كيف يستطيع المسلم ان يخشع في صلاته على الوجه المطلوب شرعا. بحيث انه لا يفكر في صلاته بامر من امور الدنيا على الاقل ثم تقول عن نفسها انا احاول ان اخشع في صلاتي ولكني مع ذلك لا استطيع ان اتحكم في تفكيري فاجده احيانا بعيدا عن الصلاة في اشياء اخرى واتمنى ان احس بلذة الصلاة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بالصلاة يا بلال وكذلك مثل سلفنا الصالح الذي كان احدهم يصلي فيقع الحائط بجانبه فلا يحس به من شدة في استغراقه في الصلاة وكيف استطيع ان اكون كذلك؟ جزاكم الله خيرا. نعم الخشوع في الصلاة امر مطلوب وهو روح الصلاة والخشوع اسباب منها الاقبال على الله سبحانه وتعالى الصلاة واستحضار عظمة الله سبحانه وتعالى ومنها تذكر الوعد والوعيد الصلاة تذكر الانسان الوعد الكريم من الله سبحانه وتعالى بالاجر العظيم والثواب الجزيل لمن ادى الصلاة والوعيد على من عصى الله سبحانه وتعالى تذكر هذا وتذكر هذا خشع رغبة ورهبة رغبة في الثواب وخوفا من العقاب مع استحضار عظمة الرب سبحانه وتعالى يستحضر عظمة من هو واقف بين يديه ومن يناجيه بكلامه ولله المثل الاعلى لو ان شخصا وقف امام امير او ملك من الملوك ماذا يكون حاله من الهيبة ومن الحساسية ويخشى ان هذا الامير او هذا الملك ينتقده في وقفته او في ادبه الله جل وعلا احق واولى ان يعظم وان يخاف لان انك واقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. الله جل وعلا ينصب وجهه كما صح في الحديث قبل وجه المصلي. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله او حمدني عبدي حين قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فاذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي الى اخر ما جاء في الحديث وفي حديثي ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا قام في الصلاة فان فانه يقوم بين يدي الله عز وجل والله ينصب وجهه قبل وجه المصلي فاذا صليتم فلا تلتفتوا يعني لا تلتفتوا بقلوبكم. وكذلك لا يلتفت برقبته ورأسه او بجسمه ينحرف عن الاتجاه القبلة والاولى ان لا ينحرف بقلبه ايضا عن الله سبحانه وتعالى. ومن اسباب الخشوع في الصلاة ان يستعيذ بالله من الشيطان في اولها بحضور قلب. ومن اسباب الخشوع في الصلاة ان ان يتدبر القرآن الذي يتلوه في الصلاة ويتدبر الاقوال والافعال التي يؤديها في الصلاة من تكبير وقيام وقعود وركوع وسجود يتدبر هذه الاشياء وانه يفعل هذا تعظيما لله سبحانه وتعالى وطاعة له. وكذلك لا يدخل في الصلاة وهو مشوش الفكر سبب من الاسباب اما بسبب حضرة طعامه وبحاجة الى الطعام او بسبب انه مشتغل بوجود الاخبثين البول والغائط او بسبب شدة او شدة حر فان هذه تشوش عليه صلاته. ولهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه فله مكان. يعني البول طيب ما هو هذي من اسباب الخشوع ومن اسباب الخشوع ايضا وطابة المطعم. مم. الاكل من الحلال. مم. تجنب الحرام ان هذا من اسباب الخشوع الصلاة الذي يأكل الحرام ويكتسب الحرام هذا لا لا يجد لذة الخشوع بين يدي الله سبحانه وتعالى. نعم