واقعده قال الصحف على الاكل وقال كل بسم الله ثقة بالله لكن الصواب المعنى الاول ان المعنى لا عدوى على الوجه الذي يعتقده الجاهلية ولكن العلوة قد تنتقل بمشيئة الله. وقد لا تنتقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر زاد مسلم ولا نوع ولا غول وثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يورد ممرض على مصح وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فر من المجذوم فرارك من الاسد وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا وقع الطاعون في بلد وانتم فيها فلا تخرجوا منها واذا وقع الكون في بلد فلا تقدموا عليها هذه الاحاديث كلها صحيحة جمع العلماء بينهما فحديث ابي هريرة في الصحيح لا لا عدوى ولا طيرة ولا عدوى قال المحقق من اهل العلم لا عدوى على الوجه الذي يعتقده اهل الجاهلية فان اهل الجاهلية كانوا يعتقدون ان العدوى تنتقل بنفسها وبطبعها وبذاتها من غير مشيئة الله وتقديره هذا باطل هذا هو الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم ولكن العدو تنتقل اذا خالط الصحيح المريض اذا شاء الله وقدر ذلك فقد تنتقل وقد لا تنتقل هذا بمشيئة الله وتقديمه ويدل على ذلك هذه الاحاديث لا يورد ممرض على صحة يعني لا يرد المريض على الصحيح قوله فر من المجنون فرارك من الاسد بقوله اذا وقع الصائم في بلد وانتم فيها فلا تخشوا منها واذا وقعت وانتم خارجها فلا تقدموا عليها او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال العلماء هذا من باب اتقاء اسباب الاسباب اسباب المرظ واسباب الهلاك فان الانسان يتقيها فالانسان مأمور بفعل الاسباب مأمور بفعل الاسلام وهذا من فعل الاسباب الاسباب ان الانسان لا لا يخالط الصحيح الذي الصحيح لا يخالط المريض وان كان المسلم يثق بالله ويتوكل على الله قال بعض العلماء ان هذا الحديث لا يرد ممرض قال حديث هذا محمول على ظعيف الايمان واستدلوا بان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بمجد بيد مجذوب واما قول النبي صلى الله عليه وسلم لا طيرة فهي نفر للتشاؤم والتطير وهو من اخلاق الجاهلية بين اهل الجاهلية يتشائمون من شأنهم التشاؤم والتشاؤم يكون بالاشخاص ويكون بالازمنة ويكون بالامكنة ويكون بالاقوال ويكون بالافعال وهو من اخلاق اهل الجاهلية ومن اخلاق المشركين قال الله تعالى عن ال فرعون ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون فاذا جائتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة ليطيروا بانفسهم معه يتطير بموسى ومعه يعني يتشاؤم. قال الله الا ان بطائرهم عند الله. يعني حظهم وما نالهم مشان بسبب افعالهم ليس بسبب موسى والناصحين وقال تعالى عن اصحاب القرية الذي ارسل لهم ثلاثة من الرسل انهم انهم قالوا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ولا يمسنكم منا عذاب اليم وضربهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون. قالوا ربنا يعلم وانا الي كنا مبصرون وما علينا الا البلاء المبين. وسيأتي ان شاء الله في جلسة قادمة تكملة الحديث نسأل الله الجميع الثبات على دينه والاستقامة عليه والعافية من مضلات الفتن انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين