمين بايعوه في تاني يوم في صلاة الفجر بعد صلاة الصبح ومن ثم صار اميرا للمؤمنين النزام التالت هو الزي طبقه عمر بن الخطاب هو ترشيح ستة الستة دول هيختاروا منهم واحد. الواحد هذا بعد ان يتم اختياره يبايع من عامة المسلمين فتصح عند اذن البيعة لهم الستة اللي اختارهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما وطلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام وسعد بن ابي وقاص وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عن الجميع. دولت ستة توفى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عنهم راض. وطبعا احنا واخدين بالنا ان الست دولت هم من العشرة المبشرين بالجنة كان ابو عبيدة ابن جراح السابع لهم كان توفي في خلافة عمر ابن الخطاب وطبعا ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب الاتنين خلاص توفوا وكان سعيد بن زيد هو متمم العشرة واستثناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لانه من عائلته من بني عدي ابن عمه ولو حصل اختلاف لقيناهم يعني في تلاتة وتلاتة مسلا اختاروا تلاتة اختاروا واحد والتلاتة جايين يختاروا واحد الذي يرجح بينهما عبدالله ابن عمر ليس له من الخلافة شيء فهيبقى هو المرجح لكنه لا يمكن ان يختار خليفة ده النزام اللي حطه عمر واقره المسلمون. وبالفعل قعد الستة مع بعضهم عشان يتموا الاختيار. من المفيد الحقيقة اننا نعرف عمار الستة اللي اختارهم سيدنا عمر لها بعض التطبيقات اتنين كانوا كبار جدا اكبر واحد فيهم كان سيدنا عثمان بن عفان لعل الناس مش مطلعة على هذا الرقم هيتخضوا لما يسمعوا هذا الرقم كان عنده سبعين سنة عثمان ابن عفان في هزا التوقيت كان عنده سبعين سنة. وكان اللي وراه عبدالرحمن بن عوف عنده ستة وستين سنة. يبقى دول اتنين كبار وفي تلاتة اعمارهم اربعة كان بعد كده سعد ابن ابي وقاص تلاتة وخمسين سنة والزبير بن العوام اتنين وخمسين سنة وطلحة بن عبيد الله تسعة واربعين سنة. وكان اصغرهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه واصغرهم سنا. وهو كان عنده ستة واربعين سنة في هذا التوقيت. طبعا كلهم من الراعي للاول. كلهم من الناس اللي اسلمت في اول ايام الاسلام. يعني قصة الاسلام هي قصة هؤلاء الستة عثمان بن عفان اموي عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص من بني زهرة. الزبير بن عوام اسدي وطلحة بن عبيد الله تيمي علي ابن ابي طالب طبعا هاشمي. يبقى دولت الستة من قبائل متنوعة من قريش. عمر لما استخلف الستة توقع ان الخليفة يكون واحد من تلاتة. يا عثمان بن عفان يا علي بن ابي طالب يا عبدالرحمن بن عوف فده كان توقع عمر قال ان هو غالبا آآ آآ سيؤمر الناس واحدا من هؤلاء الثلاثة. قعدوا مع بعض الستة عشان يختاروا واحد منهم تلاتة منهم اتنازلوا في اول قعدة. كل واحد اتنازل لواحد الزبير ابن العوام اتنازل لعلي ابن ابي طالب قال انا سطم علي وطلحة بن عبيد الله اتنازل لعثمان بن عفان رضي الله عنه. وسعد ابن ابي وقاص اتنازل لعبدالرحمن ابن عوف. فصار عندنا تلاتة من اول الاجتماع وسبحان الله التلاتة اللي توقعهم عمر عشان عندنا عثمان وعلي وعبدالرحمن بن عوف. فعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه في اه اه موقف من مواقف التجرد انعزل عن هذا الامر وقال خلاص انا وان كان سعد ابن ابي وقاص قد تنزل لي لان انا ساخرج من هذا الامر مش هيكون هو خليفة على ان يفوض له الامر في الاختيار. هو اللي يتولى عملية ادارة اختيار الخليفة ما بين عثمان ابن وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما وبالفعل وافقوا على كده. فخرج منها عبدالرحمن بن عوف وسار عليه مسؤولية الترجيح بين عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما. بدأ يعمل جولات في المدينة المنورة لمدة تلات رضي الله عنه. تلات تيام تقريبا ما نمش. قعد يسأل كل الناس في المدينة المنورة سأل الرجال وسأل النساء الساكنين في المدينة والقادمين عليها. سأل المهاجرين وسأل الانصار. سأل الكبار وسأل الصغار. ما ترك احد في المدينة المنورة هؤلاء الناس وعمل جلسات استشارة قوية قبيل الليلة التي يقرر فيها من هو الذي سيكون خليفة للمسلمين. عمل جلسات استشارة مع الخمسة الاخرين جلس مع سعد ابن ابي وقاص اه وجلس مع اه الزبير ابن العوام في بعض الروايات بتقول ان هو جلس مع طلحة بن عبيد الله او ما جلستش ما هواش واضح هزا الموضوع. جلس طبعا مع عثمان بن عفان ومع علي بن ابي طالب وخلص الى نهاية نهاية الامر. قال بعد ان جمع الناس تاني يوم في صلاة الصبح صلوا الصبح وجمع الاجناد امراء الاجناد امراء الاجناد اللي هم آآ امراء الامصار الاسلامية كانوا حاضرين لان قدرا هزا الامر حصل في موسم الحج. وكلهم كانوا جايين يحجوا عمر حج وفعلا مع عمر وجه بعد كده عمر طبعا هما لسه موجودين في المدينة عمرو بن العاص من مصر المغيرة ابن شعبة من الكوفة ابو موسى الاشعري من آآ البصرة معاوية بين ابو سفيان من الشام ايضا عمير ابن سعيد من حمص. فكلهم حذر كل المسلمين وبدأ عبدالرحمن بن عوف يتكلم فقال اما بعد وده دي الخطبة الصحيحة لان ان شاء الله في الحلقة القادمة هنتكلم على خطبة غير صحيحة اتكلم عنها الناس اختيار الناس مش اختياري اختيار الناس في المدينة جل الناس اختاروا آآ عثمان بن عفان فلم ارهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا. يعني ما تسمعش كلام من هنا او من هنا او نفسك تغرك انك انت تخالف مجموع الناس لا تجعلن على نفسك سبيلا. هذا اختيار الناس مش اختياري انا ومش مش ترجيح آآ مبني على هوى هو مبني على اجماع او على اغلبية من الناس فقال عند ذلك عبدالرحمن بن عوف لعثمان بن عفان ابايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده. ابو بكر وعمر يعني. فبايعه عبدالرحمن آآ آآ ابن عوف بايع عثمان بن عفان وبايعه الناس المهاجرون والانصار وامراء الاجناد والمسلمون. يبقى عامة الناس بايعت آآ سيدنا عثمان في هذا الموقف. نخلص لامرين مهمين جدا. الامر الاول الاتفاق المسلمين في المدينة على اه اه امارة وافضلية عثمان ابن عفان في هذا الموقف واختيارك خليفة للمسلمين يهمنا في هذا المقام الاغلى وليس الكل يعني ممكن تجد بعض الروايات ان في بعض الناس كانت تريد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه احنا يهمنا هنا ان الاغلبية اختارت اه اه سيدنا عمر عثمان ليكون خليفة لموسيم بعد عمر وده اللي حصل. الحاجة التانية المهمة جدا نخلص ليها ان هذه العملية تمت بشكل حضاري فريد محصلش اي نوع من الاضطراب اب في الامة الاسلامية لا في المدينة المنورة ولا في مكة المكرمة ولا في بقية الانصار ولا في عموم الدولة الكبيرة التي كان يحكمها المسلمون في ذلك الوقت. تم الموضوع بمنتهى الهدوء وحط طبعا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه تقبل الموضوع بمنتهى التجرد ما كانش فيه اي نوع من الحساسية وتمت البيعة بهذه السلاسة. آآ طبعا ده مثال جدا من امسلة التاريخ الاسلامي تبقى مشكلة المغرضون المغرضون بيحاولوا ان هم يشوهوا التاريخ الاسلامي على قد ما يقدروا. فاتهمه عبدالرحمن بن عوف انه خدع علي ابن ابي طالب في هذا الموقف وغرر به واعطى الخلافة لعثمان آآ رغما عن ان فعلي ابن ابي طالب. آآ هذا موقف كبير نحتاج اننا نرد عليه بشكل مفصل. ان شاء الله نفرد له حلقة قادمة. هل خدع عبدالرحمن ابن عوف رضي الله عنه عليا رضي الله عنه عند انتخاب عثمان ابن عفان رد على كده هيكون ازاي ده هنعرفه ان شاء الله في حلقة قادمة اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته