احد المستفتين في قلبه غصة من طليقته احتكمت الى الطاغوت واكلت المال بالباطل واغتصبت بيتي وقطعت الفاجرة وقال انزل عليها ايام غضب بالفاظ كنت ارجو ان يجزم غيظه وان يعف لسانه عن ذكره. فيقول يعني هل يحل لي لعنها عند كل كل سجون ووقت فضيل وانا فاعل بلا ريب اليس الزالمة ولعنة تجب على الزالمين؟ اقول له ايه؟ اقول له يا ولدي من حيث المبدأ لا حرج في دعاء المظلوم على ظالمه. لكن بقدر مظلمته ان دعوت عليه باكثر من المزلمة الفضل هذا هيرجع لك لان الله عنده موازين قسط. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسا شيئا زي ما قالوا حق الدفاع الشرعي الا مشروع على الا تتجاوز حدود الدفاع الشرعي واحد لطمك لطمة بيده فاطلقت عليه الرصاص بحجة الدفاع عن نفسه. ما قال احد الادب لا حرج من حيث المبدأ ان يدعو المزلوم على من ظلمه بقدر مظلمته الله جل جلاله يقول لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما. ابن فاسقون في معنى الاية لا يحب الله ان يدعو احد على احد الا ان يكون مظلوما فانه ارخص له ان يدعو على من ظلمه وذلك قول الله تعالى الا من ظلم وان صبر فهو فهو خير له وجزاء سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله ويوم القيامة ينادى اين الذين على الرحمن اجرهم فلا والعافي عن الناس. وفي حديث جابر كان في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لي سمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني وانصرني على من ظلمني وارني منه ثاري. يا ربي اشف غليل صدري بان ارى بعين رأس ثأري في من ظلمني. رواه البخاري في الادب المفرد. وصححه الالباني في صحيح الادب المفرد. اما ان افك لك في خصوص هذه المزلمة لا. لا علم لي بها. لا لم لم اسمع من طرفيها وكل قصة لها يا ولدي جانبان ولا يخضع بين اثنين حتى يسمع من كليهما. فاحمي سمعي وبصري ولساني. واحيل من القواعد العامة التي سبق ذكرها. والمرء امين على دينه. بارك الله فيه