الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من القواعد في هذا الباب انه لا يجوز السؤال عما خفي العلم به واستأثر الله به لا يجوز السؤال عما خفي العلم به واستأثر الله عز وجل به فهذه الجملة التي ذكرها الامام الطحاوي فيها النهي والتحذير الشديد عن الخوض فيما لا علم للعبد به. مما لا يعلمه الا الله عز وجل لا سيما ذلك العلم المفقود في الخلق. والمقصود بالعلم المفقود اي ما خط في اللوح المحفوظ والذي لا يعلمه الا الله عز وجل وهو علم القدر. فلا يجوز في هذا العلم المفقود السؤال ولا التعمق ولا النظر ولا اعمال الفكر في استكشاف شيء منه وقد وردت الادلة محذرة من التنطع والسوء عما عما لا علم للانسان به ولا طريق له في معرفته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود هلك المتنطعون قالها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. وفي حديث ابي الخشني رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى فرض فرائضا فلا ضيعوها وحد حدودا فلا تنتهكوها. وحرم اشياء فلا تقربوها وترك اشياء عن غير نسيان فلا تبحثوا عنها. الشاهد منه قول النبي صلى الله عليه وسلم فلا تبحثوا عنها. فالاسئلة منهي عنها في هذا الباب هي الاسئلة التي لا طائل في البحث فيها الا مجرد الشكوك حيرة والتيه والتشكيك في حكمة الله عز وجل. وترتب المصالح على افعاله واقداره فانه ما دخل في هذا الباب وتخوض فيه الا من هو محروم ومكتوب عليه الخذلان اما من كف لسانه وعقله عن السؤال في باب القضاء والقدر. ووقف عند حدود ما نص الله عز وجل عليه ونبيه صلى الله عليه وسلم فانه سيكون في سلامة من هذا الباب. ولذلك فهناك اسئلة عشرة ينبغي الا تطرقها مطلقا ايها مسلم ان كنت تريد السلامة في دينك. ان كنت تريد السلامة في دينك. وقد دلت عليها الادلة وكلام السلف رحمهم الله تعالى فهناك اسئلة منهي عنها. الاول اسئلة التعنت والتعجيز والثاني الاسئلة التي لا فائدة من معرفة جوابها فهي تضيع الاوقات وتشغل المفتين ولا طائل من ورائها ولا ثمرة تجنان منها. الثالث اسئلة الاستهزاء. والسخرية ومنها ايضا الاسئلة عن الامور التي لم تقع. وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يكرهون ذلك ومنها كذلك الاسئلة عما يخشى من معرفة جوابه وعلى ذلك قول الله عز وجل لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم. ومنها الاسئلة المتعلقة بامر غيبي. كالاسئلة عن كيفية شيء من صفات الله او كيفية شيء من القبر ونحوها. ومنها كذلك الاسئلة عن قيام التي تتعلق بقيام الساعة ومنها ايضا الاسئلة المتعلقة في باب القضاء والقدر. وهو الذي يخصنا في هذا الباب ومنها ايضا اسئلة الخصومة والمراء والمجادلة. وهي اسئلة لا يراد منها التعلم ولا التفقه. وانما يراد بها المراء والجدل. فلا تجوز هذه الاسئلة التي لا يجنى منها الا فتح باب المراء. والجدل والخصومة والشبهات والتشكيك. ولذلك فلابد من فهم هذه القاعدة انه لا يجوز السؤال عما خفي العلم به واستأثر الله عز دل به