على مذهب الائمة الحنابلة. فان قيل لك واين استنبطت ان اقل مدة الحمل ستة اشهر؟ فقل للفارق بين المدة في الايتين بين عامين في قوله عز وجل وفصاله في عامين وبين الثلاثين شهرا في قوله وحمله وفصاله ثلاثون شهرا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم كيف نرد على شبهة بعض المشككين في قول الله تعالى وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقوله سبحانه وفصاله وفصاله في عامين مع ان مدة الحمل تسعة اشهر فاذا اضفنا اليها مدة الفصال اصبحت ثلاثة وثلاثون شهرا وجزاكم الله خير. الحمد لله رب العالمين وبعد. ان المسلم يجب عليه ان يتأدب مع كلام الله عز وجل. وان يعلم علم اليقين ان كلام الله عز وجل هو الحق الذي لا احق منه وهو الصدق الذي لا اصدق منه. قال الله عز وجل قل صدق الله وقال الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا وقال الله عز وجل ومن اصدق من الله حديثا. فمتى ما عرظ في ذهنك ايها المسلم شيء من التشكيك عفوا شيء من الشك في شيء من كلام الله عز وجل فاياك ان تنسب الخلل في ذات كلام الله عز وجل فتقع في حفر لا تحمد عقباها وانما الواجب عليك في مثل هذه المسائل والنوازل على ذهنك وعقلك وروحك ان تعلم انها من قصور علمك ومن قصور فهمك ومن قصور تدبرك وبحثك في كلام العلماء على هذا الموضع من كلام الله عز وجل. فالعيب في عقولنا وليس في كلام الله العيب في بحثنا وتقصيرنا في النظر والاجتهاد. واما كلام الله فهو الكامل الكمال المطلق وهو الحق الحق المطلق. وهو الصدق الصدق خلق فالشك في تفكيرنا وليس في كلام الله. والشك في فهمنا وليس في كلام الله. والشك في تحريرنا واجتهادنا رأينا ونظرنا وليس شيء من ذلك يرجع الى كلام الله عز وجل. وهذا امر معلوم ولله الحمد والمنة وبناء على ذلك فان هذا فان هاتين الايتين متوائمتان متوافقتان. ليس بينهما شيء من التناقض ولا شيء من الاختلاف والاضطراب مطلقا بل انها من بل ان اختلاف المدد فيهما من بلاغة القرآن وفصاحته. ومما جعل العلماء يستدلون على اقل على ان اقل مدة الحمل ستة اشهر. فقول الله عز وجل وحمله وفصاله ثلاثون شهرا. الله عز وجل قدر وهذه المدة على امرين على مدة الحمل ومدة الفصال. فلو انك جمعت مدة الفصال لوجد فلو انك جمعت فلو انك الى مدة الفصال اي الرضاع لوجدتها عامين من الثلاثين شهرا. وبقي ستة اشهر هي مدة الحمل. فهذا دليل على ان اقل مدة الحمل ستة اشهر واكثرها تسعة اشهر. فقول الله عز وجل وفصاله في عامين انما ذكر مدة الرضاع فقط ولم يتعرض لمدة الحمل. وقوله عز وجل وحمله وفصاله ثلاثون شهرا زادنا فائدة. وهي ان مدة الحمل سنتين ودلت عليها الاية الاولى ولكن زادنا ستة اشهر ليدلنا على ان اقل مدة الحمل ستة اشهر. فاذا كون المرأة تحمل تسعة اشهر هذا اكثر الغالب في مدة الحمل الغالب في مدة الحمل انه تسعة اشهر. غالب بنات ادم تحملن تسعة اشهر ولكن بعض النساء اذا وضعت لستة اشهر فانه يرجى معه حياة طفلها باذن الله لان هذا هو اقل مدة فاذا قيل لك ما اقل مدة الحمل فقل ستة اشهر. واذا قيل لك ما الغالب في مدة الحمل فقل تسعة اشهر اذا قيل لك ما اكثر مدة الحمل فقل فيها خلاف بين اهل العلم ومذهب الحنابلة على انه اربع سنين. اكثر مدة الحمل اربع رأيت المدة الفارقة بينهما لوجدتها ستة اشهر فهذا دليل على ان اقل مدة الحمل ستة اشهر فهذا لا يوجب تشكيكا في كلام الله عز وجل حاشا وكلا بل يقنع القلوب والنفوس والارواح والعقول على ان هذا هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقوله عز وجل وفصاله في عامين لم يذكر مدة الحمل وانما ذكر مدة الرضاع. وقوله عز وجل ثلاثون اظاف للعامين ستة اشهر التي هي اقل مدة الحمل فلا تعارض ابدا بين الايتين والله اعلم