يقول السائل كيف يمكننا ان ننظر الى ما يسمى بفيروس كورونا. اما كيف يمكننا ان ننظر او كيف يمكننا ان آآ نتخذ الوقاية من ناحية اه الجماعية فهذه مسؤولية الدولة وفقها الله لكل خير. واما من الناحية الشرعية فان النبي صلى الله عليه وسلم وضع لنا قانونا عاما ونظاما مطبقا ومطلقا. فقال عليه الصلاة والسلام اذا سمعتم بالطاعون في ارض وانتم فيها فلا تخرجوا منها ولا تدخلوها. اذا هذا هو النظام النبوي في الوقاية من مثل هذه الاوبئة. ان من كان في بلد فيه وباء فليس له ان يخرج منها. لانه احد رجلين. اما رجل مصاب بالفيروس ولا يتأثر به فخروجه اخراج لهذا الوباء الى الخارج. فبقاؤه خير حتى ينتهي من هذا الوباء. واما انه رجل مصاب وليس عنده مناعة فخروجه لا ينفع سيتضرر ويضر غيره. واما من كان خارج عنها فلا يدخلها. لانه لا يعلم هل عنده المناعة او ليس عنده المناعة ولكن نحن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله داء الا وانزل دواء الا انزل له دواء فعلى المسؤولين البحث عن هذه العقاقير التي تعالج مثل هذه الاوبئة. ثماني من هذا مجلس انبه الى عظمة الاسلام. فحينما حرم الشارع اكل ذي النام وحرم الخنزير ما ذاك الا لما يتسبب من الامراظ والاوبئة وقد ذكر المختصون ان سبب ونقل هذه الفيروس الى الناس او الى البشر انما اتت من بعض الحيوانات فهي متولدة كما يقال من الخفافيش التي تأثر بها بعض الخنازير التي اوكلت ثم انتقلت الى البشر المسلمون ولله الحمد في غنى عن هذا كله وابشركم بان الوباء بالنسبة لامة محمد صلى الله عليه وسلم شهادة. قال عليه الصلاة المطعون شهيد. وقال صلى الله عليه وسلم الطاعون شهادة لامتي واما بالنسبة لمكة والمدينة على وجه الخصوص فان الاوبئة لا تدخلها. هذه خاصية جعلها الله عز وجل دخل رجل وفيه هذا الفيروس فانه يكون جاء من الخارج. واما نفس مكة والمدينة فلا يمكن ان ينشأ فيها الوباء لا يمكن ان ينشأ فيها الوباء لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الدجال والطاعون لا يدخل المدينة وفي رواية ذكرها الحافظ ابن حجر ولا مكة. والله تعالى اعلم