الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك لي ديون عند بعض الناس فهل يلزمني اخراجها؟ ام انتظر حتى استلمها ثم ازكيها عن جميع السنوات؟ ام كيف اتصرف الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه يقال في حال انه يقال في حال الظرورة والظيق والاضطرار ما لا يقال في حال السعة والاختيار فاذا كانت هذه الديون على اناس مليئين والمليء عند الفقهاء هو من اتصف بوصفين ان يكون واجدا وباذلا فان الواجب عليك ان تزكي هذه الديون على هؤلاء المليئين كل عام. لانك كون الدين على مليء يعتبر بمنزلة وجوده عندك. فمتى ما طلبت دينك بذله لك وسددك لانه مليء واجد للسداد وباذل له. واما اذا كانت هذه الديون على غير على غير مليء اما ان تكون ديونا على اناس فقراء ومساكين لا يجدون سدادا لدينك. او يكون دينك على اناس واجدين للسداد ولكنهم مماطلون. فاذا كان الدين على على غير واجد. او الدين على مماطل فانك لا تستطيع حينئذ ان تستخرجه. اما لفقره وعجزه واما لخبثه ومماطلته وتسويفه. فحينئذ الدين على مليء انت تركته عنده اختيار فيقال في حال الاختيار وجوب بوجوب زكاة هذا الدين عليك. واما الدين على غير المليء فتركك له تركض اضطراب فلا يجب عليك ان تزكيه حينئذ لانك غير قادر على استخلاصه منه. فيقال في حال الضرورة ما لا يقال في حال السعة والاختيار. فاذا كان الدين على مليء وجب عليك زكاته كل حول زمان. واذا كان الدين على غير مليء فلا يجب عليك زكاته. لكن اختار ابو العباس وجمع من اهل العلم انك ان زكيته بعد قبضه في سنة قبضه فكان لكان ذلك لكان ذلك من الامور الطيبة. فاذا استطعت يوما من الايام او سنة من السنوات ان ديونك من هؤلاء الفقراء او هؤلاء المماطلين فانك تخرج زكاة سنة واحدة فقط واما ما مضى من السنوات فلا زكاة عليك فيه فمن ترك دينه عند المدين اختيارا فعليه زكاته. ومن ترك دينه عند المدين اضطرارا فلا زكاة عليه والله اعلم