الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا لا يكون في كون الله الا ما يريده بارادته الكونية. كل كل هذا من مقتضيات الربوبية لا يكون في كون الله تعالى الا ما يريد بارادته الكونية فجميع ما تراه ماثلا امام عينيك في السماوات وفي الارض. مما هو موجود في كون الله عز وجل فانه يجب عليك ان انه لم يوجد الا بعد ان اذن الله فيه كونا فكل موجود فلا بد ان تدخله تحت دائرة الارادة الكونية لكن لابد ان تعلم ان الارادة الكونية لا تستلزم محبة الله عز وجل. فاذا كان الموجود في الكون مما لا يحب الله ولا يرضاه فهو موجود بالكونية فقط الا الشرعية كالكفر والزنا وسائر الذنوب والمعاصي واذا كان الموجود في كون الله محبوبا لله عز وجل فزد على كونه كونيا انه شرعي فهو كوني جوده في الكون وشرعي لمحبة الله له. ولذلك يجتمع الامران تجتمع الارادتان احيانا في الشيء ايمان ابي بكر هو كوني باعتبار وجوده ووقوعه كونا وشرعي لان الله يحبه ويرضاه وقد تنفرد الكونية عن الشرعية ككفر ابي لهب. اليس كذلك؟ فانه موجود ارادة الله الكونية لكن الله لا يرضى لعباده الكفر فليس كل شيء موجود امامك يعتبر داخلا تحت المحبة والرضا. فانك اذا قلت ذلك او اعتقدت ذلك فسوف تجد من الاشكالات والاسئلة ما لا جواب لك عليه لكن كل شيء موجود تنظر اليه. فان كان مما يحبه الله ويرضاه فهو موجود كونا وشرعا واذا كان مما لا يحبه لا يحبه الله ولا يرضاه فهو موجود بالارادة الكونية فقط فان قيل لك هل المعاصي يريدها الله او لا يريدها الجواب يريدها بارادته الكونية ولا يريدها بارادته الشرعية فان قلت ولماذا وهل يتصور الانفصال بين الارادتين؟ نقول نعم فاننا نحن في مراداتنا قد نريد شيئا ولا نحبه اليس كذلك قد نريد شيئا نحن ولا نحبه الذهاب للدوام يوميا هذا شيء نريده نحن. ولكن هل ثمة من يحبه الا نادرا من الناس؟ لكنك تذهب له وتقتل محبته قلبك لانك تعلم المصلحة المترتبة على الذهاب اليه. كذلك الطلاب يذهبون الى المدرسة اهو ذهاب محبة ورضاء يعني ما جاوبتوا يعني انكم ها تحبونها يعني ها؟ اهو ذهاب محبة ورظاء؟ الجواب لا لكنهم يعلمون المصالح المترتبة على ذهابهم. فهم يريدونها ولا يحبونها. فاذا الله عز وجل قضى الكفر بارادته الكونية ولا يحب بارادته الشرعية لما يترتب عليه من المصالح والحكم والعلل التي لا يعلمها على وجه التفصيل الا من؟ الا الله تبارك وتعالى فان قلت وما تعلق هذا بتوحيد الربوبية؟ نقول لان لها تعلق بالقدر الذي هو فعل الله وفعله من من مقتضيات ربوبيته افعاله قد يريدها بارادته الشرعي عفوا فمفعولاته لفعله قد يريدها بارادته الشرعية وقد يريدها بارادته الكونية