الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول كيف نفعل بصلاة الخسوف اذا كانت قريبة من طلوع الفجر؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. وصلاة الكسوف قد علقها النبي صلى الله عليه وسلم على رؤية انخساف القمر او انكساف الشمس. فمتى ما رأينا شيئا من ذلك بالعين المجردة عن المناظير وتيقنا وجود انخساف احد النيرين فاننا حينئذ نشرع في صلاة الكسوف المعروفة حتى وان كان قبيل طلوع الفجر فاننا نبدأ في صلاة الكسوف ونؤخر اذان الفجر في هذه الحالة للمصلحة الراجحة. ومن المعلوم المتقرر عند العلماء ان تأخير الاذان عن اول الوقت يجوز للمصلحة الراجحة. ولان الناس سيكونون مشغولين باداء صلاة الكسوف والمتقرر والمتقرر عند العلماء ان المشغول ان المشغول لا يشغل. فنصلي الكسوف حتى اذا اذا فرغنا منها يقوم المؤذن فيؤذن حتى ولو كان بين الاذان ودخول الوقت بمقدار نصف ساعة. فيؤذن لاذان لصلاة الفجر ثم يقوم الناس فيصلوا تحية عفوا فيصلوا سنة الفجر القبلية ثم يبدأون في صلاة الفجر. ثم يبدأون في صلاة الفجر. وينبغي لامام صلاة الكسوف في هذه الحالة ان يراعي التوسط في قراءة صلاة الكسوف ليستطيع ان يجمع بين اداء صلاة الكسوف واداء صلاة الفجر في وقتها فلا يفضي تطويله الكثير في صلاة الكسوف الى اخراج شيء من صلاة الفجر عن وقتها الشرعي. هكذا نفعل والله تعالى اعلى واعلم