يحكي عون ابن عبد الله ابن عتبة رضي الله عنه عن الذي يترك القرآن وينشغل بغيره. فيقول مثل هذا كمثل رجل اخذ باب زريبة فيها غنم. فمرت به ظباء فتبعها يطلبها. فلم يدركها فرجع الى هذه الزريبة فوجد الغنم قد خرج فلا هذه ادرك ولا هذه ابرك. الله اكبر. كذلك نحن. اذا انشغل المرء عن كتاب الله شيء صرف عن كتاب الله ولم يتمكن من هذا الشيء. بل ربما بهتت الكثير من المعاني في قلبه شيخ الاسلام ابن تيمية يقول نجد ان من اكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه هو يريد صلاح قلبه. فبيسمع قصائده كتير يقول من اكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن بل ربما كرهه والعياذ بالله ومن اكثر من السفر الى زيارات المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم لا يكون في قلب من وسعته السنة سبحان الله تجد الكسير اللي بيدمن المشاهد والزيارات ويسافر والساحات والكلام ده تجد ان عندما نتكلم عن الحج والعمرة لا يجد ان روحه وقلبه يهوي الى هذا المكان كما يحب الاماكن الاخرى ومن ادمن على اخذ الحكمة والاداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الاسلام واداب الاسلام في قلبه زاك الموقع ومن ادمن قصص الملوك وسير الملوك لا يبقى لقصص الانبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ونظير هذا كسير. سبحان الله! تجد عنده استعداد يسمع ويقرأ قصص الملوك وقصص الرؤساء وقصص كزا. لكن قصص ادريس وقصة ايوب وقصة الياس وهارون وعيسى وشعيب تبهت في قلب هذا الانسان. سبحان الله! فينشغل الكثير عن القرآن بغيره. يطلب صلاح قلبه او غذاء عقله الله اطمئن القرآن الكريم اذا زاحم قلبك طهره. واذا زاحم وقتك باركه واذا زاحم افكارك نقحها. نعم الانيس نعم الجليس نعم الشاهد ونعم الشافع مركز ايات لتعليم القرآن الكريم