الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم كيف نرد على من لم يقتنع بتحريم ما يسمى بعيد رأس السنة الحمد لله المتقرر عند العلماء ان الداعية انما عليه هداية الدلالة والارشاد والبيان والتوضيح لا هداية لا هداية القلوب اي لا هداية التوفيق والالهام. فالدعاة ليسوا بمكلفين ان يقنعوا قلوب المعرضين المعاندين الذين لا يريدون دون ان يقتنعوا فان امر القلوب واقتناعها الى الله عز وجل وانما علينا ان نبين وان نهدي وان ندل وان نرشد وان نوضح اوى ان نقيم الحجة وان نبين كلام اهل العلم وقبل ذلك نبين الادلة التي تحرم هذا الفعل فاذا سمع اذناه ووعى قلبه حجتنا وادلتنا وكلام العلماء في هذه المسألة. ثم عاند وكابر ولم يقتنع فلسنا بمكلفين فينا ان ندير ان ندير قلبه الى الاقتناع فان اقتناع القلوب هو فان اقتناع القلوب داخل في هداية التوفيق والالهام التي لا نملكها نحن لان هداية القلوب بيد علام الغيوب. ولذلك قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فالهداية المنفية هنا انما هي هداية التوفيق والالهام. اي هداية القبول والامتثال والاقتناع والاستقامة والاتباع هذه من يملكها الا الله عز وجل. واما قول الله تبارك وتعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم فهي هداية الدلالة والارشاد والتوضيح والبيان. فلذلك لا ينبغي ان نحزن على من اتضحت حجة امام عنده لا ينبغي ان نحزن على من اتضحت الحجة عنده ثم كابر وعاند ولم يأبه ولم يقتنع ان هذا امره الى الله عز وجل ولا نملك له لا هداية ولا نملك له استقامة ولا استجابة ولا اقتناعا فامرنا يتوقف عند التوضيح والبيان فقط. فما يجب عليكم يا اخواني تجاه بعظ تجاه المعاندين لبعظ بعض الحق ليس عليكم الا ان توضحوا الحق مقرونا ببرهانه وكلام العلماء عليه. بالطريقة التي يفهمها بالطريقة التي يستوعبها فهمه. فاذا عاند وكابر بعد قيام الحجة عليه واتظاح المحجة فلا شأن لكم به واتركوه واقطعوا الجدال لقول الله عز وجل يجادلونك في الحق بعد ما تبينك انما يساقون الى الموت وهم ينظرون فالاحتفال بالاعياد الشركية محرم باجماع العلماء. محرم باجماع العلماء. والمتقرر عند العلماء ان الاجماع حجة شرعية يجب قبولها واعتمادها والمصير اليها وتحرم مخالفتها. لقول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. ونتحدى هذا المعاند ان يأتينا بعالم من المسلمين يجيز الاحتفال بعيد رأس السنة. فاذا لم يأتي بعالم يجيزه فالعلماء متفقون على ذلك وقد وقد حكى هذا الاجماع الامام ابن القيم رحمه الله تعالى. فاذا كان هذا بسبب عناده يريد ان يشق عصا اجماع المسلمين ويخالف طريقهم ويعارض هديهم وسبيلهم. فالله عز وجل يوليه ما تولى وعقوبته عند الله عز وجل فلا تحزن على هؤلاء المعاندين الذين يتضح لهم الحق وتستبين عندهم المحجة ومع ذلك يكابرون لا عن برهان ولا عن شبهة ولا عن تأويل وانما عن اباء واستكبار ومعاندة للحق ورفضا لاتباع نوره فلا تحزن على هؤلاء ولا يكون في صدرك حرج منه. والله امرهم الى الله عز وجل والله اعلم