الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك كيف توبة من ينشر الحرام في اوساط الناس الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كان الانسان يفعل الحرام ويدعو الناس اليه وينشره ويزينه في قلوب الناس ثم تاب الله عليه توبة صادقة نصوحا فان منك ما لتوبته ان ينهى الناس عما كان يأمرهم به وان يحذرهم مما كان يدعوهم اليه وان يحاول ان يخفف اثر دعوته الباطلة عن الناس ما استطاع الى ذلك سبيلا. وان يبين لهم ان ما كنت اقوله لكم سابقا او ادعوكم اليه او ازينه لكم انما كان باطلا مخالفا لشريعة الله عز وجل فلا تطيعوني فيه ولا تفعلوه. فينكر عليهم وهذا هو الواجب عليه شرعا ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ومن اتقى الله ما استطاع فانه لا يؤاخذ فيجب عليه ان تكون توبته فيما بينه وبين الله توبة صادقة. ومن كمال توبته ان يحاول ان يخفف اثر الحرام الذي كان افعله ما استطاع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها فاذا كان الانسان عنده مثلا ذاكرة قد ملأها ببعض المقاطع الجنسية القذرة ونشرها بين فئام اصحابه فانه بعد ينادي باعلى صوته يا ايها الاصحاب لا يجوز لكم ان تنظروا اليها فهي حرام وانا كنت مخطئا. حينئذ تبرأ ذمته ومن طالعها بعد هذا التنبيه والانكار والتحذير فانما هو يضر نفسه بنفسه. ولا يأتيك من اثمه شيء ابدا ان شاء الله فهذا هو الواجب عليك. فاذا فعل الناس الحرام الذي كنت تفعله بعد مبالغتك في انكاره ونهيهم عنه. وتحذيرهم منه فوق وبيان خطأك فيه فانما يضرون انفسهم ولا يضرونك من شيء. والله اعلم