الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول كيف يصل الانسان الى اعلى درجات الرضا من ربه الحمد لله رب العالمين يصل الانسان الى درجات الرضا العالية من الله عز وجل بامتثال امره. فاذا امتثل الانسان العبد ففإذا امتثل الانسان اوامر ربه الامتثال المطلقة فانه حينئذ يحوز الرضا المطلق واذا امتثل الانسان مطلقا واذا امتثل الانسان من اوامر ربه بعضها فانه يحوز من الرضا بمقدار ما امتثل؟ فالله عز وجل امرنا باوامر ونهانا عن نواهي فاذا فعل الانسان ما امره الله عز وجل به. وترك ما ها هو الله عز وجل عنه فانه حينئذ يدخل في حدود من يرضى الله عز وجل عنهم. وقد اخبرنا الله عز وجل انه رضي عن المهاجرين والانصار صار ورضوا عنه بسبب انهم بلغوا الدرجات العالية في تطبيق مقتضى الشرع بفعل المأمورات وترك المنهيات. واذا كمل الانسان فعل المأمورات الواجبة بفعل المأمورات المندوبة فانه يترقى حينئذ في في درجات الريظ في مدارج الرضا. وكذلك اذا ترك اذا تجاوز ترك المحرمات الى ترك المكروهات ايضا ايضا يترقى. حتى يكون من السابقين بالخيرات كما قال الله عز وجل. ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلون الى الاية بتمامها. السابقون بالخيرات هم الذين فعلوا الواجبات وتمموا فعلها بفعل المندوبات والحرص على مستحبات وتركوا المحرمات وتمموا تركها بترك المكروهات ايضا. فهذا فهؤلاء هم السابقون الى مرضاة الله عز وجلوهم اهل المنازل العظيمة العالية في جنة في جنة في جنة الفردوس الاعلى فاذا فعل الانسان مقتضى الشرع وجوبا وكمل ذلك بالنوافل فانه يبلغ من مرضاة الله عز وجل ما المبلغ العظيم. وفي صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الله تبارك وتعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل اذا جمع هذا العبد بين الواجبات وتتميمها بفعل النوافل والمندوبات. ولا يزال يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. فيبلغ العبد هذه الدرجة العظيمة العالية والولاية الكبيرة بفعل المأمورات ايجابا وندبا وبترك المحرمات تحريما تحريما وبترك المنهيات تحريما وكراهة. ولا يزال العبد يترقى في مدارج مرضات الله عز وجل كلما ترقى في تحقيق مقتضى الشرع نسأل الله ان يعيننا واياكم على ذلك وان يثبتنا على قوله الثابت الى الممات والله اعلم