فهو بيلعب فراح استخبى من سيدنا ابو بكر عشان سيدنا ابو بكر ما يرسلوش في الحاجة دي او ما يكلفوش بشيء يعمله طيب انت هتصف الغلام ده بايه؟ الطفل ده هتصفه بايه يا رحمن. اشرح صدرك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ولا زلنا مع اصول التعامل وقواعد التواصل ومهارات التفاعل مع الاطفال بضوء السنة النبوية كنا في منطقة محددة جدا ومنطقة مهمة جدا في الحقيقة في التعامل مع الاطفال وهي منطقة علاج الاخطاء منطقة منهاج التقويم للاخطاء المشكلات اللي ممكن تصدر من الاطفال وحاولنا في الحلقات الماضية نستعرض مجموعة من الاخطاء ونحاول آآ نستبين الهدي النبوي في التعامل مع امثال هذه انواع من الاخطاء ممكن نقول ان احنا عندنا قواعد عامة اصول عامة اللي بنقول عليها اصول الاصول اللي بنقول عليها المنهجيات الكبرى وفي عندنا حاجات خاصة تخص مشكلات خاصة زي اتكلمنا عن مشكلة السرقة اتكلمنا عن مشكلة المال الجنس الاخر اتكلمنا عن مشكلة الانشغال باللعب مثلا وتضييع الحاجات المهمة او الامور المهمة طيب اه هنواصل المسير وانا هاخد الخيط من نهاية الحلقة الماضية. اللي كنا بنتكلم فيها عن سيدنا الفضل ابن عباس رضي الله الله عنهما اخو سيدنا عبدالله بن عباس وكان سيدنا عبدالله بن عباس هو اللي بيحكي لنا القصة اللي مش هو بطلها كان بطلها سيدنا الفضل طيب هم الاتنين الحقيقة حصل معهم موقف اخر بيحكيه سيدنا ابن عباس بقى بيقول جئت انا والفضل على اتان لنا الاتان اه هو انثى الحمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بعرفة يبقى النبي صلى الله عليه وسلم بيصلي بالناس في عرفة وجاء للفضل وجاء ابن عباس رضي الله عنهم اه ثم ذكر كلمة معناها فمررنا على بعض الصف فنزلنا وتركناها ترتع فلم يقل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا. طيب نتخيل كده عايزين نتصور المشهد ان احنا قاعدين بنصلي صلاة مهمة في زمان اه له حرمة ومكان له حرمة آآ نشاط معظم يعني. آآ في في في الصلاة في آآ يوم عرفة. وطبعا طالما يوم عرفة والصلاة مش هتبقى المغرب يعني ولا هتبقى العشاء آآ اه هتبقى الصلاة دي في الغالب اللي هي صلاة الظهر والعصر النبي صلى الله عليه وسلم بيخطب ويصلي بالناس الظهر والعصر فدي خطبة عظيمة ومقام عظيم وفي وسط الكلام ده والصفوف يعني تتراص للصلاة. ييجي مم يعني غلام يعني مش مش صغير اوي مش تلات سنين ولا اربع سنين ولا خمس سنين لأ غلام قارب الاحتلام. هو حتى سيدنا ابن عباس في رواية اخرى قال وقد ناهزت الاحتلام يعني هو كان اقترب جدا من الاحتلام في تلك الحجة التي حجها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المهم الشاهد فيكون راكب على اتان ويترك الاتان ده يترك الحمار يعني ايه؟ يرتع بين الصفوف. والناس بتصلي والمفروض يعني ما فيش حد شغالهم عن الصلاة هذا لون من من الخطأ اللي ممكن اه يقع فيه الطفل بسبب يعني ان هو احيانا يعني الطفل ما بيفكرش في عاقبة التصرف بتاعه يعني اه يعني يمكن ده نقطة كنا اتكلمنا عنها وهي هل هل الطفل يتدبر ولا لا يتدبر ان هو عنده القدرة على التدبر يعني هو عنده القدرة على التدبر ان هو يتفكر في العواقب لكن في الحقيقة هو لا يمارسه كثيرا بمعنى ايه هو دي بقى القضية ان عشان كده احنا بنقول لما بنعلم الطفل التدبر احنا بنعلمه العبودية المنهجية دي لان التدبر مرتبط بالخبرات مرتبط بكتير من الاحتكاكات والتصرفات علشان كده الطفل محتاج للعبودية دي عشان يعني نعوده على فكرة ان هو يفكر في العواقب. في عواقب التصرفات بتاعته في عواقب الكلمات بتاعته آآ وده لون من الحكمة لان ذاك كما يعني اخبر طاهر بن عاشور في التحرير والتنوير في كلامه عن آآ عن الحكمة آآ بيقول ان هي فيها تلات آآ حاجات مهمين اللي يفهم الكلام ويعمل به ويتدبره آآ ينال الحكمة آآ فبصورة اساسية هذا المتدبر شخص عنده تؤدى. عنده تمهل النبي صلى الله عليه وسلم يقول التوأد في كل شيء خير الا في امر الاخرة فهو شخص عنده عنده تؤدى عنده تثبت عنده تمهل وده هياخده للحكمة وبناء عليه الطفل عنده رعونات هذه الرعونات تنافي الحكمة مرتبطة بالخبرات بان هو يحيط بالمسألة من جميع جوانبها ياخد باله ان في كزا وفي كزا يعني ده ده عند الطفل للاسف مش بيبقى حاضر اوي آآ طيب فلذلك ده لابد انه يقدر برضه في التعامل مع الطفل. ولابد يقدر ان هو مش واخد باله من التصرف ده هيعمل كزا. لأ ممكن نقول اتصرف بعفوية بيتصرف بتلقائية شوية. يعني عنده لون من العفوية والتلقائية اللي بتخليه ما بيركزش في تصرفاته وما بيحسبلهاش حساب. طيب احنا بقى مطالبين باحيال الكلام ده. ده اللي يهمنا احنا آآ سبحان الله في الحلقة الماضية لو تذكروا قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يهون من شأن الامور المتعلقة بالعورات الامور المتعلقة بالمحرمات الامور المتعلقة بالميول تجاوز الحدود في مسألة الميول للجنس الاخر النبي صلى الله عليه وسلم ما تهاونش في المسألة دي وفي الحقيقة كل ما يتعلق بتعظيم الحرمات لابد ان هو لا يهون من شأنه اصلا يعني يعني احنا قلنا في مسألة التعظيم ينبغي انه يربي عليها الطفل. وخصوصا مسألة الحرمات لا سيما زي ما قلنا ان احنا آآ ادوارنا التربوية ركنها الاساسي هو والوقاية قوا انفسكم واهليكم نارا. طيب فبناء عليه شفنا النبي صلى الله عليه وسلم في المشهد في الحلقة الماضية اه لأ بيقف موقف اه صارم جدا وحازم جدا من قضية اه نظر سيدنا الفضل لتلك الجارية الجميلة اه لكن هنا بنشوف سيدنا عبدالله بن عباس بيحكي ان العكس بيقول ان النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا. ده مش بقى النبي وسلم عنفهم ولا مسلا آآ يعني مسلا عاتبهم عتاب رقال النبي لم ايه؟ يعني لم يقل لهما لهما شيئا. تمام وده سائر في فلك الاصل الكبير اللي اتكلمنا عنه قبل كده واصل التغاضي والتغافل. اصل التغاضي والتغافل لا سيما لما يكون الطفل مش قاصد الكلام ده ولا سيما لما يكون احنا عندنا مبرر لهذا التصرف مبرر يعني ايه؟ يعني طبيعته تقدير طفولته. يعني احنا دايما نقول ان الاخطاء بتبقى لونين في قصور وفي تقصير القصور صاحبه هو اصلا ما عندوش القدرة على القيام بالشيء ده يعني انسان مثلا المفترض انه آآ يجيب مجموع ما في السانوية العامة. هو ما عندوش قدرات قدراته ضعيفة جدا بتاعه اصلا معدل الزكاء بتاعه وليكن سبعين مسلا فانت بتتكلم على حد قدراته العقلية متواضعة للغاية. صعب جدا جدا انه يجيب الدرجة دي فده عنده قصور مش تقصير طيب في حين واحد تاني لأ بتاعه مية وعشرين مية وتلاتين وحد دماغه يعني آآ كويسة جدا بيفهم كويس وبيحفظ كويس وبيذاكر كويس يعني قدراته عالية لكن هو يعني كثيرا ما يضيع وقته ويهمل ده اللي اسمه التقصير فلازم نفرق هل الخطأ ده سببه قصور ولا سببه تقصير لان في اوقات كتير من اخطاء الاطفال قصور. هو عنده قصور عن ادراك عواقب الكلام بتاعه ده في اوقات هو زي ما بنقول مثلا في الطفل اللي هو اللي عنده كثير الحركة الاطفال اللي هم الهايبر اكتيف او الاطفال اللي عندهم فرط حركة هو هو عنده قصور في انه يتحكم في حركة جسده. هو ما مش مش عارف مش فكرة انه مقصر انه يتحكم في حركة جسده. ان هو لأ قادر يتحكم في حركة جسده. ولكن هو حابب انه يعمل يعني دربكة كبيرة ويعمل زيطة كبيرة. وبناء عليه لازم برضو نركز كتير من اخطاء الاطفال اللي هي بتبقى من من باب اه هنقول الغفلة من باب السداد السذاذة احيانا السذاجة احيانا بتبقى يعني اه هم مش واخدين بالهم مش قاصدين الكلام ده طيب يبقى لازم ناخد بالنا الموضوع قصور ولا تقصير؟ لازم ناخد بالنا من حاجة تانية القصد وعدم القصد لان في اوقات الطفل عمل الحاجة دي لأ هو كان قادر فعلا انه ما يعملهاش لكن هو الموضوع جه منه كده عفو الخاطر زي ما قلنا ان هو عنده عفوية آآ عنده تلقائية احيانا. فهو قاصد ولا مش قاصد؟ هتفرق معنا ان الطفل قاصد ولا مش قاصد شخص مثلا عادي مش نبي زي سيدنا ابو بكر هو ماشي في الشارع و فيه غلام الغلام ده اه عارف ان سيدنا ابو بكر ممكن يحتاج منه حاجة او يطلب منه شيء يعني يكلفه بامر ما لان هو كتير من اخطائه لا يقصدها اصلا كتير من اخطائه لا يقصدها واحنا لابد برضه ننتبه للمسألة دي يعني مسألة القصد دي من الحاجات المهمة جدا الطفل بيبقى عامل التصرف ده وهو مش في دماغه. ولذلك قلت كتير قبل كده مرارا وتكرارا لا تفسروا تصرفات الاطفال بتفسيرات الكبار لا تفسر تصرفات الصغار بتفسيرات الكبار لان اه ممكن احنا مسلا ككبار التصرف ده نعده اهانة لنا. ونعده عدم اكتراث بنا ونعده مش عارف ايه. هو مقصود لكن الطفل في في الحقيقة مش بيبقى قاصد الكلام ده. ويعني في الغالب ما بيبقاش آآ يعني ناوي يعمل الكلام ده او هو متعمد يعمل كده فلما يكون مش قصد ويكون هو بسبب قصور او غفلة شوية او تصرف جه عفوي. فالاولى ان هذا اللون من التصرفات يمرر وانا عايز اقول لكم بقى ان احنا لو حبينا نحط نسب مئوية نسب مئوية لايه نسب مئوية للاخطاء اللي سببها قصور والاخطاء اللي سببها تقصير تدوها كم في المية كده في تصورات حضراتكم انا اجزم بانها لا تقل الاخطاء اللي فيها قصور لا تقل عن تمانين في المية مثلا يعني ممكن يكون اربع اخماس اخطاء كل خمس اخطاء اربعة منهم قصور مش تقصير مم ليه لان في الحقيقة لما نيجي نبص الطفل لما بيعمل حاجة كويسة بيثاب ولما بيغلط او بيقصر بيعاقب واحنا للاسف الشديد يعني البيئات اللي بيتربى فيها اولاد اولادنا النهاردة بيعاقب بعقاب مؤلم فعلا وبيعاقب آآ يعني مجرد حرمانه من الثواب ده بالنسبة له عقاب. فهو اكيد ما يحبش يعاقب في طب حد يقول لي طب قصور ازاي؟ في اوقات قصور في الانضباط الذاتي قصور في رعاية الاوامر اللي امر بيها او النواة اللي نهي عنها في حفظ الاوامر وحفظ النواهي دي والالتزام بها قصور ده نوع من القصور فمش لازم القصور يبقى ان هو ما بيسمعش ولا ما بيشوفش ولا ما بيتحركش لأ يعني قصور في في ان هو برضو يا جماعة خلينا نقول هو ليه مش مكلف وقلت قبل كده ان التكليف ده مرتبط بالقوة النفسية بالاستعداد النفسي للانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في النفس. مش بس المسألة الجسدية. والا مثلا فربنا يقبل الصلاة من آآ من انسان مش قادر اتحرك خالص يقبل الصلاة من انسان جالس. يقبل الصلاة من انسان راقب يقبل الصلاة من ازاي يصلي بعينه هي مش مسألة جسدية في الحقيقة يعني بس قوة نفسية لتحمل التكاليف والقدرة على الانضباط الذاتي فعل الاوامر وترك النواهي. المهم الشاهد لو ادينا نسبة مئوية فهنلاقي ان القصور ده ممكن اه يكون اربع اخماس ولعله اكثر من كده كمان ممكن يكون تمانية على عشرة او تسعة على عشرة او اكتر يعني اه من الاخطاء بتبقى قصور مش تقصير وقصور عشان بس اللي لسه داخل دلوقتي. آآ ان هو ما عندوش القدرة على الشيء ده او القدرة على الشيء ده ضعيفة. هو لون من العجز يعني بخلاف التقصير لأ ده كسل ده اهمال ده عدم اكتراث طيب لو حبينا ندي نسب مئوية للمقصود وغير المقصود المقصود وغير المقصود كم في المية من اخطاء الاطفال مقصودة وهم قاصدين يخطئوا متعمدين يعملوا كده وعايزين يضايقوا اللي قدامهم وكان في المية مش مقصود جه منهم كده تلقائيا عفو الخاطر ما قصدهوش برضو الحقيقة انا بشوف ان الاخطاء بتاعة الاطفال هنا النسبة هتختلف سنة يعني ممكن نقول لو قلنا هناك تمانية من عشرة ممكن نقول هنا سبعة من عشرة او ستة من عشرة. ولكن برضو النسبة للاغلب لغير المقصود مش المقصود طيب امال النسبة اختلفت هنا ليه؟ النسبة اختلفت في الحقيقة لان الاطفال كتير من اخطائهم آآ بتبقى ردة فعل واحيانا بيستعملوا الاخطاء نوع من العقاب للاباء للامهات للمعلمين للمعلمات اللي بيربوهم فمثلا هو يطالب بانه يعمل الواجب الفلاني او الامر الفلاني. فما يعملوش يطالب بان هو مثلا ما يضايقش زمايله. يضايقهم ما يضايقش اخواته. يضايقهم يضايقهم ليه؟ هو في الحقيقة مش قاصد يضايق اخواته هو بالنسبة له الخطأ ده قنطرة للانتقام اللي هو يريده او للمعاقبة التي يريدها او احيانا بيبقى هو عايز يعترض يعني عايز يتزمر عايز يظهر ان هو مش عاجبه اللي بيحصل ده فيكون دي طريقته للتعبير عن تذمره عن عدم رضاه طريقته لمعاقبة اللي قدامه. يعني ده ده في اوقات بيكون كده فاللي اقصده ان لأ مساحة الاخطاء المقصودة ايوة كبيرة لكن في الحقيقة مش مش كبيرة قد الغير مقصود. لأ كتير من الاخطاء بيبقى غير مقصود مش عايز اقول ان المرة الاولى في الغالب بتبقى غير مقصودة. لكن المرات اللي بعد كده لما بنقعد احنا ندايقه يعني مثلا النهاردة انا ابني اخطأ خطأ غير مقصود بقيت انا ردة فعلي كانت مش كويسة. تجاوزت الحدود في رد فعلي ضربه مش عارف ايه وبهدله ومش عارف حرام من كزا فييجي الولد بعد كده يخطئ يعني المفهوم بقى اللي بيتسمى عند الاباء والامهات والمعلمين والمعلمات اللي بتسمي العند يجي الولد يخطئ الخطأ ده قاصدا الاول ما كنش بقصد دلوقتي لأ ده بقصد ده عن يعني مع سبق الاصرار والايه والترصد هو قاصد انه يعمل كده كلون من من الاعتراض على اللي حصل فيه في المرة الاولى تلون من المعاقبة على اللي حصل في المرة الاولى. يعني حاجات باسباب من كده كتير ممكن هي اللي تفضي به ان هو يعمل حاجة زي دي اللي اقصده ان مبدأ التغافل او التغاضي من المبادئ المهمة جدا احنا طبعا اشرنا اليها كتير في التعامل مع الاطفال لكن انا هنا حبيت بس اوضح نقطتين يخصوا الطفل نقطة قصور التقصير ونقطة قصد وعدم القصد علشان بس نفهم حاجتنا الكبيرة للتغاضي وحاجتنا الكبيرة للتغافل. فهنا في التصرف اللي احنا شفناه من سيدنا الفضل وسيدنا ابن عباس رضي الله عن الجميع اه بنشوف هنا ان اه النبي صلى الله عليه وسلم تغافل عن الامر تغاضى عنه يعني ما توقفش معه كتير ما دققش معه يعني لو هيدقق يعني بردو دي من الحاجات المهمة اللي لازم ناخد بالنا منها ان الاطفال يعني ما ينفعش معهم التدقيق الزائد يعني لو تذكروا احنا يعني لا زلنا مع سيدنا ابن عباس بقى وكنا حكينا الموقف بتاع سيدنا انس لما النبي صلى الله عليه وسلم ارسله لحاجة فتأخر على النبي صلى الله عليه وسلم طيب ايه رأيكم ان في موقف حصل تقريبا شبيه بالموقف ده مع سيدنا عبدالله بن عباس هو بيحكه لنا بنفسه بيقول مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا العب مع الغلمان يبقى يا جماعة الناس اللي عايزة تصور لنا ان البيئة المثالية للطفل هي البيئة اللي الولد قاعد فيها ماسك كتاب ولا قاعد بيزاكر ولا بيقضي مصلحة ولا مش عارف بيشغل في مصنع ولا بيحاول يخترع مش عارف ايه لأ يعني يعني ان مر بنا احاديث كتيرة جدا جدا جدا ان بيئة الصحابة بيئة حاضر فيها مناطق اللعب بتاع الاطفال يعني مش عايز اقول ان الصح ان تقريبا مدنا مؤسساتنا بيوتاتنا تصمم على ان يبقى فيها منطق للعب اصلا للاطفال على ان ده ده حاجة يتعمل حسابها يعني ان في البيوت يتعمل حساب ان دي منطقة العاب للاطفال. دي منطقة طفل يلعب بها. طالما في اطفال يبقى في تكتل اسمه اطفال بيلعبوا فكرة طفل لوحده كده وبرضو الاحتكاك بالاطفال واللعب معهم. طبعا انا انا مدرك مدرك لحجم التحدي اللي احنا بنواجهه في الزمن ده. آآ من ان من الاماكن نفسها الامان في الاماكن ومش بس الامان في المكان الامان في الانسان يعني للاسف الشديد ان الاطفال اللي هيلعب معهم يعني ما احنا ممكن ما ما نأمنش على على ولادنا فيما يتعلق بهم قوي بس يعني على قد ما ودي برضو يعني حاجة تحتم على الناس المثقفين والمثقفات والمحترمين والمحترمات والصالحين والصالحات تحتم عليهم ان هم يجتمعوا ما بينهم ان هم يحاولوا يتزاوروا وان يكون بينهم اه لون من من النسيج الاجتماعي البيئات هي اللي تجمع القدر ده من الناس عشان خاطر انه ولادهم يتوفر لهم بيئة احتكاك ودي حاجة في منتهى الاهمية. طيب فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا العب مع الغلمان طيب شوفوا بقى ركزوا في اللقطة دي. عشان هنشوف تصرف بعضنا ممكن لو حصل معه تسارف ده يفسروه بشكل تاني بل لو قيل له ان في حد عمل كذا يعني لو قلت لحضرتك دلوقتي ان وليكن مثلا مش هقول لك آآ فلان الفلاني يعني يعني مش هقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي وامي ونفسي وروحي اقول لك مثلا رجل عظيم سيدنا ابو بكر سيدنا عمر مثلا. تمام؟ الرسول اعظم منجيا بس من دول يعني بس اقصد آآ يعني انا بقول لك اهو مش هقول لك الرسول صلى الله عليه وسلم يعني لو قعدنا في واقعنا احنا بقى اولا هنصفه بانه مش بيتحمل المسئولية وبيحب اللعب على انه يقضي حاجة مفيدة. ده مبدئيا كده نصه يقول له لأ مش مؤدب لان ما ينفعش يعمل كده مع حد كويس يعني ومش عارف ايه يعني هتنهال عليه الاوصاف اللي تحلل التصرف بتاعه تحليلات كتيرة اغلبها هتؤول لانه ولاد مش كويس او لانه تصرف اه مش كويس. طيب هسأل السؤال التاني فاذا حصل الموقف ده هنمرره ولا هنعاقب عليه طب وشكل العقاب هيكون ازاي خلاص سيبك يا سيدي من دي. انت اهو. ماشي في الشارع وابنك بيلعب مع الولاد وشافك من بعيد فاول ما شافك من بعيد عارف ان انت هتقول له رح اعمل كزا او ود كزا فراح اختبأ منك هتمرر الموقف هتعمل ايه اه يعني ما هو ايه دي القضية احنا احنا دايما نقول احنا مش عايزين مجرد الانبهار والاكبار عايزين التأسي والاعتبار عايزين القياس ازا احنا نقيس حالنا ميزان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر هنعمل ايه في موقف احنا زي كده هنفسر التصرف ده ازاي في الحقيقة سيدنا الله ابن عباس بيقول لنا انه اختبأ من النبي صلى الله عليه وسلم خلف باب مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا العب مع الغلمان فاختبأت منه خلف باب فدعاني فحطأني حطأة طيب كم مر بنا الكلام ده قبل كده بس معنى حطأني حطأة اي مازحني بضربة خفيفة في ظهري يعني من الممازحة ان ضربه في ضهره كده ضربة ايه؟ خفيفة كده بين كتفيه آآ دي ده معنى خطأني على سبيل الممازحة اي انت مسلا كده ممكن تيجي ايه خابط ابنك على ايده مش عارف ايه تزقه كده يعني على سبيل الموازحة سبحان الله بابي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم هي دي القضية فكرة آآ يا ترى لو لو قعدنا نشوف بقى نحاكم الكلام اللي حكيناه من شوية. قصور ولا تقصير هو مش تقصير في مسألة يعني ان هو يسمع كلام النبي ويستجيب له بس هو لما بيبقى بيلعب بيبقى ذهنه مشغول باللعب ومشدود به لدرجة ان هو مش قادر يخرج من الحالة دي لحالة تانية سبحان الله! ولذلك مسلا لما بيلعبوا يسيب اللعب ويروح يصلي بتبقى ليست سهلة على الطفل فهو مشدود والطفل بطبيعته بيبقى آآ التركيز بتاعه بتاعه بيبقى يعني ماشي في اتجاه واحد وده وفي ناس كده يعني اما يبقى مسلا مركز في حاجة لا يكاد يسمع شيء تاني ولا يبالي باي شيء تاني فالطفل مشدود بقى ومتاخد اللحظة دي لابد انه يقدر ان الطفل الموضوع ده عنده عنده قصور عن ان هو ينزع نفسه من حالة او ما يتشدش لحالة اللاعب او يتحكم في نفسه فيما يخص المسألة دي يعني الكلام ده يعني بنشوفه بنشوفه حتى بشباب بيحصل مع اطفال بيحصل مع كبار يعني الله سبحانه وبحمده يا جماعة راعى طبيعة الانسان لازم يراعى طبيعة الانسان. يعني ربنا يقول يريد الله ان يخفف عنكم. ليه؟ وخلق الانسان ضعيفا يعني برضو لابد انه تراعى طبيعة الانسان بصورة اساسية فطبيعة الطفل اللي عندنا ان هو لأ مش يعني ممكن مسألة اا اللعب تبقى شداه وتجذبه بشكل كبير لدرجة ان هو مش عايز يعمل حاجة مفيدة انه ممكن مسلا مش عايز يزاكر مش واحيانا يبقى مشدود ويحتاج يقضي نهمته منها اولا حتى في الشريعة بالنسبة لنا ككبار كده يعني اذا حضر العشاء والعشاء فقدموا العشاء على العشاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم نهى اه عن ان يصلي وبحضرة طعام او هو يدافع الاخبثان يعني تقدير الحاجات البشرية وقد ايه هي شاغلة ذهن الانسان ووخداه الاسلام الجميل في او من الجميل في انه مش دين مثالية زائفة خرافية يعني دين واقعي. يعني مثاليته واقعية بيراعي الانسان حاجات الانسان وفكرة ان انا اه لازم ننتبه للمسألة دي يا جماعة. اعطاء وصف عام للانسان بناء على تصرف صدر منه في حالة ما الحالة دي هو فيها كان مشدود بشيء او كان متاخد كتمشي يعني دايما زي ما قلنا الانسان لما يكون في آآ في حزن شديد ومش عارف يتوعد جامد ويتصرف تصرفات احيانا تكون غريبة اه في غضب شديد وفي وعد يعني فرح شديد ممكن يوعد وتمام وزي الفل. ولزلك لازم تنتبه لما حد يتوعدك في وقت اه اه غضب شديد او وقت حزن شديد او حد يوعدك في وقت فرح شديد اوي. يعني في الغالب ده ده انفعال عاطفي مبالغ فيه زائد عن الحد فوارد ان الكلام ده ما يكونش دقيق الحقيقة وارد ان هو ما يحصلش بعد كده فاللي اقصده مراعاة الكلام ده عند الطفل مهم جدا فبابي وامي ونفسي واروح يا جماعة يا جماعة بابي وامي صلى الله عليه وسلم. هنا ممكن بعض الناس يقول لك لأ ان الرجولة تستدعي اني اعمل فيه كزا لا الولد ما احترمنيش لازم اعلمه الادب. يعني يعني معزرة يعني انت هتكون ارجل من النبي صلى الله عليه وسلم انت هتكون اكثر حزما من النبي صلى الله عليه وسلم هتكون يعني اكثر رغبة في بناء انسان محترم اكتر من النبي صلى الله عليه وسلم يعني انت هتعد النبي ايه يعني بابي وامي ونفسي وروحي صلى الله عليه وسلم. بالعكس انا بقول اصلا ده عنوان قوة. يعني تصرف النبي صلى الله عليه وسلم عنوان قوة. عنوان حكمة عنوان عظمة عنوان رحمة يعني صناعة المزيج ده المزيج ده من الحكمة والعظمة والرحمة في التصرف دي قوة حقيقية انما احنا في الغالب بننفعل ونترك نفسنا لانفعالنا لان احنا ضعفنا عن ان احنا نتحكم في انفعالاتنا اصلا بصورة اساسية ضعفنا ان احنا نفكر بحكمة في الموقف. ضعفنا عن ان احنا نتفكر في عواقب التصرف بتاعنا ده. المهم فدعاني فحطأني حطأة ثم بعث بي الى معاوية. فعشان كده بنقول بنأكد على ان الاطفال لا يناسبهم التدقيق والعتاب الشديد لابد من التغاضي والتغافل يعني مسألة التدقيق ان احنا نقعد ندقق نحقق ونقول ونودي الطفل يضج بهذا الكلام يعني ممكن انت تقعد تعاتب مسلا آآ صديقك او تعاتب مسلا اخوك على او حضرتك تعاتبي اختك او مسلا آآ تعاتبي زوجك او يعاتبك لان احنا في الغالب بنبقى قاصدين وبنبقى مقصرين يعني احنا بنبقى كده انما الطفل مش كده ولذلك هو يضج بمسألة العتاب الشديد يضج بمسألة التدقيق الشديد وان حد ماسك له على الواحدة وان ليس هناك تغاضي ولا تغافل عن اخطائه وتصرفاته ده للاسف الشديد بيوصلنا لصورة ان ان الطفل يبدأ يضج بهذا اللون من الحياة. يعني احنا النهاردة احنا حتى ككبار قلنا مرارا وتكرارا لو اننا كلما اخطأت حد مسكني استنى بقى انت عملت ووديت وكزا وكزا وكزا وكزا والمفروض لا سيما زي ما بنقول ان الطفل مش بيبقى قاصد وبيبقى قصور جه منه فبيحتاج لان هو يتغاضى ويتغافل يعني اه ولذلك حتى ده يعني واحد من مؤهلات سياسة الناس وواحد من المؤهلات آآ يعني اللي تخلي الشخص صالح لقيادة غيره يعني ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي. ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي. يعني الانسان الغبي ده ما ينفعش يسود قومه ولا ينفع يسوس غيره يعني. لكن اللي ينفع يسود غيره او يسوس غيره هو المتغابي. المتغابي اللي فيه اوقات يعمل نفسه مش واخد باله وكأنه ما شفش ازاي يوصل للشخص ان انا عارف بس انا عملت نفسي مش واخد بالي ان انا فهمت بس يعني تجاوزت ده ضروري جدا جدا في تعاملات مع الاطفال وهذا الاصل المهم اللي هو لا تدقق لا تدقق لو انت قعدت تدقق له ولا تحاسبه حساب الكبار لا تزن الامر بموازين الكبار. لان موازين الكبار تختلف. حسابات الكبار تختلف. الكبار لا الموضوع عندهم بيبقى قاصدين يعملوا كذا التصرف الفلاني وهم بيبقوا اه مفكرين فيه مرة واتنين وتلاتة واربعة وخمسة وعشرة ولذلك يا جماعة الناس اللي من عادتها انها يعني انا حتى كنت بقول آآ مثلا بعضنا بيستصحب اه الصورة اللي هي حاضرة في الشغل بتاعه او في عمله جوة البيت هو وليكن مثلا محقق قانوني فيروح البيت يحقق برضه مع يعني مش لن يصلح هذا الامر مع الطفل آآ وده الحقيقة اصل كبير قوي اصل كبير قوي شفناه في تصرفات كتيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في في امور كتيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم بيمرر الاشياء ولا زلت اؤكد لا يفهم مثل هذا على ان هو آآ مثلا آآ والله اصل هو يعني ده ضعف من الانسان يعني انا بقول لازم نفرق بين حالتين ما بين ان انا نفسي يبقى ده ضعف مني انا مش مش عارف اعمل لا استطيع ان اكون حازما لا استطيع ان انا اعاقب لا استطيع ان انا احاسب لا استطيع ان انا اعاتب. فيه ناس كده لا هيقدر يعاقب ولا يحاسب ولا يعاتب وفيه واحد تاني لأ هو قادر على انه يعمل الكلام ده لكن هو يتركه يتركه قصدا يعني مش بيتركه كده وخلاص ويتركه قصدا بنشوف لان زي ما قلت في في حلقات ماضية بما انه طفل يبقى لازم يخطئ يعني بما انه طفل يبقى لازم يخطئ ده طبيعي يعني بيقول هو بما ان انا دلوقتي انسان يبقى هحتاج اكل واحتاج اشرب واحتاج اتنفس بحتاج اتحرك هي كده يعني دي دي ملازمة لدي. طالما احنا امام طفل يبقى احنا امام حد لا شك سيخطئ لا شك سيقع في اخطاء كثيرة. ولو ان الواحد فينا مع كل خطأ من الاخطاء هيعمل معه كده. المسألة مش يعني يعني فعلا تتجاوز حدودا كبيرة ولذلك يعني وده هنيجي هنتكلم في التفصيل بعد كده لكن جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كم اعفو عن الخادم قال كل يوم سبعين مرة كل يوم سبعين مرة العلماء في التعليق على الكلام ده يعني شف سبحان الله انت كده لو لو سألتني هو انا كم مرة اسامح ابني كم مرة الطفل اللي بيعمل معي ده اعدي له العفو ده المحو اعديها له يعني كأن لم تقل لان برضه للاسف الشديد كتير مننا مسلا بيتجاوز عن الموضوع بس بيحوش له بيحوش له صندوق اسوأ يعني في تحفة الاحوال دي الاحوال دي في شرح الجامع الترمذي بيقول ان المراد الكثرة دون التحديد المراد الكثرة دون التحديد يعني الرقم سبعين رقم بيعبر عن الكثرة يعني كم اعفو عن الخادم؟ قال كل يوم سبعين مرة يعني كل يوم العدد اللي تقدر عليه. ولذلك حتى عبدالله بن عمر بيقول ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي خادما يسيء ويظلم افأضربه قال تعفو عنه كل يوم سبعين مرة. يعني المرة دي بقى مش ايه مش مش الرجل هو اللي سأل. لأ ده ده الرجل ده جاي بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم ان له خادم وهذا الخادم يسيء كثيرا ويظلم كثيرا. طيب انا اضربه قال تعفو عنه كل يوم سبعين مرة فهو ده الاصل اصل التغاضي احنا لازم نوطن نفسنا بما انه طفل بما انه آآ صغير السن فلأ هو اكيد معرض ان هو يخطئ معرض ان هو اه ينسى ويمكن انا قلت القصة دي قبل كده لازم فيه عنصر يتحط في الموضوع. وهو عنصر النسيان لابد ان يوضع عنصر النسيان في الامر حتى لو تذكروا انا قلت لكم لما كان في طفل قبل كده آآ انا شخصيا سألته كان احد اولادي يعني سألته قلت له يا حبيبي هو انت ليه كل شوية الخطأ والخطأ خطأ؟ قال ابي بنسى فده نوع من القصور انه ما بيذكرش التكاليف الله المستعان. احنا النهاردة اتكلمنا عن حاجة مهمة قوي وهي مسألة التغاضي والتغافل آآ مسألة آآ عدم التدقيق وده مهم جدا في معالجة آآ اخطاء الاطفال وشفناه في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ان شاء الله في الحلقات القادمة نواصل آآ المسير آآ اه في كنف هذا الهدي العظيم للنبي صلى الله عليه وسلم حول معالجة اه اخطاء اه الاطفال. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسق حياتي قرب