الله اليكم كيف نفرق بين الكهانة وبين العلم؟ مثلا معرفة ما في الارحام ومعرفة الاحوال الجوية ومعرفة قرباج للشخص عند بعض الاطباء اليس هذا من طيب هل يعتبر هذا من الكهانة ام يعتبر علم وكذلك وفقكم الله ما يسمى بتحليل الشخصية؟ اليس نوع من انواع الكهانة؟ الحمد لله رب بالعالمين انا ساعطيكم قاعدة في ذلك تحل لكم الاشكال جملة وتفصيلا لكن يحتاج الى شيء من حسن الشرح مني وحسن الاستماع منكم وفقكم الله فاقول وبالله التوفيق كل من تكلم في مسألة من من مسائل الغيب كل كل من تكلم في مسألة من مسائل الغيب على وسيلة تثبت صدق نتائجها غالبا فليس بكهانة. وان كان بنى كلامه على وسيلة لا تثبت التجارب صدق نتائجها فهذاك اهانة. فلو ان الانسان تكلم في مسألة غيبية فانه لابد وان يبني كلامه على هذا على وسيلة معينة فحتى نعرف انه كاهن او غير كاهن لا بد اولا ان ننظر في هذه الوسيلة التي بنى كلامه في الامر الغيبي عليها فان كانت وسيلة تثبت صدق نتائجها غالبا فكلامه ليس بكهانة. وان كانت وسيلته لا تثبت صدق نتائجها فايه انه كاهن. فالكاهن فانسان تدخل عليه مثلا ويقول سيحصل لك كذا وكذا. ثم اذا قلت وما وسيلتك في هذه المعرفة فيقول صبوا الرصاص او القراءة في الفنجان او قراءة ما في الظمير او الظرب بالحصى او الخط في الرمل فبالله عليكم هل هذه الوسائل تثبت صدق نتائجها؟ الجواب لا. فاذا هو تكلم في امر غيبي وبنى كلامه على وسيلة لا التجارب صدق نتائجها. فيكون ذلك من الكهانة. فالكاهن هو من اتصف بصفتين متلازمتين الكاهن هو من اتصف بصفتين متلازمتين. اولا انه تكلم في امر غيبي. الثانية انه بنى كلامه في تأمر الغيبي على وسيلة لم تثبت التجارب صدق نتائجها. ولكن لو جاءنا رجل وقال ان موج البحر غدا غدا سيكون على متر ونصف. وان الرياح غدا ستكون شمالية جنوبية. وان غدا سيكون السحب وانه سينزل مطر ثم سمعنا كلامه في الامور الغيبية فنحن نسأله وما الوسيلة التي جعلتك تتكلم في هذا الامر الغيبي. فلما ابرز لنا وسيلته فاذا هي مكتشف او مخترع يسره الله عز وجل لاكتشاف ذلك صارت النتائج النتائج في تجارب هذا الاختراع لا تخطئ غالبا. لا تخطئ غالبا. انتبهوا. لا تخطئوا غالبا. فكلام هذا الرجل المبني على هذه الوسيلة التي تثبت التجارب صدق نتائجها لا يعتبر كهانة. افهمتم هذا؟ فهنا تفرقون بين من كان كاهنا ومن ليس بكاهن فكل من تكلم في امر غيبي احفظوا القاعدة. كل من تكلم في امر غيبي. فان بنى كلامه على وسيلة تثبت التجارب صدق نتائجها فليس بكاهن. وان بنى كلامه في الامر الغيب على وسيلة لم تثبت التجارب صدق نتائجها فهذا كاهن. ونخرج على هذه القاعدة ما يسمونه بتحليل الشخصيات. فان تحليل الشخصية كلام في امرين غيبي من الغيب النسبي. افهمتم؟ ليس من الغيب المطلق. بل هو من الغيب النسبي. فاذا بنى كلامه في هذا الغيب النسبي على وسيلة ودراسة تثبت التجارب صدق نتائجها فلا يعتبر خيانة. واما اذا كان بنى كلامه في شخصية هذا الرجل على وسيلة لم تثبت التجارب الكثيرة صدق نتائجها فهو قريب من الكهانة. والله اعلم