اه ثالثا يقول عن ابراهيم ابن ادهم رحمة الله عليه قيل له بما وجدت الزهد؟ قال بثلاثة اشياء وذكر من هذه الثلاثة قوله رأيت القبر موحشا وليس معي مؤنس. فكيف يرى القبر وهو لا يزال على قيد الحياة عندما قال هذا القول؟ آآ وفقكم الله. رآه بعلمه علم لان كل شخص يعلم ان الانفراد في حفرة من الارض وتصور الحساب في ذلك القبر والمسائلة والمناقشة سوف يحس الانسان بالوحدة والوحشة واذا عرف ان من اسباب النقاش والحساب التكالب على الدنيا والحرص على جمعها والتساهل بامر الاخرة ازدهد فيها خشية ان يطول حسابه ويشق عليه عدم معرفة الاجابة فذلك الذي حمل الزاهد على ان يزهد في دنياه اذا صح مثل هذا الكلام عن ابراهيم الادم وابراهيم الادم معروف انه من الزهاد وبالله التوفيق