يقول في رسالته كثيرا ما تقام في بلادنا وفي القرى بشكل خاص ما يسمى بحلق الذكر وهي عبارة عن مديح للنبي صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما ارى فيها ان بعض الناس يصفقون وبعضهم يبكون وفي نهاية المديح آآ يعتدلون جميعا واقفين وهم يلفظون بعض الكلمات اه مثل الله اللهم واحيانا يقولون لا اله الا الله. وبعضهم يصير اه يرتجف ويطب على الارض عليه وهو يرتجف ويقول الله الله وبعد لحظات يسكن ويهدأ ويصحو فيقوم وانني ارجو ان توضحوا لنا الامر لعل الله ينفع بما تقولون هذه الحالة التي وصفها السائر السوري انما هي من البدع المنكرة والعبادات الظالة التي وجدت بعد انقراض السلف الصالح من هذه الامة فان هذه البدعة ما وجدت فيما يتعلق بتخصيص جلسات بهذه الصفة للثناء والمدح للنبي صلى الله عليه وسلم الا بعد ذهاب السلف الصالح من الصحابة والتابعين بعين وتابعيهم والائمة الاربعة وتلامذتهم اما مدح النبي صلى الله عليه وسلم فقد مدحه الله جل وعلا بالقرآن الكريم. واجمعت الامة على الثناء عليه. وهو جدير صلى الله عليه وسلم كل ذلك لانه سبب سعادتنا وسبب انتشار دين الله جل وعلا لكن هذا الغلو وهذا الوضع من الثناء والتمدح بهذه الكيفية لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم ولا خير في شيء ابتدع به في دين الله لم يرد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم اقرار له. لان دين الله انما ما هو ما شرعه الله؟ وان معنى شهادة ان محمدا رسول الله ان لا يعبد الله الا بما شرعه الله جل وعلا. ومدح الرسول صلى الله الله عليه وسلم بدون شك انه من العبادة. فمدحه بصفة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما هي عبادة بما لم يشرعه الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من البدع المنكرة. والذي ننصح السامع والسائل ان يعبدوا الله جل وعلا. على الطريق التي جاءت عن رسوله فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي رواية اخرى من احدث في امر هذا ما ليس منه فهو رد فهذه المحدثات انما هي مردودة على اصحابها ويخشى عليه من الخاتمة السيئة نسأل الله لنا جميعا مستمعة والمتكلم بحسن الختام انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد. احسنتم. ايضا يقول ياسين على ما يدل ذلك الارتجاف ان الشيطان يسعى ل خداع المسلم واغتراره بحالات واوضاع واوصاف حتى يستحسن ما ليس بالحسن صور له او يأتيه بطرق الخوف حتى يرتجف ليظن ان هذا ارقى حالات التقوى والايمان بالله حتى يصده عما يحصل له به السعادة في دينه ودنياه. فان كثيرا من اهل الباطل كما وصف الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بقوله وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ما نتيجتها؟ تصلى نارا حامية فلا يغتر بالخشوع ولا بالبكاء ولا بالنصب لان ذلك ليس هو الدليل على طاعة الله وحسن المتابعة. وانما الدليل على العمل النافع ان يكون خالصا لوجه الله صوابا على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق. احسنتم