اذا كان الامر كذلك فكيف يتحقق العدل؟ وكيف يدفع الظلم هنا اولا بتعظيم تقوى الله جل وعلا في النفوس لانه لا يمكن ان يكون للانسان وادع اعظم من تقوى الله جل وعلا فاذا ضعفت التقوى ظلمت ظلم بعيال ظلم اولاده ظلم زوجته ظلم جيرانه ظلم من يعامله الى اخره ما عدل في نفسه واهله وما ولا فلابد من تعظيم التقوى للنفوس والخوف من الله جل وعلا حتى يحصل تحقيق للعدل ودفع للظلم. الامر الثالث يتحقق العدل ويندفع الظلم لابد بقوة السلطان يعني هيبة السلطان هيبة الدولة يحاب معها من يريد ان يظلم ليكون الناس اقرب الى العدل وابعد عن الظلم في ظل دولة قوية عادلة الامر الثالث ان يكون هناك الان ثلاثة تقوى الله جل وعلا ايش الثاني وجود دولة قوة الدولة لترعى العدل معها رعاية العدل وتقليل الظلم والامر الثالث ان يكون هناك جهة تفصل فيما قد يظلم الناس بعضهم بعضا فيه وهي جهات القضاء وجهات الامن يقول الشاعر والظلم من شيم النفوس فان تجد فان تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم لان اغلب الناس عندهم هذا الظلم اذا ظلم الناس بعضهم بعضا غلام ذهبت المصلحة العليا وهي تحقيق العدل في الناس ولهذا قال الله جل وعلا في امره لداود يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. لماذا؟ لان به يتحقق العدل ويندفع الظلم هنا كلما قوي الاجتماع قويت مظنة العدل ومظنة اندفاع الظلم اذا قوي الدين قويت مظنة العدل ومظية مظنة اندفاع الظلم ولذلك كان التظالم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اقل منه في عهد ابي بكر في عهد ابي بكر اقل منه في عهد عمر وهكذا في اشياء اخرى