فاذا كان الرسل فيهم فترة لا يكون زمان طويل مئات السنين لا يكون فيه رسول ولا نبي فمن باب اولى يكون فيه زمان طويل لا يكون فيه عالم علما يقومون بما يجب يمر عليك يوم ما تفتح المصحف كارثة كارثة بمعنى الكارثة لان هذا كلام الله جل وعلا افرح به وارفع به رأسا حتى ولو كنت حافظا الامام احمد رحمه الله تعالى الواجبات على المؤمن ان يحرص على نجاة نفسه فانه لا احد ينفع حتى الانبياء يوم القيامة كل يقول نفسي نفسي العبد يجب عليه ان يحرص ان ينفع نفسه فلن ينفعه احد الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم ان يجعلنا من عباده الذين اذا اعطوا شكروا واذا اذنبوا استغفروا واذا ابتلوا صبروا فان العبد اذا جمع هذه الثلاث وقد حاز عنوان السعادة التي بها يشرح الله القلب واسأله سبحانه ان يجعلني واياكم ممن انزل عليهم السكينة سكينة المؤمنين ومن عليهم بالعلم النافع والعمل الصالح وبالحق والبصيرة في الدين وان يكون قلب كل واحد منا معلقا بالله جل جلاله الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويجير ولا يجار عليه ويهب الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء بيده الخير سبحانه وهو على كل شيء قدير واسأله جل وعلا ان يمن علينا جميعا بالورود على نبينا ورسولنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ورود الحوض حوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي من شرب منه لم يظمأ بعده ابدا من شرب منه فقد كانت هذه اوائل البشرى بالجنة يقول النبي صلى الله عليه وسلم يرد ارد على الحوض ثم يؤتى باناس فاعرفهم ويعرفوني ثم يذادون عني يعني يصرفون ويبعدون فقولوا يا ربي اصحابي اصحابي فيقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك انك لا تدري ما احدثوا بعدك فيقول عليه الصلاة والسلام سحقا سحقا يعني بعدا بعده وهذه من اعظم الادلة الشرعية على وجوب لزوم طريق النبي صلى الله عليه وسلم في الحق والبعد عن الاهواء والحرص على ان يموت العبد على سنته في الاعتقاد وفي قول القلب وعمل القلب وما استطاع من عمل الجوارح ثم يستغفر فيما ترك ايها الاخوة الكرام لا شك ان سنة الله جل وعلا بخلقه ماضية والله جل وعلا لا يجعل الناس في كل زمان على نحو واحد فليبتلي العباد بعضهم ببعض و يختبر الناس فالحياة الدنيا كلها انما خلقنا فيها للابتلاء قال جل وعلا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا دلت الاية على ان الحياة مخلوقة وان الموت ايظا مخلوق والموت ليس هو عدم الحياة قد غلط من غلط من اهل الكلام ومن شاكلهم حينما فسروا الموت بانه سلب الحياة الموت مخلوق مثل الحياة مخلوقة والموت مخلوق وما قبل الموت يعني في هذه الحياة هذا نوع حياة وما بعد الموت حياة اخرى ونوع حياة تسمى الحياة البرزخية لهذا كان من اعظم لن ينفعه كبير ولا صغير ولا والد ولا والدة ولابد ان يحرص على الخير واعظم علامات الحرص على الخير العلم لان العلم نور الله اهل النور هم اهل العلم الذين ثبتوا عليه وعلموه وعلموه وحرصوا عليه وهو البركة الدائمة قال جل وعلا مخبرا عن قول عيسى ابن مريم عليه السلام في المهد قال وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا قال اهل العلم بالتفسير من السلف وجعلني مباركا يعني معلما للناس الخير اينما كنت وهذا من اعظم البشرى للعبد ان يكون معلما للناس الخير وداعيا الى الخير اينما كان ومن نعمة الله على امتنا امة محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام ان تعليم الخير والدعوة الى الخير مبعضة مجزئة لا يشترط ان يكون المرء عالما بكل علم او باكثر العلم حتى يعلم او عالما باكثر القرآن او باكثر السنة حتى يدعو الى الله من علم شيئا يعلم ومن علم شيئا دعا اليه والدليل على ذلك على هذا التبعيظ وهذه التجزئة قول النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لي اهل الاسلام وكانوا مائة الف قال لهم عليه الصلاة والسلام نظر الله امرأ سمع مقالتي طوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع فدلت دلت هذه الكلمات منه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع ان من علم حديثا مقالة له عليه الصلاة والسلام فوعاها فهمها فاداها كما وعاها كما حفظها. حفظها وفهمها وعاها ثم اداها كما علمها دعا الله دعا النبي صلى الله عليه وسلم له بالنظرة يعني بالوجه الحسن والبشارة والنور له وان يلقى نظرة النعيم حين لقاء ربه جل وعلا ولذلك العلم متجزئ وغلط من غلط من اشترط في ان يكون المرء معلما ان يشترط العلم الاغلبي سواء الذاتي او بالقوة القريبة وكذلك في الدعوة وانما الصحيح الذي دلت عليه السنة ان من علم شيئا طوعاه فمن الخير ان يبلغه من اعظم النعم علينا نعمة الاسلام ونعمة القرآن لكن من رجح الدنيا على الاخرة فانه لا يحس بعظم هذه النعمة ومن اعظم القرآن سورة الفاتحة سورة الفاتحة افتتح الله بها القرآن وجعلها قسيمته بقوله جل وعلا يعني قسيمته يعني احد قسميه قال جل وعلا ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم سبعا من المثاني الفاتحة ثم قال فيما بعده والقرآن العظيم الفاتحة شأنها عظيم ولذلك امرنا الله تعالى بتلاوتها في كل صلاة مفروضة وايضا النافلة لا تصح الا بها والصلاة المفروضة لا تصح الا بها هي ركن الصلاة وكذلك غير الصلوات المفروضة ايضا لا تصح الصلاة الا بالفاتحة هذه السورة العظيمة فاتحة الكتاب حري بنا ان نتأمل بعض التأمل فيها في كلمات وجيزة اولا سورة الفاتحة اشتملت على ثلاث ايات بتعظيم الله جل وعلا وتوحيده قال جل وعلا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وهذه الايات ثلاث فيها ذكر توحيد الله جل وعلا المستحق في ربوبيته وفي اسمائه وصفاته فافتتحت بالتوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات الحمد لله رب العالمين العالمون جمع عالم وهم كل ما سوى الله جل وعلا للمخلوقات هذي عالم من حيث الجنس وهذا العالم فيه عوالم عوالم مختلفة عالم الانسان وعالم الملائكة وعالم الجن ثم عوالم المخلوقات من الحيوانات والطير والبحر والاشجار الى اخره فمن ربها ربها الله جل وعلا. ما معنى ان الله ربها رب كل شيء يعني هو الذي اوجده قلقه وهو المتصرف فيه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهذا اعظم معنى يأتيك وانت تقرأ اول اية في القرآن من ان من هو الرب هو الله جل وعلا والعالمون هذه العوالم المختلفة من الذي يصرفها هو الله جل وعلا يعلم العبد انه مربوب مخلوق مقهور ليس بيده شيء الا ان يعتمد ويتوكل ويلجأ ويستقوي ويستظهر برب العالمين فالاية الاولى تعطيك انه لا قوة لك ايها التالي الا برب العالمين قوة لك في نفسك وقوة لك ضد الغير وقوة لك في المضي في الحياة وقوة لك في الايمان فالربوبية الايمان بتوحيد الربوبية هذا عظيم جدا لان الله ابتدأ به وهو الطريق الوسيلة الى ما بعده وهو توحيد ما بعده ذكرا وهو توحيد العبادة وصف الله نفسه بالرحمن الرحيم مالك يوم الدين لي يكون هناك داعي للمحبة فان رب العالمين الحمد لله رب العالمين تعطيك الشعور بالاجلال والتعظيم الرحمن الرحيم تعطيك الشعور بمحبة الله الذي تودد اليك بذكر رحمته ومالك يوم الدين تعطيك الخوف وهذه هي التي تجمع عمل القلب الصالح ان تكون راجيا خائفا محبا ترجو الله تخاف الله تحب الله جل وعلا ثم جاء بعدها اية توحيد العبادة اياك نعبد واياك نستعين يعني لا نعبد الا انت ولا نستعين الا بك يعني فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا هذا في توحيد العبادة اذا كمل ذلك وحد العبد ربه فقد حصل الهداية ثم تتلو قول الله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم تسأل الله جل وعلا ان يهديك الصراط الصراط يعني الطريق السوي المستقيم هذا الصراط كيف نعرفه هل نعرفه بالعقليات نعرفه بالبحث الفلسفي نعرفه بالبحث الدنيوي بالنظريات بالقواعد؟ لا الله جل وعلا الذي خلق وانزل القرآن اعطاك الطريق المختصرة نريد الصراط المستقيم قال الله جل وعلا صراط الذين انعمت عليهم صراط الذين انعمت عليهم الطريق مختصرة الذين يضلون يبحثون عن طريق وينشطون عقولهم في بحث طويل عنها في هذه الحياة الحل قريب ولكن الله جل وعلا لم يهدهم اليه صراط الذين انعمت عليهم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. هؤلاء الذين انعم الله عليهم اربع فئات النبيين كل رسول نبي والصديقين الذين تصدقوا جاؤوا بالصدق وصدقوا به والشهداء الذين يشهدون الحق من الملائكة صالح الانس قال والصالحين وحسن اولئك رفيقا هذه الفئات ما في غيرها لا تتطلب حلا عند غير هؤلاء الحل قال الله جل وعلا صراط الذين انعمت عليهم ليس الحل عند اهل الاقتصاد وليس الحل عند اهل السياسة وليس الحل عند اهل القوة العسكرية الحل لانقاذك في هذه الحياة بين وبين الله جل وعلا ان تتبع صراط الذين انعم الله عليهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم ثم جاء بوصف احترازي لاهميته قال الله جل وعلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين من هم المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وتركوه عمدا عرفوا الحق وتركوه عمدا وهم يدرسون الكتاب قال الله جل وعلا في سورة الاعراف في ذكر بني اسرائيل قال الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه ودرسوا ما فيه ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون والذين يمسكون بالكتاب الفئة الثانية والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين نعم المغضوب عليهم هم الذين علموا الحق فتركوه عمدا وصفهم الله جل وعلا بسورة الاعراف قال الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق اخذ عليهم الميثاق كأن لا يقول على الله الا الحق. اسكت لكن لا تقول لان لكن لا تقل على الله غير الحق لا ينسب اليك انك قلت على الله غير الحق لذلك هذي من اعظم الادعية وخاصة لاهل العلم وطلبة العلم والذين يتحدثون اليوم في كل مجال احرص على انك لا تقل على الله شيء وهو غير حق هؤلاء المغضوب عليهم فدعاؤك في كل ركعة حينما تتلو هذه السورة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم يعني من هم الصديقين والشهداء والصالحين والانبياء غير المغضوب يعني تقول اللهم لا تجعلني ممن غضبت عليهم ممن عرفوا الحق و قالوا بغيره ثم قال في اخرها الوصف الاخر اللي يخاف منه الانسان ولا الضالين يعني الذين حرصوا على الخير وتعبدوا الله بجهالة فتدعوا وسلكوا طريقا ليست هي طريق السنة هذه السورة معانيها لا تنبض ولكن في هذه المعاني الموجزة التي ذكرت لكم فيها عبرة كبيرة في تكريرها نكررها في كل صلاة عدة مرات لماذا؟ لاهميتها. فيها التوحيد بها سؤال الله الهداية للصراط المستقيم المصلي مهتدي هداه الله للصراط انه صلى وتعبد وطلب ما عند الله لكنه يتلو هذه السورة ويدعو من قلبه بقوة وبشدة ويسأل سؤال صدق في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم. يعني ثبتنا اللهم على هذا الصراط ثبتنا اللهم على هذا الصراط والمعنى الثاني ثبتنا اللهم واهدنا لتفاصيل صراط الذين انعمت عليهم فاذا المؤمن يقرأها وفي حقه يقول اهدنا يطلب الهداية يعني الثبات عليها واحد واثنين يعني الهداية لتفاصيلها لان تفاصيل الصراط مراظي لله جل وعلا ومحاب اما سورة العصر فهي التي قال الشافعي الامام محمد بن ادريس الشافعي الامام المعروف المتوفى سنة اربع ومائتين رحمه الله تعالى قال لو ما انزل الله على خلقه الا سورة العصر لكفته سورة العصر روي روي واسناده فيه مقال ان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا اذا التقى بعضهم ببعض اذا التقى بعضهم ببعض قرأ احدهم على الاخر سورة العصر لماذا؟ لانها تشمل عظيم النجاة في الحياة قال جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر العصر هو العمر هو الزمان والزمان هو عمر الانسان الزمن شأنه عظيم والزمن ازمنة الزمن بالنسبة للناس وفي زمن بالنسبة لله جل وعلا وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون والعصر ان الانسان لفي خسر من مقتضيات النحو ان كلمة انا تفيد التأكيد ان وانها تفيد التعكيد يعني تأكيد الجملة الجملة التي دخل عليها من المبتغى والخبر وهناك في هذه الاية ان الانسان في خسر اللام هذه اللام هي اللام المؤكدة وحقها ان يبتدأ بها الكلام يعني حقها بدون ان اذا ارادت العرب ان تؤكد الكلام تقول لا الانسان بخسر تأكيدا للكلام فادخلت ان فصار عندنا نوعان من التأكيد. التأكيد بان واللام ما هذا الشيء الكبير الذي يؤكد الله عليه بنوعين من التأكيد الاول ان والثاني اللام الموظوع ما هو الانسان في خسر انت ايها الانسان في خسارة لست في نجاة الموظوع خطير الموضوع خطير لا تتساهل مع المتساهلين بهذه الحياة الدنيا الحياة الدنيا العمر هو العصر قال جل وعلا ان الانسان لفي خسر يعني كل الانسان في خسارة الا استثنى الله جل وعلا. من الذي حكم بالخسارة على الانسان رب العالمين الذي خلقه ومن الذي استثنى وبين لنا الصفات المستثناة رب العالمين الذي خلقه في القرآن الذي هو وحيه جل وعلا على نبيه صلى الله عليه وسلم الصفات الاربع الا الذين امنوا الايمان وعملوا الصالحات العمل وتواصوا بالحق تواصوا الدعوة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتواصوا بالصبر ان يوصي بعضهم بعضا على الصبر على هذا الطريق اربع انواع او اربع صفات لابد ان تجتمع حتى تنجو وان كان بعضها يخسر الانسان بقدره اولها الايمان والايمان معروف ايمان اليقين بالله جل جلاله عشبة في قلبك تحس بالله جل وعلا في قلبك ايمانا وتعظيما واجلالا وعملوا الصالحات العمل تعبد لا ينفك عن الايمان. الايمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لكن لماذا افرد العمل مع دخوله في اسم الايمان لاهميته لان بعض الناس قد يأتيه النفس يقول انا مؤمن يكفي ما تقدر تصير مؤمن وانت لا تعمل ما تستطيع لمن يذهب الايمان حتى يثبت لا بد من عبادات. لماذا شرع الله جل وعلا لنا العبادات مكثفة مكررة حتى نثبت على الايمان حتى نقرب منه سبحانه وتعالى هذا الثاني العبادات العمل الصالح بانواعه الواجب والمستحب كل هذا من اسباب البعد عن الخسارة ثم قال التواصي بالحق وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر تواصي بالحق مهم غاية في الاهمية لذلك كان المرسلون من صفاتهم الاساسية الدعوة فلذلك فادعوا واستقم كما امرت قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني العلم لابد منه تواصوا بالحق الحق ما هو والعلم هو مقتضى العلم هل يكون التواصي يوصي الناس بعضهم بعضا بغير الحق اذا وصى الناس بعضهم بعضا بالباطل فانهم في خسارة فانهم في خسارة لذلك لا بد من التوصية بالحق ثم التوصية بالصبر لابد من التوصية بالصبر الصبر خلاصته انه نصف الايمان الايمان باحد الاعتبارات قسمان نصف شكر ونصفه صبر. الصبر انواع صبر على الطاعة صبر عن المعصية صبر على اقدار الله المؤلمة التي تؤذي الانسان وهذه لها تفاصيلها اذا هذه السورة تذكروها دائما انك انك في خسارة بخسارة في عمرك ما لم تكن مؤمنا تعمل الصالحات متواصيا بالحق متواصيا بالصبر الاسلام دين الله تعالى الذي لا يرضى غيره سبحانه ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ابراهيم عليه السلام كان مسلما وابو الانبياء كان مسلما. نوح عليه السلام كان مسلما ادم عليه السلام كان مسلما موسى عليه السلام كان مسلما عيسى عليه السلام كان مسلما فالدين عند الله واحد وهو الاسلام قال الله جل وعلا ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وثبت من طريق الصحيفة الصادقة عن طريق معمر عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات الدين واحد والشرائع شتى يعني دين الله الذي يرتضيه هو الاسلام ولذلك نقول الدين الوحيد الذي يرتضيه الله جل وعلا هو الاسلام وكل اديان الانبياء هي دين الانبياء الاسلام. وكل نبي جاء بدين الاسلام يهودية دين وشريعة ولكن دينها دين الاسلام وشريعتها شريعة موسى عليه السلام النصرانية يعني في اصلها دينها دين الاسلام وشريعتها شريعة عيسى عليه السلام ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعوه. اذا هذه الاديان لا يصح ان تنسب الى السماء وهذا من القضايا المهمة التي يقع فيها الالتباس اليوم يقول بعضهم الاديان السماوية او الاديان الابراهيمية ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما هذه الاديان ليست سماوية اديان؟ نعم تنسب الى اهلها او الى نبيهم نعم لكن ليست سماوية الدين السماوي اهم يجتمعون كلهم عليه وهو دين الاسلام لذلك لا تقل الاديان السماوية ولا يدخل في بالك احد ان هناك دين حق غير دين الاسلام قال الله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين لذلك يشيع عدم فهم الاسلام عند البعض ويقولون اديان سماوية لا الاسلام واحد. كل الانبياء على دين واحد ما هو هذا الدين؟ هو الاستسلام للاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد الانقياد له بالطاعة طاعة الرسول الذي بعث اليه والبراءة من الشرك واهله الاستسلام لله بالتوحيد يعني ان تسلم وجهك وقلبك لله الواحد الاحد فلا تعبد الله وان تعلم انه هو سبحانه الرب لا شريك له في ملكه. ما في احد يحرك الكون ولا الملكوت ولا الطائر ولا الارظ ولا السماء ولا البحر ولا البر الا الله جل وعلا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هذه عقيدة هي الاستسلام لله توحيد الربوبية وتوحيد العبادة الانقياد له جل وعلا بالطاعة الطاعة التي قالها في كتابه بحسب الكتاب الذي انزل او جاءت من عند الرسول الذي ارسل والبراءة من الشرك واهله الشرك ظلم ظلم في حق الله جل وعلا. ان الشرك لظلم عظيم فمن اشرك بالله فقد ظلم حق الله جل وعلا وبالتالي الذي يظلم الله جل وعلا اتبرأ منه نعم اتبرأ منه ولهذا كان من اعظم وسائل البصيرة ان يكون استسلامك لله حقا يعطيك الله جل وعلا البصيرة اذا كان استسلامك لله ناقصا نقص بقدره من البصيرة الرسل الذين ذكرنا اعظمهم خمسة هم اولو العزم من الرسل نوح عليه السلام ثم ابراهيم عليه السلام ثم موسى وعيسى اخرهم محمد عليهم جميعا الصلاة والسلام هؤلاء الخمسة هم اولو العزم من الرسل. قال الله جل وعلا في شأنهم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل قال في الاية الاخرى باية سورة يوسف حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا وفي القراءة الاخرى قد كذبوا. جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين هنا وقفة مهمة وقوية وعظيمة الرسل كثير جعلهم الله جل وعلا هم الذين يهتدى بهم هم الذين اصطفاهم الله جل وعلا واحبهم ورضيهم فجعلهم يقتدى بهم في الازمنة جميعا لكن ما وظيفة الرسل؟ ما مهمتهم اعطاهم الله جل وعلا ايات ايات على صدقهم وانزل اليهم كتابا و امرهم بالتبليغ لكن حال الرسل عجيب مؤيدون منصورون من عند الله جل وعلا نصر الحق والقوة فيه مؤيدون من الله بالايات مؤيدون من الله بالبراهين يحبهم الله هذا كليم الله وهذا خليل الله وهذا قليل الرحمان هم الصفوة لكن الله جل وعلا ابتلاهم قم الصفوة الذين اعطاهم الله الكتب وانزل عليهم وامرهم بالرسالة وهم خيرة الخلق عنده جل وعلا. ومع ذلك ابتلاهم هذا يعطيك اول درس ان الايمان وعظم الشأن في الايمان لا يعني ان الانسان لا يبتلى يبتلى في نفسه او يبتلى بمن حوله ولكن لابد ان يسير كما سار الرسل الرسل اولا نصحوا وارادوا الاصلاح ان اريدوا الا الاصلاح ما استطعت ولا ينفعكم نصحي النصح وارادة الاصلاح والخير هذي مهمة الرسل واعظم النصيحة هي التوحيد ثم الطاعة ثم ثم في درجاتها لله ولكتابه ولرسوله ولي للمؤمنين من الرسل اذا كان كذلك فانه من العجب الذي لا ينقضي عند اهل العلم ان يمنح الله جل وعلا تأييده لرسله ثم يبتليهم ان يعطيهم الكتاب ويأمرهم بالرسالة ثم يجعل الناس لا يستجيبون له نوح عليه السلام يمكث الف سنة لله خمسين عاما بلا استجابة ابراهيم عليه السلام يجادل يجادل القوم ويحاورهم يجادلهم ويحاورهم حتى حصل له ما حصل مما هو معروف. موسى عليه السلام في قصته عيسى ارادوا قتله قتلة الانبياء حتى رفعه الله اليه محمد عليه الصلاة والسلام خيرة الرسل وخاتمهم تلي ابتلاء عظيما وحصر في الشعب ثلاث سنوات يأكل هو واصحابه عليه الصلاة والسلام الخبط من الشجر يعني ربما اكلوا الخبط من الشجر من الحصار بالشأن لاجل ايمانهم وتوحيدهم وبعدهم من الشرك وامرهم ترك الشرك و البعد عن الاوثان والاصنام مع ذلك ابتلوا جميعا اذا كان كذلك فمن تبعهم سيحصل له من باب اولى او قد يحصل له من باب اولى لذلك تفسر لك هذه كثير من حوادث التاريخ حوادث التاريخ التي فيها ان الله جل وعلا يبتلي عباده المؤمنين. نعم يبتلي حتى الصالحين يبتلون لان الله لو على ابتلى الانبياء فسنته ماضية. وقد لخصها ابن القيم رحمه الله تعالى في قوله والدين ممتحن ومنصور فلا تعجب فهذه سنة الرحماني لكن الله جل وعلا بين لنا ان رسوله ودينه هو الحق وهو الذي يعلو ولا يعلى عليه. قال جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. من الذي ارسله الله جل وعلا النهاية ليظهره على الدين كله من الشاهد وكفى بالله شهيدا. اذا اخي المؤمن اختي المؤمنة لا يكون في صدرك حرج من هذا الدين ولا من تعاليمه فان الله يبتلي عباده لينظر كيف يعملون يبتلي عباده لينظر من يصدق ومن لا يصدق من يؤثر الله على غيره ومن يؤثر غير الله على الله هذي قظية كبيرة عظيمة وهذا يدل على ان دين الله باق حتى ولو جاءت المحن فالرسل جاءتهم محن لكن الذي بقي ذهبت كل دول التاريخ ذهبت تقرأ في الكتب لكن الذي بقي دعوات المرسلين هي التي بقيت لماذا؟ لان الله جل وعلا نصرهم وابقاهم. نعم اهلهم حرفوا اتباع المرسلين حرفوا. لكن حفظ دين الاسلام تلام صاف كما انزل بهذا علينا ان نحرص تمام الحرص على اليقين اليقين الدين هذا لا يمكن ان يذهب دين الاسلام باق سنة النبي صلى الله عليه وسلم باقية القرآن باق الى ان يأمر الله جل وعلا برفعه اهل العلم منصورون اهل الحق منصورون قال جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ونصرهم اما نصر ابدان بالسنان بالقوة واما نصر بالحق بقوة الحق ولذلك لا يمكن الا ان تكون كلمة الله هي العليا لكن يحصل ابتلاءات؟ نعم ولكن الدين باقي اعداء الدين يتصورون انهم يمكنهم اجتثاث الاسلام يمكنهم اجتفاف السنة انهم يمكنهم اجتثاث العقيدة من قلوب اهل الايمان مستحيل لان الله جل وعلا هو الذي شهد وشهادته خير مما يظنون قال وكفى بالله شهيدا سبحانه وتعالى فهنا يعطيك هذا الفأل الكبير ولكن لابد من من الصبر والمعطوف على الكتاب والسنة ايضا لا يمكن اجتثاثه الدعوة الحق الدعوة الاصلاحية التجديدية دعوة التوحيد الدعوة الى ما كان عليه ائمة السلف والسلف الصالح الدعوة الى عقيدة السلف الصالح ايضا لا يمكن اجتثاثها يريدون ان يجتثوا ما يسمونه بالوهابية مستحيل لا لقوتنا ولكن لقوة الله جل وعلا واذا نسوا الله جل وعلا نذكرهم بالله جل وعلا بان الله اخبر بانه ناصر عبادة ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون جند المرسلين هم ورثة المرسلين ورثة الانبياء وهم اهل العلم وان جندنا لهم الغالبون نعم اهل العلم غالبون دوما بالحجة والبيان لان حجتهم حجة الله جل وعلا ودليلهم قول الله جل وعلا رضي من رضي وسخط من سخط لانه لا بد ان يبقى الحق في الامة لا يمكن لا يأذن الله جل وعلا بان لا يبقى الحق في الامة لهذا اجمع اهل الاصول في علم اصول الفقه اجمعوا انه لا يجوز ان يخلو زمان من قائم لله بالحجة. يعني بالدليل ما يجوز لان الله جل وعلا اخبر ان هذه الامة باقية وان دينه باق وانه سينصر انه منصور وانه يظهره جل وعلا على الدين كله فاذا لا بد ان يبقى من حفظ هذا الدين به لكن قال جل وعلا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون حافظون فيها حكمان حكم قدري كوني يعني حافظون بقدر الله وامره الكوني يعني هو محفوظ محفوظ من الله سبحانه القرآن والسنة محفوظة من الله سبحانه وايظا فيها حكم تكليفي انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. يعني بكم يا اهل العلم فاحفظوه احفظوا القرآن واحفظوا السنة احفظوها يعني حافظوا عليها المئات من اهل العلم سخروا للقرآن رسم وقراءات حفظ وتلاوة وتجويد حتى ان من احكام التجويد من ما يرى ولا يسمع هذا الحفظ تسخير امم طبقات القراء مجلدات يا حياتهم كلها في القرآن هذا تسخير من الله جل وعلا وايضا هم امتثلوا فحفظوا دين الله. كذلك حفاظ السنة اهل الحديث يسافر من بلد لبلد ليسمع حديث ويكتبه. يقول الامام احمد رضي الله عنه ورحمه يقول اكتب الحديث ولا اقنع حتى اسمعه ثلاث مرات ويكتب خلف الحديث دائرة فاذا سمعه للمرة الاولى وظع نقطة فاذا سمعه للمرة الثانية وظع النقطة الثانية فاذا سمعه للمرة الثالثة وظع النقطة الثالثة يقول فاذا سمعته ثلاث مرات طابت نفسي لذلك الدين محفوظ ولا يمكن اجتثاثه الدعوة الاصلاحية التجديدية. دعوة الامام المصلح الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى التجديدية الاصلاحية في هذه البلاد في جزيرة العرب ثم من تأثر بها فيما بعدها نطمئنكم بالدليل من الكتاب والسنة انه لا يمكن اجتثاثها لا يمكن ولو اراد المغرضون ان يجتثوها فلا يمكن يا باقية لانها دعوة صلاح وخير وهي وراثة النبوة قال بها ائمة السلف ثم الائمة الاربعة ثم اهل ائمة السنة اهل الحديث ثم مشايخ الاسلام ثم ثم الى ان وصلت وصلت الينا فيجب على اهل العلم ان يحافظوا على ذلك والا يتساهل حتى لو انقظت الاعمار في المحافظة عليها فهذا اعظم القربى الى الله جل وعلا ان تكون وريثا للانبياء والمرسلين القرآن يتركه الناس ولا يتدبرونه والله جل وعلا يقول افلا يتدبرون القرآن ربك جل وعلا ربك القوي العزيز الذي خلق هذا الخلق كل هالناس يعجبون من صنع سيارة او من صنع الة ولا صنع كمبيوتر ولا ما ادري ايش والله جل وعلا الذي خلق الخلق لا يعجبون القرآن ربك جل وعلا يقول لك افلا يتدبرون هذه الدعوة السهلة الميسرة افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. افلا يتدبرون القرآن؟ ام على قلوبنا اقفالها؟ يعني قفلنا المصاحف ما تقرأ في المصاحف بيوت لا يقرأ فيها القرآن كارثة كان في بيته ينشر المصحف كل يوم قال احد ابنائه اظنه عبد الله يقول فاذا دخلنا عليه رواه القرآن لا تنتهي عبره لكن مما يهمنا في هذا الوقت الموازنات موازنات في القرآن هي كثيرة لكن بعض الموازنات مهمة لتفتح الافق ولتحيي الايمان تقوي الايمان تبعث على الطمأنينة اول موازنة في القرآن وهي عظيمة الموازنة بين الدنيا والاخرة هما امران في دنيا حياة وجدت فيها وفيه موت حياة تنتقل اليها الموازنة بينهما المؤمن العاقل ينظر الى وصية الله جل وعلا الله جل وعلا قال لعباده وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ما اتاك الله من علم اتاك الله من صحة ما اتاك الله من عمر ما اتاك الله من مال ما اتاك الله من وقت ما اتاك الله ابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. يعني الاصل الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا هذا اول الموازنات في القرآن الكثير في ذكر الدنيا والاخرة والمقابلة بينهما. الموازنة بينهما واضح لاهل الايمان المؤمن لا يؤثر الدنيا على الاخرة يجعل الاخرة هي الاصل لا ينسى نصيبه من الدنيا بقدرها ولذلك الغفلة ان يغفل الانسان عن الاخرة يذهب عن الاخرة لا ينظر للجنة ولا يشتاق للجنة ولا ما فيها ولا يشتاق لله جل وعلا خسارة خسار كبير ولهذا قال جل وعلا في الموازنة في سورة الاسراء وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا تريد انت الزيادة والدرجات تريد الرفعة وتريد وتريد ربك قال لك وللاخرة خير وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا تريد الافضل الاخرة الموازنة مهمة حياتك لا تجعلها لشيء واحد وازن المؤمن دله القرآن على الموازنات من ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم. لازم توازن تكفر اذنبت كثر من الحسنات غفلت اكثر من الاقبال وهكذا. اذا الدنيا والاخرة اصل وفرع الاصل هو ابتغاء الاخرة والدنيا هذه ممر دار ممر تستفيد منها وتستمتع بها بما شاء الله ان يستمتع لكن الاخرة هي الاصل الاخرة هي المقصد الله جل وعلا هو التوجه اليه. فاقم وجهك للدين حنيفا الموازنة الثانية في الفئات المؤمن والكافر بين المتقين والفجار قال الله جل وعلا ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وقال سبحانه في التقابل ما بين وصفين ما بين فئتين قال ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون يعني الذين هاجروا مو شايفين نفسهم انهم هم الذين عندهم الفهم وعندهم الحياة وعندهم البصيرة وعندهم واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكيهين واذا رأوهم قالوا انا ان هؤلاء لضالون ايضا عندهم سلاطة الذين اجرموا عندهم سلاطة يقولون عن اهل الايمان الحق ان هؤلاء لضالون يعني لم يحظوا بالايمان وكرهوا ثم يصفون اهل الايمان بانهم ضالون قال الله جل وعلا وما ارسل عليهم حافظين يوم القيامة اليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون الضحك سيأتي في الحياة الباقية. فاذا المتقي والفاجر حلى الله جل وعلا اقام الحياة يساوي بين المتقين والفجار ليس عدلا والله جل وعلا هو الحكم العدل المقسط جل وعلا. قال الله جل وعلا ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب هل الله جل وعلا يجعل المتقين مثل الفجار ما يكون عدل في الحياة فاذا هذه الموازنات اذا قرأتها في القرآن اصغي لها وتأمل فيها لانك تعرف اين الحق اذا ومع من من الموازنات ايضا والثنائيات في القرآن النور والظلام الظلمات والنور. قال جل وعلا افمن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها وقال جل وعلا ايضا قد جاءكم من الله نور يخرجهم من الظلمات الى النور اذا اهل الايمان اهل الصلاح اتباع محمد صلى الله عليه وسلم اهل الاسلام كلما زاد صلاحه واتباعه على بصيرة واخلاص وصدق زاد نوره والطريق الاخرى هي الظلام فاذا الظلاميون الظلاميون من هم؟ هم اهل الظلمات يعني الذين ليسوا في طريق محمد صلى الله عليه وسلم اليوم انعكست الاية عند بعض فجعلوا الحياة الدنيا هي الاصل والاخرة هي الفرع فمن لم يأنس للحياة الدنيا او من لم يرد فيها الا ما يرضي الله جل وعلا اسموهم ظلاميين او وصفوهم بالظلاميين الظلاميين يعني الذين يجعلون لكل شيء في هذه الحياة ضوابط دينية يسمونهم ظلاميين لكن في الحقيقة القرآن جعل لنا الظلمات والنور. فالذين احق بان يوصفوا بانهم اهل النور هم اهل الايمان والذين يوصفون بانهم ظلاميون هم اهل الكفر والنفاق والطغيان وكراهة السنة والبعد عن المنزل وهذه قضية مهمة اليوم يلعب في الالفاظ يلعب في المصطلحات يأتيك من يسميه التنوير لأ تنوير كلمة التنوير في الاسلام يعني الاخذ بالنور الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم اما التنوير الاخذ بالعقل ومضادة الكنيسة هذا سلطان الكنيسة الاستبداد هذا في اوروبا. لكن في الاسلام التنوير هو الاخذ بالنور الذي جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الظلاميون والظلمات هي غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما بين مقل ومستكثر بين مستكثر من هذا النور او مستقل منه لا شك اليوم نرى امورا كثيرة مختلفة كثير من الناس بعض الاخوة و بعض المؤمنات الصالحات وارباب الاسر والناس وبعض طلبة العلم واهل العلم عندهم خوف من المستقبل ويبحثون عن وسائل الثبات الوسائل الثبات اولا لا شك ان الخوف من ان يضل الناس في دينهم هذا امر محمود ان الانسان يخاف لكن يعالج الخوف بالطريقة الشرعية خوف يعالجه بالطريقة الشرعية اولا ما من احد بقلبه ايمان الا وهو يخاف على ايمانه لان الايمان قائم على كما ذكرنا على الرجاء والخوف والمحبة قد قال السلف لا يأمن احد على دينه طرفة عين يعني يجب ان تكون في خوف على دينك حتى تسلم لكن الخوف الذي يؤدي الى وسائل غير محمودة هذا غير شرعي فكيف نحصل على وسائل الثبات وعلى وسائل منع الخوف اولا يجب علينا ان نحسن الظن بالله جل وعلا فان اول درجات الطمأنينة حسن الظن بالله سبحانه وتعالى قال جل وعلا في وصف المنافقين يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يظنون بالله غير الحق يعني ان الله كما جاء في كتاب التوحيد ونقله عن كتب المفسرين يظنون ان الله لا ينصر دينه وانه يترك رسوله عليه الصلاة والسلام والمؤمنين للابادة والهزيمة هذا ظن الجاهلية قال الله جل وعلا يظنون بالله غير الحق. يعني هذا الظن ان الله لا ينصر رسوله ولا ينصر دينه ولا ينصر كتابه هذا ظن الجاهلية بنص القرآن وهو مؤثر في كمال بكمال التوحيد يقول الله جل وعلا كما في الصحيح انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فاذا اول انفراجة من هذا الخوف ان تقول ظني بالله جل وعلا الا يترك هذه هذه الامة بدون ظهور للحق فيها لان اليوم الهجمة في العالم على الاسلام كبيرة في كل مكان في العالم الهجمة على الاسلام على رسولنا صلى الله عليه وسلم على القرآن على تغييب الحقائق الدينية على تكريه الناس للعقيدة بل على بث الالحاد وعدم الايمان بالله جل وعلا نظن بالله الخير ونظن بالله احسن الظن قال الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء يعني انا عند اعتقاد عبدي بي ان تعتقد في الله جل وعلا ما تشاء انا اعتقد ان الله جل وعلا سينصر دينه وسينصر كتابه وسيجعل كلمة الحق دائمة وانه لن تخبو هذه الامة ودين هذه الامة وايمانها بنبيها وظهور هذه الملة وظهور اهل العلم لن لن يخبو في هذه الامة الخطوة الثانية ان تستمع لقول الله جل وعلا ولا يستخفنك الذين لا يوقنون قال الله جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون اصبر ان وعد الله حق لكن المؤمن يأتيه استخفاف نهى الله جل وعلا نبيه عنان يستخف. فالنهي لنا من باب اولى ولا يستخفنك الذين لا يوقنون كيف يكون الاستخفاف بمثل هذه الشبهات التي تطرح وهذه النظريات التي تلقى بين يدي الناس والتشويشات والسفهاء الذين يتكلمون في دين الله جل وعلا بغير علم. وما خافوا الله جل وعلا في كلامهم. ولا عظموه كما من تعظيمه كثرة سماع الاستخفاف او قراءة الاستخفاف في الكتب في النشرات او الاستماع اليه او قراءته في وسائل التواصل الاجتماعي او في المقاطع او او هذا انت منهي عنه الله جل وعلا قال ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. فتتبع اقوال هؤلاء هذا مظر بالايمان فيجب عليك حتى تبعد الخوف عن نفسك عن المستقبل الخير الا يستخفك الذين لا يوقنون لان من ادمن قراءة الهجوم على الاسلام جاء الشك من ادمن قراءة من يشككون في ثوابت الدين جاءه شك او خوف او حزن او ضيق او احباط لا كن مع الذين يوقنون بان دين الله محفوظ وهي تنشرح نفسك وتؤدي وتعمل وتبذل الخير بقدر ما استطعت نعم قد جعل الله للرسل فترة قال الله جل وعلا في فترة من الرسل لكن دين الله جل وعلا محفوظ ايضا هناك علاج اخر قلبي وهو منزلة من منازل اليقين والايمان وهي منزلة السكينة قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بما نقله عنه ابن القيم في مدارج السالكين قال اصابتني شدة يقولها من العالم الجليل الذي رد على كل الفئات التي خالفت السنة. والملل والنحل قال اصابتني شدة في افكار واشياء ترد على ذهني خفت منها على نفسي يقولها ابن تيمية قال حتى امرت من حولي او من كان قريبا مني ان يقرأ علي ايات السكينة يعني في سورة الفتح وفي غيرها هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم قال فلم يزالوا يقرؤنها حتى هدأت نفسي قال ابن القيم رحمه الله تعالى وجاءتني شدة فقرأت ايات السكينة فهدأت نفسي السكينة قال اهل العلم منزلة في القلب هي الطمأنينة والانس بالله جل وعلا الانس بالله جل وعلا الواحد اذا قلق اذا اصابه قلق وخوف شرد عن الله لكن اذا اطمئن انيس بالله فلذلك وطن نفسك على السكينة لتأنس بالله جل وعلا فاذا انست بالله جل وعلا فتح عليك من حسن التعامل مع كل شيء قال الله جل وعلا هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين السكينة هي الطمأنينة والراحة والبصيرة وانس النفس و الوقار الذي يكون فيها ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم نزلت هذه الاية لما كان في هناك خوف في المواجهة مع المشركين بعد صلح الحديبية قال الله جل وعلا لمن خاف ثم طلب السكينة فنزلت عليه ونزلت على المؤمنين قال ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليما حكيمة يعني جنود السماوات والارض لمن؟ لله جل وعلا. من الذي ينصر هو الله سبحانه وتعالى؟ الغيب لا تعلمه فلا قف من الغيب الله جل وعلا بيده كل شيء وهو الذي يقدر سبحانه وتعالى السكينة منزلة فيها الطمأنينة والانس بالله جل وعلا. اقرأ ايات السكينة في سورة الفتح وكررها كررها اذا اصابك شيء من التخوف عليك او على من حولك ثم اطلب العلم والانس بالله جل وعلا العلم بالله والانس بالله جل وعلا فانك يصيبك انشراح كبير نتذكر قول الله جل وعلا لنبيه ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون الله جل وعلا يقول لنبيه ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون وقال جل وعلا في الاية الاخرى في اخر سورة النحل ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. المعية هذه كما تعلمنا هذه معية ايش؟ معية خاصة بالنصر والتأييد من الله جل وعلا. ان الله فمع الذين اتقوا والذين هم محسنون. لكن الله جل وعلا يبتلي عباده يبتليهم يطيل عليهم يطيل عليهم لكن المعية التعبد حاصل لك بان تأنس بالله تسكن روحك الى الله تطمئن بالله جل وعلا ولكن قلبك فيه الدين فيه الغيرة فيه فيه الحب لله فيه توقير الله جل وعلا فيه تعظيم حرمات الله سبحانه تعالى. هذا التوازن مطلوب لكي يكون المؤمن ذا بصيرة وذا عمل نافع في افكار تتداول عجيبة غريبة افكار نسميها افكار استبدادية افكار استبدادية من طرف واحد تتبناها الماسونية العالمية الماسونية شعارها السلام المحبة الايخاء. في ناس يشككون في وجود الماسونية وما اليها لا موجودة والان تطورت تطور اخر غير اه نظمها في القرنين الماضيين يقولون السلام والمحبة والاخاء يشيعون انه من معالم الحضارة والرقي ان يكون هناك بث للسلام والمحبة ونبذ الكراهية طيب السلام الله جل وعلا هو السلام المحبة مطلوبة لمن يستحقها نبذ الكراهية مطلوبة لمن لا يستحق الكراهية لكن الحاصل عجيب الحاصل انهم يطلبون من الناس من الامة الاسلامية السلام وهم لا يسالمونها ويطلبون منا ان نحبهم وهم لا يحبوننا ويطلبون منا ان ننبذ الكراهية لهم وهم يكرهوننا فاي ميزان يكون بذلك يأتي المستبد القوي اللي في العالم ويبث افكاره باننا لابد ان نبث السلام طب انت سالمنا سلمنا من شرك في ديننا في عقيدتنا في اوطاننا في اناسنا في المسلمين في شرائعنا سلمنا من شرك هم يستبدون ويدخلون حتى على البيوت ثم يقولون عش معنا في سلام يعني ما يجب عليك الرضا بالمصيبة لكن الرضا بفعل الله جل وعلا الذي قدر عليك هذا واجب اما في امر الدين وهو المهم فاما ان يكون القضاء من الله جل وعلا في امر ديني المحبة انشر المحبة وهم لا يحبونك واقرأوا التقارير العالمية في كل مكان تعلمون حجم ما يكنونه للمسلمين ولاهل ولاتباع محمد صلى الله عليه وسلم يقولون لا تكرهوا الكراهية الدعوة السلفية او الدعوة كما يسمونها الوهابية الاسلام المتشدد يبث الكراهية. لماذا؟ وهل العالم يبث الان الا الكراهية الانسان الذي لا يتركك في حالك هذا يريد منك الخير لا يريدك الخير يعني لابد ان تكون مثلهم حتى تكون مسالما البس مثلنا هيئتك مثل هيئتنا لابد ان يكون مشيك مثل مشينا اكلك مثل اكلنا شربك مثل شربنا آآ نكاحك مثل مثل نكاحنا اعمالك مثل اعمالك. اقتصادك مثل اقتصادنا. حياتك مثل حياتنا والا فلست مسالم هذا استبداد حكم القوي على الضعيف ولكن اهل الايمان عندهم قواعد شرعية قواعد شرعية اصيلة لا يفرطون فيها اذا كان الزمن يموج بالناس لينسيهم الاصول تمسكوا بالاصول تمسكوا بالاصول يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحب في الله والبغض في الله اوثقوا عرى الايمان قال قال الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض هذه اصول شرعية قال ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز الحب يكون بين المتحابين بين اهل الملة الواحدة حب الديني بين الملل فيها التعامل فيه المسالمة فيه الموادعة فيه المعاهدة فيه اسباب كثيرة للتعايش لكن ان تكون مسالما بلا بلا معاداة محبا بلا كراهية لا تكره احدا هذا هذا انحراف عن الفطرة واستبداد تسلط حتى على المشاعر ولذلك اذا كان الامر كما ترون من الشدة فيجب علينا ان نرجع الى الاصول الشرعية. الاصول الشرعية توقن آآ تجعلك في يقين بان الله جل وعلا هو الذي شرع لنا كيف تكون مشاعرنا كيف تكون مشاعرنا اللي شرعها الله جل وعلا؟ من الذي اعلم بمن نوالي ومن نعادي؟ هو الله جل وعلا. في القرآن قال لنا ربنا جل وعلا والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا الله جل وعلا اعلم برسوله باعدائنا اذا فصلها من الذي فصلها الله جل وعلا؟ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا العداوة ناس عادة والله جل وعلا ناس عادوا جبريل من كان عدوا لله وملائكته وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين اذا مسائل الحب والبغض المشاعر الاسلام يغذيها بالايمان وبما قال الله جل وعلا. لا تلتفت الى من يغذيها بغير الدليل فتضل فتكون مشاعرك الايمانية اسيرة لمن غذاها بغير الدليل الشرعي ولا تكون مع الذين حرفوها لان تكون وفق اهواء المستبد العالمي لان الاستبداد العالمي اليوم يغير حتى المشاعر هناك مسألة اخيرة او قبل الاخيرة مهمة في العقيدة مهمة جدا وهي تورث العلم بالله جل وعلا هي الفرق بين القضاء والمقضي الذي يدبر الكون ويقضي فيه والله جل وعلا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما ما يأتي شيء في الكون الا الله جل وعلا هو الذي قظى سبحانه والمقضي انواع منها اشياء طيبة ومنها اشياء غير طيبة لابد ان نفرق في العقيدة بين قضاء الله جل وعلا والمقضي يعني فعل الله جل وعلا بقضائه سبحانه والمقضيات يعني المخلوقات اما قضاء الله جل وعلا فيجب الرضا به الرضا بقضاء الله لانه صفته لانه فعله سبحانه وتعالى فما قضاء الله جل وعلا نؤمن به نؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى لانه فعله سبحانه وتعالى المقظيات يعني المظافة المنسوبة لي ما وقع شر في الارظ وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا هذا اللي في الارض مقضي غير جيد بنأتي نقول لك قضاء الله الذي هو صفته واجب الايمان به والرضا به. لانه فعل الله سبحانه وتعالى. لا تتسخط على فعل الله لان فعل الله سبحانه وتعالى هو صفته سبحانه. اما المقضي يعني ما يجريه الله جل وعلا في ملكوته فهو نوعان في امر الدين وفي امر الدنيا اما في امر الدنيا فهو يا اما حسن او سيء. اذا كان حسن فتحمد الله جل وعلا عليه و السيء الذي يؤذيك مات قريب اصابك مرض فالرضا بالمقضي ليس بواجب ولكن الرضا بالمقضي من من الذي هو المصيبة في الدنيا ليس بواجب ولكنه مستحب. اصابك شيء فانك هذه المصيبة ترضى بهذا مستحب. لكن يجوز لك الا ترضى بها في خير فهذا تحمد الله جل وعلا عليه وتثني به عليه وتكثر من هل وتكثر من الثناء على الله والشكر والحمد له بذلك واما ان يكون المقضي في الدين غير حسن يعني مثل وجود الكفر وجود الشرك وجود الذنوب وجود المعاصي وجود الاعراض وجود الغفلة الى اخره فهذا يعد من المعايب والمعايب لا يجوز الرضا بها لا يجوز الرضا بالمعايب الدينية لانه ما معنى ان تعرف المنكر وان ان تعرف المعروف وان تنكر المنكر القلب المؤمن يعرف ان المعروف معروف ويعرف ان المنكر منكر عنده بينة اذا كانت المصيبة في الدين تسمى معاي مما يعاب به على اهلها وهذا يجب مواجهته بالطريقة الشرعية لذلك بعثت الرسل لتهدي الناس وتبصر الناس ان الشرك ظلم عظيم وانه يجب التوحيد الله جل وعلا وان حق الله جل وعلا على عباده ان يوحدوه سبحانه وتعالى اذا فمقضيات الدين يجب مواجهتها بحسب الطريقة الشرعية ومواجهتها بحسب الاهواء هذا خروج عن عن الشرع وعن الايمان بالقضاء والقدر الايمان الحق المسألة الاخيرة وهي مهمة التاريخ تاريخ الانسان تاريخ المجتمعات تاريخ الامم تنوع التاريخ من الذي يصنعه من الذي يصنع التاريخ هذه قضية فلسفية كبيرة وهناك علم خاص يسمى علم تفسير التاريخ عندنا في بلادنا يعني يقولوا هذا الاسلامية والعربية. سميناه نسميه التفسير التاريخ وفي الغرب في اوروبا وامريكا وفي علوم الفلاسفة يسمونها فلسفة التاريخ يعني كيف نقرأ التاريخ؟ التاريخ من الذي يصنعه في فئة كبيرة من الناس ومن المسلمين او من غيرهم يعني هذا تفكير عقلي لا علاقة له باعتقاد قالوا والذي يصنع التاريخ هم الناس هؤلاء هم الثوريون كل الذي يصنع التاريخ هم هي المجتمعات الناس تريد شيئا يحصل هم الذين يقيمون ويسقطون وهم الذين يفعلون وهم الذين لا يفعلون فئة اخرى قالت هذا غلط الذي يصنع التاريخ هم القادة يأتي قائد ويغير من معالم التاريخ يغير معالم ما بفكرته او بفعله او بقوته او بعسكريته قامت الدولة دولة الخلفاء الراشدين ثم اتى معاوية رضي الله عنها فاقام دولته دولة ملك وخلافة ثم زالت ثم اتت الدولة العباسية نشاط اناس قاموا بها هذا هذا اناس قالوا الذي يغير يصنع التاريخ ويغير التاريخ قادة والاخر الاخرون يقولون الناس ولكل حجته في فلسفة التاريخ لكن القرآن الذي هو الوحي المنزل الذي لا لبس فيه ولا غموض قال لنا الله جل وعلا فيه وتلك الايام نداولها بين الناس وتلك الايام نداولها بين الناس. احيانا الناس يصنعون التاريخ. واحيانا قادة يصنعون التاريخ. وهذا له امثلة بأيام الله جل وعلا وهذا له امثلة في ايام الله جل وعلا التاريخ يسمى في القرآن ايام الله جل وعلا وذكرهم بايام الله وتلك الايام نداولها بين الناس. المداولة هذه لماذا الله جل وعلا يداول بين الناس الحكمة يعلمها سبحانه ولكن نستشف بعظ التفسير يعني لماذا لم لم تستمر دولة الخلافة الراشدة لماذا الدولة الاموية وهي خير من من الدول التي اتت بعدها دولة عربية اسلامية اه كلها يعني على هدي السلف يعني في جملتها لماذا لم تستمر واتت بعدها دولها شر منها او شر للدولة العباسية فتحت الباب من كل جهة وترجموا كتب اليونان وكتب الهند وكتب فارس واختلت عقائد المسلمين وكثرت الاهواء والى اخره لماذا حصل ذلك في بالتاريخ الله جل وعلا يقول لنا وتلك الايام نداولها بين الناس الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة في ذلك يقول الله جل وعلا باية اخرى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض يعني ان التداول والمدافعة هذه اقتضتها حكمة الله جل وعلا فلا تخض في حكمة الله جل وعلا بغير علم ولا هدى فالله سبحانه وتعالى هو الذي صنع الناس فغيروا وهو الذي صنع القادة فغيروا سواء كان تغييرا منكرا او تغييرا حسنا تغيير شرك او تغيير توحيد او تغيير الله جل وعلا هو الذي اجرى هذا في الارظ ولله الحكمة البالغة لا نعلم لماذا ما جرت العرض على سنن واحد او متقارب هذه المدافعة الكبيرة يأتي المغول ويكتسحون من من بلادهم الى ان يأتوا بلاد المسلمين ويقتلون مئات الالاف من الناس حتى يبلغوا قريب اوروبا ثم مداخل اوروبا ثم يرجعون ويغزون الشام الى اخره اه يهيء الله جل وعلا قائد مسلم في عين جالوت الذي هو قدس ثم يغلبهم ثم يرحلون ويرجعون. ثم يأتون مرة ثانية بطرق اخرى اوروبا يأتي فيها مقاتل كثيرة بحروب دامية على مدى ثلاث مئة سنة يقول بعظ يقول بعظ الذين يعني نقلوا الاحصائيات على عهدته ان الذين قتلوا في ثلاث مئة سنة من جراء الحروب الغربية مئتين وسبعين مليون انسان والمسلمون في حروبهم كلها ما بلغوا عشر معشار هذا ولا بلغوا عشرا من شهر وتسلطوا ثم ظهر الدول ثم الان من مئة سنة ظهرت دول بشكل ما يدعون الى العلمانية ويدعون الى الليبرالية يعني العلمانية والليبرالية التقليدية او الليبرالية الاقتصادية الى اخره يدعون اليها ان تكون في العالم العولمة والنظام العالمي الجديد الى اخره لماذا يحدث كل ذلك ليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب الخلاصة لان الله جل وعلا يبتلي العباد ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم لابد من ان يظهر ميزة هذه الصفوة عند الله جل وعلا الذين نجحوا في الاختبار والامتحان هذا تفسير وليست هي الحكمة نفسر في ذلك وليس هو ذكر للحكمة لهذا لا تخض في فعل الله جل وعلا في ملكوته ولكن انظر ماذا طلب الشرع منك فافعل واما ما فعله الله جل وعلا في ملكوته وسخر الناس له وجعلهم يمشون فيه فهذا علمها عند الله. لماذا يأتي ازمنة يا الناس يقبلون على دين الله ويأتي ازمنة الناس لا يريدون الدين ولا الخير هذا علمها عند الله جل وعلا قد ثبت في في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شيء شرة حتى الدين ان لكل شيء شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنتي فقد افلح وانجح ومن كانت فترته فترته الى بدعة فقد خاب وخسر فاذا الله جل وعلا يصعد بقضائه بما يريد ثم يجعل الامر يهبط ثم يقسمه سبحانه وتعالى كيف شاء. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما القدر سر الله فلا تكشفه. يعني لا تحاول وهذا هذه مسألة عظيمة. يعني لا تفكر فيما يحدث حولك فيجعلك في شك فكر بما طلب الله منك وامش فيه لان كثيرين يصيبهم الشك من الواقع الذين حوله. يرون كثير من الناس تركوا ما يريدون ولا يريدون يريدون الدنيا ولا يريدون غيرها يجعل هذا في شكله اثبت اثبت على دين الله جل وعلا حتى تلقى ربك. لان هذا الثبات هو الاختبار اسأل الله جل جلاله وتقدست اسماؤه ان يجعلنا واياكم ممن من عليهم بالثبات وجعلهم من مستأنسين به سبحانه ممن انسهم ولجوءهم ورجائهم وخوفهم له سبحانه. اللهم انا نلجأ اليك ونعتصم بك مما نخاف ونحذر اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا به اللهم اجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى ولا تجعلنا من المتعاونين على الاثم والعدوان. اللهم وفق ولاة امورنا لما تحب وترضى اللهم وفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد وعز الاسلام وعز اهله انك على كل شيء قدير. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين