الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم كيف نجمع بين حديث من تشبه بقوم فهو منهم. وقول ابن عباس رضي الله عنه ان الرسول صلى الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان مشركون يفرقون رؤوسهم وكان اهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء. ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه. فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه. يقول كيف يحب موافقتهم؟ وكيف نجمع بين القولين الحمد لله رب العالمين وبعد لا اشكال بين الحديثين ولله الحمد والمنة. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخالف هدي المشركين الوثنيين. فكان المشركون يفرقون شعورهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسدل شعره من باب مخالفة المشركين اوليس هذا من باب المخالفة لهم؟ الجواب نعم. ولكن كان في سدله موافقا لليهود قبل ان يوحي الله عز وجل اليه ان المطلوب مخالفة من كان كافرا سواء كتابيا او وثنيا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على مخالفة المشركين الوثنيين ككفار مكة. ولكن لما اوحى الله عز وجل اليه ان المطلوب من المسلم ان يخالف المشركين جملة وتفصيلا بغض النظر عن ديانتهم اهم من اهل الكتاب ام من غير اهل الكتاب تم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم فيحرم على المسلم بعد ذلك ان يتشبه بما كان من عبادات الكفار ايا كانوا او ان يتشبه بشيء من عاداتهم المختصة بهم المعروفة عنهم ايا كان هؤلاء الكفار. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسدل شعره موافقة لليهود ومخالفة للمشركين. في اول الامر ثم امر بعد ذلك بمخالفة هدي اليهود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان اليهود لا يصبغون لحاهم. فامر النبي الله عليه وسلم بصبغ اللحى مخالفة لليهود. هذا في اخر الاسلام. وقال صلى الله عليه وسلم ان اليهود ان اليهود لا تصلي في نعالها فصلوا في نعالكم. وقال صلى الله عليه وسلم خالفوا اليهود والنصارى. اعفوا اللحى وارخوا اعفوا اللحى وقصوا شوارب او كما قال صلى الله عليه وسلم ففي اخر الاسلام نسخت موافقة اليهود في الهدي الظاهر كالشعر او غيره بوجوب مخالفتهم لان مخالفتهم مطلوبة كما كمطالبة الشارع المكلفين في غلبت المشركين الوثنيين. فاذا الخلاصة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب مخالفة المشركين وكان يوافق في بعض الهدي المشركين من اهل الكتاب. ثم اوحى الله عز وجل اليه ان المطلوب منك ومن امتك ايضا ان تخالف هدي اهل الكتاب من اليهود والنصارى فصار الحكم عاما في خالفت الكفار ايا كانت ديانتهم. فموافقتهم في السدل كانت في اول الاسلام ثم نسخت. والله اعلم