الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ايها الاخوان فساشير في هذا المجلس الى الى الفهم الصحيح فيما يتعلق بثلاث ايات من كتاب الله عز وجل مما قد لا يفهم على وجهه فالاية التاسعة من سورة البقرة وهي قوله تبارك وتعالى في شرع الصيام اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ومن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون فقوله وعلى الذين يطيقونه فدية قد يشكل هذا على من يقرأ هذه الاية الذي يطيق الصيام يجب عليه ان يصوم. فكيف قال الله عز وجل وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وبيان ذلك ان الله عز وجل لما فرض الصوم فرضه على التدريج فكان اول ما وجب هو صوم يوم عاشوراء اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم امر مناديا ان ينادي ان من اصبح صائما في يوم عاشوراء فليتم صومه ومن اصبح مفطرا فليصم بقية يومه فكان ذلك على الوجوب. وجاء في بعض الروايات انه كان يجب عليهم ان يصوموا ثلاثة ايام من كل شهر مع يوم عاشوراء ثم بعد ذلك شرع الله عز وجل صوم رمضان ولكنه كان في ابتداء الامر على التخيير لانه عبادة شاقة وهو شهر كامل فمن شاء ان يصوم صام ومن لم يصم مع استطاعته فله ان يستعيض عن الصوم اطعام ان يطعم عن كل يوم مسكينا وليس عليه قضاء بعد ذلك هذا في اول الامر ثم فرض الله على الجميع الصوم فنسخ هذه الاية بالتي بعدها. وهي قوله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر فهنا لا يرخص لاحد بترك الصوم الا من كان عاجزا بالمرض او غير ذلك وكان في اول الامر في صوم رمضان كان يجب على الانسان ان يصوم الى المغرب كما هو الان ولكنه يحرم عليه في ليلة الصيام ان يطأ اهله كما انه يشرع له ان يأكل ويشرب او يباح في ليلة الصوم بشرط الا ينام فان تخلل ذلك النوم فانه يمسك الى اليوم الاخر فشق ذلك على الناس فانزل الله عز وجل احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم يعني من الولد بالنكاح واما مسألة الاكل والشرب وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل وذلك انه لما كان يمنع من نام ان يأكل بعد نومته جاء بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حقله من مزرعة منهكا في سائر النهار فلما دخل على امرأته قال هل عندكم شيء؟ هل عندكم طعام؟ ما عندهم موائد مثلنا الان مجهزة؟ النساء يشتغلون فيها من بعد صلاة الظهر دخل هل عندكم طعام؟ قالت اطلب لك فذهبت لتحضر له شيئا او تبحث له عن شيء يأكله فهو مع الانهاك غلبته عينه فدخلت عليه فاذا هو نائم قالت خيبة لك يعني هذا انه لن يأكل الا من الليلة الاخرى في الفطر فصار يغمى عليه في وسط النهار فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله هذه الاية تخفيفا اذا قوله على الذين يطيقونه كان هذا في اول الامر على التأخير ثم نسخ بقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه فلا يشكل وبعض اهل العلم يقولون هذا كابن عباس يقولون هذا وعلى الذين يطيقونه يعني يطيقونه بكلفة زائدة وهو الشيخ الهرم كبير والمريض المرض الذي لا يرجى برؤه ويتكلف الصوم جدا فهذا المقصود واحتجوا بقراءة شاذة اخرى وهي قوله وعلى الذين يطوقونه يعني يطيقونه بكلفة فعلى هذا الاية غير منسوخة انما هي في من يشق عليها الصوم كالشيخ الكبير والانسان الذي قد مرض مرضا لا يرجى برؤه. والاية العاشرة وهي قوله تعالى وليس البر ان تأتوا البيوت يؤتى من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله ما معنى هذه الاية ليس البر ان تأتوا البيوت من ظهورها واتوا البيوت من ابوابها ما المراد بهذا؟ قد يقرأ الانسان ولا يفهم باحد يأتي ويتسور البيت اذا جا يدخل ما يدخل مع الباب يقال نعم كان ذلك الامر يفعلونه ديانة جاء في بعض الروايات كما في حديث البراء رضي الله عنه في الصحيح في صحيح البخاري ان الانصار كانوا اذا رجعوا من سفر او كانوا اذا احرموا في الجاهلية اتوا البيت من ظهره فانزل الله وليس البر. يعني كانوا يرون ان من محظورات الاحرام كما يقال لا يغطي رأسه فلان ولا يلبس المخيط انه لا يدخل بيته من الباب. اذا بدت له حاجة ماذا يصنع يتسور البيت من اجل ان يدخل وجاء في بعض الروايات ان بعضهم بعض الانصار كانوا اذا خرج الواحد منهم في سفر ثم بدا له بهذا السفر يعني ان يلغي هذا السفر ويبقى او انه بدا له حاجة ليرجع الى بيته لم يدخل مع الباب يتسور وجاء في بعض الروايات ان الانصار يعني قبل الاسلام كانوا اذا جاءوا من عيد من اعيادهم اذا رجعوا من عيد من اعياد يرون انه لا يجوز للواحد منهم ان يدخل بيته من الباب وانما يدخلون من يدخلون من السور فهذا كله كان يقع من بعضهم فانزل الله عز وجل هذه الاية وليس البر ان تأتوا البيوت من ظهورها هذا امر لا يتقرب به الى الله ليس من الدين في شيء وليس من الطاعات وهو عمل لا معنى له ولكن البر من اتقى هذي اهل البر في تقوى الله عز وجل فعل اوامره واجتناب نواهيه. اما هذه السخافات فليس لها معنى فهذا من شرع الجاهلية هذا معنى الاية والاية الثالثة والاخيرة وهي الاية الحادية عشرة وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين هذه الاية مجال كبير للملبسين في هذا الزمان لا سيما في هذه الايام يقول للجهاد انما شرع للدفاع فقط وليدتم اكتفوا بهذا حتى الدفاع فصار الذين يدافعون عن بيوتهم تهدم على رؤوسهم وتجرب عليهم جميع انواع الاسلحة في فلسطين وفي العراق صار هؤلاء مجموعات ارهابية يجب محاربتها والقضاء عليها بكل وسيلة ممكنة هؤلاء اللي يدافعون عن بيوتهم وعن حريمهم صاروا بهذه المثابة والذي يأتي من وراء البحار في ارض هو غريب الوجه فيها واليد واللسان يأتي من وراء البحار ويهدم على الناس بيوتهم ويجرب عليهم جميع انواع الاسلحة هذا موب ارهابي يلقي عليهم القنبلة سبعين طن تهلك الاخضر واليابس جميع انواع القنابل الحرارية وهذا ما هو بارهابي هذا داعية السلام وهذا الذي يحفظ الامن وهذا الانسان المثقف والانسان المتنور والانسان الحضاري الذي جاء من المثل الغربية للشعوب الهمجية في منطقتنا هذا المبشر بالحضارة والتنوير كما يقول بعض الكتاب عندنا ولامريكا ما جاءت الى بلد الا طورتها وحررتها فيقول هذه بشرى لدول المنطقة جميعا ان تتحرر من الكبت ومن هذا التسلط هذا يكتب في الصحف ويحرض على حتى الانظمة الموجودة دون خوف ولا حياء هكذا يقول عن واما من يدافع عن بيته فهذا يرمى. فيحتجون بمثل هذه الاية وهذا الكلام ما هو جديد له اكثر من مئة سنة. لما جاء الاستعمار وقعت الهزيمة انذاك جاء كتاب وكتبت كتب كثيرة وقالوا بان الاسلام انما شرع فيه الجهاد للدفاع وهذا تجدونه في كتابات كثيرة قبل مئة سنة. واليوم تعود القضية من جديد واكثر من هذا انه مو فقط حتى الدفاع ما ما في دفاع مثل ما يقول الصوفية يقولون هذا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قالوا هي النفس. تذبح بسكين الطاعة ما في عدو في الخارج يقتل ويقاتل هي النفس ويوم جاهم الاستعمار الفرنسي في مصر وضرب الازهر بالمدافع يقرأون صحيح البخاري في الازهر ليدفعوا المدافع الفرنسية هذا هذا فهم للاسلام وقل مثل ذلك فيما يجري اليوم في بلاد المسلمين قاتلوا في سبيل الله. الذين يقاتلونكم هذا في اول شرع الجهاد. اول ما نزل في الجهاد قوله تبارك وتعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير هذا اول ما نزل اذا فقط ثم بعد ذلك فرض عليهم ان يقاتلوا من قاتلهم فقط دون اعتداء ومعنى دون اعتداء يعني لا تقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا طفلا ولا تخرب دور العبادة ولا تقتلوا العباد في صوامعهم لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. هذي المرحلة الثانية في شرع الجهاد ثم بعد ذلك نزلت اية براءة. رقم خمسة في سورة براءة اخر ما نزل اخر ما نزل فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد هذي اخر اية نزلت في الجهاد نسخت كل الايات اللي قبلها على قول كثير من اهل العلم وبعض اهل العلم وهو ما اظنه الراجح ان ذلك شرع على التدريج وان الايات السابقة لم تنسخ انما تكون في وقت الضعف والعجز. فيقال للناس كفوا ايديكم لستم مهيئين للجهاد والقتال ولستم بكفئ لذلك اصلحوا حالكم مع الله عز وجل اولا وردوا اليه ردا جميلا ثم بعد ذلك تستطيعون ان تقاتلوا عدوكم فذلك على التدريج. فالامة تمر بحالات من القوة وحالات الضعف. ففي حالة القوة والتمكين تلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد هذه هي الاحكام الشرعية التي نص القرآن عليها بعيدا عن كلام الجاهلين فصارت هذه القضايا العظام الكبار كل الناس يكتب فيها تجد الجاهل الذي لا يعرف كوعه من من بوعه يكتب في مثل هذه القضايا في الصحف ويتكلم وينظر في هذه القضايا العظام دون علم ولا فقه ولا هدى ولا كتاب منير هذا ما يجوز دين الله عز وجل يا اخوان ما هو بلعبة يتكلم فيه من هب ودب ودرج حتى ام حبين هذا ما يليق ولا يجوز ولا يرضي الله عز وجل فهذه الاية قاتلوا في سبيل الذين يقاتلونكم هي ثاني اية في مرحلة التدريج في شرع الجهاد هذا واسأل الله عز وجل ان يصلح احوال المسلمين وان يلطف بهم وان يردهم الى دينهم ردا جميلا وان يأخذ عدوهم اخذ عزيز مقتدر وان يرينا فيه عجائب قدرته وان يشفي صدورنا المسلمين منهم انه على ذلك قدير وصلى الله على نبينا محمد