الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن القواعد ايضا لا تكفير مع اجمال قبل الاستفصال. لا تكفير مع اجمال قبل الاستفصال وهذه من اعظم القواعد التي ينبغي ان يعمل بها طلبة العلم في هذا الزمن. لا تكفير مع اجمال قبل الاستفصال. وذلك لان من النواقض ما ليس بكفر في كل صوره. وانما هو كفر في هذه الحالة وليس بكفر في هذه الحالة فلا يجوز لك اذا جئت تتكلم عن هذا الناقض تقول من فعل كذا فقد كفر. فتطلق القول بالتكفير به مع ان الحالة لا تقتضي التكفير في كل احواله وانواعه. لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل. وكثر فيه التكفيريون. فلا ينبغي اطلاق القول بان هذا الفعل كفر. او هذا القول كفر اذا لم يك كفرا في جميع احواله بل لابد من التفصيل في هذا الزمان خاصة. وانتم ترون العبث واللعب في نواقض ابي في نواقض الامام محمد رحمه الله فانهم يأتون الى الناقض الذي ليس ليس بكفر في كل صوره ويجعلونه كفرا في كل صوره. فان قلت اذا هذا اجمل القول فيها الامام محمد. فنقول لامرين. الامر الاول لان هذا متن صغير يريد الامام محمد رحمه الله ان يستجمع المقررة بالدليل فليس المقام فيه مقام تفصيل واطناب وانما يجرى مجرى المتون التي تكون مجردة عن كثير من الانواع والتقاسيم ادي الله وكثرة الكلام حتى يسهل حفظه وتناوله واستحضاره. هذا اولا الامر الثاني ان الشيخ محمد رحمه الله اجمل هذه النواقض وعمم القول فيها لان طلابه او من سيتناولونها قد اخذوا هذه التفاصيل وعرفوا ما يقف وراءها من الانواع والتقاسيم فهو الفها لطلبة العلم الذين يعرفون التفاصيل التي تقف وراء هذه النواقض. واما في هذا الزمان فقد عظم الجهل كثير من التكفيريين يتناولوا هذه النواقض ويحملها ويطبقها في واقع الناس على اجمالها من غير تفصيل. فحينئذ تأتي اهمية هذه القاعدة بان انه لا يجوز اطلاق القول بشيء يقتضي التكفير من وجه ولا يقتضي التكفير من وجه اخر. هذا لا يجوز بل انا اقول انه حرام في هذا الزمان انا ارى انه من التلبيس على الناس ومن غش الناس ومن السعي الى اظلال الناس اذا كنت تعلم ان هذا الناقظ فيه تفصيل ثم تطلق القول بي ان من فعله او قاله فقد كفر وانت تعلم في قرارة نفسك انه ليس كفرا في كل صوره. فاحذر من هذا ولذلك لا حق لنا ان نقول في هذا الزمان من لم يكفر الكفار فهو كافر. هكذا مطلقا لم؟ لانه ناقض في بعض صوره وليس بناقض في بعض صوره فهو ناقض في صورتين وليس بناقض في صورة كما فصلت لكم انفا. اليس كذلك؟ الجواب نعم ومن الفروع كذلك لا حق لك في هذا الزمان ان تقول من اعان الكفار فقد كفر. هكذا مطلقا. لان الاعانة تنقسم الى عدة اقسام فمن الاعانة ما يكون كفرا ومن الاعانة ما هو كبيرة وحرام وليس بكفر. وكذلك لا يجوز لك ان تطلق القول في هذا الزمان بان من والى الكفار فهو كافر. هذا لا يجوز. لماذا؟ لان الموالاة تنقسم الى ثلاثة اقسام. فمنها ما يكون كفرا ومنها ما يكون كبيرة ومنها ما يكون جائزا. على تفصيل ذكرته في شرح قواعد في شرح نواقض الاسلام. ومنها كذلك لا يجوز لك اطلاق القول بان من اعرض عن دين الله فقد كفر. لم؟ لان الاعراض الذي يقتضي الكفر انما هو الاعراض المطلق واما مطلق الاعراض اي عن بعض الشرع لا لا يتعلمه ولا يعمل به فهذا لا يوجب التكفير مطلقا. فاذا لا حق لاحد ان يطلق في ناقض من النواقض بان من قاله او فعله فقد كفر. والناقض ذاته يحتمل يحتمل التفصيل. لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل وصار يتذرع. بالاستدلال بهذه النواقض على تكفير من لا يستحق التكفير. وفي المقابل ايضا لا يجوز لنا ان نعالج الامر بنسف النواقض ومحاربة كتب الشيخ رحمه الله. فلابد من التعقل في محاربة مثل هذه الاشياء الخاطئة التي هي خاطئة في تطبيقه. لاننا نجد ان طائفة من المسلمين على كثرة ما يسمعه من هؤلاء التكفيرين من كثرة الاستدلال بكلام المشايخ والعلماء او ببعض الكتب قالوا انسفوها وارتاحوا منها او سدوا بابها. وبعضهم وجد وثغرة ليتهم العالم نفسه بنفس ما يتهم به هؤلاء المخطئون في تطبيق كلامه. وهذا كله والله من والله من الجور والله من الظلم للعلماء ومن الظلم لمؤلفاتهم. هذا من الجور العظيم على الشيخ محمد رحمه الله الذي ابصرت به نجده بعد توفيق الله عز وجل النور بعد الظلام والهدى بعد الظلام. فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. وليس كل شيء اخطأ منه تشريع اخطأ المسلم في تطبيقه يعالج بنسف التشريع اصلا. وليس كل انسان اخطأ في فهم كلام عالم يوصف كلام العالم ينسف كلام ارمي جملة وتفصيلا هذا من الجور العظيم ولذلك علاجه هذا الضابط. علاجه هذه القاعدة. لا تكفير بالاجمال قبل الاستفصال