يا كرام نسحبه على بابنا لكن قبل ذلك ما الحظ في هذه الاية قال اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا المؤمن العاقل يا اخوة المؤمن العاقل والذي يعلم علم اليقين ان نعيمه هو النعيم الاخروي فلا يعلق قلبه بنعيم الدنيا مهما كان هذا النعيم ان نعيم الدنيا نعيم زائل فاي لذة في هذه الدنيا يا صهيب؟ سيعقبها سيعقبها فتور وذهاب لهذه اللذة كلذة الطعام او لذة الجماع او لذة الشراب. هذه اعظم اللذات في الدنيا المأكل والمشرب والنكاح اتحدث عن الحلال والمباحات هذه اعظم لذات لكن هذه اللذات كلها يعقبها على الاقل فطور على الاقل فجر ان لم نقل يعقبها تعب ويعقبها مرض هذه في ميزان الشرع هل هي لذة هل هي طيبة؟ اذا العاقل يا اخوة لا اقول يزهد باللذات المحللة. لكن العاقل لا يعلق قلبه بلذات دنيا فانية. فيبيع دينه في سبيل لذات دنيوية لذلك ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ما دخل عليه عمر فوجد الحصير قد اثر في جنبه صلوات ربي وسلامه عليه. ماذا قال؟ عمر يتساءل يقول يا نبي الله او يعني يقول يا نبي الله يا رسول الله الحصير يؤثر في جنبك وقيصر وكسرى في قصورهم او كما قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم معلما ومربيا ماذا قال يا رسول الله قال اولئك عجلت لهم طيبات في حياتهم فالمؤمن العاقل يا اخوة اذا فتح الله عليه وانعم عليه بنعيم دنيوي. نعيم دنيوي ينبغي ان يكون خائفا وحذرا لا يغفلن عن العمل وعن العبادة وعن الشكر وعن تعليق قلبه بلذات الاخرة حتى ان اسلافكم رحمهم الله كان الواحد منهم يخاف اذا فتحت عليه الدنيا يخاف ان يكون ان يخاف ان يكون النعيم قد وتعجيله ليس دليل خير ليس دليل خير ابدا. نسأل الله السلامة والعافية اذا النبي صلى الله عليه وسلم يا اخوة قال في حديث وهذا الحديث من وجهة نظري المتواضعة اعظم محفز لنا على تعليق قلوبنا بالنعيم الاخروي واعظم مزهد لنا بهذا النعيم الدنيوي قال عليه الصلاة والسلام يؤتى بانعم اهل الارض عن اهل الارض من اهل النار يغمس غمسة في النار ويقول يقال له هل رأيت نعيما؟ قال ما رأيت نعيما قط كل اللذات التي جرت على قلبي والتي شاهدها بصره التذ بها سمعه خمسة واحدة في نار جهنم فكيف بمن حاله كما قال الرحمن ثم لا يموت فيها لا يموت بها ولا يحيى خلود الفلق يؤتى بأبئس او اشقى اهلي الجنة اهل اهل الارض من اهل الجنة اتعس انسان لكنه هذا الانسان مؤمن صالح يغمس غمسة في في نار من انهار الجنة يقال هل رأيت بؤسا قط لذلك يا اخوة اللذائذ الحقيقية المؤمن التقي نبدأ عند موته التعاسة الحقيقية الشقاء الحقيقي البؤس الحقيقي للمقصر يبدأ عند الموت مهما كان منعما بمجرد خروج روحه او قبل ان تخرج الروح كما جاء في الحديث البراء عند احمد واصله في الصحيحين قال يقول ايتها الروح الخبيثة اخرجي الى سخط ورب غير راض او كما قال تفرق روحه في جسده ينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول. هنا تبدأ شقاوة ويبدأ الالم الحقيقي يا اخواني ما جرى علينا من فقر عيش او تعب بسبب الصبر على المعصية الصبر عن المعصية اصبر بمجرد ما تخرج روحك كلشي الامام احمد رحمه الله كما جاء في ترجمته لما اقتيد الى دار الخلافة الامتحان في مسألة خلق القرآن قال رأيت رجلا يعني يرفع ويخفف يسير على راحلته قال دنى مني قال انت احمد قال انت احمد ما اجبت قال اسألك بالله انت ابو عبد الله احمد ابن حنبل؟ قال نعم قال يا امام انما هي ضربة واحدة ادخل الجنة اصبر يقول الامام احمد ما صبرني شيء كما صبرني هذا وغيره اصبر على قيام الليل اصبر على اداء الفجر اصبر على طلب العلم ستموت. هذه الدنيا كلها ستزول. وسترى الذائل واللذات والنعيم والمكرومات في الجنة اما تغرق نفسك في اوحال المعصية تظن نفسك تتلذذ وانت في الحقيقة ما تتلذذ والله ما ايا كانت هذه اللذة كما قلنا يعقبها فتور يعقبها نسأل الله السلامة والعافية ندم وحسرة تقطع القلب الله الله المستعان وقلت لكم ذات مرة ان العبد الصالح يتلذذ بالطاعة الدنيا اعظم من تلذذ صاحب المعصية. والله ان لذة غض البصر اعظم من لذة ارسال البصر فيما حرم اللذة التي يورثها غض البصر في قلب الغاب اعظم من اللذة التي يريدها ارسال البصر في قلب من في قلبي المطلقين بصره نسأل الله السلامة يا كرام نسحبه على بابنا لكن قبل ذلك