يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة وهذا سائل يقول كيف ارشاد او كيف نرشد الشباب الى ان يستغلوا كل الوقت بما يرضي الله من قول وعمل علما ان هناك من يعارض هذا حيث يقول ان ليس كل شيء دين او ليست الحياة كلها يجب ان نلتزم فيها بهذا الشيء. فهو يفصل بين الدين والدنيا فما رأي فضيلتكم فالنصيحة للشباب وغير الشباب مطلوبة. لان النصيحة متى اهملت غلب على النفوس الهوى وحب العاجلة وحب الراحة وحب الشهوات فالنصائح كالسياط التي يجاهد بها الانسان ويقاد بها الى الخير تراقب قلبه وتذكره بالاخرة. فلابد من النصيحة والتوجيه والدعوة. والا ضاعت الحياة بالغفلات والشهوات ولهذا شرع الله التذكير ودعا اليه فقال سبحانه وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وقال فذكر انما انت مذكر وذكر نفعت الذكرى ولو انهم فعلوا ما ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشدة تثبيتا. واذا لا اتيناهم من لدن اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما فالعظة والتزهير فيهما الخير العظيم والمصلحة العظيمة والنبي عليه السلام يقول الدين النصيحة هكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة يكررها ثلاثا. لمن يا رسول؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم من دون تكرار ولا ان كرر ولكن جاء مكررا في روايات اخرى عند ابي ذريرة لمزيد الاهمية والنصيحة مطلوبة لابد منها ولكن مع النصيحة لابد من غفلة بعض الشيء في الحديث حنظلة لما دخل على النبي قال يا رسول الله لا فقنا لافق حنظلة. قال لما وما ذاك قد نكون عندك من الجنة او قال الاخرة وهي العين كأن رأي العين وترق قلوبنا فاذا خرجنا عافنا النساء والاولاد والضيعات ونسينا كثيرا فقال عليه الصلاة والسلام لو انكم تدومون على ما تكونون عليهن الصفحات والملائكة في طرقاتكم وعلى فروجكم ولكن يا حنظل ساعة وساعة لابد من وجود شيء من شغلي بالدنيا من طلب الرزق من التحدث مع الاهل والاولاد من البيع والشراء الى غير ذلك فالساعات التي فيها طلب الرزق فيها الانس مع الاهل تعتبر خيرا لا تضر العبد ما لم يأثم فيها ما لم يخلطها بالحرام من الغيبة والنميمة والكذب. وشهادة الزور وغير هذا مما حرم الله اما الدعوة الى الله والتفجير والنصيحة والحرص على حفظ الوقت هذا امر مطلوب. ومع هذا كله لابد من شيء لابد من لحاجات الانسان لا تضره وقد تعينه على الخير. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ولكن ساعة وساعة. يعني ساعة للدين والعمل والجد وسعة للدنيا واعمالها من تجارة وزراعة وغير هذا مما يكون مع الاهل والاولاد. والله المستعان نعم