المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيا ايها الاحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واني ما فرح مسرور بان نلتقي في بيت من بيوت الله لنتدارس ما ينبغي علينا ان نعمله ولنتساهم حول كثير مما يهمنا معرفته بالعلم والعمل والمنهج والسلوك ولا شك انكم ترون ايها الاخوة اليوم تغيرت الامور كثيرة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور والسنة كما هو معلوم الهدي والطريقة فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي يعني عليكم بهدي وطريقتي ومنهجي ومن من خلفاء الراشدين من بعدي وهذا هو الذي يحتاجه المؤمن ان يستمسك بهدي الانبياء اولئك الذين هداهم الله وكما هو معلوم فان هدي الانبياء عليهم السلام وهدي الصحابة من الخلفاء الراشدين ومن شابههم ومن سلك سبيلهم في العلم والعمل هذا الهدي يشتمل على العلم والعمل والعبادة ويشتمل ايضا على طريقة التفكير في الامور ولهذا حظ الله جل وعلا في القرآن اهل الايمان على التفكر والتدبر في الملكوت وفيما حولهم وفي النفس واختتمت كثير من الايات بان فيها اية او ايات لقوم يتفكرون ولقومي يعقلون العقل والفكر مهم جدا بل ان حجج الله جل وعلا وان بيناته والايات والبراهين التي اوتيها الانبياء عليهم السلام ما ثبتت الا بما اعمل به اهل العقول عقولهم فعرفوا انها اية وبرهانا من الله جل وعلا كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما قيل له باسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء ثم رجوعه في ليلة فقيل كيف تصدق ذلك قال اني لاصدقه فيما هو ابعد من ذلك يأتيه الوحي من السماء ونحن عنده وهذا لاجل صحة المنهج في التفكير والنظر في الامور لانه اذا صح المنهج فان الشبهات تولي ولا تأتي وكما هو معلوم فانه ما من شيء في الحياة اليوم الا وله منهج به تعلم الطريقة الصحيحة في الوصول به الى النتائج طواغنا كان ذلك في المسائل العلمية او في المسائل العملية فنقول مثلا منهج الاعتقاد كذا المنهج في العقيدة بما تثبت العقيدة وكيف نعلمها وكيف نتلقى النصوص وكيف نفهم ذلك المنهج في الفقه جعل له العلماء اصول الفقه المنهج في الحديث جعل العلماء لهم مصطلح الحديث المنهج في السيرة جعل لهم العلماء اصول السيرة في التاريخ جعلوا مصطلح التأريخ و في اللغة العربية جعلوا النحو وفي البيان والمعاني جعلوا البلاغة وهكذا في التفسير جعلوا علوم القرآن وهكذا في امور كثيرة لذلك في السلوك والتعبد هناك منهج وطريقة رسمها السلف حتى يتبين الحق من الباطل في مسائل السلوك ولما اتى ثلاثة نفر الى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عن عبادته فاخبروا بها فكأنهم تقالوها فقال احدهم اما انا فاصلي ولا انام وقال الاخر اما انا فاصوم ولا افطر وقال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فبين لهم الهدي والطريقة ومنهج التفكير في هذا في هذه الامور ومنهج العمل فقال اما انا فاني تصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني المنهج في العلم والمنهج في العمل مهم جدا لسلوك الصراط المستقيم وفائدة هذا المنهج ان المنهج يعصم من ان يكون للمرء المسلم في كل يوم طريقة وحكم على الاشياء. فاذا كان المنهج مستقيما والتفكير صحيحا وفق الشرع ووفق الكتاب والسنة وهدي السلف وما نص عليه الائمة من اهل العلم الذين شهدت الامة لهم الامامة فانه يعصم المرء من الخطر فاذا كان عرف اهل العلم اصول الفقه ووصول الحديث واصول التفسير وهكذا والنحو بان مجمل هذه العلوم التي هي علوم المنهج والاصول انها تعصم قواعد وقوانين وضوابط تعصم من الخطأ في العلم فكذلك الامور التي تقع في الامة وما يحصل في الحياة اليومية كيف يتعامل المسلم مع هذا الواقع هذا في الحقيقة يحتاج الى منهج والى طريقة. لذلك عنوان هذه المحاضرة تيرا بان يكون منهج التفكير في الواقع او كيف يفكر المسلم في الواقع؟ وهذه هي المعضلة اليوم فنجد ان كثيرين من المسلمين لديهم نظر في الواقع اما في الواقع السياسي او في الواقع العلمي او في الكلام على الدول او في الكلام على العلما او في الكلام على الدعوات او على الحركات الاسلامية او على الشباب او على الكبار او على المؤسسات الخيرية او في الكلام على طريقة النجاة في الامة وكيف مخرج الامة من هذا المأزق الذي تعيشه وكيف وكيف وكيف في اشياء كثيرة ولكن نجد ان كثيرين لهم في كل حال موقف ولهم في كل قضية رأي وهذا خلاف الاصول الاصول الشرعية تقضي بان يكون المنهج مستقم في التفسير من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ومستقى من المنهج العام الذي سلكه علماء الامة وحكمائها لانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وقال وتمسكوا بعهد ابن ام عبد ونحو ذلك. فاذا هذه الامة بحاجة الى منهج في التفكير في الواقع مهما تغير الواقع ومهما تغيرت الاحوال قبل مئة سنة قبل خمس مئة سنة قبل الف سنة واليوم وغدا لا بد من صناعة منهج في التفكير هذه المحاضرة لا ادعي اني سأضع كل معالم هذا المنهج لان هذا يحتاج الى تأصيل هذا العلم تدوينه والى ان ينبري له المجموعة الكبيرة من العلماء والدعاة وطلبة العلم واهل الحكمة والعقل حتى يكون مؤصلا لدينا في تعليمنا وفي جامعاتنا وفي التعليم العام وفي منهج دعاتنا و في المساجد ولدى الشباب الى اخره ولدى الناس حتى يكون المنهج مؤصلا لطريقة في التفكير السليمة لكي يكون المرء على سلامة في دينه ولذلك اهم ما يهتم به الواحد منا كيف ينجو ليس العجب ممن هلك كيف هلك ولكن العجب كما قال السلف ممن نجا كيف نجا لما استعرض بعض علماء السلف سبل الهلاك وسبل الغواية قال ليس العجب ممن هلك كيف هلك لان سبل الشيطان كثيرة كثيرة جدا ولكن العجب ممن نجا كيف نجا ومعالم النجاة اولها واعظمها توفيق الله جل وعلا واعانته وتسديده هذا هو العصمة ثم ان ياتي المرء بالاسباب ومنها ملازمة الطريقة المثلى طريقة السلف الصالح الذين شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالسلامة في ما هم عليه وانهم خير هذه الامة خير قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فاذا نحن بحاجة الى هذا المنهج ولكن هذه المحاضرة لبيان بعض المعالم المتعلقة بهذا المنهج وهي تحتاج الى مزيد بسط وتحرير تفصيلا ودراسة اه مني ومن المختصين في ذلك حتى يوضع منهج للتفكير والنظر في الامة في هذه الاحوال والوقائع وما شابهها ما فائدة وضع المنهج اولا المقصود السلامة والنجاة وان مزدلف الى الجنة ونبتعد من النار فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد الحاجة للمنهج حتى نزدلف الى مرضاة الله جل وعلا الحاجة للمنهج ثانيا بان يكون موقف المسلم غير مبني على هوى غير مبني على تأثيرات عاطفية وتأثيرات غير شرعية وانما له في كل يوم رأي وموقف ونظافة الثاني ان يكون هناك واحدة في المواقف والرأي والنظر في الامور فاذا كان هناك تغير في المواقف مع كل شيء يأتي جديد ومع كل حدث فان هذا يعني انه ليس لدينا طريقة مستقاة من الدين نثبت عليها والثبات من معالم النجاة الثبات على النهج الصحيح هذا من معالم النجاة. اما الذي له كل يوم منهج وله كل يوم طريقة. ويتقلب مع الامور ومع الاحوال كيفما تقلبت فانه حينئذ لا يرجع الى ركن وتين لذلك اهل العلم من سماتهم انهم لجأوا بالعلم الى ركن وثيق فانهم مهما تغيرت الامور فلديهم الركن الوثيق الذي يرجعون اليه من فوائد وجود المنهج ان يكون هناك تقييم للامور سليم الناس دائما يقيمون الامور هذا جيد هذا غير جيد هذا باطل هذا قميص هذا طيب فكل يوم لهم كلام ولهم طريقة وكل احد يعتقد ان ما يأتي به هو الصواب ووجود المنهج يقرب الاراء ويكون هناك تقييم للامور صحيح ايضا وجود المنهج يعصم من التصورات الخاطئة في الامور حتى لا يكون هناك زلل في ان ينسب للشريعة ما ليس منها لذلك نجد اليوم الكثير يقول هذا هو الاسلام الاسلام يقول كذا الاسلام يدعو الى كذا. وهناك اقوال كثيرة مختلفة. فهل هذا هو الاسلام وهذا هو الاسلام وهذا هو الاسلام لابد اذا من طريقة في التفكير تعصم المرء في مثل هذه الاوضاع المتغيرة ايضا من فوائد وجود المنهج التفريق بين الحقيقة والباطل بين الحقيقة وضدها لان هدف المسلم ما هو الحق هدفنا دائما الحق وان ندعو الى الحق ونستمسك بالحق. كيف يعرف ذلك؟ له اساليبه. ومنها ان يكون منهج التفكير صوابا صحيح هناك معالم عامة تؤثر في التفكير الصحيح اذا كان المنهج المقصود منها التفسير الصحيح فان المعالم التي تجعل هذا التفكير صحيحا متمثلة في عدة امور الامر الاول والحذر من الفتن فان الفتنة في القول او في العمل هذه يجب ان نحذرها سواء على انفسنا او في مجتمعنا ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه كما في البخاري وغيره انه قال ما انت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة والفتنة مأمور ان نبتعد عنها وعن اسبابها فاذا من المؤثرات ان يكون ممنهجنا ان نبتعد عن الفتن ونسعى في السلامة فكل شيء يؤدي الى فتنة واختلاف في القول والعمل وحدوث فتنة في المسلمين فهذا من الاساسيات ان نبتعد عنه حتى نصل الى التفكير الصحيح اما اذا اتى احد قال لا يهمني المهم اني اصل الى الامر سواء حدث مثل ما حدث فتنة الصحابة تقاتلوا وحصل ذبح وحصل قتال ونحو ذلك فهنا بدأ الهز في التفكير وحينئذ لا تستغرب ان يكون بعدها نتائج عنده في التفكير اخرى. فاذا الوقاية من الفتن هذا منهج ولذلك كان من سمة الصحابة حتى لما وقع الاختلاف انهم حذروا وابتعدوا عن الفتن ما يؤدي اليها الامر الثاني ان نحسن الظن بالله جل وعلا وان نتفاهم فان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انه قال لا يمت احدكم الا وهو يحسن الظن بربه تعالى والتفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفهم فاذا هناك معلم من معالم الوصول الى التفكير الصحيح الا تنظر الى الامور بيأس بقنوط بنظرة كما يقولون سلبية سوداوية وانما تنظر بتفاؤل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ خطوبة للغرباء قال العلماء معنى قوله بدأ غريبا وسيعود غريبا انه كما كان في اول البعثة واول الرسالة بدأ غريبا ثم قوي وانتشر فكذلك سيعود غريبا ثم يقوى وينتشر. وهذا يعطيك الفأل وحسن الظن بالله جل وعلا. وهذا مصداقه في قول الله جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدة ومن الذي شهد بهذه الشهادة الله جل وعلا فاذا يكون من معالم تفكيرك فيما انت فيه وفي المستقبل انك تكون متفائلا محسنا الظن بالله جل وعلا كما وعد الله جل وعلا انه سينشر هذا الدين. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تقوم الساعة حتى لا يكون بيت من مدر ولا وبر الا ادخله الله في هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وهذا يعطينا انشراح الصدر والتفاؤل فحينئذ يكون التعامل في الحياة الدنيا والعمل والدعوة والمواقف مبنية على الفأل لا على القنوط لا على اليأس ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. فاذا من معالم الضلال والبعد عن الاهتداء للطريق الصحيح ان يكون هناك احس وقنوط بل لا بد ان نكون كما امر الله جل وعلا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان نكون متفائلين نحسن الظن بالله جل وعلا اعلم ان وعد الله حق وحينئذ تكون مواقفنا وتفكيراتنا فيها الايجابية وفيها العمل للمستقبل بالعمل الصحيح المؤثر من معالم التفكير الصحيح ان المسلمين فيهم حسنات وفيهم سيئات سواء اكانوا عامة ام خاصة سواء ما كانوا بولاة ام علماء ام طلبة علم من دعاة ام من عامة المسلمين كل فيه حسنة وفيه سيئة لابد من وجود هذا وهذا فهل احد يسلم من السيئات لا وهل هناك مسلم لا يكون عنده حسنات ليس كذلك فاذا من منهجنا في التفكير ان نمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من قال فسد الناس فهو افسدهم وفي وفي ضبط فهو افسده من قال فسد الناس هؤلاء الناس سيئين لا يهمونك. هذا فسد الناس قل هو الذي افسدهم. لماذا؟ لانه مبني على القاعدة التي ساذكرها له اذا اذا كان هناك وجود للحسنات وجود للسيئات فكيف نفكر نفكر ان الحسنات ننشرها ونضخمها لان الناس يقتدون ويتأثرون بذلك. والسيئات نكتمها ولا نظهرها الان من سمة الناس او من سمة بعض الناس انهم لما اذا سمعوا باي خبر سيء اما من معصية او قصور مقصر او اخذوا يتحدثون به هذا له اثر سلبي كبير جدا حتى على الطاعة لان هذا يؤدي الى ان الناس يتساهلون في المعصية ويقل عندهم الرغبة في الخير ويتصورون ان الشر كثير وهذا ليس بصحيح اذا مثلا جاء احد وقال والله انتشر الفساد وصار فيه كذا وكذا وكذا. وجاء النظر فيه وفق التقييم الصحيح وجدت انه لا يتعدى خمسة في المئة عشرة في المئة خمسطعشر ومئة وعشرين في المئة في مجتمعنا مثلا لكن هل هذا صار هو الغالب؟ لا. لكن اذا صار المنهج غير صحيح فانه حينئذ تنظر للسلبيات وتضخم وللحسنات تضعف وبالتالي يكثر الفساد شيئا فشيئا والواجب ان يكون منهجنا في التفكير قائما على ابراز الحسنات وعلى ذكرها وان نحذر من قول فسد الناس او الامور صارت فاسدة او البلاء في كذا. العلماء فيهم الدولة هنا فيها. الناس فيهم بيت ال فلان فيه كذا ولولا عملوا كذا هذا ينشر الفساد شيئا فشيئا. اما اذا تعاونت على البر والتقوى فاكثرت من الحسنات. وجعلت السيئات تقل حتى بالذكر فانه حينئذ يزيد الخير والحظ هنا ان من مظاهر زيادة بالسوء والفساد شيئا فشيئا في الناس التحدث به ما يتحدث فيه ربما يتحدث المرء به عند اولاده او عزة فلانة فيها كذا وهذي عملت كذا وهذا فلان عمل كذا يغريهم يغريهم ويسهل عليهم عليهم كثير من الامور فاذا من منهجنا في التفكير الصحيح ان نظهر الحسنات ونبرزها ونكثر من الحديث عنها لانها تشرح النفس وترغب وتجعل الناس يسيرون فيها ونخطي السيئات ونخفي اثارها لكن هذا لا يعني ان لا نتعامل مع السوق وفق القواعد الشرعية. اذا كان مقتضى النصيحة فننصح مقتضى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ضوابط بيئة مقتضى في عمل ما نعمل به اذا فهناك نظر صحيح النظرة للحسنات وللسيئات الرابع عدم المبالغات حتى نفسر تفسير صحيح في الامور نحذر من شيء الا وهو المبالغ وانا جربت يمكن الكثير منكم جرب احاديث الناس كثير منها مبالغات اما مبالغات في المدح او مبالغات بالذنب سيأتي لو اعجبوا بانسان وضعوه في السماء واذا ما اعجبهم وظعوا هنا حطوا فيه الى ان يكون في الارض وهذا خلاف العدل الواجب الواجب ان نكون معتدلين اهل عدل الله جل وعلا يقول واقيموا الوزن القسط اقيموا الوزن بالقسط هذا الواجب علينا ان نقيم الوزن بالقسط بالعدل ما نجعل هناك مبالغة لا في مدح ولا في ذم ولذلك ان قصت القصد تبلغ الوسطية الاعتدال تجعلنا نبتعد عن طرفي الغلو وطرف والجفاف. طرف الغلو وطرف الجفاف وهذا هو الذي ينتج نوع من التفكير السليم به تتعامل مع القضايا بقوة فتنظر الان المبالغات كثيرة مبالغات في القنوات الفضائية مبالغات في الصحف مبالغات في اخبار الناس. فلان فعل كذا وفلان فعل كذا حتى في الحظور نأتي مثلا وحضرنا عند فلان كم حضر؟ يمكن اللي حضروا عشرين الف وما يجولهم الفين المسجد اصلا ما يأخذ الا الفين شخص كيف صاروا عشرين الف او فلان والله ما حضر عنده الا خمسة واللي حضر خمسين او ستين فاذا هناك نظرة مبالغة مبالغة في الامور في هذا الجانب او في هذا الجانب موقع في الخطأ كذلك الان الحذر من مبالغات الجهات الاعلامية اعلامي الفضائي والقنوات الفضائية تعطيك مبالغات تؤثر عليك في منهج التفكير اما مبالغات بالاخبار او مبالغات بالصورة او مبالغات بالتأثيرات الصوتية والمرئية تعطيك احساس بان الشيء كبير جدا ما يسلم من هذا الاحساس احد ولكن العاقل يجب ان يفكر كيف يتعامل مع هذه المبالغات المبالغة لا يصوغ الاستسلام لها لانها تظل في جانب التفكير. فاذا كان الانسان يذهب في الامور كلها الى مبالغات فمعنى ذلك انه ما اخذ بقول الله جل وعلا واقيموا الوزن بالطفل ولا بقول الله جل وعلا واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ولا بقوله جل وعلا ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا. اعدلوا هو اقرب للتقوى. فاذا الحذر من المبالغات والنظر السليم في المعلومة الصحيحة يأتيك شيء لا تصدقه لا تحدث به لهذا ثبت في مقدمة صحيح مسلم رحمه الله تعالى انه قال من حدث بكل ما سمع فهو احاديث احد الكاذبين من حدث بكل ما سمع تحدث بكل ما سمعت فانت احد الكاذبين. لماذا لانه لا بد من مبالغات في حديث الناس ولابد ان فيها صدق وفيها كذب. اذا حدثت بكل شيء فانت احد الذين شاركوا في نشر به الامور الخامس من معالم التفكير الصحيح ومنهج التفكير السليم الشرعي سلفي الذي اصله علماء السلف وائمتهم في مجمل كلامهم ان يكون المسلم محبا للخير للمسلمين وكارها للشر لهم. المؤمنون والمسلمون بينهم محبة الله وولايا في الله قال جل وعلا انما المؤمنون اخوة. وقال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يعني بعضهم يحب بعضا وبعضهم ينصر بعضا ان تحب الخير للمسلمين هذا يعطيك هدوء وتفكير صحيح في الاتجاه وفي معالجة القضايا بعض الناس يأتي يقول هؤلاء الله يهديهم ما جانا منهم الا الشر وهؤلاء فيهم البلا عملوا لنا كذا لكن الاصل محبة الخير للمسلمين. فمن كان منهم مهتديا على الطريق الصحيح سليما فانك تعبده وتعينه لانه يمشي على وسط المنهج الصحيح منهج السلف الصالح منهج العلماء الربانيين الراسخين في العلم. ومن كان عنده غلط فيناصح يبين له خطره. لا يتبرأ منه لان المحبة بقدر ما فيه من الايمان وهكذا فكل مؤمن له محبة وله نصرة بقدر ما فيه حتى الظالم من المسلمين فتنصره بحجزه عن الظلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قال كيف انصره ظالما؟ قال ان تحجزه عن الظلم. اذا اخذته بقوة ووقفت نتحده مثل ما يقولون فهل هذا محبة الشر له او محبة الخير له محبة الخير له لذلك جاء في الحديث عجبت لقوم يقادون الى الجنة بالسلاسل يقابل الجنة بايش؟ بحبسه يقاد للجنة في سجنه لانه يحصل له من الخير ما لا يحصل له بخلاف ذلك. فاذا محبة الخير للمسلمين تعطيك الانشراح في النفس وتعطيك عاطفة صحيحة ولكن بانضباط بان هذه المحبة وفق الضوابط التي ذكرناها سادس للمعالم العامة للمؤثرات صحيحة التفكير ان يكون هناك غيرة لدى المسلم منضبطة بضوابط الشرع. المسلم يحتاج الى ثبات على الحق الثبات على الهدى ويحتاج الى ان يكون في نفسه حب بمناصرة الحق والدعوة اليه هذه لا تكون الا بوجود الغيرة على الاسلام الغيرة على المسلمين الغيرة على حرمات الله هذه الغيرة تجعلك تفكر بالتفكير الصحيح بحيث انه لا يحملك الذي ذكرناه في عدم الاهتمام بالامور وعدم النظر يكون كل شيء دعم الامور ولا تهتم بشيء بل يكون هناك عندك غيرة وتحسس لواقع المسلمين لما عليه الامة لما فيه المسلمون لما في لما فيه المسلمون من احوال كن عندك غيرة على حرمات الله غيرة ما في على المسلمين في تعليمهم ودعوتهم او في نصرتهم او في تقويتهم لكن هذه الغيرة تكون منضبطة بضوابط الشرع لان الغيرة تحمل على الثبات وتعين على سلوك الطريق المستقيم وعدم التأثر بالشيطان. وكما قال ابن القيم رحمه الله في بعض كتبها ضمن مدارج السالكين يقول ان من اعظم اسباب رد كيد الشيطان الغيرة بالله الله جل وعلا يغار ونحن نغار ايضا كما جاء في الحديث ان الله يغار والمؤمن يغار على حرمات الله النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة في ذلك لكن هذه الغيرة قد تحمل على ان يكون الاتجاه الى امور من كرة اما الى جهاد بطريقة غير صحيحة او الى نهي عن المنكر بطريقة غير شرعية او الى سفك للدماء او الى اتلاف للاموال او الى تناول او ان تكون الغيرة مسلوبة بحيث لا يهمه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فاذا كانت منضبطة بضوابط الشرع على اساس العلم والصبر فانه لا بد من علم بالاحكام الشرعية حتى تعرف ان هذا ان غيرتك محمودة ثم لابد من الصبر الذي يحمل على عدم الخروج عن مقتضى الغيرة الشرعية الصحيحة نوح عليه السلام كم مكث في قومه الف سنة الا خمسين عام قال جل وعلا في سورة العنكبوت لقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون فانجيناه واصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين. هنا سؤال لماذا جاءت قصة نوح في ايتين في سورة العنكبوت ليش قصص الانبياء لا ترد في سورة الا ولها هدف تجد في بعض السور قصة نبي من الانبياء تأخذ اربعين اية خمسين اية ستين اية واكثر بل هناك صورة خاصة ليوسف عليه السلام. صورة سورة نوح. سورة هود وان كان فيها قصص من الرسل لكن سورة كاملة قصة يوسف سورة كاملة وقصة نوح وهكذا فلماذا احيانا تأتي مختصرة واحيانا تأتي مطولة؟ هذه فائدة عربية في اه في المحاضرة لاجل مناسبة ذكر قصة نوح عليه السلام جاءت في سورة العنكبوت في ايتين لان المقصود من من ذكرها في هاتين الايتين هو ذكر الزمن فقط فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما ثم ذكر النتيجة فاخذهم الطوفان وهم ظالمون قصة القصة بتفاصيلها لا تهم في هذا الموضع. لماذا؟ لان سورة العنكبوت الهدف منها والمقصد هو التحذير من الفتنة لذلك في اولها الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم يعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين ولقد فتنا الذين من قبلهم سورة بكل ما فيها يتحدث عن الفتنة. الاية الان قصتنا عليه السلام في ايتين. ما الفتنة اين اين المخرج من الفتنة الذي دلت عليه؟ هذه الاية فتنة بالزمن ما صار شيء عشر سنين ما صار شيء عشرين سنة ما صار شيء ثلاثين سنة ما صار شيء ما نفعك الدعوة ولا نفعك كذا لا بد من الجهاد المسلح نوح عليه السلام كم مكث الف سنة الا خمسين عام ما النتيجة التي جعله دعا الله جل وعلا فانزل النصر عليه. لكن كم المدة فهذا يعطيك الحذر من الاستتان بالزمن وان تقول عملنا وعملنا ما نفع هؤلاء عملوا لا بد من من كذا وكذا دون طريقتي شرعية صحيحة فاذا من نظر الى الامور بدون نظر علم وصبر فانه خالف منهج اولي العزم من الرسل. فاصبر كما صبر قولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم وقال في الاية الاخرى فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون لاحظ من حملته الغيرة والقوة على الدخول في اشياء تؤول بالظرر على المسلمين تخفه الذين لا يوقنون او لم يستخفوه تخفف لانه حصل شيء النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ماذا عمل معه المشركون عملوا معها اشياء كثيرة سأله الصحابة يا رسول الله لو شئت لمنا على اهل منى باسيافنا قال لا لم نؤمر بعد ما جاء بالدليل الشرعي الذي يوجب ذلك او يأمر به فاذا الغيرة مطلوبة للضابط الشرعي وان يكون المرء المسلم معتمدا على العلم والصبر. لا بد من علم حتى لا يكون هناك سلوك للجهل ولابد من صبر حتى لا تأتي الغيرة على الدين جاء واحد وشاخ منكر اخذوا وعمل خلاف الصبر المأمور به او خلاف العلم هنا لم لم يفكر التفكير الصحيح او المنهج الصحيح في ذلك السابع من معالم المؤثرات في طريق التفكير الصحيح اعطاء الامر لاهله والاهتمام كما يقال في لغة العصر الاهتمام بالتخصصات يعني ليس كل شيء سيعلمه المسلم هل كل شيء انت ستعلمه هل ستكون طبيبا مهندسا عالما شرعيا فيلسوفا حكيما؟ داعية مربيا سياسيا قائدا مجاهد اخي فاذا لا بد من ان يعطى الامر الى اهله فاذا كان الامر متعلقا بالعلم وفتوى الشرعية والدين فانه يترك الامر الى اهل العلم الراسخين فيه كما قال جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منه هنا رجوع الى التخصص ولاة الامر الامر الشأن العام والسياسي وشأن الامة وما يصلح لها. اهل العلم الشرعي في الامور الشرعية والاستفتاءات وما يأتي الانسان ما يذر في امور الدعوة ونحو ذلك وهكذا لعلمه الذين يستنبطون. اذا جاءنا امر من الامن او الخوف كيف نفكر نذيع به كل واحد منا يتكلم كيف يشاء لا قال الله جل وعلا ولو ردوه الى الرسول يعني في حياته وبعده في بعده عليه الصلاة والسلام في سنته والى اولي الامر منهم حسب التخصص لعلمه الذين يستنبطونه منهم انظر ختام الاية ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. لان اتباع الشيطان يكون بالخلل في التفكير اذا جعلك الشيطان تفكر بطريقة خاطئة قل شيء سياسي. خلل في العقيدة خلل في العبادة خلل في المنهج. خلل في التعامل حتى مع نفسك حتى مع من حولك الى اخره. فاذا اعطاء التخصصات هذا لابد منه. فاذا جاء امر فاننا الاصل ان يوصل الى اهله ان يقال هذا من صنيع ولاة الامر هذا ولاة الامر من هذا لاهل العلم لاهل العلم ماذا قال في اهل العلم؟ هذا الى اخره. لا يمنع ان تشارك في ذلك وان تتكلم لكن لا تجعل تفكيرك حكما لانك لست الذي تستنبط وانما يستنبط اهل التخصص واحد بيبني بيت يقول والله هذا حطوه كذا واعملوا كذا تفكير لكن يجي المهندس يقول لا ما يصلح يقول يأتي يروح مريض يقول لا لا انا العملية هذي باخرها عقب سنتين ما هو بالان ان يأتي الطبيب يقول لا لازم الان في الاخير جيب ورقة ووقع والان لازم لانه ظرر عليك انك تؤخر فاذا هو يكون عند التفكير ولكن اذا رجع الى اولي الامر واهل التخصص في هذا الشأن فانه يصير الى كلامنا هذا هو التفكير الصحيح في ذلك هذه بعض معالم التفكير الصحيح ظد ذلك المؤثرات السلبية في التفكير السليم اولا مما يؤثر سلبا على التفكير الصحيح ويؤدي الى التفكير الخاطئ ان يحرم العبد التوفيق من الله جل وعلا وان يبتلى بالخذلان وما نحن لو لم يأخذ الله جل وعلا بايدينا هل نحن الذين هدينا انفسنا لا ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء بل الله يمن عليكم يمن عليك ان هداكم للاسلام ان هداكم للايمان ان كنتم قادتين. ما هي المنة؟ المنة الاعطاء من دون موجب استحقاق اعطيتك شيء وانت ما في شي يعني بيني وبينك ما تستحقه هذا من كما قالت قتيلة ما ضرك لو مننت وربما للنبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه ان يعفو عن اخيها ما ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيض المحنق يعني اعطى وعفى من دون استحقاق. الله جل وعلا يمن علينا فاذا من معالم الخلل الكبير في التفكير ان يخذلك الله جل وعلا والعياذ بالله. وان يحرمك التوفيق التوفيق ما هو؟ اعانة من الله جل وعلا للعبد باموره الخذلان ان يسلب الله جل وعلا عنك هذه الاعانة في امورك وان تترك ونفسك فاذا تركت ونفسك وقع الزلل لذلك في الحديث اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين لاحظ طرفة عين لا تكلين نفسك لان لو وكلت الى نفسك طرفة عين زل في القدم والعياذ بالله اذا كان كذلك فاذا حرم العبد التوفيق وخذل لا يحرم العبد التوفيق ويخذل الا باسباب منه ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك. ومن السيئات ان تخلق لا بد بسبب منه ومنه ضعف العبادة ضعف الاقبال على الله جل وعلا ضاعف الاستمساك بالسنة ظعف الاستمساك بالعلم ضعف الاستمساك بهدي السلف الصالح ان يكون الدين عرضة للخصومات وعرضة للقيل والقال قال الامام مالك رحمه الله تعالى من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر في التنقل. كان يجي والله ناس يشوفون اللي في القنوات الفضائية وهذا مع هذا وهذا يطاق بهذا وهذا يعمل هذا يجلس يستمع بانصات يحصل عند التنقل وتقلب لماذا يعني ليس عندك علم تحمي نفسك فيه وهؤلاء يأتون بشبه وبأقوال وقيل وقال فلابد ان يقع من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التنقل هنا لابد من الاستمساك كما ذكرت لك بهذه الطريقة والحذر من اسباب خذلان الله جل وعلا للعبد الانابة الى الله جل وعلا كثرة الدعاء الاقبال على الله جل وعلا البعد عن المبالغ البعد عن الفتن طلب السلامة في امور تشتبه عليك وايمان اذا اشتبا عليك الامر النبي صلى الله عليه وسلم دلك على المخرج ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ والله ما ادري والله انا ما اعرف هذا لا تحتار اتق الشبهة تترك الموضوع كله برمتي ثم ابحث عن الصواب ان هناك من يعرف الصواب من يعرف الغلط لكن انت اشتبه عليه تتركه هذا هو طريق النجاة فاذا لابد من من الاقبال على الله جل وعلا حتى يكون التفكير سليما وان نحذر من الخذلان لان هذا له اثر كبير في تفكير الخاطئ من المؤثرات السلبية على التفكير السليم او اشياء تجعل التفكير منهج التفكير خاطئا تصديق الشائعات الناس مغرمون بالشائعات فاذا سمعوا خير ما حد نشره لكن اذا سمعوا شيء فيه ما فيك نشروه الشائعات هذه كثيرة الانتشار واكثر الشائعات لا صحة له والصحيح منها مبالغ فيه كما ذكرنا الذي قبله شائعة ما حكمها محاضرات كثيرة وهناك كتب ورسائل في الشائعات معروفة يمكن ان ترجعوا اليها لكن هنا من التأثيرات السلبية على التفكير الصحيح تصديق الشائعات. كما قال الله جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوه به يعني شائعة ينشر الشائعات وهذا لا يصح من حدث بكل ما سمع فهو احد الكاذبين. تنشر الشائعات هذا يؤثر على تفكيره ثم بعد ذلك انت تنشرها تصدقها يعني مثل ما قال بعضهم يكذب الكذبة ثم اذا انتشرت ورجعت اليه قال يمكنها صحيحة وهو اصلا اللي كذبها يقول احد اه اظن هتلر في في المانيا يقول لوزير اعلامه يقول اكذب الكذبة عشر مرات رددها اكذب الكذبة اعلاميا عشر مرات فانها ستصبح حقيقة حتى انا ساصدقه هذا صحيح في في طبع الانسان مو يقولون اشعب اه وقال للناس المكان الفلاني فيه دعوة شافهم كلهم سامعوا وكلهم راحوا يعني في عزيمة وهو يحب ان يأكل مجانا راح شاف الناس يروحون يروحون وهو معلم عشرة لكن جت الشائعة وصار شاف قال والله يمكن يمكن انها صحيحة بروح انا هذا تأثير الشائع حتى على النفس فلذلك من الخلل في التفسير ان تصدق الشائعات شرعا لا يجوز لابد من التثبت ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وفي القراءة الاخرى فتثبتوا البيان فتبينوا يعني اطلبوا البيان اطلبوا الحجة اطلبوا الدليل ومعكم يحصل كلى مو معكم والان يلفق اشياء على الناس لا حصر لها وكذب صراح من معالم الغلط في التفكير تحذر منه حتى اذا اردت التفكير الصحيح احذر من شيء وهو تأثير الشعارات والالفاظ الرنانة الطنانة كما يقال يقول بعض الفلاسفة كم نفذت امور هي من الخرق بمكان يعني نفذت اشياء ومشت في الناس وامنوا بها وصدقوا وعملوا بها ولا عمل بها طائفة كم نفذت امور هي من الفرق بمكان يعني سيئة هي في ظل الفاظ حسنة الانتقام في ظل الفاظ حسنة الانتقام يأتي المفكر او صاحب الدعوة او صاحب السياسة او صاحب الحزب او الى اخره فيريد الثلاثين عن الناس يأتي بلفظ جميل يؤثر به على الناس حتى ينخدعوا باللفظ ولا ينتبهوا الى ما تحته فاذا من اسباب التفكير الخاطئ الانخداع بالشعارات والمؤمن العبرة عنده بحقائق الامور لا بالشعارات. النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال لنا في اخر الزمان قال يشربون الخمر يسمونها ايه بغير اسمها هل هذا للخمر فقط ظاهر الحديث للخمر لكن لماذا يخصنا الخمر؟ لانهم يسمونها بغير اسمها عندهم اشياء ثانية سموها بغير اسمها حتى تكون حلالا كذلك سيسمون هذا وهذا واشياء كثيرة اليوم هناك اشياء كثيرة المراد منها خلاف الشعار لكن الشعار يأتي حتى يمشي ويروج ايضا المرء الواحد المسلم الواحد يأتي في موضع ويأتي حماس وبعد ذلك اذا راجع نفسه بعد اسبوع ولا بعد اسبوعين ولا شهر قال يعني والله ما كنت يعني ولا عقب سنة ولا سنين مثالها مثلا الاصلاح النهوض بالامة الوهابية الجهاد اصلاح المناهج قضايا كثيرة يقول ضبط او المؤسسات الخيرية الحذر من من ان تمول الارهاب الفاظ ظاهرها جميل الاصلاح مطلوب محاربة الفساد مطلوب. سواء اكان الامور السياسية او في الامور الدعوية او في الامور العلمية او في اي مجال من المجالات الاصلاح مطلوب ان اريد الا الاصلاح ما استطعت لكن ما داخل هذه الكلمة ما تحتها نسمع كيف يصيحون ماذا؟ وبأي شيء؟ لو اتى البرنامج ماذا تريد؟ هنا يبين الطريق من الطريق. والناس ينخدعون باللفظ العام ويسلكون فيه ويؤمنون به ويدافعون عنه. والذي اورد هذه الالفاظ يريد منها اشياء غير غير ظاهرة ليش مثلنا بقول لك اصلاح المناهج اصلاح المناهج طيب كون انه مناهج تحتاج الى تعديل هذا امر مطلوب كل شيء الطالب ما في شك ان المناهج التي ندرسها اليوم او يدرسها طلابنا سواء في التعليم العام او في الجامعات غير اللي درست قبل كل ثلاثين سنة هل معناه ان هذي احسن من اللي قبل ثلاثين سنة او لثلاثين سنة قبل احسن؟ واللي قبل مئة سنة واللي قبل الف سنة مفهوم اصلاح المناهج مفهوم طيب في ظاهر تعديلها بما يوافق لكن ما داخله بنا يأتي الكلام هناك دعوات مناهج المسلمين تدعو الى الارهاب. مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية فيها كذا. ها دخلنا اذا في ان ها نحن عليه من الدين والصلاح والمناهج الشرعية الى اخره ان فيها اشياء يراد ان ان تظعف او ان تجتنب او انها بجملتها يكون فيها كذا واحدة. اذا يكون فيه حذر مثل الجهاد الجهاد الشرعي مطلوب ومأمور به وسنام الاسلام الجهاد لكن دخل في الجهاد عقل النفس دخل في الجهاد قتل الاطفال دخل في الجهاد قتل النساء دخل في الجهاد قتل المعصومين معصومين الدم دخل في الجهاد ما يضر بالامة بكل انواعها اذا هذا سمي جهادا وحقيقته ليس كذلك. ليه؟ حتى من رغب في الجهاد يدخل فيه منخدعا به مثل الان المؤسسات الخيرية الهجمة عليها شديدة كيف نفكر والله هذي فيها دعم للارهاب والى اخره طيب فيها خلل مالي فيها كذا وكذا طيب الخلل يصلح كم نسبة الخلل؟ واحد في المئة اثنين في المئة كم آآ نسبة الغلط فيه اجتهادات ما من عمل بشري الا وفيه نسبة من من الغلط فاذا اللفظ هنا يأتي بعظ الناس يقول لا اعوذ بالله هذولا يعملون كذا المؤسسات الخيرية فيها ويطمطن ويأتي ايظا كلام في الصحف وكلام في وسائل لان الشر هناك والحقيقة ان هذه الشعارات لكن تحتها امور سيئة نعم المؤمن الحكمة ضالته اما وجدها فهو احق بها. اذا كان في اصلاح في في المؤسسات الخيرية مطلوب اعادة تنظيمها مطلوب ضبطها ماليا وضبطها اداريا وهيكلتها هذا مطلوب. لكن ليس معنى ذلك الاتهام ليس معنى ذلك اننا نصدق ما يقال بين هذا وهذا فالمؤسسات الخيرية تعمل عملا عظيما في الامة. هذه امثلة في ذلك. من المؤثرات السلبية بمنهج التفكير الاخذ بالاساس والاقوى من الاقوال او الاعمال على انه الصواب والحق بعض الناس يفكر كيف ان الاقوى دائما من الاقوال الله هذا القوي هذا الذي فعل هذا الرجل هذا الشجاع هذا انه دائما هو الصواب وليس كذلك القوة في في موضعها محمودة والحكمة عوظن الامور ايظا في موظعها محمود. بل قد تكون الحكمة في القوة والحكمة احيانا في في تمرير الامور لما اتى عمر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية قال عمر يا رسول الله على من اقبل الدنية في ديننا؟ السنا على الحق وهم على الباطل هنا القوة النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم حتى ان في الشرور فيها كما قال عمر دنية لكن المصلحة للامة فيما اراده النبي صلى الله عليه وسلم لانه الادرى بمصلحة عمر على جلالة قدره. وهو ثاني رجل في الامة ابو بكر ثم عمر لكنه هنا نظر نظرا اراد الاقوى لكن الحكمة كانت بخلاف ذلك. كذلك لما جاءت حرب المرتدين الامر انعكس لما جاءت حروب الردة كان الاقوى من ابو بكر الصديق رضي الله عنه. وكان الذي يريد اللين من اسمع ذلك في في الاذاعة تسمعها في التلفاز تسمع ذلك في الاشرطة هذا ينفع ان شاء الله تعالى هذا السائل يقول كيف نواجه ونعبر طرق التفكير طرق تفكير الاخرين الذين نجد في كلامهم حماسة عمر رضي الله عنه عمر قال كيف تقاتلهم فآل الأمر الى قول عمر رضي الله عنه فلما رأيت ابا بكر انشرح صدره على القتال او للقتال علمت انه الحق فاذا الانسان قد يعتريه في مواقف قوة قد يعتريه في مواقف هنا كيف تفكر؟ ليس الصواب في المنهج في التفكير ان القوة والشدة هي الصواب بل في كل موضع يكون وهذا يعرفه العقلاء الحكماء يعرفه اهل الامر اولي الامر العلماء الراسخون الذين مرت بهم تجارب الى اخره. فاذا المسألة لا تأخذ دائما بالاشد من الفتاوى على انها هي الصحيح او الاشد من الاقوال الصحيحة او الموقف القوي على انه هو الصحيح. قد يكون صحيحا وقد يكون الحكمة بخلافه او الصواب بخلافه الفتوى مثلا النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين امرين الا تارة ايسرهما ما لم يكن اثما نستمع للاذان تبين بهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم لانه اذا خير بين امرين صار ايسرهما ما لم يكن اثما اذا كان الامر واضح انه اثم هذا يجتنب لكن اذا خير بنا من يختار الايسر لان هذا الدين فاذا من المؤثرات على المنهج الصحيح في التفكير ان يأخذ المسلم بالاشد والاقوى والاغلظ على ان هذا هو الحق ليس كذلك الدين يسر ان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه. قد تكون القوة في الموقف مطلوبة كما ذكرنا قد يكون اللين مطلوبا وكل في موضعه يحمد اذا تولاه من يحسن الامر نكتفي بهذا القدر واسأل الله جل وعلا ان يبرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة ويعافى فيه اهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر اللهم وفق ولاة امورنا لما فيه الرشد والسداد اجعلنا معهم من المتعاونين على البر والتقوى اللهم وفق علمائنا الى ما فيه رضاك ودلهم على ما فيه الخير للقول والعمل. اللهم وفق كل من عمل الى للاسلام الى ما فيه عز الاسلام وصلاح المسلمين اللهم يا هيئ لنا من امرنا رشدا واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا ولاموات المسلمين انك جواد كريم اللهم ان ذنوبنا كثيرة وانت الغفار الرحيم. اللهم فاغفر جم. اللهم فتجاوز اما تعلم ولا نعلم واما عملناه فان صفتك العفو والغفران وصفتنا التقصير و الذنب والعصيان. اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء. انك جواد كريم. لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين طهرنا وانت خير الغافلين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وسلم على نبينا محمد الشيخ هذا على ما قدمت الله العلي العظيم فاعلم بما سمعت هنا بعض الاشياء فضيلة الشيخ تعرفون ان كلام العلماء وقراءة كتبهم اذكر كثيرا على طريق الشباب ومن كره ولا ظن من ظن ولا اهتدى من اهتدى الا للفكر الذي فعل ابوه او سمعوه فما توجيهكم حفظكم الله تعالى في بني العلماء الذين نأخذ منهم الصحيح وما هي الكتب التي الحمد لله رب العالمين وبعد فان الذي يهمنا هو المنهج وقراءة كتب اهل العلم لمن كان متحققا بذلك يحب قراءة الكتب فانه يقرأ كتب السلف في العقيدة والحديث والفقه والعلم والسلوك ويقرأ ايضا سير الصالحين يقرأ سير الصحابة اخبار الصحابة يقرأ سير التابعين سيرى حياتهم العملية الواقعية حياة سيرى حياته في بيته حياته في سوقه حياته مع اخوانه حياته مع زملائه حياته مع آآ طلبة العلم هي سيرى جميع الحياة. وقراءة كتب اهل العلم مطلوب وايضا قراءة سير الصالحين من الصحابة والتابعين وعلماء الامة ككتب الذهبي رحمه الله تعالى غير ذلك فانها تؤنس النفس وتضعك امام طريق لا اما الكتب المحددة التي يؤخذ منها فانه لا تحديد في الكتب. المهم ان يؤخذ المنهج والطريقة متكاملة في زمن عصفت به الفتن وعصفت في الاحوال غير المرضية. هل كل الشباب؟ هل كل المسلمين طلبة علم؟ يستطيعون يقرأون الكتب وينظرون فيها؟ لا ولذلك اذا ما استطعت هذا سبيل او لست من طلبة العلم الذين يقرأون فانك احرص على سماع من تأمن معه نستعمل معه على دينه تأمن معه على عقيدته تأمن معه على اه اتجاهك تأمن معه بان يكون في طريقته متبعا لسيرة السلف الصالحين لكلام اهل العلم مستدلا بالكتاب والسنة وكلام سلف الامة يأخذ يقول ما كنت على الجار لانه هو يراجع نفسه. احيانا يكون الحماس وقت فلذلك اذا جاء الحماس فلابد ان تزني الامور بالميزان الذي ذكرته لك حتى تعصم نفسك من الخطأ في التفكير والمنهج الغيرة مطلوبة لكن اذا عرضت على اهل العلم عرضت على من هو اعلم من له تجربة ووجهك فاستمع لذلك ولن وهنا ليس الشأن دائما في ان يكون ما تفعل او ما تأتي ان يكون صوابا دائما المسلم يصيب ويخطئ لكن الشأن ان لا تستقل بمعرفة الصواب يأتي واحد يقول والله حنا اثنين ثلاثة لا حنا على الحر هذولا لا يهمونك العلماء لا يهمونك الدعاة لا يهمونك طلبة العلم لا هنا بدأ الخلل قد يأتي متحمس في امر ما ويقول الحق هو كذا ويريد تحميس الناس في شيء معين اما في جهاد واما في قضية ما او في انكار منكر ونحو ذلك. لكن لابد من النظر في اشياء انا قويت كثير من الامور يعني الوقت ما اتسع لها من اهمها في هذا السبيل النظر في المآلات في المصالح والمفاسد يعني واحد الان يأتي يكون حماسه شرعيا صحيح جزاه الله خير عليه ويشكر عليه لكن اذا انضبط بضوابط الشريعة قدر فيه المآلات والمصالح والمفاسد فان الشيء اذا كانت مفسدته اكبر او مفسدته راجحة او كبيرة فانه ليس شرعيا ان تسلكه. لابد ان تكون المصلحة محضة او ان تكون المصلحة راجحة والمفسدة قليلة جدا وهنا يكون المنهج صحيحا. اما اذا كان الامر غير منضبط او ان يقول كلاما لا ينتبه الى مآلاته وما يؤدي اليه في الامة او في الناس فان هذا يكون غير جيد في حق مثلا بعض الاباء في بيته اولادها الصغار يريدون اشياء هو من حماسه للدين ومن رغبته في الخير يمنعهم من اشياء لكن هذه تولد عندهم اشياء اخرى في المستقبل ولو كبروا اذا كان هو لم يضع لهم برامج تعليمية او دخول في حلقات قرآن او او علم او عمل او نحو ذلك بحيث يستغلون وقت فراغهم. اما ان يقول لا وهذا لا وهذا لا يصلح وهذا لا يصلح. وهو ليس عنده برنامج بديل دعوي وتعليمي لهم فانه قد يؤدي الى مردودات قلبية ولذلك الحماس مطلوب لكن ان يكون على وفق الشرع اذا كان يؤدي الى امور سيئة فهذا نعرف ان الحماس غير شرعي ولازم لابد ان نفرق ولازم ان نفرق ما بين حال القوة وحال الضعف في الامة الامة تمر بها حال قوة وحال ضعف. النبي صلى الله عليه وسلم كان في مكة قويا بربه جل وعلا لكانت لكن كان الصحابة مستضعفين اليس كذلك؟ في المدينة انقلب الامر اذا لا بد من رعاية حال القوة وحال الضعف اذا فكر المسلم التفكير السليم نقول هل نحن في حال القوة وفي حال الضعف؟ اذا كان في حال الضعف لابد ان نجري عليه الاحكام الفقهية للضعف اذا كان في حال القوة بالامة والدولة فلا ان نجري احكام القوة وهكذا وننزل الامور منازلها اللائقة بها اولا نعلم ان الجهاد المطلوب من المسلم ليس هو جهاد السيف فحسب فالمطلوب منه ان يجاهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في مكة كانوا مجاهدين مع انهم امروا بان لا يرفعوا السيف كيف كانوا مجاهدين؟ مجاهدين بالحجة والبيان قال الله جل وعلا لنبيه في سورة الفرقان وهي سورة مكية فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا لهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في اول كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح الرد على النصارى وفي كتابا اخر له ايضا يقول اصل الجهاد الواجب هو الجهاد بالحجة والبيان فانه الجهاد الذي اجمعت عليه الرسل كل الرسل جاهدوا في الله حق الجهاد هل كل رسول امر ان يرفع السيف هذا نوح عليه السلام؟ وهو اول الرسل لم يؤمر بذلك فاذا الجهاد العام المطلوب من كل مسلم اولا ان يجاهد الشيطان ويجاهد نفسه الامارة بالسوء ثم اهل الحجة والبيان او من له علم فانه يجاهد بالحجة والبيان وهذا واجب في كل وقت وفي كل زمان اما الجهاد بالسيف العلماء بحثوه وذكروا له مقاصد واهداف وذكروا له شروطا ومن اهم شروطه انه لا جهاد الا تحت ولاية تحت راية بمعنى انه لابد ما دام هناك وجود ولاية فانه لابد من الجهاد تحت هذه الولاية اذا لم يكن الداعي للجهاد ولي الامر او الدولة فانه لا جهاد لان الذي يدعو هو صاحب الصلاحية في الشرف وهو الامام ولذلك نص العلماء على ان في كتب الذكر كما نص عليه ابن قدامة في المغني كما نص عليه غيره على ان الجهاد سواء كان جهاد طلب او كان جهاد دفع فلا يخرج المسلمون للجهاد الا بعد استئذان ولي الامر وهذا اجماع من المسلمين على ذلك ومن خالف في هذا فهو لا يقدح في الاجماع لاجل ان الاجماع مستنده الدليل الشرعي وهو قول الله جل وعلا فقاتل في سبيل لا لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين الخطاب لمن؟ للنبي صلى الله عليه وسلم. بصفته اماما للمسلمين من الذي يحرض الامام ولي الامر النبي صلى الله عليه وسلم قال وحرض المؤمنين. قال العلماء وهنا الذي يحرض ويدعو الناس بذلك هو وولي الامر. لذلك في كل دولة بحسبه وفي كل مكان بحسبه الجهاد الصحيح هو ما كان فيه مفهوم الجهاد الكامل في ذلك من هيئ له في ارض ما ان تجتمع فيه شرائط الجهاد وان يجاهد بالسيف ويكون تحت راية صحيحة والجهاد لهدف اعلاء كلمة الله هناك جهاز ما له هدف هناك قتال ما يسمى جهاد. قتال لا هدف له انما الهدف منه القتل وهذا ليس هو الجهاد المطلوب في الشرع قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل ان الرجل يموت في كذا ويقتل في كذا قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله يعني الغاية من الجهاد ان تكون كلمة الله هي العليا. فاذا كنا نعرف انه لن يحصل ذلك في مكان ما او في ارض ما لانه حينئذ لا بد من النظر لذلك وفق الدليل. فالمقصود من ذلك ان الجهاد بالسيف والسنان له شروطه الشرعية والعلماء تكلموا فيه. والرجوع في ذلك كما ذكرنا الى ولي الامر والى الدولة. نعم وهذا سؤال الصالح نتعامل مع الفرق المنحرفة اولا الواجب علينا ان نعلم ان الله جل وعلا امرنا بالاقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم العلم والعمل والعبادة والسلوك فكل طريقة خلاف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وخلاف هديه وهدي الخلفاء الراشدين ونعلم انها خلاف السنة وهي باطلة لان خير الهدي هدي من هدي محمد صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ يعني مسكها شديد اذا سألنا الطرق التي حدثت في الامة المختلفة هل هذه كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا لكن الحاجة داعية لها هل كانت في زمن الخلفاء الراشدين؟ لا ولكن الحاجة داعية لها اذا الشيء الذي لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة والتعبد والسلوك والطريقة ولم يكن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم فهل هناك خير في لا لان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فاذا الجواب للطرق المختلفة اننا اولا نقول للمسلمين عليكم بالحرص على السنة وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم ما لم يكن يعملونه فيترك الامر الثاني ان نناصح من عنده غلط اذا كان هناك خطأ عند فئة سواء كانوا متصوف او غيرهم الاقصد كما ذكرنا المحبة للمسلمين ما دام انهم عندهم اسم الاسلام لهم المحبة بقدرها ولابد من النصيحة لهم وبذل السبيل لهم كما ناصحهم اهل العلم بالقول والعمل والرسائل والكتب وغير ذلك الامر الثالث ان نعلم ان الله جل وعلا ابتلى الناس بعضهم ببعض وكذلك فتنا بعضهم لبعض هذه سنة الله جل وعلا اللي في الجنة ولزوم الصراط وطريق النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالسهل هذا ثمنه ثمنه غالي جدا لكن الطريق واضحة لاحبة بينت ولذلك فانه لا غرابة في وجود هذا الاختلاف وهذا الفرق لان الله جل وعلا يبتلي الامة في من يتحرى الحق ومن لا يتحرى انت عارف نسأل الله العلي العظيم ان ولنا رجاء طيبة ان شاء الله تعالى وفي ختام هذا اللقاء اسأل الله جل وعلا للجميع التوفيق والسداد وان يجزي خيرا كل من اسهم في تنظيم هذه اللقاءات بكبار العلماء كما لدينا وبطلبة العلم اه الدعاة نسأل الله جل وعلا ان يثيب الجميع خيرا سيما امام المسجد و الدكتور محمد المداني مؤذن المسجد والاخوة ايظا من جماعة المسجد الذين نظموا المؤسسة مؤسسة الملك خالد الخيرية على رعايتهم لذلك والامة هذه مرحومة كل يسعى في مجاله نسأل الله للجميع الهدى والتوفيق وان يثيب الجميع خيرا ويجزي الجميع خير ما جزى به العاملين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد