كيف نتعامل مع احاديث الوعيد؟ احاديث الوعيد جاءت مطلقة والمراد منها تاجر انتبه حديث الوعيد جاءت مطلقة والمراد منها الزجر. فاذا انت قيدتها اذهبت الهيبة منها. هذه واحدة. وخففت المراد منها وهو الزجر اذا كيف نتعامل مع الاحاديث الوعيد؟ احاديث الوعيد له جهتان. جهة التبليغ فهي تروى كما جاءت. على الاطلاق لانها اشد وقعا في القلب واعظم ايجادا للاثر. ثلاث من كن فيه فهو منافق لترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار هذا في باب الرواية. اما في باب الدراسة فحينما تريد ان تعلم فلابد اذا فهمت ان الناس يفهمون من هذه الاحاديث خلاف المراد ان تفصل. فتقول ان قوله صلى الله عليه وسلم اذا اتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. تنظر متى تذكر هذا الحديث؟ ان كان هناك قتال ساير بين المسلمين فانت تقول هذا الحديث من غير تفصيل. حتى يكون عاما مطلقا وحتى يكون اشد وقعا في القلوب لكن اذا فهمت ان هناك من سيفهم من هذا الحديث تكفير القاتل والمقتول فحينئذ انت تبين وتفصل وتقول اذا التقى المسلمين بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار يعني استحقاقا لا خلودا. اذا فرق بين موطن الرواية والزجر وموطن الدراية والدرء للمفهوم الخاطئ. ارجو ان يكون كلامي واضحا. فاحاديث الوعيد يعني ايات الوعيد في باب الوعيد يؤتى بها على العموم وعلى الاطلاق. يعني مثلا خطيب جمعة يريد ان يبين للناس اهمية المحافظة على الصلاة. فيورد الايات فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين. فان تابوا واقاموا الصلاة فخلوا سبيلهم. فان تابوا واقاموا الصلاة فاخوانكم في الدين. فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. يرد الخطيب هذه الايات والاحاديث الواردة في الوعيد فيقع في النفوس موقعا غليظا فيحافظ الناس على الصلاة. لكن ما تكون مثل ذاك الذي يأتي ويذكر احاديث الوعد والوعيد في الصلاة والى اخره. ثم في الخطبة الثانية يقول والصحيح ان تارك الصلاة ليس بكافر وانه مسلم خلاص راح كل اللي انت سويته. يقول خلاص ما دام اني مسلم وجمهور الفقهاء على هذا ليش اصلي؟ العوام ما يعرفون هذا الكلام. فخير الهدي هدي الكتاب والسنة. لمن النبي صلى الله عليه وسلم اتى بالكلام العام انتبه لان وقت الاطلاق غير وقت التقييد وقت الزجر غير وقت العلم. فلهذا الامام رحمه الله ماذا قال؟ قال نرويه عن التغليظ ها نرويها على ايش؟ قال هذا على التغليظ نرويها كما جاءت ولا نفسرها. ليش ما نفسر؟ لانك اذا فسرتها اذهبت هيبتها ولا نفسرها كتفسير الخوارج وهذا كلام توضيح اخر لكلام الامام لان يفسرون هذه الاحاديث بان المراد انه كافر انه كافر انه كافر. لا. ولا نفسرها كتفسير الذين يقولون ان هذا جاء من باب الوعيد ولا اثر له. لا. نحن نرويها على التغليظ لنرويها واما عند العلم فعلى التفصيل نبديها. ونبينها ونوضحها بان هذه الاعمال كفر بالله تعالى تبرأ من نسب وان دق. يقول ان الرجل اذا تبرأ من نسبه فهذا كفر بالله عز وجل. لكن نقول ليس كقول الخوارج انه كافر يخرج من الاسلام كقول المرجئة انه كفر جاء وعيدا ولا اثر له على الايمان. فنبين غلط هذا وهذا حين وبهذا تزول الاشكالات