الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم نحن من دولة افريقية ابتلانا الله بعلماء من الصوفية يقولون ما شاءوا في هذا الدين حتى لا يتورعون عن اي شيء يقولونه. يقول حتى وجدنا منهم انكار بعض الشباب لاجل بالسنة ومنهم من ينكر جلباب المرأة المسلمة وانه من عادة الدول العربية او الدولة السعودية يقول ان جلباب المرأة يعتبرون من عادات السعودية يقول ليس لنا الاسلام في شيء ومنهم من يقول بصلاة الفاتح افضل من الصلاة الابراهيمية. ومن الصلوات المفروضة. يقول وقال احد منهم ان السورة الفاتحة والمراد ايفاء والمراد بايفاء عندنا نوع من الوثن يقول ان سورة الفاتحة يعتبرونها افا والافا عندهم في هذه الدولة هو الوثن الذي يعبده اصحابه يقول وحكم بعض الناس بان هؤلاء كفار وقال بعضهم نعذرهم بالجهل والبعض قال ليس كل شيء او كل شيء يعذر فيه بالجهل يقول نريد من فضيلته بيان المسألة وفق المنهج السلفي الصحيح. بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد الجواب على هذا السؤال في جمل من النقاط النقطة الاولى ينبغي لمن رأى احدا من اهل الضلال ممن اضلهم الله عز وجل وختم على سمعهم وقلوبهم وابصارهم ان يحمد الله عز وجل على ان وفقه وهداه للطريق الصحيح والصراط المستقيم والمنهج السوي المستقيم. القويم فلا يجوز للانسان ان ينظر الى الى هؤلاء نظرة احتقار او سخرية وانما ينظر لعظيم فضل الله عز وجل عليه بالهداية والاستقامة على الصراط فاننا ليس بيننا وبين الله نسب ولا قرابة وليس لنا حق على ربنا ان يهدينا وان يبصر قلوبنا بالصراط السوي الصحيح والهدي مستقيم وانما هدايتنا للعقيدة الصحيحة هي محض فضل من الله عز وجل فاذا رأى الانسان احدا من هؤلاء الذين ساروا على درب الضلالة والغواية فعليه ان يحمد الله وان يستشعر عظيم فضل الله عز وجل عليه و ان يكثر من حمد الله عز وجل وشكره على هذه النعمة التي هي اعظم منة يمتن الله عز وجل بها على احد من بني ادم في هذه الدنيا فاذا رأيتم يا اخواني مثل هؤلاء فاحمدوا الله عز وجل على ان وفقكم وبصر قلوبكم وفتح بصائركم. ويسر لكم الهدى ووفقكم لقبوله واتباعه ويسر لكم من يعلمكم ومن يدلكم على الطريق الصحيح فان حمد الله عز وجل موجب للثبات موجب للزيادة من الخيرات والبركات ونزول النعم وحلولها وتجددها كما قال الله عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد الامر الثاني اوصيكم ايها الاخوان الا تدخلوا مع هؤلاء في مهاترات كلامية ولا مجادلات لان هؤلاء لا يتصفون بشيء من العلم. وربما يكون لبعضهم مناصب فيؤذيكم او يمنعكم من دعوتكم او يمنعون من يمنعون الناس من الاجتماع عندكم او يوقفون دروسكم فلا ينبغي ان تدخلوا معهم في مهاترات ولا في مجادلات ولا في كلام ولا في اخذ ورد ولا في مخاصمات والامر الثالث الذي اوصيكم به ايها الاخوان ان تتحدوا فيما بينكم يا معاشر اهل السنة وان تكونوا يدا واحدة وقوة واحدة وكلمة واحدة وان تذهبوا ما بينكم من ان النزاعات فانه لا ينبغي ان يكون عدونا يرانا ونحن يفري بعضنا في بعض. فعليكم ان تصفو قلوبكم على بعض وان تتآلفوا. وان تتقارب قلوبكم وان يعلم بعضكم بعضا وان وان تتعاونوا على البر والتقوى. فاذا كان بينكم في هذه البلاد شيء من المنازعات يا معاشر اهل السنة فالواجب عليكم ان تتقوا الله في وحدة الصف. واتفاق الكلمة فلا يجوز لنا ان نختصم في مثل هذه البلاد وعدونا بمثل هذه الشراسة او بمثل هذا الجهل الامر الرابع الذي انصحكم به لا تحرصوا على تكفير احد من هؤلاء المخالفين. ولا يكن همكم ان تتعرفوا على احكامهم الشرعية. هل هم كفار او ليسوا بكفار او هل هم مرتدون او ليسوا بمرتدين؟ فلا يكن همكم ذلك وانما وصيتي لكم ان تقبلوا على الناس. وان تحرصوا على تعليمهم وتفقيه لا سيما تعليمهم العقيدة الصحيحة الصافية. المنبثقة من الكتاب والسنة وعلى هدي سلف الامة. فلا تكثر القيل والقال قال مع هؤلاء ولا تحرصوا على سؤال اهل العلم هل هم كفار او ليسوا بكفار؟ ولا تبحثوا عن شبهاتهم ولا تنثروا ولا تنشروها وانما عليكم بالعامة عليكم بالعامة. وصيتي لكم هؤلاء الناس الذين غرر بهم هؤلاء وافسدوا عقيدتهم عليكم ان تعلموا الناس العلم الشرعي الصحيح. عليكم ان تنشروا العقيدة الصحيحة الصافية البعيدة عن متعلقات الشرك والوثنية والبدعة عليكم ان تتعاونوا مع الناس وان على على على ايصالهم الى بر الامان في تعليمهم في تعليمهم العقيدة المنبثقة من الكتاب والسنة. فلا تكثروا الجدال والمهاترات ولا الخصومات ولا النزاعات مع هؤلاء ثم تنسب العامة فان العامة يحتاجون اليكم اشد من حاجتهم للطعام والشراب. فارحموه العامة رحمكم الله وعلموهم علمكم الله وفقهوهم سواء في الاجتماعات العامة او الاجتماعات الخاصة او الزيارات الخاصة فيما بينكم وبين من فاننا نجزموا انكم اذا اشتغلتم بهؤلاء وتجميع شبهاتهم فانكم سوف تشتغلون عن العامة. فالله الله بالعامة اما بخصوص ما سألت عنه من ان هؤلاء يسمون الفاتحة باسم معين عندهم فان هذه ليست باول هرطقاتهم ولا باول خرافاتهم فان الصوفية مذهب ينطوي على كثير من الخرافات والخزعبلات التي ما انزل الله عز وجل بها من سلطان واذا سمعتم مثل ذلك فاحمدوا الله على ان وفقكم للهدى. فاعيد وصاياي لكم حتى تخبر بها اخوانك من اهل السنة الاولى ان تكثروا حمد الله عز وجل وشكره على ما بصركم به من طريق الحق والهدى وعلمكم. ورزقكم قبوله واسألوا الله عز وجل ان يثبتكم عليه. الامر الثاني الا تدخلوا مع هؤلاء الصوفية لا علماء ولا عامة. في كثرة مجادلات او مهاترات او كثرة خصومات حتى لا يؤذوكم او يقفوا حجر عثرة في طريق تعليمكم ووصول كلمتكم للناس الامر الثالث ان تزيله مظاهر الخصومة فيما بينكم يا معاشر طلبة العلم من اهل السنة. فاذا كان بينكم شيء من الخصومات فحاولوا ان تبعدوا اسباب الخلاف ان تنبذوها وان تكونوا صفا واحدا وكلمة واحدة. والامر الرابع الا يشغلكم هؤلاء عن تعليم الناس بل انزلوا في واقع الناس وعلموهم واعقدوا الدروس التي تفقه الناس في التوحيد وفي مسائل التشريع على هدي الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. فان هذه الامور اذا فعلتم خف عنكم ان شاء خف عنكم ان شاء الله عز وجل ضغط هؤلاء والحال لن تبقى على ما هي عليه فهؤلاء سيموتون او سيمنعون او يبعدون عن الساحة او او ستقفل قلوب الناس عن هرطقاتهم وخرافاتهم اذا سمعوا منكم كلمة الحق وبصرتم قلوبهم وايقظتم فطرهم باذن الله عز وجل. هذه وصيتي لك ولاخوانك في هذه الدولة والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد