الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت كيف نجمع بين علوه ومعيته فانه اذا كان عاليا لم يكن معنا. واذا كان معنا لم يكن عاليا. فهل ثمة تنافر او تناقض بين الصفة ومعيته؟ الجواب ليس هناك شيء من التعارض ولا من التضارب. ولا من الاشكال وذلك من ثلاثة اوجه مختصرة الوجه الاول ان الادلة جمعت بين الصفتين. فاثبتت ان الله عز وجل في العلو المطلق واثبتت في نفس الوقت في انه معنا والادلة لا تجمع بين محالين ولا متناقضين لانه لا يأتيها الباطل ولا الاختلاف ولا التضارب او التناقض من بين يديها ولا من خلفها. لانها تنزيل من حكيم حميد. الوجه الثاني ان الجمع بين العلو والمعية متصور حتى في حق المخلوق العاجز الضعيف. كالقمر فان العرب لا تزال تقول ما سرنا ما زلنا نسير والقمر معنا مع ان القمر في السماء الدنيا عال. ومع ذلك اثبتت العرب معيته فاذا كان الجمع بين العلو والمعية ليس بمتعارض في حق المخلوق الضعيف العاجز من كل وجه. افيكون ذلك متعارضا في حق الخالق الكامل من كل وجه الجواب لا يكون ذلك ابدا. الوجه الثالث والاخير في هذا الدرس لاني اظن اني اطلت هب ان علو مع المعية يتعارض في حق المخلوق. هب يعني افرض تسليما جدليا. ان العلو مع المعية يتعارض في حق المخلوق. افكل شيء يتعارض في صفات المخلوق لا بد وان يكون متعارضا في حق صفات الله عز وجل؟ الجواب لا يمكن هذا الا في حق من مثل علو الله بعلو خلقه ومعية الله بمعية خلقه. فمتى ما دخلت قذارة تشبيه العلو بالعلو والمعية بالمعية حينئذ يرد هذا يرد هذا الاشكال واما من وصف الله بالعلو المطلق على ما يليق بجلاله وعظمته وبالمعية على ما يليق بجلاله وعظمته فانه ليس ثمة شيء من التضارب ولا من التعارض او الاشكال يثور في ذهنه