الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الفرع الثالث من الفروع المخرجة على هذه القاعدة الشهادة لمعين بانه من اهل الجنة او اهل النار. وهذا محرم باجماع العلماء. فلا يجوز لنا ان ان نشهد لمعين من اهل القبلة بانه من اهل الجنة او انه من اهل النار ما لم يشهد النص له بذلك. لم بان الاعمال بالخواتيم. فربما يعمل امام اعيننا بعمل اهل النار. فلا يجوز ان يحملنا عمله هذا على ان نشهد له بانه من اهل النار اذ قد يختم له بعمل اهل الجنة. وربما يعمل امامنا بعمل اهل الجنة فلا لا يجوز ان يحملنا عمله هذا على ان نجزم او ان نقطع بانه من اهل اجيبوا يا جماعة الجنة لم؟ لانه قد يختم له اذا سبق عليه كتاب الله بانه من اهل النار. فاذا لا يجوز لاحد ان يشهد لاحد من اهل القلة المعين من اهل القبلة بانه من اهل الجنة او انه من اهل النار ما لم يشهد النص ما لم يشهد النص له بذلك. ولكن نرجو للمحسن الثواب ونخشى على المسيء العقاب. وفي صحيح الامام البخاري من خارجة ابن زيد ابن ثابت. رضي الله تعالى عنهما ان ام العلاء وهي امرأة من الانصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قالت اقتسم المهاجرون قسمة. يعني في اول مقدمهم للمدينة اقتسمهم الانصار فطار لنا عثمان بن مظعور رظي الله تعالى عنه. فانزلناه في ابياتنا. فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما مات غسلناه وكفناه في ثيابه فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اي ام العلاء رحمك الله يا ابا السائب. لشهادة لك لقد اكرمك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله قد اكرمه قالت بابي انت وامي يا رسول الله اذا فمن يكرمه الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم اما انه قد جاءه اليقين. والله اني لارجو له الخير. والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي وفي رواية للامام البخاري ما يفعل به. بل حتى الصغير لا ينبغي ان يشهد له بالجنة. لاننا ما لا ندري عن ختم عمله فيما لو كبر في علم الله عز وجل. ولذلك في الصحيحين من حديث ابن باسل رضي الله عنهما قال قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين؟ فقال الله اعلم بما كانوا عاملين لم يجزم لهم بالنار ولا بالجنة. وفي صحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها. قالت دعي النبي صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي من الانصار. فقلت يا رسول الله طوبى لهذا. عصفور من عصافير الجنة. فقال او وذلك يا عائشة ان الله عز وجل خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. وخلق للنار اهلا خلقهم لها وفي وهم في اصلابها