لو قال لنا قائل كيف نبحث مسألة عقدية نقول ان مدرس العقيدة عليه ان يدرك ان المسائل العقدية وغيرها تبحث في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذان هما مصدرا العقيدة الصحيحة. واما الاجماع فهو امر مساند فهو امر مساند واذا قيل الاجماع حجة في باب العقائد فالمقصود به اجماع الصحابة لماذا نقول اجماع الصحابة دون اجماع غيرهم؟ لان ما لم يكن في زمن الصحابة عقيدة فلا يكون بعد ذلك عقيدة. لا بد ان ندرك هذه المسألة ان مسائل الاعتقاد مسائل محصورة مسائل محفوظة مسائل مسطورة مسائل مجبورة لا يمكن الزيادة عليها كما لا يمكن النقصان منها. اذا علمنا هذا فان المنهج الصحيح لطالب علم لعقيدة ولمدرسي علم العقيدة ان يبدأ بالاهم ثم الاهم. يبدأ بالاهم ثم الاهم فلا ينبغي ان نعلم الناس احكام الاسماء احكام الاسماء والمسميات قبل تعليمهم التوحيد وقبل تعليمهم ما يتعلق ايمان فهذه مسألة عظيمة ولهذا نجد الكتب السلفية النقية تقدم مسائل الاعتقاد اولا ثم تؤخر مسائل الاسماء والاحكام ثانية وما ذاك الا لان هذه المسائل والاحكام هي لا تكون الا بعد العلم الراسخ فيما تعلقوا في الايمان بالله تبارك وتعالى اذا المنهج الصحيح لمدرس العقيدة ان يبدأوا بالاهم فلا هم كما في حديث جبريل عليه السلام. قال ما الاسلام ما الايمان؟ قال ما الاسلام؟ ما الايمان؟ ما الاحسان؟ النبي الكريم الله عليه واله وسلم في اخر هذا الحديث ماذا قال للصحابة؟ قال لهم هذا جبريل اتاكم يعلمكم