العقيدة فهذا اللفظ لفظ اصطلاحي نشأ ربما في قرون لاحقة ولا في الاصطلاح وهو مأخوذ من العقد من عقد الحبل. لان العقد معناه الشد والحزم والربط فهذا هو اصل لفظ العقيدة. مأخوذ من العقد وعقد الحبل لما فيه من الشد والربط والحزم والاحكام ويراد بها ما ينطوي عليه القلب من المعارف الصحيحة والعلوم اليقينية فلهذا اه كان الاعتقاد معناه حكم الذهن الجازم. معنى الاعتقاد حكم الذهن الذي لا تردد فيه. فهذا هو معنى العقيدة. وينبغي ان نعلم ايها الكرام ان هذا العلم الشريف هو اشرف انواع العلوم اعني علم العقيدة. لماذا؟ لان شرف العلم متوقف على شرف المعلوم. واعظم معلوم واشرف معلوم هو الله عز وجل فالعلم به اشرف انواع العلوم. ولهذا سمى الامام ابو حنيفة رحمه الله اوراقا كتبها في اصول الدين سماها الفقه الاكبر. اشارة الى ان هذا العلم اولى ابدأ من العلم بالفروع الذي يطلق عليه الفقه. فالفقه الاكبر هو العلم بالله عز وجل. وللعقيدة اسماء صحيحة استعملها السلف وعنونوا بها لمصنفاتهم. فمن ذلك مثلا الايمان. والتوحيد والاصول والسنة والعقيدة هذه خمسة اسماء يصح التعبير بها عن هذا هذه العلوم الالهية. العقيدة الايمان السنة الاصول ينبغي ان نحافظ على ما عبر به السلف رحمهم الله عن هذا العلم. والا نسميها بغير اسمها ان من الناس من يطلق تسميات باطلة. لا يصح اطلاقها على هذا العلم الشريف. من ذلك مثلا الفلسفة. لا يصح ان يقال الفلسفة الاسلامية لماذا؟ لان الفلسفة نتاج بشري ومعنى كلمة فلسفة في نصف كلمة معناها محبة الحكمة. او محاولة التشبه بالاله بغاية الامكان البشري. هذه هي الفلسفة والعقيدة الاسلامية وحي يوحى. ليس نتاج فكر وعقل وآآ اجتهادات بشرية كلا فلا يصح ان يقال الفلسفة الاسلامية ولا ان يقال فلاسفة الاسلام. فليست الاسلام فلسفة ايضا لا يصح ان يعرف هذا العلم بعلم الكلام. كما ادعاه المتكلمون فان علم الكلام قد دمر السلف وما علم الكلام؟ علم الكلام هو محاولة اثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية محاولة اثبات العقائد الدينية بالطرق العقلية لا بالكتاب والسنة. وذلك ان طريقة السلف المتقدمين الرواية والاثار والدراية والفهم. فهم يبنون عقائدهم على الرواية عمن سبقهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتأتي مصنفاتهم في السنة بالاسانيد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى الصحابة الكرام. واما المتكلمون فقوم قلت بضاعتهم في علم الحديث وزهدوا بطريقة السلف واقبلوا على المنطقة اليوناني وحاولوا ان يرتبوا القضايا العقدية بمحظ العقود ولما فرغوا استدعوا النقول اي النصوص فما وافقها قبلوه وما خالفها ردوه. فشتان بين هذا وهذا ولهذا ذم السلف علم الكلام حتى قال الامام احمد لا يفلح صاحب كلام ابدا. وقال الشافعي حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال. ثم يطاف بهم في القبائل والعشائر. ويقال هذا جزاء من اعرض عن الكتاب والسنة واقبل على الكلام. ايضا يا كرام لا يصلح ان يطلق على العقيدة الفكر الاسلامي. لان العقيدة ليست فكرا. العقيدة وحي يوحى فهذا التعبير تعبير غير صحيح. ومثله التصور الاسلامي. هذا ايضا ليس دالا على المراد بل قد بل قد يوهم بتدخل بشري في هذا الامر. ونحوها تنظير وغيرها من العبارات الموهمة او ما قد يقوله البعض من الكلمات الاجنبية كان يقول الايديولوجي اوجي الاسلامية كل هذا مرفوض ويوهم معنى غير صحيح. فالعقيدة وحي يوحى