انا لا اريد ان اضع خططا لمستقبلكم انت الذي تضعه. مع نفسك تجلس وترسم وترسم وتضع خططا عظيمة للسير في حياتك مع نفسك مع مع اسرتك مع بيئتك مع مجتمعك. اين محلك من الاعراب غدا؟ في هذه الامة اين محلك غدا من تحمل اعضاء الدين؟ المستقبل الذي يجب ان تخططه الخصه في ثلاثة امور. الامر الاول وهو القريب. ان تتذكر كما ان والديك لهم امال فيك فان هذه الدولة لها امال فيك. فان هذه البلدة تنظر اليك انك انت الذي تكون ممن على سواعدهم تصل هذه الامانة الامنية الامانة الاجتماعية هذه الامانة الدينية هذه الامانة العلمية توصلها الى الاحفاد والابناء كما فاوصلها اليك الاباء والاجداد. يجب علينا جميعا ان نحمل هم مستقبل هذه البلدة هذه الديرة هذه الدولة التي اعطتنا اشياء كثيرة الناس الناس يرجونها. كم من اناس في بلدان كثيرة؟ لا يجدون مدارس وان وجدوا مدارس لا يجدون امنا وان وجدوا امنا لا يجدون رفاهية اما انت وانا فكم فكم نعم الله علينا ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. لذلك لابد ان يكون من اهم امورك المستقبلية كيف تنفع امتك الامر الثاني من اهم غاياتك المستقبلية ان تحمل هم الدين هذه الامانة عظيمة التي حملها الله للعرب على وجه الخصوص. القرآن عربيا غير ذي عوج هذه العبادة العظيمة التي خص الله بها امة محمد صلى الله عليه وسلم يبلغون هذه الامانة للشرق والغرب ينظر الناس اليك لا انك ابن ذلك الاعرابي الذي كان يركب الجمل ولا ان الاعرابي الذي كان يركب الفرس لا انما ينظرون اليك انك ابن الاسلام انك ابن امة محمد صلى الله عليه وسلم. فانت اذا لم تحمل هم الدين. وهم نشره فمن الذي سيوصل هذا الدين الى الاجيال القادمة؟ لابد ان تفكر وان تضع في خانة تفكيرك اقبلي عظيم هذه الامانة التي حملناها انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال. فابين ان يحملوها. واشفقن منها. وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. ادي الامانة الى من ائتمنك. ولا تخن من خانك. ومن خيانة الوطن ان لا تكون لبنة بناء فيه. ومن خيانة الدين الا تكون لبنة بناء فيه يجب علينا جميعا ان ندرك ان عزنا في تكاتفنا وتآلفنا ان عزنا وشرفنا في ديننا فاذا ما فقدنا هذه او تلك ذهبت العزة كما انتم ترون في بلدان كثيرة ترك بعض ابنائها الدين فاصبحوا من حثالات المجتمعات وفي بلدان كثيرة تركوا التعاون فيما بينهم فاصبحوا يعيشون في حروب وخرابات. الامر الثالث الذي لا بد ان يشغل فكرك وان تجعل وان تجعله حيزا تجعل له حيزا كبيرا من حياتك ان تعمل لاخرتك. كل الذي انت تعمله انتم ولله الحمد رجال لستم صبيانا ولا اطفالا انتم رجال تعلمون رعاكم الله ووفقكم لمراضيه ان اسامة بن زيد قاد جيش المسلمين لغزو الروم وعمره سألت عشر سنة وان ابن عمر جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وعمره اربعة عشر سنة يريد ان يكون من جند الاسلام في غزوة احد. وان عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه تأملوا الى شباب الاسلام شباب الامة عليكم الامال معقودة معي حال عبدالله بن عمرو بن العاص في ارثنا في عاداتنا سنقول عنه انه طفل لكنه تربي تربية عظيمة بليغة والله ما رأيت مثل هذه التاريخ على كثرة في قراءتي لها. زوجه ابوه وعمره احدى عشر سنة. تقولون طفل شلون يتزوج في عرفنا وبعد ايام وله بيت مستقل يأتيه ابوه الى بيته فلا يجد عبد الله فيقول ابوه عنه لزوجة ابن لزوج ابنه يقول لها اين بعدك؟ فقالت وهي ايضا شابة صغيرة فقالت انه في المسجد. فقال عمر ابن العاص لها كيف هو يريد ان يطمئن على حالها وحاله؟ فقالت اسمعوا ها عشان ما تقول والله ما في فقالت نعم الرجل عبد الله ايش قالت؟ نعم الرجل يعني رجل لكنه اسمعوا صائم النهار قائم الليل ليس له حاجة الى النساء نهاره كله صايم ومع النبي صلى الله عليه وسلم في الدروس والحفظ وفي الليل كله قائم ففطن عمرو بن العاص ان هذا الرجل رجل بشهادة ياهية ان هذا الرجل لم يعطي حقها والشرع جاء باعطاء كل ذي حق حقه. فقال له يا بني لا يصلح هذا ينبغي ان تعطي حقها وخفف من العبادة ماذا قال عبد الله؟ خوف من حنا اليوم لو واحد يقول لنا خفف من العبادة نستانس. ونفرح ماذا قال عبد الله؟ قال يا ابتي دعني فان اليوم شاب اقوى على طاعة الله واخشى شوفوا شوفوا التفكير المستقبل واخشى ان اكبر غدا ما رضي ما رضي عمر بن العاص بهذا الكلام فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي ابنه الرجل ذو الاحدى عشر عاما ذو الاحد عشر عاما تأملوا معي يقول عبد الله فقابلني النبي صلى الله عليه وسلم تأملوا ماذا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا تفكيره تفكيره في الاخرة او تفكيره هنا في الارض الترابية وكل الذي فوق التراب تراب لا قال يا عبد الله بلغني عنك انك تصوم النهار قال نعم يا رسول الله. وانك تقيم الليل. قال نعم يا رسول الله. وانك تختم القرآن هذي جديدة وانك تختم القرآن في كل في كل يوم وليلة. في كل يوم وليلة يختم القرآن. عبادة عليه الصلاة والسلام قال نعم يا رسول الله. قال عبد الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعل يا عبد الله اختم القرآن في شهر هكذا في البخاري وفي المسند اقرأ القرآن في اربعين يوما. وصم من الشهر ثلاثة ايام وقم من الليل بعضهم. رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم. لا عبدالله بن عمرو يفكر في الاخرة. تفكير مستقبلي بعيد. من شاب ادرك مقصد الوجود في هذه الوجود وهذا من اعظم الجود ان الانسان يجود بنفسه لله تبارك وتعالى واذا بعبد الله بن عمرو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني شاب قوي اطيل اكثر من ذلك اعطني زدني يعني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في اسبوع. شوف من اقرأ القرآن في الاسبوع. وصم من الشهر الاثنين والخميس بدال ثلاثة ايام صار الان ستة ايام قم من الليل سدسه. فقال عبدالله بن عمرو يا رسول الله اني شاب اطيق اكثر من ذلك زدني فقال له النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يا عبد الله اختم القرآن في فمن ختمه في اقل من ثلاث لم يفقه. وصم يوما وافطر يوما قم من الليل ثلثه وان افضل الصيام صيام داوود وافضل قيام قيامه. يقول عبد الله بن عمرو هذا الكلام هذه محادثة العظيمة بين هذا الرجل ذو الاحد عشر مع من وبين النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وكان عمره احدى عشر سنة. توفي عبد بن عمرو وقد جاوز السبعين سنة وما ترك هذا الذي عاهد النبي صلى الله عليه وسلم عليه