فها هنا سؤال مهم. يقول احدكم كيف يحدث لي هذا التصور؟ كيف اتصور هذه المسألة؟ ومن ممن اتصورها فان المسائل مشتبهة ومتشابهة وبعضها يشكل وبعضها قد لا اجد ان يبينه لي ويصوره للتصوير الصحيح. فنقول التصور الذي ينبني عليه الحكم الشرعي هو ما اكان اولا من المستفسد؟ فان المستفتي هو الواقع في المسألة اذا سأل واذا شرح مسألته حصل التصور فالمفتي يبين له ذلك الحكم على وفق استفتائه. ثانيا يمكن حدوث التصور ويكون التصور العدول الثقات العدول الثقات المسلمين الذين لا تشوب نقلهم الذين لا توبوا نقلهم شاء الذين لا يشوب نقلهم شائبة تجعلهم يخطئون في النقل ومن ثم نخطئ في الحكم على الشيء لابد من نقل عدل ثقة في المسألة فمثلا عند ظهور الفتن واختلاف الاحوال لا يجوز ان نعتمد كلام كافر مثلا ذكر تصوره او ذكر تحليله في اذاعة ما او ذكرت تصوره وتحليله في مجلة او في تقرير ما هذا لا يجوز شرعه ان نبني عليه حكما شرعيا وانما الحكم الشرعي يبنى على نقل المسلم العدل الثقة. فاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبل ممن يأتي بها الا اذا كان الاسناد في نقل عدول ظابطين عن مثلهم الى منتهاهم. اذا كان في الاسناد فاسق فانه قد انخرمت مروءة فاذا كان في الاسناد من ليس بضابط من يأتي بشيء ويخلطه مع شيء اخر فانه لا يقبل ولا ينبني على ذلك الحديث حكما شرعيا ولهذا فانه لابد من رعاية هذه المسألة. تلخص من هذا ان هذه القاعدة الحكم على الشيء فرع عن تصوره وهذا التصور لا يمكن ان يكون شرعا لا يمكن ان يكون قبولا للشرع الا اذا كان من مسلم عدل ثقة او كان من المستفتي نفسه ولو كان ولو كان فاسقة