المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من اهل العلم النافع والعمل الصالح ومن الذين قبلوا هدى الله الذي ارسل به محمد عليه الصلاة والسلام. كما اسأل المولى جل وعلا ان يقينا العثار في القول والعمل وان يجنبنا الفتنة وان يجعلنا من الذين اتبعوا سنته واقتفوا سبيل السلف الصالح انه سبحانه على كل شيء قدير ثم انه في فاتحة هذا اللقاء نقدم بكلمات لعل الله جل وعلا ان ينفع بها المتكلم وان ينفع بها السامع واعظم ما يذكر به واعظم ما يرشد الى الاعتناء به والى ان تنفتح القلوب عليك كتاب الله جل وعلا قال ربنا سبحانه وتعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهذه الاية والهاتان الايتان هي في كتاب الله جل وعلا ووثب الله سبحانه كتابه بانه موعظة وانه شفاء لما في الصدور وانه هدى للمؤمنين وانه رحمة للمؤمنين وامر الله جل وعلا ان يطرح بكتابه اعظم فرح قل بفظل الله وبرحمته يعني بالقرآن فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وقد ذكر المفسرون ان المراد بفضل الله وبرحمته الذي يفرح به انه كتاب الله جل وعلا وقد روى ابن ابي حاتم في تفسيره باسناد جيد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جاءت ابل الصدقة قال لغلامه يا غلام هل هم بنا لننظر ابل الصدقة فخرج وكانت محبوسة في المراعي خارج المدينة فلما اقبل على اقبل عليها قال الغلام عجلا يا امير المؤمنين هذا فضل الله ورحمته وكان فرحا من كثرة ما رأى فالتفت اليه عمر فقال السبب ولكن فضل الله ورحمته القرآن قال الله تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة مؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهذا الذي ترى مما يجمعون لهذا كان القرآن حجة الله جل وعلا الباقية الى قيام الساعة ولهذا كان القرآن فيه الشفاء والهدى والرحمة في الحال والمآل في العاجل والاجل وقد امر الله جل وعلا عباده ان يتدبروا القرآن والا يمر عليه امامية كفعل اليهود والنصارى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانية وان هم الا يظنون لا يعلمون الكتاب الا اماني هي جمع امنية والامنية هي التلاوة كما قال جل وعلا في سورة الحج الا القى الشيطان في امنيته يعني في تلاوته وقراءته فسمى الله جل وعلا هؤلاء الذين لا يعلمون الكتاب الا قراءة وليس لهم حظ من تدبره وتأمله واعتقاد صحة ما فيه من الاخبار والعمل بما فيه من الاوامر والنواهي اميين ووصفهم بهذا الوصف يعني انهم لم يصلوا الى العلم النافع وهذه الاية في سورة يونس وصف الله جل وعلا فيها القرآن باربع ارتفاع فقال سبحانه يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم الوصف الاول ان القرآن موعظة وعلماء اللغة والشرع يقولون ان الموعظة ما يحصل به عظة للقلوب بتركها ما لا يحسن بفعلها ما فيه مضرة عليها يعني ان الواعظ يحمل على اتيان ما يحصل وعلى ترك ما يسوق في الحال وفي المحال ولهذا كانت رسالات الانبياء وعظا وكان الامر والنهي وعظا وكان التوحيد والعقيدة عوض فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله. لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم ينتهون قالوا سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين رسالات الانبياء واب والقرآن وصفه الله جل وعلا بانه موعظة والقرآن مشتمل على نوعين من العلوم الاول الاخبار والثاني الاوامر والنواهي وهي الانشاءات وهي الاحكام اما الاخبار فهي الاخبار عن المغيبات. اما عن الله جل جلاله ذاته او صفاته او اسمائه او افعاله او عن بعضنا غيب عنا من خلقه كالجنة والنار والملائكة ونحو ذلك وقصص الانبياء السالفين فهذه كلها غيب وتقريرها في القرآن وسمت كلمة ربك صدقا وعدلا. صدقا فيما اخبر به فاعظم ما في القرآن باتفاق اهل العلم انه توحيد الله جل وعلا والعمر في افراده بالعبادة والنهي عن الشرك بانواعه والكفر بالطاغوت هذا اعظم ما في القرآن لانه هو المقصود بارسال المرسلين وبعثة الانبياء ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكذلك ذكر الجنة والنار واليوم الاخر وذكر القصص السالفة الغيبية وما فيها من عبر هذه داخلة في كونها موعظة وايضا الاوامر والنواهي الحلال والحرام الامر بطاعة الله والنهي عن معصيته هو موعظة. لهذا لما ذكر الله جل وعلا تحريم الربا قال بعدها فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله وهذا يعني ان حقيقة الوعظ عند اهل العلم انه يشمل كل ما في القرآن الذي امتثل ما في القرآن من الدعوة الى اعظم ما يدعى اليه وهو التوحيد والنهي عن الشرك وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والى امتثال الاوامر واجتناب النواهي فقد وعظ ابلغ موعظة واذا علم هذه المسائل ودرسها وجاهد في ذلك ونشرها دعوة وتحقيقا فقد وعظ ابلغ موعظة لهذا كان العلماء اشد خشية من العباد الجهلة انما يخشى الله من عباده العلماء. لانهم قام في قلبهم من توحيد الله جل وعلا ومعرفته والعلم به. والانابة اليه ما حملهم على ان يخفوه وعلى ان يفتحوه ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه وصف نفسه بقوله اني لاخشاكم لله واعلمكم بالله واتقاكم صلى الله عليه وسلم فاذا حقيقة الوعظ في الكتاب والسنة هو ما به يحدث للقلوب الشعار بمعرفة ما يصلحها في الدنيا والاخرة وبمعرفة ما يسوؤها في الدنيا والاخرة فتأتي الاول اختيارا وطاعة وتنتهي عن الثاني اختيارا وطاعة وهذا يعني ان رسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام اذ كانت موعظة فانها بكملها تشمل الدين كله لان الموعظة وسيلة والقصد هو تقوى الله جل وعلا والاستعداد للقائه واعظم ما تكون به النجاة للقاء الله جل وعلا ان يلقى الله المرء بقلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والقلب السليم انما يكون بسلامته من الشرك والبدعة وباتباعه للسنة وبطاعته لرسوله صلى الله عليه وسلم لهذا وصف الله جل وعلا القرآن بهذا الوقف والنعش الموعظة لاشتماله على الاخبار واشتماله على الاوامر والنواهي فمن كان موحدا حقيقة فقد حصل في قلبه العظة والابتحار. ومن كان ممتزلا للاوامر مجتنبا للنوافل قد حصل في قلبه العظة لهذا قسم الله جل وعلا الذين اوتوا الكتاب الذي هو الموعظة قسمهم الى ثلاث طبقات فقال سبحانه في سورة فاطمة ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير فجعلهم ثلاث صفات من؟ الذين خلقوا القرآن وجعلهم مصطفين على غيرهم لانهم موحدون فجعلهم الله ثلاث طبقات الطبقة الاولى من ظلم نفسه والطبقة الثانية من كان مقتصدا والطبقة الثالثة من كان سابقا بالخيرات. والظالم لنفسه هو الذي خلط عملا صالحا واخر سيئة. لم تؤثر فيه المواعظ كما لم يؤثر فيه التوحيد كما ينبغي لم يؤثر فيه الامر والنهي في القرآن والسنة كما ينبغي فظلم نفسه ثم المقتصد وهو الذي اتى بالاوامر وانتهى عن النواهي واعظم الاوامر التوحيد ويتبع ذلك لوازم وانتهى عن النواهي واعظم ما نهى الله عنه الشرك. وانتهى عما يقرب اليه ثم تقرب بما يسر الله له من النوافل واما السابقون بالخيرات فهم المقربون عند الله جل وعلا فهم الذين حققوا التوحيد قولا وعملا واعتقادا وعنابوا الى ربهم جل جلاله هذا هو الوصف الاول للقرآن. فنخلص منه الى ان حقيقة الدعوة الى الكتاب والسنة هي الدعوة الى ما يحدث الموعظة في القلوب واحداث الموعظة في القلوب بما جاء في الكتاب والسنة ان تكون مشتملة على ما جاء في القرآن وما جاء في السنة. فمن دعا الى بعض ما في القرآن من ذكر الجنة وذكر النار او ذكر الزهديات او نحو ذلك فانه ترك حقيقة الموعظة ومن دعا الى ما في القرآن الى بعضنا في القرآن من ذكر الاوامر والنواهي. ولم يفطن الى اعظم امر امر الله به وهو التوحيد والى اعظم ما نهى الله عنه هذا الشرك فلم يمتثل القرآن في المنية على العباد به بقوله موعظة هكذا والناس طبقات هم درجات عند الله. فاذا حقيقة من يدعو الناس المصيب منهم انه يدعو الى كل ما في القرآن وهذا صنيع الائمة ائمة الاسلام والمحققين من اهل العلم والدعاة الى الله جل وعلا على بصيرة الذين وصفهم الله جل على بقوله قل هذه في سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فهذا هو الوقت الاول. اذا المفهوم ان الوعظ هو الذهنيات. الوعظ هو بعظ الرقائق هذا مفهوم ناقص وقاصر عما في القرآن والسنة من حقيقة الوعد الوصف الثاني قال جل وعلا وشفاء لما في الصدور وما في الصدور عام لان ما هنا موصولة بمعنى الذي وهي تعم كل ما يكون في حيز صلتها وما في الصدر يعني ما في القلب تارة يكون امورا علمية وتارة يكون امورا عملية ويعترض المرض الذي يقابله الشفاء يعترض المرض لما في الصدر في العلميات بالشبهات وفي العمليات في الشهوات وبالبدع وبالسلوك سبيل منحرف لم يأذن به الله جل وعلا او ولا رسوله صلى الله عليه وسلم اذا تتحصل الامر ان الشفاء ان القرآن شفاء في المسائل العلمية والمسائل العملية. فيما اشتبه على الناس في الشهوات والشبهات القرآني هو الشفاء وشفاء لما في الصدور. ولا شك ان اعظم ما يصيب المرء في حياته تسلط الشبهات عليه. لا يدري اين الصواب؟ وتسلط الشهوات عليه يريد الهدى ولكن لا يستطيع له اصحاب يدعونه الى الهدى سنا قل انه الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين فاذا هذان المرضان تصاب بهما الامم كما يصاب به الفرض الواحد شبهات وشهوات والشبهات تارة تكون ترددا لمن الانسان في نفسه وتارة تكون بتشديد غيره عليه والشهوات تارة تكون باندفاع المرء اليها بمقتضى الطبيعة وتارة تكون بدعوة غيره اليه ان يأتي تلك الشهوات المحرمة ولهذا الشفاء في القرآن. فالواجب لمن اراد الصواب. ومن اراد الحق في المسائل العلمية وان يرتفع عن الشبهات ان يرجع الى القرآن. فكل شيء فيه وعظ ومن اراد السلامة من من الشهوات بانواعها الشهوات المحرمة فشفاؤها في القرآن اضافة الى كون القرآن شفاء من جهة العلاج كما قال جل وعلا وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارة فانها تشمل صور الشفاء جميعا. وكذلك قوله قل هو للذين امنوا هدى وشفاء في الوقت الثالث قال جل وعلا وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين هدى للمؤمنين ورحمة للمؤمنين وهنا سؤال معروف لما جعل الله جل وعلا الهدى للمؤمنين؟ ولم يكن للناس جميعا مع انه في اوله نادى قال يا ايها الناس لما جعله رحمة للمؤمنين مع انه عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين. وما ارسلناك الا رحمة للعالمين كذلك لفظ الانذار في القرآن يكون للمؤمن الذي قبل الانذار انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ونحو ذلك فلما خصهم بذلك؟ لانهم الحقيقون بالذكر لكونهم قبلوا هذا الهدى. اما الذي لم يقبل فكانه من شدة اعراضه لم يأته هدى اصلا ولو هدي مع سلامة نفسه من الشبهات والشهوات لاهتدى. فاذا خص المؤمنون بالذكر لانهم هم الذين دين الهدى وكانت الرحمة لهم ما الهدى؟ الهدى في الكتاب والسنة وفي تعريف اهل العلم الهدى هو العلم النافع والعمل الصالح والقرآن فيه العلم النافع وفيه وفيه الارشاد الى العمل الصالح والعلم النافع هو يعني اصول العلم النافع في القرآن والعلم النافع ثلاثة اقسام قال الله قال رسوله قال الصحابة وهذه كلها في القرآن. وكذلك قال اهل العلم فيما اشتبه علينا علمه وهذه ايضا في القرآن قال الله جل وعلا واطيعوا الله واطيعوا الرسول. وقال جل وعلا من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليه حفيظا. وقال جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال سبحانه في الحث على طريقة الصحابة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يولد ما تولى ونصبه جهنم وساءت مصيرا. وقال في اتباع اهل العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ولهذا احسن ابن القيم رحمه الله حين قال العلم والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله ونعته وكذلك الاسماء للديان والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن والله ما قال امرؤ متحلق بسواهما الا من الهذيان واتباع الصحابة واتباع اهل العلم مما دل عليه الكتاب والسنة اذا الهدى هو العلم النافع لعلم التوحيد العلم بالفقه بدليل هذا وهذا من الكتاب والسنة وكذلك القرآن رحمة قال ورحمة للمؤمنين الرحمة لفظ عام والمرء لو تخلى والمرء لو افناه ربه جل وعلا عن رحمته لما عاش لا في قبيل ولا في دليل كما عاش لحما لما تهنأ بعيب وما بكم من وما بكم من نعمة فمن الله. والكل من اثار رحمة الله جل وعلا الرحمة تنظر اليها بانواع هناك رحمة عليك في دينك وهناك رحمة عليك في دنياك. والرحمة في الدنيا بما تتمتع به وسلامة الالات وما يحصل الى هذه الناس يتوسعون فيها ويحسنون معرفته اما الرحمة الدينية فهي ان خصك الله جل وعلا بقبول الحق الذي في القرآن وكم من اناس يسمعون القرآن ولا يتأثرون به. وكم من اناس لا يتدبرون القرآن بل على قلوبهم اقسام منعتهم من تدبر القرآن افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وكم من اناس يسمعون الاية فيذهبون بتأويلات اكل شتى يصرفونها عن ظواهرها التي امر الله جل وعلا بالايمان بالقرآن بما دل عليه ظاهره لا بالتأويلات الباطنة كم من اناس يسمعون الاية التي ليست ليست فيما يعتقدون فيقولون هذه متشابه وما من العقليات او من الاصول هو المحكم فنصرف القرآن الى ما تمليه عليه عقولنا وهكذا لكن من الذي قبل هذه الرحمة وكان مرحوما حقا هو الذي سلم قياده للقرآن يتلقى من كلام الله جل وعلا بما افهمه اياه اهل العلم المتابعون لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذه الرحمة في الدنيا هي سبب الرحمة في الاخرة انظر اذا الى ضلال من ضل. وانظر الى الى نقص من نقص. وانظر الى الى اعراض من اعرض وتذكر نعمة الله عليك وتذكر رحمة الله عليه قال قال ابن القيم في نونيته لما ذكر احوال الخلق وما هم فيه من سلوك غير سبيل الله قال لو شاء ربك قمت ايضا مثلهم القلب بين اصابع الرحمن وهذا الذي ذكره الله جل وعلا في سورة النساء قال جل وعلا كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا اذا فرأى لهذه الرحمة العظيمة في اجتبائك بالدين واثار ذلك في الاخرة. حقها وحافظ عليها لانها الرحمة فان فرطت ففرطت في رحمتك. ومعنى ذلك انك تعرضت لضدها وهو الخذلان والعذاب. اعاذنا الله لهذا قال جل وعلا في الاية بعدها مبينا ما ينبغي عليك ان تفرح به وان لا تلتفت عنه الى غيره قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون فاذا كان ما يجمعون يعارض القرآن واتباع القرآن فلا تزهق فيما يجمعون من المال او الجاه او الاولاد او نحو ذلك فهذا قد يكون عدوا لك وانت لا تدري. بل الغالب انه عدو قل بفضل الله وبرحمته يعني بالقرآن فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. واذا فرحت بالقرآن فرحت بما فيه فانك ستقبل عليه اولا وتنهل منه والثالث انك ستأخذ الحق منه دون تردد. والثالث انك ستحافظ على ما فيه لان هذا شيء حصلت عليه وفرحت به فانك اذا تكون سديد المحافظة على ما فيه. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون لابد لنا جميعا من العناية بالقرآن لا يحسن ان يقل ورودك على كتاب الله. لا يحسن ان يقل حفظك لكتاب الله. لا يحسن ان تتخذ القرآن مهجورا لانواع الهجر. فلقد شكى النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه. في هذا الاولين القرآن مهجورا بالصد عنه في سماع ما فيه من العلم والحجة فقال عنه جل وعلا وقال الرسول يا رب ان قومي اتفلوا هذا القرآن مهجورا واعظم من يهجر القرآن من يهجر حجته التي في التوحيد والنهي عن الشرك جهة متناقضة لا ارتباط بين هذا وهذا. اذا علم الله كفر الكافر في الاجل وكتبه عليه وكتب ذلك في اللوح المحفوظ فلما يعذبه في الجهة منفكة. ولهذا الايمان بالقضاء والقدر كما هي حال اهل الجاهلية ممن لم يقبل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم الناس في ذلك درجات الذين يهجرون القرآن منهم من يهجر تلاوة منهم من يهجر منهم من يهجر تدبره منهم من يهجر تحكيمه والتحاكم اليه في المسائل العلمية والعملية والاقضية الهامة ومنهم من يهجر الاستشفاء به والتداوي به الى اخره. فالواجب على العباد العناية في القرآن اعظم عناية وان يتدبره العبد ان يراجع تفسيره فيما اشكل عليه امتثالا لقوله الله جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وامتثالا لقوله افلم يزدد قول وامتثالا لقولا افلا يتدبرون يدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وامتثالا لقوله حامض الكتاب المبين فانا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. يعني تعقلون ما فيه من الحجج بتدبره وبتأمل ما فيه. اسأل الله جل وعلا ان يبارك لي فيما سمعنا وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وان يجعلنا ممن قوي دينه وقوي يقينه اللهم نعوذ بك من الظيع فما نعوذ بك من الشر. اللهم نسألك اليقين في اعتقادنا وفي اقوالنا وفي اعمالنا ونعوذ من الفتن المضلة ما ظهر منها وما بطن. اللهم اجمعنا على خير واجعل عاقبتنا الى خير. واجعل في قلوبنا نورا واجعل في ابصارنا نورا فهو في اسماعنا نورا واجعل لنا نورا انك على كل شيء قدير. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد نجيب على بعض الاسئلة يقول ايهم اولى للطالب المعلم المبتدئ حفظ القرآن وتفسيره والاهتمام باللغة العربية دراسة وحفظا وغير ذلك. هذا لا يمنع من هذا حفظ القرآن ومعرفة تفسيره هذا هو الواجب بان تحفظ القرآن اذا كنت طالب علم لا يمكن ان تكون طالب علم الا بحفظ القرآن. وبالعلم بما فيه لان الحجة هي كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا لم تحفظ الحجة ولم تعرف معناها فكيف تكون حجتك قائمة؟ وكيف تدلي بها؟ وكيف وكيف تكون انت مقتنعا اصلا بما سلكت. ولهذا العلك الاعتناء بالقرآن هذا من الضروريات قد كان عدد من المشايخ المتقدمين رحمهم الله تعالى لا يأذنون للطالب ان يقدر عليهم في الدرس حتى يحفظ القرآن فاذا حفظ القرآن فانه حينئذ يحضر الدرس ويحفظ بقية المتون او يسمع في الشرح ونحو ذلك لانه يكون امثل لعوده فاذا القرآن في حفظه ومعرفة تفسيره اولى من تعلم اللغة العربية على ان ما هو معروف في درس النحو ونحو ذلك لكن يعمل هذا وهذا المرء لم يستغرق القرآن منه وقته وكله وانما سيأخذ منه شيئا الوقت الباقي يمكن الوعي في غير ذلك لكن القرآن لا يقدم عليه غيره لم يقدم القرآن على غيره. وقد قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن انهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يحفظوهن ويتعلموا هن ويعملوا بما فيهن. قال فتعلمنا قال فاخذنا العلم والعمل جميعا وهذا اعانة الله جل وعلا وتوفيقه يحسب يوجد بعض الناس يقولون اذا قدر الله كفر الكافر لكفار في الادب كفر الكافر بالاجل فلماذا يعذبه؟ ارجو ايضاح المنزلة سؤال مبني على عدم فهم العقيدة لان القدر ما هو قدر الله كفرا الكافر في الاذى. ما معنى قدر كفر الكافر في الهزل؟ معناه عند اهل السنة والجماعة انه علم كفر كافر قبل ان يبلغ قبل ان يخلق السماوات والارض وكتب ذلك قبض في اللوح المحفوظ قبل ان تخلق السماوات والارض هنا الف سنة كما ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمس خمسين الف سنة وكان عرشه على الماء معنى قدر هنا يعني سكت. اما علم الله جل وعلا فهو اول لانه سبحانه هو ومن صفاته الذاتية سبحانه وتعالى. فمعنى قدر الله الكفر الكافر يعني انه علمه انه جل وعلا علم انه سيخلق هذا المخلوق وانه سيكفر فعلم ذلك وكتبه سبحانه انفاذا لما علم من حاله وعلمه سبحانه جل وعلا نافذ يعلم ما كان ويعلم ما سيكون وما ويعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون؟ فاذا سورة السؤال غير واقعية من غير اه كلمة فلو ابدلنا كلمة قدر بكلمة علم. هل يصبح السؤال مستقيما فمثلا لو اعدنا السؤال لهذا الفهم فقال يوجد بعض الناس يقول اذا علم الله كفر الكافر في الازل فلماذا يعذبه عند اهل السنة والجماعة يشتمل على مرتبتين. المرتبة الاولى قديمة يعني المرتبة الاولى السابقة بوقوع المقدر وهي علم الله جل وعلا من ازل او الاول وكتابته هذه لما سيحصل والثانية مقارنة لوقوع المقدر. وهي عموم مشيئته سبحانه ما شاء الله كان وما لم يكن. وعموم خلقه للاشياء الله خالق كل شيء. فلا يحدث شيء في ملكوت الله جل وعلا. الا اذا ساءه واراده كونه. ثم اذا اراده خلقه سبحانه وتعالى. فافعال العباد مخلوقة لله جل وعلا. فاذا هذا القسم الثاني لا علاقة له بالعلم والكتابة السالفة. هذا اختيار ارادة ولها اختيار يختار الايمان ويختار الكفر وهديناه النجدين فاذا الجهة منفكة والسؤال بين ننطق جزاه الله خيرا يطلب شرحا على الرسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية لتبين مشكلها الى عاقل الرسالة التدميرية لشيخ الاسلام فقيه الدين احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله لها شروخ عدة منها ومنها المسموع فالرجوع اليها فيه خير وبركة ان شاء الله لانها تشتمل على اصول العلم في مسائل الاعتقاد وفي مسائل الشرع والقدر والعناية بها للمتقدم من طلاب العلم مهمة يقول بعض العلماء ان من اثر مزالة العلم الخفية طلب العلم من اجل العلم ذاته فما تعليق فضيلتكم على هذا؟ وكيف يستطيع طالب العلم ان يفرق بين كونه يطلب العلم لله؟ ام من اجل العلم وكيف الطريق الى التخلص من تلك العادة اما هذه السلف رضوان الله عليهم فهم يحثون على العلم ويقبلون عليه ولا يفتتون قلوبهم في طلبهم للعلم ان يقبل على العلم لان الله امر به. فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. يأتي يحرص على تعلم العلم النافع ويتبع العلم النافع بالعمل الصالح ولا يفتت عن نيته اصلاح النية يقول بعد. وهذا معنى قول عدد من ائمة الحديث طلبنا العلم وليس لنا فيه نية. ثم جاءت النية بعد كما قاله سفيان الثوري وجماعة. وقال اخرون طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. يعني انهم اول ما بدأوا ما كان لهم نية صالحة. ثم لما تعلموا اول ما يبدأون يدرسون في الحديث انما الاعمال معلوم بالنيات فيصحح نيته بعد العيد. اما ان يقول القائل لا تدخل في العلم حتى تفتش قلبك وتصلح نيتك هذا من مداخل شيطان اصلا على القلوب. فالواجب على العبد ان يستعين بالله جل وعلا وان يعمل بطاعة الله. ولا يلتفت الى تثويب الشيطان والى ترديده ثم هو وهو يتعلم وهو يتعبد وهو يجاهد يجاهد نفسه في التزام الاخلاص والصدق في القول والعمل. لا يترك حتى يحدث حتى يحدث له الاخلاص وقد ذكر بعض العلماء مثالا على ذلك. فقال القلب في مسيره الى الله كمن اراد ان يذهب في طريق فيه من الحيات والعقارب واتباع ما فيه وهو راكب فاما ان يكون حاله وهو سائر في الطريق ان يلتفت يمينا وشمالا كل حين وينظر هذه حية ساقتلها وهذا اقرب بقلة وهذا اه سبع لا يأتيني وهذا ويخاف من هنا وهنا هذا لم ينفي. فيكون مترددا ولن يمشي في الطريق كما ينبغي. واما ان يسير في الطريق متوكلا على الله بعزيمة وما قابله ما قابله عالجه وصده. وقضى عليه بحسب ما قدر الله له لكن يفتش لا تفتش وبعض اهل العلم ايضا من ارباب السلوك ضربوا مثلا للقلب بالاسفنج فان للشمس يشرب كل ما فيه. يشرب ويثقل. فاذا كان العبد كثير بالتردد فانه يكون الاسفنجة هذه ضعيفة تقبل اكثر. واذا كان عازما مثل الماء القوي اللي يأتي عليها يزل عنها ولا تتسرب منه وهكذا فاذا العلماء سواء من علماء السلف او ممن تكلموا في السلوك بعض المفسرين ايضا عند بعض الايات نصحوا وارشدوا الى ان العبد يمضي في طريقه الى ربه جل وعلا مستعينا بالله ولا يكثر تفتيت قلبه ولا يكثر تفتيت لان هذا قد يكون مصيدة من مصائب الشيطان عليه نلاحظ في هذه الايام هجمة شرسة على ثوابت الامة ومبادئها في وسائل الاعلام المختلفة مثل التقارب بين الاديان وحجاب المرأة وغير ذلك كثير. فكيف نوجه الناس ونحذرهم من هذا الامر الله جل وعلا كما ذكرنا لكم في الكلمة جعل القرآن موعظة وجعله شفاء لما في الصدور وجعله هدى ورحمة فما من حدث او يحدث الا وفي القرآن شفاء ومن وسائل قد نسب ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية لائمة اهل الحديث وغير ذلك من الاسباب الحديث الضعيف قد يكون ضعيفا عند فئة ليس ضعيفا عند فئات اخرى مثاله في كتاب التوحيد حديث ابي سعيد الخدري معرفتي الشر وصد الشر ان تعلم الاعداء والله جل وعلا بين لنا الاعداء. اعداء هذا الدين اعداء الرسول عليه الصلاة والسلام. بينهم في القرآن. فقال جل وعلا والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. يعني ان قبلتم علم الله جل وعلا بالاعداء فعاديتم من عادى الله جل وعلا وواليتم من والى الله جل وعلا فكفى بالله وليا وكفى بالله حين طهور سبحانه يكفيكم وليا وناصرا ومعينا جل جلاله. اعداء الامة من القديم اصنام منهم اليهود لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ومنهم النصارى ومنهم المشركون بانواعهم ومنهم المنافقون وهؤلاء يغزهم الشيطان هزة الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم عزة فاذا اذا علمت الاعداء علمت كيف السبيل الى مواجهتهم بحسب قدرتك الله جل وعلا ارسل بعض انبيائه فمكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما ما استطاع ان يؤثر عليهم الا قليل. نوح عليه السلام ثم كشف تسع مئة وخمسين سنة في الدعوة عمره اكثر من ذلك الدعوة ما نفع وما امن معه الا قليل. مئة وخمسين سنة والله يعلمه باعدائه ويبين له وهو يبين للناس ومع ذلك لم يقبل اذا الواجب اولا ان تعتقد الامة عداوة من اخبر الله جل وعلا بعداوته. وهم اليهود والنصارى المشركون والمنافقون. وان تجتنب ما فيه تمكين لهؤلاء على الناس. في التأثير عليهم الاعلام او في الصحف او في اي وسيلة من الوسائل لان هذا نوع من الاضلال والاضلال واجب صده وواجب رده ثم المسألة مسألة الجهاد والجهاد واجب مع القدرة. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه. وانكار المنكر باليد لاهل الحل والعقد لولاة الامر. وانكار المنكر لاهل العلم والبيان الذين يستطيعون رد الشبه وبيان الحق والتحذير من الشبهات والشهوات وانكار المنكر بالقلب لكل احد ليس لاحد الرخصة في ترك انكار المنكر بقلبه هذه الهجمة التي ذكرت شركة ليست هذه الايام فقط فهي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حصلت وفي عهد الدولة العباسية لما قدمت انواع الشبهات بترجمة كتب اليونان وكتب الفلاسفة. هذه هجمة ايضا شرسة. وكذلك الشهوات لما فتحت على الامة شهوات المال والاغراءات المغنيين والمغنيات من قديم ايضا هجمة وهكذا الى زمننا هذا والان وسائلها اكثر من فالواجب اذا ان يكون الميدان ميدان جهادا بما نستطيعه بالدعوة الى الله جل وعلا اولا ان يكون المرء على علم لانه ولا يؤتى احد الا من قلة العلم ثم اذا علمت تدعو تدعو اهل بيتك تدعو من حولك بالحكمة والموعظة الحسنة تبين الحق وترد الباطل وتؤلف وتسعى في الخير وتذكر ان الله جل وعلا يبتلي العباد. فكما ابتلى نوحا عليه السلام بان مسك الف سنة الى خمسين عاما دون نتيجة الا ايمانا قليل لكن المقصود العبادة والدعوة والعلم وقد قامت الحجة على العباد وهكذا غيره ايضا مثل عيسى عليه السلام ونحوه. فاذا الواجب البيان والواجب الدعوة. وهؤلاء الذين يعادون الامة في عقيدتها في اشياء كثيرة ليست مسألة التقارب بين الاديان فقط في مسائل كثيرة والان ذكر لي ان بعض الفضائيات رؤساء تناقش اشياء من بثها من الشبهات الصرفة بل من الاغلال مثل مثلا مناقشة مسألة خلق القرآن اثنين يتناقشون في مسألة خلق القرآن في هذا هذا لا شك انه بث للشبهات لذلك ذكر بعض المسائل التي تتعلق ايمان اليهود ايمان النصارى وانهم اذا ماتوا وعلى ذلك فهم مؤمنون ونحو ذلك من المسائل التي فيها تفريط لاصل الدين. كذلك النظر في امور العلمنة على اختلافها وعدم تحكيم شرع الله والبحث في هذا هذا كله الان يبث والشريعة لا شك من صورة انا لننصر اصولنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الارحام. وهذه الامة منصورة منها طائفة منصورة على الحق لا يضرها من خالفها ولا من خذلها الى قيام الساعة. قال العلماء طائفة منصورة بالسنان ان كان هو بالبيان واللسان في كل زمان. يعني هذه الطائفة منصورة اما بالظهور باللسان والبيان في كل وقت او اذا كان الجهاد سائغا شرعا فانه او اذا كان الجهاد سائغا شرعا او كان واجبا او نحو ذلك فانه يكون ظهورها بالسنان والسيل والسلاح. فاذا هذه الامة ظاهرة والله جل وعلا يبتلي العباد لكن لا يشكك العبد يرى الهجمة الشرسة يرى كثرة الشهوات يرى كثرة الشبهات يتشتت ينقلب الشيطان يريد هذا هم يريدون منك هذا فاذا ثبت على دينك ولم تلتفت هذي اعظم اغارة لان هذي مرابطة اعظم جهاد ان تثبت على دينك في مواجهة هؤلاء علم الدليل بانواعها لكن اذا انزلق من زلق فهو اذا خسر في هذا الميدان. اعانني الله جل وعلا واياكم على الحق والهدى هل الاستئذان من الوالدين لاداء فريضة الحج واجب؟ لانني لم احج بعد فريضة الحج ولم تسمح والدتي العلماء اختلفوا في هذه المسألة والصحيح من قولين ان طاعة الوالد والوالدة في مثل هذا انها لا لا تتعين الا اذا كان لهما حاجة به لا يقوم بها غيره اما اذا لم يكن لهما به حاجة فيقدم مرض الله جل وعلا لاداء الحج ولا يؤخر ذلك قد سئل الحسن البصري رحمه الله عن رجل تأمره امه الا يخرج لصلاة العشاء لان في الزمن الاول من ظلامه ربما كان فيه اشياء فقال لا يطيعها لان في مقابلة فرض الله جل وعلا وهي ليست لها حاجة هلال. فاذا طاعة الوالدين فرض لكن في مثل هذه الصورة الاصح من قولي العلماء انه اذا لم يكن لي والدين ان عبدي حاجة فيمضي في الفرظ اما اذا كان نفلا فانه لا كما انه لا يجاهد ولا يسافر الا باذن والده يرى بعض طلاب العلم ان الانفع والاخطر من طرق طلب علمه التوحيد والفقه وجمع المسائل ثم الاستدلال على كل مسألة منها بما يفي بالمراد يقصدون كل مسألة الى اخره هذه المسألة سبق اني ذكرتها في عدد من المحاضرات كيف ذلك انواع مثلا كيف تدرس الفقه او كيفية دراسة الفقه؟ كيفية دراسة كتب الحديث الفرق بين كتب الحديث وكتب الفقه ونحو المنهج في طلب العلم ذكرتها فيمكن للساعة ان يرجع اليها مفصلة عن الله واياه الاخ يسأل عن مسألة تتعلق بالتفكير والذهول عن الاعتقاد يمكن نقل مقولة عن شيخ الاسلام يمكن ان يتفاهم معي بعد هذا لانها تحتاج الى تفصيل لا يحتاجه اكثر الحاضرين بعض الخطوط تكون صغيرة من الفم يا امة مكة المكرمة سنويا ملايين الناس للحج والعمرة بالاضافة الى سكان مكة وهم كثير مما جعل مركز الدعوة يعاني من ضغط كبير فهل زاد عدد اعضاء على العدد الموجود حاليا اظن الاخ السائل ليس له صلة بمركز الدعوة. صلة بمركز الدعوة لا اعلم انه في وقت الحج هم يمكن يكونون عشرة او خمستاش يأتيهم نحو ثلاث مئة من الدعاة يسكنون في مكة ويتجولون بما حولها الى المواقيت بدعوة الناس وارشاد فالمطلوب من الثامن يتصل بمركز الدعوة نهض مركز الدعوة هو الذي نقل ذلك طريق الدعوة طريق صعب وساق فما هي الطريقة المثلى في الدعوة الى الله؟ حيث يستمر الداعي في الدعوة لا يمل منه الدعوة الى الله جل وعلا هي عملوا وعبادة الانبياء والمرسلين. دعوة الى توحيد الله والى العلم به. والى الكفر بالطاغوت نبذ الشرك بانواعه والبراءة منه ومن اهله ولوازم ذلك من اتباع السنة وترك البدعة وامتثال الاوامر هذي حقيقة بعثة الانبياء والمرسلين. قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتهدوا الطاغوت. وقال جل وعلا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل الصالح وقال انني من المسلمين وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم عمر النعم يعني الابل الحمراء كانت غالية معروفة بغلائها عند العرب ولا تقل حمر النعم لان الحمر جمع حمار وانما هي حمر النعم جمع احمر فدل هذا على ان الدعوة الى الله جل وعلا هي طريقة الانبياء والمرسلين هي افضل من كذا وكذا من الدنيا هذا يوجب على الناس ان يجتهدوا فيها. لكن الدعوة لها شرط وهو العلم. لقول الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة والبصيرة للقلب كالبصر للعين. وبصيرة القلب هي العلم. بصر القلب المسائل هو بالعلم لهذا لا يحل لاحد ان يدعو الا اذا علم ما يدعو اليه اما اذا لم يعلم ما يدعو اليه بحسب ظنه بحسب ما يرتعيه بحسب هواه فانه لا يجوز له ان يدعو الا اذا عمل. علم بما بدليله من الكتاب او السنة او بقول من يثق به من اهل العلم ينقل ذلك. ولهذا الدعوة تكون حينئذ مجزئة. يعني تكون مبعرة لا يشترط ان يدعو الى كل الشريعة حديث ابي سعيد الخدري في اوله قال موسى يا ربي علمني شيئا ادعوك واذكرك به قال يا موسى قل لا اله الا الله. قال يا ربي كل عبادك يقولون هذا او ان يترك ان يكون عالما بكل الشريعة او باكثرها او يترك انما الدعوة بحسب العلم فاذا علمت شيئا فنقله وعلمه. هذا هو الذي ثبت من سنة الصحابة من هدي الصحابة رضوان الله عليهم. فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال بلغوا عني ولو اية. وقال عليه الصلاة والسلام ايضا نظر الله وجه امرئ سمع منا حديثا فوعى فاداه كما سمع فرب مبلغ اوعى من سامع هذه اية وهذا حديث علمها بتفسيرها من طريق اهل العلم موثوقين فبلغها ودعا اليها هذه دعوة مبعظة فاذا الدعوة تكون بحسب ما تستطيع لكن لا تقتحم على شيء اتحسنه؟ تتكلم في مسائل كبار عظيمة وانت الى الان ما ما قدمت جزءا ولا عرفت تفسيره ونحو ذلك مثل يتكلم في مسائل التكفير والايمان مثل ما يتكلم في مسائل البدع سنة وهو لم لا يعرف قصور الشريعة ولا ولا ان يتعلم حق التعلم انما علمت معنى لا اله الا الله بدليلها تنقل هذا المعنى. علمت معنى السنة؟ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تنقل ذلك. علمت فرض الصلوات حيث ينادى بهن علمت حرمة كذا وكذا من المحرمات فتنقل ذلك وتدعو اليه وخير لك ان تدعو الى ما الى ما انا فهذا فضل عظيم من ان تتقحم ما لا علم لك به. فقد قال الله جل وعلا وان تشركوا بالله ان في ذكر المحرمات وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون بعض الاسئلة تكون في موضوعات سبق طرحها فقد انتشرت في هذه الايام في بعض مراكز التسويق جعل جائزة سيارة بشرط الشراء بثمن معين ثم يعطى وراء ثم يسلمها للمركز الى اخره. هذا خبر ما في السؤال يقول لقد انتشرت في هذه الايام في بعض مراكز التسليم جعل جائزة سيارة لشخص الشراء بثمن معين ثم يعطي ورق اسئلة كلها ثم يتم هذا خبر صحفي ماذا ما حكمه يعني ما تنظنش هذه المسابقات القاعدة الشرعية فيها انها ترجع الى قاعدة الغرر والميسر والقمار بالغرض نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم في الصحيح نهى عن الغرق. وحقيقة الغرر هي هو العطف الذي يدخله المرء ولا يدري فيكون غانما فيه رابحا حسب ظنه او خاسرا غارما فاذا كان يدخل وهو يقام وهو يغامر لا يدري ايربح ام يخسر؟ هكذا فانه اذ تكون المعاملة غررا فاذا اذا دارت المعاملة ما بين اعتقاده الغنم او اعتقاده الغرم يعني وهو لا يدري ما يدري يعني طيب ترجح انت هذا امامه لكن واحد في الغالب اذا اشترى شيء قد يفتر لكن هو في ظنه انه انه يربح فيه او انه حصل له ما يريد لكن هذا مال يدفع في لقاء شيء قد يحصل وقد لا يحصل مثل حقيقة الميسر لان الميسر والقمار والغرر انواع من المغالبات كانت في الجاهلية. هذه الجوائز التسويقية نحو ذلك ممن يشتري ثم يأخذ الجائزة تدور على هذه القاعدة. فاذا كان بذله للمال لا لرغبة في يعني مثلا يدخل السوق سمع بالجائزة ابا اروح عشان الجائزة قد تجيني ثم وجد انه والله له ان الجائزة انك تشتري بخمس مئة ريال. قال خلنا ندور نشوف نشتري لين تخلص الخمس مئة. وليس له ظرر في طائفين لكن يبحث عشان يغلق الخمس مئة فهو داخل في الميسر. وداخل في الغرض لانه اشترى شيئا لا حاجة له به فدخل انا في الغراب واما اذا كان له به حاجة لا الحاجب في الاشياء فن لي اضرار بروح لهذا المكان اللي يعطي جوابه. فاذا هنا الحاجة فيما وغيره جاء تبعا ليس مقصودا لذاته لكن هو يشتري ثم يأتي فاذا تدور المعاملة حين في حقه بين كونه غانما وبين كونه سالما. يعني ممن يغنم اللي شراه ومن يستجيب في هذا اللي تراه وهذي الجائزة مثله. واما انه يسلم ما هي عليه ضرر لانه شيئا له به حاجة فاذا حكم هذه الجوائز فانظر الى نفسك من جهة المقيم لها لا بأس باقامته في هذه المسابقات لكن بالنسبة للشعر المشترك ينظر الى نفسه اذا كان له اذا اشترى حاجة فالدخول فيها لا بأس به واذا كان في مشروع ليس له بحاجة وانما اشتراه لغرض ان يدخل في المسابقة فهو غير محتاج له اما ان يخزنه او قد يشرب او ليس له فيه حاجة فانه يكون حينئذ قد دخل في الغرق. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغمر الغرر وقد تدخل هذه السورة في الميسر. اذا خلاصة الكلام ان ان قاعدة الغرض هي ان تدور المعاملة ما بين الغنم والغرم ولا تدري لا تظن هذا يحصل او لا يحصل واما اذا دارت المعاملة ما بين ربحك او سلامتك عدم خسارتك فانه حين اذ يجوز الدخول فيها لانها مرتبطة بالنهي عن اكل اموال الناس بالباطل. وان لا يفتح للناس مجال في هذا لظلم بعضهم بعضا. والله لدينا في الجامعة بعض الاساتذة يديرون اختباراتهم على عدد من القاعات بنفس الاسئلة فهل هناك حرج في ان يأخذ احدنا الاسئلة من زملائه الذين سبقوه الذين سبقوه هذا بحسب الاستاذ اذا كان الاستاذ يعد هذا غشا فانه يكون غشا واذا كان بعظ الاساتذة لا يحج هذا المسجد نحو ونحو ذلك فانه لا يعد عمل فالاستاذ هو الذي بيده الامر. يسأل الاستاذ فاذا كان عبد يعد هذا فهو غش واذا كان لا يعده غشا فليس بغش. بعضكم يقول طيب وجاحد وجا يعرف الاسئلة اكيد غشت لا انها احيانا تكون الاسئلة توزع مثلا في هذا الفصل ثم في هذا الفصل والفصل المتأخر ليس بين يديه كتاب وهو ايضا مراقب فمثل ما يحصل في بعض الدول ممكن ان هذا يأتي بعد ساعة او ساعتين توزع عليه نفس الاسئلة تغير ولا تبدل خاصة لكن التي فيها صح وغلط ونحن لا لا المقصود من هذا ان هذا يرجع الى الاسلام فاذا عد الاستاذ هذا غشا فانه يكون غشا واذا لم يعده غشا لمعرفته بانه ما في فائدة انك تفضل على الاسئلة فانه لا يكون ذكر نعطيكم في من يقول ان الاعمال شرط في كمال الايمان الواجب الايمان فيما دل عليه الكتاب والسنة قول الصحابة واجماع ائمة اهل السنة انه قول وعمل قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان. والقول ركن الاعتقاد ركن والعمل ركن والعمل ليس شرط كمال وانما هو ركن والمقصود جنس العمل يدلك على ان العمل ركن قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وصف عبد القيس امركم بالايمان بالله وحده قالوا وما الايمان بالله وحده لاحظ وامر بالايمان بالله وحده ثم سألوا ما الايمان بالله وحده قال ان تشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو تقيم الصلاة وتؤتوا الزكاة وانتم حجوا الخمس من المغنم وجه الدلالة انها هذه الاشياء الاعتقاد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا قول واعتقاد اقام الصلاة ايتاء الزكاة اداء الخمس من المغنم عمل في اعمال بدنية واعمال مالية وما يجمع بينهما هو اداء الخمس من المغرب. فاذا جنس العمل دخل في هذا الحديث جوابا عن سؤاله ما الايمان بالله وحده لماذا عددناه ركنا؟ لماذا عدده اهل السنة والجماعة ركنا؟ لان الجواب عن السؤال في مثل هذا السياق يقتضي ان تكون مفردات الجواب اركانا بدليل الاجماع من الامة حتى المرجات على ان قول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره بالاجماع ان هذه الاركان ان هذه الستة اركان كيف فهموا انها اركان بالاجماع؟ قالوا للاحتفاظ انها جاءت جواب سؤال يقتضي ان يكون الجواب في بيان الماهية وبيان الماهية في حقيقة الركن. فاذا العمل ركن دل عليه حديث وصفة ابن القيس وتفهم كونه ركنا من حديث جبريل حيث عددنا هناك اركان الامام ستة وهي جواب وكذلك هناك نعد العمل ركنا لانه كان جواب سؤال والله اعلم لا شك ان نكمل الاسئلة لا شك ان كتاب التوحيد الامامي المجدد محمد بن عبد الوهاب اجل الله له الثواب كتاب مهم ومفيد جدا لطالب العلم لكن كما تعلمون ورد في بعض ابواب هذا الكتاب بعض الاحاديث الضعيفة ما هو المجيب ثم على ذلك وجزاكم الله الاحاديث الضعيفة صنيعوا ائمة الحديث المتقدمين انهم يريدون الحديث الضعيف في تصانيفهم وذلك لاسباب مما انه قد يكون ضعيفا عند مجتهد ليس ضعيفا عند الاخر والثاني انه يكون مؤيدا للاصول وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية في معرض كلام له في مجموع الفتاوى لما ذكر طريقة اهل الحديث في الاستدلال قال اهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في اصل من الاصول لهذا معنى كلامه بل اما في تأييده او في فرع من الفروع يعني ان الاستدلال بالاحاديث الضعيفة والاستشهاد بها في اصل ثابت لا بأس به. هذا صنيع العلماء وصنيع المحدثين قال يا موسى لو ان السماوات السبع وامرهن غيري والاراضين السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة لمالت بهن لا لا اله الا الله هذا الحديث هو من رواية دراجة بالسمح عن ابي سعيد وقد ضعف هذه النسخة وهذا الاسناد جماعة من اهل العلم في نسخة فيها احاديث كثيرة معلومة لكن صححه الحافظ بن حجر في فتح الباري حيث قال فيه رواه النسائي وغيره باسناد صحيح فهذا نوع من اختلاف المجتهدين فيه. ما ما الوجهة؟ انه عند النسائي هو من رواية عمرو بن الحارث وهو احد علماء مصر وفقهاء مصر وكان ذكروا في ترجمته انه كان ينتقي من احاديث براكة المقصود ان بعض الاحاديث يحكم عليها بعض طلبة العلم وبعض العلماء المعاصرين او من قبلهم بانه حديث ضعيف وليس معناه انه ضعيف من كل عند الجميع. الابتهال في التصحيح والتضعيف اعظم من الاجتهاد. في المسائل الفقهية كما ذكرته لكم مرارا فخلاف المختلفين في الرجال هو من جنس اختلاف المختلفين في المسائل الفقهية في بيان الاحكام. لهذا لا يعني ان قول من ضعف هو الصحيح وقول من حسن وصحح ليس هو الصحيح. وثم فرضا انه ضعيف باتفاق او انه اه ليس له شواهد او نحو ذلك فان الحديث الضعيف اذا كان في تأييد اصل من الدخول فمنهج اهل الحديث انه لا بأس من ايران واما ما حصل مؤخرا هنا الشدة على ايراد الاحاديث الضعيفة ونحو ذلك فانما يراد منها الاحاديث الضعيفة التي تبني اصول وتهدموا اصولا. اما ما كان منها في تأييد اصل من الاصول في شواهده المعنوية او اللفظية. فصنيع اهل العلم السابقين وائمة الاسلام سابق على ذلك ومن رأى يطالع كتب الحديث وكان لا فيها قصيرة وجد ذلك ما فيها لماذا يقتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم بعد توبته؟ مع ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم به مسلم الا باحدى ثلاث. حديث الشاب للنبي عليه الصلاة والسلام او من سب الله جل وعلا فانه يقتل على كل حال على الصحيح من اقوال اهل العلم وان يعينهم في هذه المسألة ثلاثة اقوال يعني في من سب وتابع في من سب وقال تبت لهم فيها ثلاثة اقوال. القول الاول انها تقبل توبته مطلقة. يخلى سبيل القول الثاني انها لا تقبل توبته مطلقة لا تقبل توبته ظاهرا واذا صار صادقا فيها فانها تقبل فيما بينه وبين الله جل وعلا والقول الثالث ان توبته يقبلها القاضي اذا احتسبت بها القرائن والقول الصحيح هو القول الثاني انها لا تقبل ظاهرا بل يقتل على كل حال وذلك ان انه لو فتح هذا الباب باب الزندقة واعلان الزندقة وسب الله وسبت الرسول صلى الله عليه وسلم لسب من شاء ثم اذا صار عند القاضي قال تركت فتنهج ينهدم الاصل من اصول الشريعة. فهذا يدخل ظاهرا في المفارق لدينه. التارك للجماعة الذي جاء في حديث في حديث عبادة هذا لا يحل دما من مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس السيد الزاني والتارك لدينه المفارق في جماعة. واعظم ترك للدين ظاهرة ان يسب الله جل وعلا وان يسب رسوله صلى الله عليه انا سؤال اصولي يرجع ايضا الى فهم السنن والبدع يقول هل الاستدلال بالعام على بعض افراده التي لم يجيء العمل عليها من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من اتباع المتشابه وما هي القاعدة المنضبطة في دلالة العام هذا السؤال مهم وهو متعلق اصول الفقه ومتعلق بمبحث البدع والسنة اما متعلقه باصول الفقه فان اهل العلم قرروا ان العام يعمل به في افرادهم ودلالة العام على افراده كدلالة العام على عمومه فيعمل بافراد العام وتدخل في الامر اذا كان مأمورا به وتدخل في النهي اذا كان منهيا عنه. ولها امثلة سطحية كثيرة واما تعلقه بالسنة والبدعة فان علماء السنة الذين ذكروا البدع وقواعدها قالوا الدليل العام اذا كان يتناول افرادا كثيرة وهجر السلف في القرون المفضلة العمل ببعض افراده فان هذا الهجر يدل على ان الفرد غير داخل في العموم وذلك ان العام تارة يبقى على عمومه وتارة يراد به القصور وتارة يصف العام ثلاث مراحل عام باق على عمومه مثل ما ذكرنا في النوع الاول وعام مراد به القصور وهو الذي يدخل في هذه المسألة مثال قول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن وهم مهتدأ الصحابة ارادوا رضوان الله عليهم ارادوا اعمال القاعدة هي دلالة هذا العام على افراده. فقالوا يا رسول الله اي ما لم يظلم نفسه لانه جل وعلا قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وظلم نكرة في سياق النفي فتكون عامة في انواع الظلم. قالوا اينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الذي تذهبون اليه الظلم الشرك. الم تسمعوا لقول العبد الصالح؟ ان الشرك لظلم عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا العام ليس باقيا على عمومه وانما مراد به الخصوص. يعني لفظه عام ويراد به خصوص صورة معينة او صور ليس كل افراد العام الشرك ليس صورة واحدة في الشرك اكبر في اصغر في خفي الى اخره فاذا العام من امور من الادلة من الكتاب او السنة اذا هجر السلف العمل في بعض افراده فانه يدل على ان هذه الافراد غير داخلة في العموم لانه لا يكون عمل صالح يهجر في عهد الصحابة ويهجر في عهد التابعين ويهجر بعهد تبع التابعين ثم يحدث بعد ذلك. فهذا الجمع ما بين كلام الاصوليين وكلام علماء السنة والبدعة في هذا وهذا له امثلة كثيرة مثل مثلا فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة الصلاة عليه يوم الجمعة هذا جائت فيها دلة وتشمل الزمان زمان يوم الجمعة وليلة الجمعة ايضا فهذه من جهة عموم الزمان تشمل كل اليوم صحيح واذا كان كذلك ايعني من جهة الدلالة انه من اعلن الصلاة عليه في اول النهار منفردا او جمع جماعة وصلوا جماعة فانه سعى. كذلك المؤذن بعد اذانه اذا اعلن الصلاة عليه يوم الجمعة فانه يدخل في العموم كذلك قبل دخول الخطيب يدخل اه الى اعلن المؤذن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فانه يدخل في وهذا الذي اخذ به جماعة ممن لم ينهجوا منهج السلف في هذه المسألة اذا نظرنا هل هذا العموم مراد به هذه الصورة وهذا الوقت؟ فننظر الى عمل السلف فنرى انه في عهد ابي بكر لم توجد هذه الصورة على هذا النحو في عهد عمر وعثمان وعلي والصحابة والتابعين وتبع التابعين. فاذا دخول هذه الصورة في ليس مرادا قطعا وانما مراد الفعل الانفرادي الذي يكون به التعبد على نحو ما عمل السلف. بدل ذلك في دلالة قول نهي جل وعلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع ما يرتدي للمؤمنين يوليه ما تولى ونصبه جنا وساءت مسلما وبهلال او لا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فاذا هل احداث الذي كان فيما فيه عموم ننظر فيه الى عمل السمع. فاذا عمل السلف بما دل عليه العموم كان فردا من افراده فانه يدلنا على ان هذا الفرد داخل في العموم واذا لم يعمل به السلف بل هجروه جميعا وانما احدث بعد ذلك فيكون اذا هذا العام من العام الذي اريد به الخصوص وليس من العام الباقي على عمومه والمسألة فيها زيادة تفصيل وصور في البدع الاضافية الذاتية او الاصلية بعض المسائل متصلة بذلك عمل بها بعض السلف فيها تفصيلات يمكن ان ترجع بها الى كتب المحققين من اهل العلم ينسب الى ابن تيمية رحمه الله انه كان يتحرج ان يصلي على بعض الموتى وانه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له استثني ان عمل بهذه الرؤيا هذه قصة مشهورة لكن هذا وان كان وقع من شيخ الاسلام ابن تيمية فانه ليس عليه حجة ومما قرره السلف في كتب الاعتقاد اننا نرى الصلاة على من مات من اهل القبلة فرا كان او فاجرا الذي يؤتى به للصلاة عليه اذا كنت لا تعلم حاله فتصلي عليه لانه في دار اسلام وتدعو له باعتبار انك امتثلت الاصل انت لم تشفع في مشرك لانك لا تعلم الحال لكن امتثلت الاصل وهو قول وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء والنبي عليه الصلاة والسلام كان اول الامر صلى على بعض المنافقين ثم نزل قول الله جل وعلا ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. كان ينصرف ومعه بعض الصحابة ثم يصلي على المنافق البقية. باعتبار ظاهر الاسلام والغال الذي غل لم يصلي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه البقية والذي قتل نفسه ما صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه البقية ان يصرف عليه الصلاة والسلام ومن معه فصلى عليه الباقون. وهكذا من لهم بدع او لهم كبائر اعلموا بها و اليها ونحو ذلك فانه من علم حالهم ينصرف ولا يحل. لهذا كان عمر رضي الله عنه في عهده اذا اتي اليه لا يصلي عليه حتى يسأل حذيفة اليمان فان قال له صلي عليه صلى عليه والا انصرف مع حذيفة وصلى عليه الباقون. فاذا الذي قرره ائمة اهل السنة والجماعة ان المنتسب للقبلة يصلى عليه برا كان او فاجرا ما لم يحكم عليه بكفر او بردة بحكم شرعي فانه لا يصلي عليه المسلمون من علم حاله ينصرف من لم يعلم حاله فانه يصلي عليه وبدلالة حديث عمر وفعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يلزم من علم حاله ان يعلنه في الناس لا تصلوا على فلان لان الاعتبار هنا بالظاهر كما صلى النبي كما صلى بعض الصحابة على بعض المنافقين وكما حصل في عهد عمر والمسألة مبسوطة في كتب العقيدة في اكثر من مكان فان من عقيدتنا اننا نرى الصلاة على من مات من اهل القبلة فرا كان او فاجرا صلي هل فهم ونصلي عليهم باعتبار الظاهر ولها احكام تفصيلات موطنها الكتب المطولة. اذا فكلام الذي نقل عنه شيخ الاسلام ابن تيمية هو له لكن آآ يعني الاصول الشرعية على خلافه قلب معها حق معها حق اقول معها حق نختم بهذا ونسأل الله جل وعلا للجميع المغفرة والرضوان والقبول اللهم واغفر لنا ولوالدينا ولولاة امورنا ولمن له حق علينا. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد