ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وقد يحب شيئا وهو شر له ولذلك فان المؤمن اذا اصابته المصيبة ونعوذ بالله من شرور من يضلل واشهد ان لا واشهد بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عباد الله ان الله تعالى علام الغيوب عليم بما كان ويكون وما سيكون وعلمه تام من جميع الوجوه. واما الانسان فانه ظلوم جهول هلوع جزوع وكذلك فانه يصاب يصاب بانواع من المصائب وهذه المصائب مكروهة للنفس لكن يقول ربنا سبحانه وتعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ومن هنا فان المؤمن اذا اصابه شيء يعلم انه خير له. وان كان في ظاهره شرا وهذه الاية العظيمة وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم تخبر الانسان بانه قد يكون في ثنايا المحنة منحة وقد يكون في ثنايا البلايا عواقب حسنة وامور طيبة كتبها الله سبحانه وتعالى ومن هنا فان الانسان المؤمن اذا وقع له مكروه فانه يرجو من ورائه الخير لان الله قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم بالاجل بالعاقبة لكن الانسان عجول يريد الان وعجبا لامر المؤمن ان امره خير كله خير له لا يكره ذلك بالكلية فانه قد يكون من وراء ذلك خير واذا حصلت نعمة لا يغتر وهو يحذر ان يكون فيها شيء ولذلك من فوائد الاية وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ان ترجو الخير في المصيبة اذا وقعت ثانيا تحميك من قضية تشتيت الذهن في الاحتمالات الصعبة وانت لا تقترح على ربك لان الخير عنده الخيرة ترجو الخيرة منه ولا ترجو الشيء المعين او تصر على الشيء المعين وخصوصا اذا فات فاتك ربح مال فاتتك وظيفة فاتتك امرأة معينة تريد الزواج منها فاتك شيء من الصحة بمرض فاتك شيء من محبوب من محبوب بموت وايضا ففيها رجاء وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فانت ترجو الخير وتفوض وتحمي ذهنك من هذه الحسابات الصعبة والاحتمالات التي لا ترى لها اخرا فترجو الخيرة من الله ايما كانت واذا وقع القدر فانت طيب النفس وراضي ترجو من ربك الرحمة بهذا الذي وقع وكم يكون الشيء في ظاهره مكروها وفيه خير كثير النبي عليه الصلاة والسلام ما خرج من مكة وهو مختار اني لاعلم انك انك لانك احب البلاد الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت خرج مكرها اخراجا واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك خرج منها مكرها فكيف عاد فاتحا منصورا لما اخرج من مكة وهي احب البلاد الى الله وهي وطنه بلده مسقط رأسه خرج منها كارها لكن عن امر الله يحب المأمور ولو خالف الهوى فصار له في المدينة دولة صولة جولة رجال نشر دين انتشار طيبة تأكل القرى ايضا من حولها النبي عليه الصلاة والسلام لما خرج من مكة الى الطائف في مرحلة الاستضعاف ما استطاع ان يدخل مكة مرة اخرى الا في جوار المطعم بن عديم من المشركين لكن لما خرج مهاجرا الى الله رجع الى مكة فاتحا منصورا فتحت مكة كيف دخلها كيف خرج منها وكيف دخلها هذا شأن الانبياء لا يكرهون المقدور لا يكرهون الواقع من الله اذا وقع يوسف عليه السلام ابعد عن ابيه واهله رمي في الجب تعرض للهلاك اخذ وبيع عبدا وصار خادما وتآمر عليه النسوة وادخل السجن كلها مكروهات لكن ماذا كان بعد ذلك ربي قد اتيتني من الملك مكن الله له في الارض ذلك مكنا ليوسف الجهاد قال الله عن للمؤمنين وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم كانوا يريدون القافلة القافلة غنيمة سهلة لكن الله فوت القافلة واتى بجيش قريش ما كان المسلمون يريدون آآ قتال الجيش كانوا يريدون القافلة ولكن يريد الله ليحق الحق يريد ان يحق الحق يريد ان يبطل الباطل يريد ان يبطل كيد المجرمين يريد ان يعلي شأن المسلمين. يريد من وراء ذلك نصرا عظيما تتحدث به العرب ويذل به المنافقون ويكبت به اليهود حصلت وقعة بدر طلح الحديبية كان مكروها للمسلمين ولما امرهم ان يحلقوا ان تحللوا يحلقوا رؤوسهم حكم المحصر كاد بعضهم يقتل بعضا غما عند الحلاقة من الغم وكيف نعطي الدنية في ديننا؟ وكيف الذي اه يأتي اه منهم الينا نرده؟ وقد دخل في ديننا وصار اخا لنا والذي يهرب منا اليهم لا يردونه وكيف لكن هذا امر الهي لما ذهب المسلمون في الحديبية كانوا الف وست مئة العام السادس للهجرة جرى الصلح العام الثامن للهجرة فتحت مكة كان بعد الحديبية من الخير العظيم وانتشار الدين في الجزيرة اكثر من كل المدة الماضية ثلطعشر سنة في في مكة وكذلك ست سنوات في المدينة من العام السادس الى العام الثامن دخل في دين الله من الافواج ما لا يعلم به الا الله فجيش الحديبية الذاهب الى مكة كان الف وستمائة. الجيش الذاهب من المدينة الى مكة في العام الثامن لفتحها كان اثني عشر الفا من اين جاءوا نشرت الدعوة في سنتين كان فيه خير عظيم في صلح الحدود وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم النبي عليه الصلاة والسلام اخبر عن قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. عجبت لقوم يقادون الى الجنة في السلاسل في السلاسل يعني مكرهين اخذوا في السبي من الكفار وسلسلوا وقيدوا اسرى لكن لما صاروا سبيا عند المسلمين وعاشوا بين المسلمين وتأثروا بالمسلمين ودخلوا في الدين وماتوا على الاسلام صاروا من اهل الجنة ولو انهم ماتوا بدون اسر في بلادهم معززين في الدنيا لصاروا في الاخرة في اسفل سافلين وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا وفي المقابل وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم واما الغلام فكان ابواه مؤمنين اخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا لو عاش لارهقهما طغيانا وكفرا فقدر الله قتله وهو صغير لمصلحة الولد الان وهو صغير وين ويكون هناك بدل فاردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما عباد الله بقضية ان الله يعلم وانتم لا تعلمون وان الخير بيد ان الخير عنده ما يجري علينا من المكروهات في ثناياه خير لنا وان كنا لا نعلم لو ما كان في الدنيا ولد بولد مال بدل مال خسرت اهناك عوض عظيم في الاخرة اعظم من لوم لم لو بقيت ولد الذي كان يأتي مع ويأتي من خلف ظهره فالاب يقعده ويستمع الاب وقرة عينه بين يديه عليه الصلاة والسلام هل تحبه حبك الله كما احب حبه له تمنى للنبي عليه الصلاة والسلام حبا من الله لنبيه كما يحب هذا الولد فغاب عن سأل عنه النبي قالوا بنيه ذاك مات فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم قال الا تحب انه عندك او لا تأتي يوم القيامة الى باب من ابواب الجنة الا وتجده قد سبقه اليك يفتحه لك الا وقد الا وتجده قد سبقك اليه يفتحه لك تجده سبقك يفتح ان لا ات تجده قد سبقني اليه يفتحه لي نون قل خير من الاولى والمرأة لما جاءت قل ادعو لي طرع قال ان شئت صبرت وان جئت دعوت لك قالت ادعوا لي الا اتكتب الذي ذهب ليلحق الطائرة وحصل له ظرف وتأخر ويرجو هذا الموظف ان يدخله ويأبه ما انفجرت الطائرة في الجو الذي ينتظر الطائرة ونام على المقعد واعلن عنها وهو نائم انتبه بعد فوات يرجو توسل الى وظف حتى ان يتشاجر معه فيعلن عن الطائرة موت من فيه وعسى ان تحبوا وشيئا تكرهوا شيئا خير لكم طبعا هذا لا يقال في المعاصي الانسان اذا عصى ما يقول هذا محبوب هذا مكروه لله عليه التوبة لكن لما يمشي مع الشرع ونفسه اشترى اسهم بدأت تقفز سأل سمع شيئا في شرعيتها سأل قالوا في قروض مشى مع الشرع مكرها نفسه تكفى تخلص منها هي تقفز هذا هذا فيه الخير وقع المقدور وقعت المصيبة ترضي نفسه ان فيها خير لو كنت كارها اه النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء فاطمة بنت فاستنصحه في النكاح قال انكحي اسامة لعل ذلك للونه كان اسود رضي الله عنه كان ابوه زيد ابيض مثل القطن رجعت مرة ثانية قال انكحوس فنكحته قالت فجعل الله فيه خيرا كثيرا واغتبضت جليبيب المدفوع بالابواب اه جاء بناء على دلالة النبي صلى الله عليه وسلم الى قوم الانصار يقول زوجوني ابنتكم البنت قالت من الداخل كان النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي ارسله. لا تردوا امر رسول الله لا ترد طلبه مع ان مثله لا يزوج في العادة وخصوصا عند الاغنياء فنكحته ومع ان جليبا رضي الله عنه جليبيبا رضي الله عنه قد كتب لكن المرأة كانت انفق امرأة في المدينة قالوا من كثرة المال كانت تنفق وقيل انفق امرأة بالمدينة يعني تهافت عليها الخطاب افة عليها الخطبة قد يكون في وفقا للشريعة قد يكون احيانا اضطراريا واحد ببنات ازال يتزوج يريد الابن حتى جاءت اخر زوجة بابن اما كبر عق اباه ووضعه في دار الرعاية من الذي جاء يسأل عن من الذي تابع ولاحق وعرف اين وضع الاب في الله قال عن المرأة في النكاح وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال المفسرون تكره شكلها مثلا قد يكون في لسانها شيء من الحدة لكن فيها دين ويرزقك الله منها ويرزقك الله منها ولدا يكون قرة عين الى اخر العمر ينفعك الله به ايما نفع ولد صالح يدعو له اللهم انا نسألك ان تجعلنا من بقضائك يا رب العالمين اللهم اغفر لنا عين وتب علينا يا ارحم الراحمين اللهم اجعلنا عند النعماء من الشاكرين وعند الضراء من الصابرين واغفر لنا اجمعين يا ارحم الراحمين قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله لا اله لا شريك لك واشهد ان عبد الله الرحمة والنذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى اله وذريته وازواجه وخلفائه الميامين وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم ان اللهم صل عبدك صاحب الحول يوم يقوم ضربة ام سليم جاء الاسلام وهرب زوجها وعندها ولدها انا قدم لها ابو طلحة قالت مهر الاسلام ان تسلم فذاك مالي انجبت منه ولدا طفلا رضيعا فمرض ضعضع ذهب على العادة الى النبي ومات الولد في غيابه ام ام سليم جهزته غطته حتى اكون انا الذي اخبر وتصنعت وتزينت جاء ابو طالب ولد قالته اسكن ما يكون ان فلما وقع عليها قالت يا ابا طلب لو ان قوما اعاروا قوما عارية ثم طلبوها منهم هل لهم ان يمنعوهم قالت فان الله اعارك ابنك غضب قال تركتني حتى اذا تلطخت بما تلطخت به اخبرتني بابني ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام لما علم بالخبر قال اللهم قال بارك الله لك ما في غابر ليلتكما وضعت في الليل قالت لانس هذا اخوك ما يطعم شيء حتى اول شيء اول شيء يطعمه ريق رسول الله لكن ازعاج بالليل انتظر انس الى الصباح طفل يصرخ ذهب في الصباح النبي اه وضعت ام سليم هذا الولد اخذه حنكه بالتمر انك به جعل يتلمظ قال انظروا لحب الانصار التمر ثم سماه عبدالله دعا له هذا عبد الله ابن ابي ابن في طلحة ومن ام سليم لما كبر خرج منه سبعة حفاظ للقرآن وعشرة مجاهدين فوارس في سبيل الله وهو نفسه قتل شهيدا المؤمن اذا امن اسلم رضي اتخذ الاسباب الشرعية الله يعوض لو ما عوضه في الدنيا الا السكينة طمأنينة والرضا بالقضاء والتسليم المقدور هذا خيرنا فكيف بالحسن رجاء ما عند الله عز وجل في الاخرة ولذلك يا عبد ايقن ما اصاب من مصيبة ارض ولا في اللهم انا نسألك آآ ان تجعل امورنا خيرا يا رب العالمين احسن عاقبتنا في الامور كلها وقنا هي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم انا نسألك خير القضاء يا ارحم الراحمين ونعوذ بك من سوء القضاء اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهه يلقى الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا ظله اللهم ايمان واجعلنا هداة مهتدين اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير اللهم اصلح شأننا وارفع درجاتنا وادخلنا الجنة مع الابرار. اغفر لنا ولابائنا اتنا يا ارحم الراحمين اللهم ارحم اخواننا اللهم كن اللهم تولنا فيمن توليت وتولهم اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم اللهم ان عامرة يا ارحم الراحمين يا رب العالمين امنا في واصلح ائمته وولاة الامور واغفر لنا يا عزيز يا غفور سبحان ربك الحمد لله