كيف لمن هداه الله للاسلام ان يعيش حياة كريمة في الدنيا وهو يرى اهله متشبسين بكفرهم كيف يهنأ ويفرح المسلم بدخوله الجنة؟ بينما احد افراد عائلته من الاقربين داخل الى جهنم اما اذا كان حديسك عن الهم والغم في الدنيا هذا شعور جبن له طبيعي لم تكن تطيب نفوس الصحابة وهم على قيد الحياة في الدنيا ان يروا ابناءهم واحبابهم وازواجهم مثلا الذين اصروا على كفرهم لم تكن نفسهم تطيب وهم يرونهم متشبثين بالكفر ويعلمون انه ليس بينهم وبين ان يتقحموا في غمرات جهنم الا خروج ارواحهم ما دام مت قد بلغتهم الدعوة واقيمت عليهم التي يكفر معاندها لكن يوم القيامة يا رعاك الله اطمئن الله جل وعلا سوف يزيل هذا الاسى من قلبك وسوف يزيل هذا الاسى والحزن من قلبك يوم القيامة ابراهيم عليه السلام يناجي ربه يا ربي لقد وعدتني الا تخزيني يوم يبعثون. واي خزي اخزى من ابي الابعد. اباه من اهل النار يوم القيامة قال له انظر تحتك فاذا هو بزيخ متلطخ. يعني ضبع متلطخ بقزارة ودم ونحوه فيأخذه بقوائمه ويلقي به في النار يا ولدي قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن هذا الاسف والحسرة والوجيعة التي تحسها في الدنيا لن تكون يوم القيامة. لان اهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الله ينشأك ينشئك النشأة الاخرى يؤهلك بها للجنة فيزيل من قلبك هذا الاسف. والالم كما يزيل من قلوب المؤمنين ما كان بينهم من غل او تحاسد في الدنيا ونزعنا ما في صدورهم من غل. اخوانا على سرر متقارب الذي يدخلك دار كرامته يا ولدي. لا يدخلك فيها وانت اسف وانت حزين وانت مغموم ستزال هذه المشاعر من من قلبك فلن تدخل الا طيب النفس انئها ووادعها