وخلق الانسان ضعيفا. قال علماؤنا اول ما يكابد قطع سرته ثم اذا قمت قماطا وشد رباطا يكابد الضيق والتعب. ثم يكابد الارتضاع ولو فاته لضاع ثم يكابد نبت اسنانه وتحرك لسانه. ثم يكابد الفطام الذي هو اشد من اللطام ثم يكابد الختان والاوجاع والاحزان. ثم يكابد المعلم وصولته المعلم بالزات اللي بيضرب بقه ثم يكابد المعلم وصولته والمؤدب وسياسته والاستاذ وهيبته ثم يكابد هو اختصر بقى المعلم في التلات جمل دول لكن بقى خد بقى من اول حضانة وابتدائي واعدادي وسانوي وجامعة فما فوق والمكابدات الزي نراها في مثل هذا العصر اه ثم يكابد المعلم وصولته. والمؤدب وسياسته والاستاذ وهيبته ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه ثم يكابد شغل الاولاد والخدم والاجناد. ثم يكابد شغل الدور وبناء القصور. ثم الكبر والهرم اعف الركبة والقلم في مصائب يكثر تعدادها ونوائب يطول ايرادها من صداع الراس واجعل الاضراس ورمد العين وغم الدين. ووجع السن والم الاذن. ويكابد محنا في المال والنفس مثل الضرب والحبس ولا يمضي عليه يوم الا يقاسي فيه شدة ولا يكابد الا مشقة ثم الموت بعد ذلك كله. ثم مسائلة الملك وضغطة القبر وظلمته. ثم البعث والعرض على الله الى ان به القرار اما في الجنة واما في النار. قال الله تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد. فلو كان الامر اليه لما اختار هذه الشدائد. ودل هذا على ان له خالقا دبره. وقضى عليه بهذه الاحوال فليمتثل امره يعني لو ترجي الانسان لحاله هل حد هيختار المشقة والكبد؟ لكن هذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يعني اه اه خلقه ودبر ام لقد خلق الانسانة في كبد. اه يعني في شدة يكابد الامور ويعالجها في اطواره كلها من حمله الى ان يستقر به القرار اما في الجنة واما في النار