ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عباد الله لقد سأل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيهم سؤالا عظيما لما قال لهم مرة لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ويأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق باصبعه الابهام والتي تليها فكان السؤال من زينب رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم عندما قالت انهلك وفينا الصالحون؟ فاجابها عليه الصلاة والسلام بقوله نعم وذكر متى يكون ذلك بقوله اذا كثر الخبث والخبث في كلام العلماء الباطل والشر والفحش واولاد الحرام وكذلك النجاسة فهذه ايضا الخبائث كالخمر فهي امها والخبيث الرديء والفاسد والمكروه والخبائث والخبث المعاصي عموما والفواحش خصوصا كل ذلك من الاسباب وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم للهلاك ايضا ما ورد في حديثه ما ظهر في قوم الربا والزنا الا احلوا بانفسهم عذاب الله ومن الاسباب ايضا تطفيف المكيال والميزان فان الله سبحانه وتعالى اهلك قوم شعيب بشركهم وبمنكرهم هذا ايضا وهو وهو التطفيف. ولا تبخسوا الناس اشياءهم وقال سعيد بن المسيب رحمه الله اذا جئت ارضا يوفون المكيال والميزان فاطل المقام فيها واذا جئت ارضا ينقصون المكيال والميزان فاقلل المقام بها اي انها على خطر من عذاب الله سبحانه وتعالى واعظم الخبث ولا شك خبث العقيدة وما تنطوي عليه القلوب من الشرك والعقائد الباطلة فان هذا منا فان هذا اعظم اسباب نزول العذاب ولا شك وكثرة الخبث المجون والمنكرات وكلمة كثرة تدل على الشيوع والظهور فانها ليست مستترة وليست عند احد بل انها شائعة واعظم ذلك المجاهرة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى ان الا المجاهرين قال بلال بن سعد رحمه الله ان الخطيئة اذا اخفيت لم تضر الا صاحبها فاذا ظهرت ولم تغير ضرت العامة فيكون اهلاك الجميع عند ظهور المنكر واعلانه وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله كان يقال ان الله تبارك وتعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة ولكن اذا عمل المنكر جهارا استحقوا العقوبة كلهم وهذا عمل المنكر جهارا يؤذن بعقوبة الله سبحانه لهؤلاء الذين مروا ولم يغيروا رأوا ولم ينكروا وكذلك كثرة الخبث عبارة تدل على اقرار المنكر والاعتراف به وقد قال الله واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنه في تفسيرها امر الله المؤمنين الا الا يقروا المنكر بين اظهرهم فيعمهم الله بالعذاب وعندما يصبح الكفر وتصبح الردة حرية ويصبح العري ويصبح المجون والخنا والفحش والغنى فنونا وعندما تقع هذه الاختراقات لحدود الله سبحانه وتعالى فان هذا ولا شك يعرض الجميع لعقاب الله فان الله انزل شرعا ليتبع وحد حد حدودا لتحترم ولا تنتهك له حرمات سبحانه وتعالى وهو يغار والله عز وجل لا يعذب العامة بعمل خاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على ان ينكروه فلا ينكروه فاذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة وهذا الحديث رواه احمد رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا وحسنه الحافظ رحمه الله وقال ابن عبد البر وهذا معناه اذا قدروا وكانوا في عز وامتناع عن الاذى. يعني فاقروا ولم يغيروا وفيه تحذير وتخويف عظيم لمن سكت عن النهي فكيف بالمداهن والمقر والراضي ولو لم يشارك وفكيف بالمشارك فكيف بالمعاون؟ فكيف بمن يعمل؟ فكيف برأس الشر وعدم الاستجابة والاكتراث دليل على ضعف الايمان ووهنه فانهم يرون حدود الله تنتهك فلا يغارون ويرون المعاصي تفعل فلا يغيرون وجعلت الذلة والصغار على من خالف امرا ربنا سبحانه وامر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا له نصيب واضح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وجعل الذلة والصغار على من خالف امري فان الله يصيبهم بذلك. والناس اقسام في هذا فمنهم من يغير ومنهم من ان ينكروا بالقلب لعدم القدرة على التغيير ومنهم من يسكت ومنهم من يداهن ومنهم من يعاون هو يفعل ويجب التفريق بين حالين في الصالحين اذا تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع القدرة او اذا لم يستطيعوا فكان الانكار بالقلب وبعثهم على اعمالهم الصالحة حكم عدل فهم اذا لم يغيروا مع القدرة يهلكون ويكون عذابهم في الدنيا ما اصاب غيرهم وقد دخلوا فيهم ومعهم فيهلكون معهم ويبعثهم الله سبحانه وتعالى على اعمالهم ونياتهم وعنده الميزان. واما الذي لم يستطع فان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذه وقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم اذا ظهر السوء في الارض لما قال اذا ظهر السوء في الارض انزل الله باهل الارض بأسه قالت وفيهم اهل طاعة الله عز وجل قال نعم ثم يصيرون الى رحمة الله تعالى. رواه احمد قال الهيثمي رجال اسناده رجال الصحيح فهذا يدل على ان غير المنكرين لا ينجون. كما قال الله فانجينا الذين انجينا الذين ينهون عن السوء فاذا الذي ينهى ينجو والذي لا ينهى مع القدرة يشمله العذاب ثم يبعث كل انسان على ما مات عليه وهذا العذاب انواع فمنه الخسف خسف الارض وذهاب ظاهرها اسفل وما عليها من الناس والبيوت والزراعة ونحوها فتذهب النفوس والاموال وكذلك المسخ وتغيير الصورة الى اقبح كما فعل الله ببني اسرائيل من اصحاب السبت فانه مسخ القوم قردة وخنازير وكذلك القذف رجم بحجارة من السماء وقد قال الله افأمن الذين مكروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون وقد قال عليه الصلاة والسلام يكون في اخر الامة خسف ومسخ وقذف يكون في اخر الامة وهذا اخر الامة ولا شك يكون في اخر الامة خسف ومسخ وقذف قالت عائشة قلت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون قال نعم اذا ظهر الخبث رواه الترمذي وهو حديث صحيح وقد جاء الوعيد لاهل المعازف والغنى وشراب الخمور بهذا كما رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به وان بعض الناس يتركون هؤلاء على لهو وغناء يعني راقصات وخمر ثم يرجعون فلا يجدون ومن العقوبات الالهية كذلك الزلازل. قال الله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وكذلك من العقوبات فساد الزروع والثمار والهواء والبيئة وهو ما يعرف اليوم بالتلوث قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر هذا التلوث ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. فلماذا فسدت زروعهم فسدت ثمارهم فسد هواؤهم فسد جوهم فسدت صحتهم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ومن جراء هذا الفساد في البر والبحر امراض السرطانات المتنوعة التي تحدث جراء ذلك ظهر الفساد في البر والبحر هذا التلوث والتغير السيء انما هو بما كسبت ايديهم وهذا عقوبة من الله. ولذلك قال في الاية ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ولو اذاقهم كل الذي عملوا ما ترك على ظهرها من دابة وكذلك من العقوبات الجماعية ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يا معشر المهاجرين خمس اذا ابتليتم بهن واعوذ بالله ان تدركوهن. لم تظهر الفاحشة في بقوم قط حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطواعين والاوجاع التي لم تكن مضت في اسلافهم الذين مضوا فهذه طواعين جديدة واوجاع لم يكن للبشرية بها عهد سابق. بالاضافة الى وكان لها به عهد سابق قال ولم ينقصوا المكيال والميزان الا اخذوا بالسنين اي القحط وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله الا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فاخذوا بعظ ما في ايديهم فهذا التسليط للكفار على المسلمين. المشاهد اليوم انما هو من جراء نقض عهد الله وعهد رسوله. وقد قال الله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قال وما لم تحكم ائمتهم بكتاب الله الا جعل الله بأسهم بينهم وهذا ما يكون من الاقتتال بين بعضهم البعض وقد ذكر الله هذا النوع من العذاب في قوله قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فهذه عقوبات للخروج عن المنهج الالهي. وترك الاحكام الربانية والتفريط في الواجبات. وغشيان المحرمات فعندما تنتشر وتظهر ويجاهر بها تأتي هذه العقوبات وترى في الارض كثيرا منها ولكن من المتعظ والامر كما قال الله ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا ويصيب بعض الناس اشياء فترى الاخرين في غفلة واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم انتم ترونهم امامكم وورائكم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم من عذاب الله. اتقوه نزل وحصل لعلكم ترحمون وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا. ونسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع والنظر الى وجهك الكريم في جناتك جنات النعيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وذريته وازواجه وصحابته وخلفائه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك الامين عباد الله ان من سنن الله وقوانينه في العالم اهلاك القرى التي تخرج عن امره سبحانه وتعالى وهذه سنة ماضية فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون فهو سبحانه لا يهلك قرية ولا يعذب احدا الا بعد الاعذار والانذار ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون فلا يهلكهم دون تنبيه ولا تذكير ولا اقامة حجة ولذلك ارسل الرسل وانزل الكتب سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون. ذكرى وما كنا ظالمين. وقال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فاذا عصوا الرسل وخرجوا عن منهج الله اتاهم الله بالعقوبة وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا بياتا او هم قائلون اما في مبيت نوم الليل او القيلولة نوم النهار. وهذا معنى قائلون من القيلولة فما كان دعواهم اذ جاءهم بأسنا الا ان قالوا انا كنا ظالمين وهذا وهذا الاهلاك للقرى سببه الكفر بالله والتكذيب باياته ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون وهكذا فانه سبحانه وتعالى يضرب الامثال الكرة التي تجحد نعمة الله وتترك شكرها وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون فهؤلاء لم ينسبوا النعمة الى المنعم ولم يشكروه عليها باستعمالها في طاعته بل استعملوها في معصيته وحصل فيهم الاشهر والبطر ولذلك قال ربنا وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا وكنا نحن الوارثين كانت هنالك امم وممالك بلدان وعواصم ارم ذات العماد اين هي وكذلك وكذلك حاضرة قوم ثمود اين هي واين حاضرة قوم لوط وقوم شعيب وغيرهم من الامم اهلك الله من اليونان والرومان وغيرهم من الفينيقيين والاشوريين والبابليين والفراعنة واقوام باليمن كسبأ ونحو ذلك في العالم بسبب ظلمهم. منهم من سلط عليه الطوفان والسيل اغرق قوم نوح وفرعون وكذلك سبأ بالماء وبظلمهم وبغيهم وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا. وما كنا مهلك القرى الا واهلها ظالمون ويملي الله لهذه القرى والمقصود بالقرى المدن على مختلف احجامها واتساعها كلها في لغة العرب قرى وام القرى مكة لتنذر ام القرى ومن حولها وكأين من قرية امليت لها وهي ظالمة فيؤخر منها ما يؤخر فتبقى سنوات طويلة ولكن في النهاية يأتيها ما يأتيها وقد حصل في الحربين العالميتين من اهلاك عواصم وقرى ومدن كثيرة في الارض بسبب ما حصل منهم من الكفر والفجور وكأين من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها. والي المصير. وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا هذه سنة حتمية نازلة سبق قضاء الله تعالى بها ما من قرية كما ذكر الله سبحانه وتعالى وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او اذا لم يحصل الاهلاك العام الشامل معذبوها عذابا شديدا. كان ذلك في الكتاب مسطورا لا ينجي الا طاعة الله نينوى قرية قوم يونس نزر العذاب بدأت وانعقدت فخرجوا خلف نبيهم يجأرون الى الله الا قوم يونس لما امنوا كشف الله عنهم ذلك لانه لم يحصل النزول الحقيقي المباشر وانعقدت النذر للعذاب ولم ينزل. فلو نزل لا يرفع ابدا واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ولذلك فانه يجب على المسلمين وهم يرون ماذا يحل بالعالم من فساد وخراب وما يحل من حروب واضطرابات وفوضى ان يرجعوا الى الله سبحانه وتعالى وان يأمروا بالمعروف وان ينهوا عن المنكر وان الله شديد العقاب قذفا وخسفا ومسخا واغراقا وصيحة وما هي من الظالمين ببعيد وطاعونا واوبئة يرسلها وفسادا في التربة والبيئة وتسليطا وكذلك فتنة تكون بينهم فيقتل بعضهم بعضا لقد ابقى الله اطلالا من اثار المدن السابقة يراها من بعدهم ذلك من انباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد فتشاهد اثارا للفراعنة واثارا لاقوام بادوا الاحقاف مدائن صالح اثار باليمن واخرى بالشام وتركيا والعراق وغيرها في انحاء الارض. فكأي من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر المشيد بناء بلا سكان اثار واطلال وابار لا يستقي منها احد لم يحلم اهل ذلك البناء على شدته بان ينزل بهم البأس فنزل وكان الله تعالى يعظ كفار العرب ومشركيهم ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا وكانت الايات تقرعهم وتقول وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون ابقى الله السفينة مدة من الزمن وابقى جثة فرعون مدة من الزمن. وليس لاحد عند الله عهد ان ينجيه من عذاب اذا كان من الخارجين عن شرعه. ولذلك قال لكفار العرب اكفاركم خير من اولئكم اي الذين اهلكناهم املكهم براءة في الزبر ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين. فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون. قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين وقد يأتي العذاب فجأة افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وقد يأتي العذاب على توقع وقد انعقدت نذره. قال تعالى او يأخذهم على تخوف ما معنى على تخوف توقع نزول العذاب ولذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا رأى غيما او ريحا عرف في وجهه يقول يا عائشة ما يؤمنني ان يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا ولذلك لا بد من الاخذ باسباب النجاح من رأى سنن الله وما حصل في الماضي وما يحصل في الحاضر لابد ان يأخذ باسباب النجاة الايمان ثم ننجي رسلنا والذين امنوا وكان حقا علينا وكان كذلك كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين وقال سبحانه فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها وايضا الاستغفار وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فالاستغفار امان والتضرع الى الله ايضا فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا جئروا الحوا اقبلوا على الله دعاء مع خشية تضرع. دعاء مع خوف تضرع ومن اعظم الاسباب الواقية من نزول العذاب المهلك المدمر من اعظم الاسباب الاصلاح وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون اصلاح الفساد تغيير المنكر الدعوة الى الله الامر بالمعروف النهي عن المنكر فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء. واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس وهذا حديث السفينة اذا ارادوا ان يخرقوا فتركوهم غرقوا وغرقوا جميعا. ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه اوشك ان يعمهم الله بعقاب ثم يدعون فلا يستجاب لهم فليحذر الذين يخالفون عن امري ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اللهم انا نعوذ بك من سخطك وعقابك يا رب العالمين. اللهم هيء لنا من امرنا رشدا اللهم اصلحنا يا ارحم الراحمين. اللهم اجعلنا عاملين بشرعك قائمين بامرك منتهين عما حرمت اللهم انا نسألك الامن والايمان لبلدنا هذا وبلاد المسلمين. اللهم اجعلها قائمة بامرك محكمة لشرعك عامرة بذكرك يا ارحم الراحمين اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وارحم ضعفنا واجبر كسرنا اللهم اصلح امرنا اللهم ارشدنا وتب علينا وتولى امرنا يا ارحم الراحمين اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. اللهم ارفع البأس عن اخواننا المستضعفين. اللهم ارفع البأس عن اخواننا المستضعفين. اللهم ارفع البأس فعن اخواننا المستضعفين ليس لها من دونك كاشفة فاكشف ما نزل بهم من ضر يا ارحم الراحمين اكشف ما نزل بهم من ضر يا رب العالمين. اكشف ما نزل بهم من ضر انك على كل شيء قدير اللهم امنا في الاوطان والدور واصلح الائمة وولاة الامور. واغفر لنا يا عزيز يا غفور. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين