فمثلا ان كان شافعيا فمتن ابي شجاع وان كان حنفيا فمتن القدور او الهداية ثم بعد ذلك عليه بعد ان يعني يأخذ هذا المتن في نفس الوقت عليه ان يحفظ احاديث الاحكام رضا بما يصنع فلم يلتفت الى مثل هذه المعوقات التي هي من جنس المثبطات فرب طالب العلم يسمع كلمة تثبطه عن العلم او كلمة تكون سببا في عدم تأصيله العلمي ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له هي مرشدا واشهد واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فان هذه المحاضرة التي رغب فيها له الجامعة الاثرية كما وفقهم الله وسددهم عنوان هذه المحاضرة عوائق التأصيل العلمي عوائق التأصيل العلمي العوايق جمع عائق والمقصود بها الامور والشواغل والصوارف التي تكون سببا في عدم وصول طالب العلم الى العلم الصحيح والى ان يبلغ درجة العلماء والعاملين اذا لابد للطالب العلم ان يسأل نفسه هذا السؤال سلك الله عز وجل به مسلك الكتاب والسنة وفي الكتاب والسنة الهداية التامة فما الذي يجعله ضعيفا من الناحية العلمية ما الذي يجعله ضعيفا في الهداية التي هي بمعنى الدلالة والارشاد لان من معاني الهداية الدلالة والارشاد والمسلم حينما يقول في صلاته اهدنا الصراط المستقيم فان من معاني هذا الدعاء ان يا ربي ارشدنا ووفقنا وعلمنا وثبتنا على الصراط المستقيم اذا لابد من نور الله بصيرته فصار يعرف قدر كلام الله عز وجل المنزل والعلم الذي فيه وقدر كلام النبي صلى الله عليه وسلم الوحي الخفي وما فيه من البينات والهدى يدرك انه لابد للانسان ان يتأصل علميا حتى يكون من العلماء العاملين الربانيين معوقات العلم ايها الاخوة منقسمة الى قسمين بعضها راجع الى طالب العلم وبعضها الى ما حوله من الاحوال والظروف والازمان ونحن كم نرى انسانا يسلك العلم ثم يعيقه معوق فيتعطل عن طلب العلم وبهذه المناسبة قبل ان اذكر المعوقات واحدة تلو الاخرى اذكر لكم قصة بين من ابعد المعوقات وصار في طلب العلم ونيل التأصيل العلمي وبين من صرفه المعوقات عن العلم الشرعي. في قصة واقعية يحكيها حبر الامة وبحر العلم ترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فعبدالله بن عباس لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض اترابه واقرانه لنذهب ونطلب العلم عند كبار الصحابة فقال له هذا الترم وهذا الذي كان قريبا من سني اوتظن ان الناس يحتاجون اليك وهؤلاء كبار اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم متوافرون فترك ذاك الرجل العلم واما ابن عباس فصار في طلب العلم لعلمه بشرفه وانه يستحق الغالي والنفيس وان طرفه يسلكه السالك ومنتهاه ومنتهاه في جنات النعيم وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم ومن هنا ايها الاخوة ينبغي علينا جميعا ان نهتم بالتأصيل العلمي وان نحذر العوائق في ذلك اعظم العوائق وهي من العوائق العامة في طلب العلم الانشغال بالدنيا فالانشغال بالدنيا انشغالا كليا او جزئيا سبب ومانع ومعوق من معوقات طلب العلم فضلا عن تأصيله والذي يروم التأصيل العلمي فعليه اولا ان يوطن نفسه على الجوع والظمأ والحر والبرد والمذلة وعدم الالتفات الى الدنيا قد قال رب العزة جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم كما في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الانشغال بالدنيا يسيرا يفوت العلم والانشغال بالدنيا كثيرا يفوت التأصيل العلمي وجاء في الصحيح من حديث عمران ابن حصين رضي الله تعالى عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فاتاه ناس من بني تميم قالوا قد بشرتنا فاعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من اهل اليمن فقال صلى الله عليه وسلم لهم اقبلوا البشرى يا اهل اليمن اذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الامر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والارض قال عمران فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين قال فانطلقت فاذا هي يقطع دونها السراب يعني الناقة هربت فانشغل عمران رضي الله تعالى عنه بناقته انشغالا يسيرا فيقول فوالله لوددت اني كنت تركتها اذن فاته عمران ابن حصين شيئا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. لما انشغل يسيرا ولهذا كان ابو هريرة رضي الله عنه يقول اما اخواننا المهاجرون فقد شغلهم الصفق في الاسواق عن احاديث النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرون شغلهم الزرع عن احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكنت رجلا اتبع النبي صلى الله عليه وسلم على شبع بطني حتى يمر الرجل علي واني لمصرع من الجوع فيظن ان بي مسا او جنونا ووالله ما بي الا الجوع اذن طالب العلم اذا اراد الا يعوقه معوق عن العلم فعليه ان يكون زاهدا في الدنيا لا يبالي بها لا يبالي بنوع الطعام وكم من طعام وانما يأكل ما يتيسر بلا ملام وقد كان على هذا الحال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله فانه ما كان يسأل عن الطعام يأكل ما تيسر والا صام قد كان هذا حال نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم فكان ربما يأتي الى اهله فيقول هل عندكم من طعام فيقولون لا فيقول اني صائم الامر الثاني من المعوقات عن العلم وعن التأصيل العلمي الجدال والقيل والقال والانشغال بي المناقشات والمباحثات وترك المذاكرة والمضاربة وترك المدارسة فان ذلك من المعوقات عن طلب العلم وايها الاخوة ان المجادلات والمناقشات التي تكون بين الاقران اغلبها فيها الحظوظ النفسية التي تؤثر على المقامات العلمية العلية فالواجب علينا الا نتناقش وان لا نتجادل وانما نقول الحق ونمضي وقد ذكر رب العزة جل في علاه عن ان اهل الكتاب نسوا شيئا من المنزل بسبب ماذا؟ بسبب اختلافهم كما قال جل في علاه فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء ومما يدل على ان الجدال والمناقشات والقيل والقال والخصومات والملاحاة من اسباب نسيان العلم فضلا عن تأصيله من معوقات العلم فضلا عن التأصيل العلمي يدل على ذلك حديث انس رضي الله عنه في الصحيحين قال اخبرني عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر يعني يريد ان يخبر الصحابة في احد الرمضانات ان ليلة القدر في ليلة كذا وكذا سيكون في هذه السنة فتلاحى رجلان من المسلم. تلاحى يعني كانا يتجادلان ويتخاصمان اي تخاصم رجلان من المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت النبي صلى الله عليه وسلم انسيها بسبب تلاحي فلان وفلان اذا المناقشات والخصومات والمجادلات تورث نسيانا للعلم المنزل فكيف يكون مع ذلك التأصيل ثم قال صلى الله عليه وسلم وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس السبب الثالث من اسباب معوقات التأصيل العلمي الانشغال بكثرة السؤالات والتساؤلات في المعلومات وادلتها في المسائل وادلتها الاصل لمن اراد ان يتأصل علميا في مسألة ما ان يفهم اصولها وما يتفرع عليها وما هو من اركانها وواجباتها وما هو من مكملاتها ومندوباتها اما اكثار الاسئلة بان يورد طالب العلم كل سؤال في ذهنه فيقوله لمن امامه فان ذلك من معوقات التأصيل العلمي ولهذا قال الخضر لموسى عليه السلام فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا من اسباب معوقات التأصيل العلمي عدم وجود المربي الفاضل فان المربي الفاضل والعالم الرباني يربي طلابه على التأصيل العلمي والسلم العلمي ويربيهم على اخذ العلم شيئا فشيئا فشيئا حتى يكبر ويعظم ولهذا قال جل وعلا ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون المربي الفاضل لا يخرج كل علمه امام من يكون امامه حتى يقولوا ما اعظم علمه وانما يعطي العلم بقدر حاجة الناس فعدم وجود المربي الفاضل سبب لعدم التأصيل العلمي وكلكم او بعضكم لعله قد سمع باول حديث في صحيح مسلم من حديث يحيى ابن يعمر انه كان له صاحب قد خرج من البصرة يريدان المدينة وكان اناس في البصرة قد تكلموا في القدر فارادا ان يوفقهم ان يوفقهما الله الى مرب وعالم فاضل يدفع عنهما الشبه التي وردت عليهما قال فوفقنا الى عبد الله ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه من المعوقات للتأصيل العلمي الجفاء وبذاذة اللسان وعدم الاخلاق والتخلق فان العلم انما يقر في المنبت الحسن ويسر عن المنبت السوء العلم المنزل كالماء المنزل العلم المنزل حياة الارواح والماء المنزل حياة الابدان والماء المنزل لا يقر الا في ارض طيبة لا في ارض صلبة شديدة غليظة او مالحة وكذلك العلم لا يتأصل ولا يبقى الا مع مع التخلق والاخلاق لهذا قال قائل اهل العلم هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل من المعوقات ايضا في التأصيل العلمي عدم اتباع السلم الصحيح في التعليم عدم اتباع السلم الصحيح في التعليم فتجده لم يحفظ ادلة العلم لم يحفظ القرآن وشيء من السنة وشيء من العقائد وشيء من النحو والصرف والفقه ثم يريد ان يعرف اختلافات الناس في المسألة العقدية الفلانية وفي المسألة الفقهية الفلانية وفي المسألة النحوية الفلانية وهكذا فلا يتأصل علميا لان العلم لا بد ان يكون مطلوبا وفق السلم الصحيح الحفظ الفهم التفريع فلا يمكن للانسان مثلا ان يكون ممن يهجر على القرآن وهو لم يحفظ القرآن بعد ويريد ان يعرف اقوال المفسرين في القرآن. هذا غلط اولا عليه ان يحفظ ثم عليه ان يتأصل في قواعد التفسير. ثم عليه ان يعرف ثم بعد ذلك لا بأس ان يعرف من المعوقات في التأصيل العلمي المباركة من المعوقات التي ترد على طلاب العلم عدم وجود الصاحب المبارك فان وجود الصحبة المباركة من اعظم اسباب التأصيل العلمي فان الصاحب المبارك يذاكر معك يدارس معك يذهب معك يعينك يذكرك اذا نسيت يخوفك اذا غفلت وهكذا ولهذا نجد ان موسى عليه السلام لما سلك مسلك طلب العلم اتخذ معه فتاه يوشع كما قال جل وعلا واذ قال موسى لفتاه لابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقوبا ولا زال علماؤنا ومشايخنا جيلا عن جيل يحدثون بان لكل واحد منهم كان قرينا فمثلا يقولون كان ابو حاتم الرازي قرين ابي زرعة الرازي وكان الامام احمد قرين يحيى بن معين وكان علي ابن المديني قرينا لقتيبة ابن سعيد وكان الامام اسحاق قرينا للامام احمد وهكذا نجد ان العلماء يتقارنون ويتصاحبون لان الصحبة العلمية من اسباب التأصيل العلمي والصحبة المباركة لها اثر في التأصيل العلمي ايضا من المعوقات في التأصيل العلمي عدم الفرق بين علوم الالة وبين العلوم التي هي مقصودة لذاتها فلابد لطالب العلم ان يدرك ان العلوم منقسمة الى قسمين علوم الالة وهي ليست مقصودة لذاتها بل مقصود لفهم العلم وعلوم هي الغاية فمثلا النحو الصرف البلاغة و كذلك اللغة التي هي فهم المفردات واصول الفقه ومصطلح الحديث فهذه كلها ونحو ذلك ايضا اه اصول التفسير ونحو ذلك ايضا علوم القرآن فهذه كلها من الات العلم اما علوم الغاية علوم المقاصد فاعظمها التفسير فهم مراد الله عز وجل الحديث فهم مراد النبي صلى الله عليه وسلم كذلك فهم الفقه وهو ما يفهم من الكتاب وما يفهم من السنة اذا لابد لطالب العلم ان يدرك الفرق بين علوم الالة وبين علوم بين العلوم المقصودة لذاتها كذلك ايها الاخوة من المعوقات للتأصيل العلمي عدم التطبيق والاكتفاء بالعلوم النظرية عدم التطبيق والاكتفاء بالعلوم النظرية المنبغى على طالب العلم ان يفرق بين العلم النظري وبين التطبيق فعليه ان يجتهد وان يبذل وسعه في انه اذا تعلم نحوا او صرفا او بلاغة او فقا او اصولا او مصطلحا ان يطبقه على ايات واحاديث على ايات واحاديث وايضا من معوقات من المعوقات عدم الانتهاء من من متن والدخول في متن اخر فنجد بعض طلاب العلم ينقلب من كتاب الى كتاب ويقفز من كتاب الى كتاب ولم ينهي ولا كتابا واحد فيبدأ مثلا في الحديث لم ينهي عمدة الاحكام وينقلب الى البلوغ ولم ينهي البلوغ وينقلب الى الجمع بين الصحيحين مثلا وهكذا في اصول الفقه وغيره. فلا بد لمن اراد ان يتأصل علميا الا ينتقل من كتاب لاخر الا بعد الضبط والظبط في التأصيل العلمي حفظ العلم فهمه تفريعاته ولنضرب مثالا على ذلك من اراد ان يضبط كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واحاديثه فعليه اولا ان يحفظ الاحاديث التي هي اصول مثل عمدة الاحكام بلوغ المرام او يحفظ الجمع بين الصحيحين ثم بعد ذلك عليه ان يفهم المفردات الواردة في هذه الاحاديث فهما يعينه على المراد من الحديث ثم يقرأ شروحات الكبيرة على هذه الاحاديث فمثلا اذا اراد ان يقرأ اورد ان يتأصل في فهم الحديث فيقرأ اولا شرحا يسيرا على بلوغ المرأ ثم شرحا متوسطا ثم سبل السلام اما ان ينتقل مباشرة الى سبل السلام فيخرج مثقفا غير مؤصل ايضا من المعوقات في طلب العلم الغاية النية التي انت من اجلها تريد ان تطلب العلم هل تريد ان تكون عالما او تريد ان تكون مثقفا لانا نرى اليوم ولا اقول قليل وانما كثيرا من طلبة العلم ليس عندهم الا الثقافة العامة اذا صح التعبير او عندهم شيء عام في العلوم الشرعية لكن ليس عنده تأصيل وهذا سببه كما ذكرت ما سبق من المعوقات مع عدم التأصيل العلمي والانتقاء العشوائي فهو كمن يريد ان يقرأ فيقرأ اليوم ها هنا وغدا ها هنا وبعد غد ها هنا فلا يحصل العلم اذا لابد من الاخلاص في القلب في انك تريد ان تكون عالما تدفع عن نفسك الجهل وتنفع امتك بهذا العلم فمتى ما وجدت هذه الغاية النبيلة واندفعت نية مجرد الاطلاع يتأصل طالب العلم ان شاء الله عز وجل واخيرا ايها الاخوة المعوقات كثيرة لكن اختم باهمية الصبر والحرص فان مما يجعل بعض الناس لا يتأصل في العلم جزعه وعدم صبره وهلعه وعدم حرصه لابد لطالب العلم ان يكون حريصا على العلم حريصا على وقته في العلم حريصا على ماله في طلب العلم قال عبدالله ابن المبارك زودني ابي بمئة الف دينار قال لا ارى وجهك الا بمئة الف حديث الحرص ولما قيل لابن عباس من اين لك هذا العلم ماذا قال قال بلسان سؤول وقلب عقول والقلب العقول الحريص على الفهم وعلى الطلب وعلى الادراك وعلى التأصيل والجمع هذا ما تيسر في هذه العجالة واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والاخوة جزاهم الله خيرا من طلاب الكلية الاثرية في كيرلا الهند شكر الله لهم حيث دعوني لالقاء هذه المحاضرة لهم اسئلة متعلقة بهذه المحاضرة فلعلي استأذنهم في القاء ما تيسر من هذه الاسئلة والجواب عنها ولو على وجه الاختصار يقول السائل في سؤاله الاول ما هو انسب طريق لمبتدأ في علم الفقه انسب طريق لمبتدئ في علم الفقه ان يسلك خطين الخط الاول ان يحفظ متنا في الفقه الذي يريد ان يتأصل فيه ابتداء يحفظ عمدة الاحكام او يحفظ بلوغ المرض ثم ينتقل بعد حفظ متن في الفقه الى شرح ميسر على هذا المتن فمثلا الدراية في شرح الهداية في المذهب الحنفي او اي مختصر على اي شرح مختصر على متن ابي شجاع ثم بعد ذلك في المرحلة الثالثة ينتقل الى الكتب المطولات على هذا المتن فمثلا لو كان حنبليا في حفظ مثلا دليل الطالب او الزاد مثل الزاد ثم يأخذ شرحا مختصرا على الدليل مثل اه يعني لابن ضويان او غيره او شرحا مختصرا على الزاد ثم ينتقل الى كتاب اعلى من ذلك هذا هو انسب طريق لمبتدئ في علم الفقه وبالنسبة للخط الثاني الذي فيه حفظ احاديث الاحكام فيحفظ العمدة او البلوغ ثم يقرأ شرحا مختصرا على العمدة او البلوغ ثم شرح المختصر مثل شرح الشيخ البسام ثم الشروحات المطولة مثل سبل السلف يقول السائل ما هي الامور التي نراعيها نحن طلاب العلم عند استخدامنا للجوال طالب العلم عليه ان يعلم ان اللصوص والسراق كثر يريدون ان يسرقوا وان يأخذوا ويقطعوا عليه وقته ومن النصوص اليوم هذه الهواتف التي تهاتف الاوقات الثمينة لطلاب العلم فعلى طالب العلم الا ينشغل بالهاتف الا في اوقات معينة محدودة الا في اوقات معينة محدودة لا يكن همه تقليب الهواتف وكانه مصحف يقلبه يمنة او يسرى وانما يكون الهاتف له وقت معين ينظر فيه ما الذي حصل بعد ذلك لا يشغل باله فضلا عن عينه ان عنده هاتف ولينقطع لان الله جل وعلا شرط الانقطاع في طلب العلم فقال فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ما قال فلولا طلب نفر منهم العلم. قال فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين والنصور ان الانسان يهرب ولا يلتفت الى الوراء لا يلتفت الى الوراء اذا لابد لطالب العلم ان يضبط اتصاله بالهواتف وانما يكون همه وغمه تقليب صفحات الكتاب حفظ الكتاب فهم الكتاب التوسع في الكتاب يقول السائل ما موقف طالب العلم من الدراسات النظامية خاصة لمن لم يتيسر له الوصول للمشايخ والعلماء والقعود في حلقه الدراسة النظامية كما يقال امر لابد منه امر لابد منها لا مفر منها ولكن من يريد التأصيل العلمي عليه ان يبذل جهده في خارج الدراسة النظامية اللهم الا ان تكون الدراسة النظامية دراسة تأصيلية كبعض الجامعات العلمية فينصب في الحفظ والفهم والتفريع فحينئذ ينتفع ان شاء الله عز وجل فاذا كان الانسان يدرس في الدراسة النظامية التي تكون على مناهج الدولة مثلا فعليه ان يبحث عن شيخ ولو عن طريق وسائل التواصل الحديثة مثلا يبتدأ مع موقع دروس الشيخ ابن عثيمين فيبدأ فنا فنا حتى يرتقي باذن الله تبارك وتعالى يقول السائل هل المذاكرة والمراجعة استعدادا للاختبارات تنافي الاخلاص الاستعداد والمذاكرة والمدارسة للاختبارات غير منافية للاخلاص ولكن لا بد من تذكر الاخلاص الاصل ان طالب العلم يذاكر على الدوام كما قيل لامام المحدثين ابي عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري ما الدواء الناجع للعلم. فقال سماد العلم المذاكرة. سماد العلم المذاكرة يقول السائل ما نصيحتكم لطالب علم ابتلي بمشاهدة الافلام ومشاهدة الافلام الاباحية اقول هذا الكلام غير صحيح هذا لا يسمى طالب علم هذا يسمى فاسقا فنسأل الله جل وعلا ان يتوب عليه فعليه اولا ان يتوب من هذا الفسق وان يتوب من هذا من مشاهدة هذا الفجور وبعد ذلك يصفي قلبه بتوبة صادقة واوبة صحيحة الى الله جل وعلا لعل الله ان ينقي قلبه وذهنه لان الاذهان الملوثة بالفواحش والقلوب المشغولة بالصور لا يمكن لها ان تتأصل في العلم ولا يمكن لها ان تطلب العلم ولذلك الفساق يطلب منهم اولا التوبة والرجوع الى الله عز وجل قبل الفضيحة وقبل العار والشنار وقبل الدمار في البدن فان هذه العين تسأل عنها وهذه الاوقات نسأل عنها فنصيحتي لكل من ابتلاه الله عز وجل من المسلمين بمشاهدة الافلام او الافلام الاباحية ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى من هذه المنكرات التي هي تسرق العقول وتسرق الايمان وتسرق الاوقات يقول السائل هل صح عن الامام احمد الرواية التي فيها جواز التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق صحيح انه تبرك بشيء من التراب او من القبور. وانما النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر اصحابا يتبركوا بما شرعه الله بالعبادة بالطاعة بقراءة القرآن بالصلاة اما الامام احمد رحمه الله فحسب علمي القاصر لم يثبت عنه شيء وانما هذا نقله بعضهم وليست هي قصة ثابتة واول من نقل هذه القصة عن الامام احمد هو ابو حامد الغزالي صاحب احياء علوم احياء العلوم وهو ليس بمؤتمن في هذا النقد ولم وانكر ذلك الحنابلة والمحققون منهم وعلى رأسهم شيخ اسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وانما نقل عن الامام احمد رحمه الله جواز التمسح بمنبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقد احترق منبر النبي صلى الله عليه وسلم واهل السنة والجماعة يجوزون ان يتمسح الانسان بالمال لامس النبي صلى الله عليه وسلم مثل شعره عليه الصلاة والسلام ثوبه عليه الصلاة والسلام نعله عليه الصلاة والسلام لكن بشرط ان يكون هذا ثابتا فكما نطلب الاسانيد بالاحاديث نطلب الاسانيد في هذه الاشياء والا فاننا لا نلتفت اليها اه يقول السائل هل يأثم الولد اذا كان يتغذى من مال الوالد المحرم اه لانه كان يتعامل معاملات ربوية وهل لا يكون له تأثير في حياة الولد اذا كبر وكيف التخلص من ذلك اما ان الولد يأثم اذا اكل من طعام ابيه الحرام فان كان صغيرا فلا اثم عليه وان كان كبيرا بالغا رشيدا فعليه ان يطلب الكسب الحلال ويستغني عن كسب ابيه الحرام وهل الاولاد يتأثرون بكسب ابيهم الحرام؟ الجواب نعم لانهم تغذوا بالحرام وتأثر الاولاد بتغذية ابيهم الحرام من باب العقوبة التي تلحقه وكيف يتخلص الولد اذا كبر يتوب الى الله عز وجل ويستغفر ويخرج من امواله بقدر ما يظن انه تخلص من مظالم ابيه او من المحرمات التي ارتكبها ابوه في حقه والله تعالى اعلم لعلي اختم بهذا السؤال يقول السائل كيف نوفق بين طلب العلم والدعوة الى الله عز وجل الدعوة الى الله تبارك وتعالى هي وظيفة كل من عنده علم فيما يعلم فمثلا انت الان اليوم علمت هذه المعوقات فانت تدعو الناس لكي يعرفه المعوقات في طلب العلم لكن لا تخوضوا فيما لا تحسن فلا تعارض بين طلب العلم وبين الدعوة ولكن الذي يتعارض هو ما يؤزه الشيطان ازا في نفوس بعظ الناس انه اذا تعلم شيئا خاظ في الدعوة ثم ارتقى في الدعوة في اشياء لا يعرفها ولا يعلمها وهذا امر خطير ولهذا ينبغي للانسان ان يعلم قد بقدر ما يعلم وان يدعو فيما يعلم والا يخوض فيما لا يعلم قال الله جل وعلا والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فجعل التواصي بالحق والتواصي بالصبر بعد الايمان والعمل الصالح والايمان باب علمي والعمل الصالح منه وهو باب عملي والتواصي بالحق منه هو بعده وكذلك التواصي بالصبر نسأل الله جل وعلا الكريم رب العرش العظيم ان يبارك فيكم وان ينفع بكم الاسلام والمسلمين وشكر الله لمن كان سببا في اقامة هذا اللقاء وآآ هنا احد الاخوة كتب سؤال وانا ختمت يقول ما نصيحتكم لطالب العلم الذي يشغل نفسه بطلب العلم وليس له ورد من القرآن لا يصلح لطالب العلم الا يكون له ورد من القرآن. لابد لطالب العلم ان يكون له ورد من القرآن ولو ان يختم القرآن في الشهر مرة وكان عبد الله بن عمرو بن العاص من طلاب العلم وارشده النبي صلى الله عليه وسلم. وهو من حفاظ القرآن ان يكون له ورد يختم القرآن في شهر قال يقرأه في شهر في اول الامر هذا اقل ورد طالب العلم واعظم اوراد طلاب العلم في غير رمضان انهم يختمون القرآن في كل سبع ليال نسأل الله ان يوفقنا واياكم لمراشد ديننا ودنيانا وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. اكرر شكري لكم مرة اخرى وللاخوة الذين اعدوا هذا اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته