ومن المسائل ايضا كيف اعرف بين اخارة الله واتباع ما تهواه نفسي لان من الناس من تهوى نفسه شيئا ثم يستخير الله فاذا عزم بعدها مشى الى وين الى ما تهواه نفسه. فيقول هل هذا اتباع لما اراده الله؟ ام انه اتباع للشهوات والهوى قال العلماء حتى يتحرر قلبك من ذلك ينبغي لك ان تقدم الاستخارة قبل ان تعزم على فعل احد الامرين عزيمة تامة. ومن اهل العلم من قال انه ليس بالضرورة ان يكون ما تهواه غير موافق لما يريده الله فقد يكون خيرة الله عز وجل لك متفقة مع ما مع ما تريده وتغواه نفسك. ليس بالضرورة ان كل شيء تهواه النفس يكون مخالفا لمراد الله عز وجل فاذا انت تمضي في الامر قدما ولا شأن لك بما وراء ذلك فان يسر لك ما تهواه نفسك وذللت لك اسبابه فهذا هو خيرة عز وجل لك وان اغلق وارتجى عليك الامر فحين اذ صرفه الله عز وجل عنك. فلا خلط في ذلك ان شاء الله