اه ايا من يرتجي المداريك بعلم الله منزله رفيعا خطى الشيطان تريده كلمة ليك فلا تغدو له يوما تبيعا. غدر الخير والبشرى هكذا لكل الناس تغمرهم جميعا. ومن وحي لا اله هنا نشارك ويبقى الخير للغير صليعا على درب الهدى القى المسالك ونور الحق نبراسا بديعا نشيد بالتقى القادم مالك وخير الخلق للدنيا شفيعا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فارحب بكم يا اخواني في لقاء متجدد نتباحث فيه شيئا من خطوات الشيطان التي يريد من الخلق ان يسلكوها وان تكون طريقا لهم ذلكم الطريق هو الاستهزاء بالخير والصلاح. والاستهزاء باهل الفضل والاحسان لقد ذكر الله عز وجل ان انبياء الله تعرضوا للاستهزاء والسخرية من اقوامهم فلم ينفع ذلك الاستهزاء والسخرية اولئك الاقوام شيئا. بل نزلت بهم العقوبات في الدنيا مع ما ينتظرهم من عقوبة اشد في الاخرة. قال تعالى ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون هذا نوح عليه السلام كلما مر به ملأ من قومه سخروا منه. ومن هنا فليس من شأن العقلاء ولا من شأن اولئك الذين يقومون على دعوات الخير ان يستهزئوا بالخلق. قال تعالى يا ايها الذين لا امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن وانما على المؤمن ان يكون داعيا الى الله معرفا للخلق بما ينفعهم في دنياهم واخرتهم ان عدونا الشيطان الرجيم يريد من الناس ان يستهزأ بعضهم ببعضهم الاخر عند سلوكهم لسبيل الحق والهدى. فيسخرون من اهل الطاعة يسخرون من اهل الصلاة. يسخرون ممن اظهر مظاهر الطاعة والخير والصلاح. هكذا شأنهم ودأبهم يستمرون عليه. لان عدوهم الشيطان يؤزهم على ذلك. كما قال جل وعلا واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا او الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيان يعمهون. ان الاستهزاء ليس من صفات اهل الحق الذين عرفوا ما اوجب الله عز وجل عليهم وتمكنوا من التمييز بين الخير والشر وتمكنوا من التفريق بين الحق والباطل انما شأن العقلاء ان يكونوا دعاة الى الخير والهدى والصلاح. وليس من شأنهم ان يكونوا ممن يستنقص الناس او يستقل من مراتبهم او يستهزئ بهم او يسخر بافعالهم بل عندهم توجيهات الهية بان يكونوا دعاة حق وخير وهدى يقيمون للناس منازلهم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انزلوا الناس منازلهم. يتواضعون مع الخلق ويدلونهم على مواطن الحق يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد يقول الله تعالى ويل لكل همزة لمزة. الذي جمع مالا وعدده يحسب ان ما له اخلده كلا لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة. نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة. انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة فالاستهزاء والهمز واللمز من وحي الشيطان الذي يحاول به ان يجعل الناس يسخر بعضهم من بعضهم الاخر. بارك الله لي ولكم في كتابه العظيم. وجعلنا واياكم من اتباع نبيه الكريم. كما نسأله جل وعلا ان يعيذنا من عدو من الشيطان الرجيم اللهم اكفنا شره اللهم اكفنا شره اللهم اكفنا شره هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين دين اه ايا من يرتجي المدارك بعلم الله منزله رفيعا خطى الشيطان تريده كلمة لك فلا تغدو له يوما تبيعا. غدر الخير والبشرى هكذالك لكل الناس تغمرهم جميعا. ومن وحي لا اله هنا نشارك ويبقى الخير للغير صنيعا على درب الهدى القى المسالك ونور الحق نبراسا بديعا نشيد بالتقى القادم مالك وخير الخلق للدنيا شفيعا